عرب وعجم

عرب وعجم
TT

عرب وعجم

عرب وعجم

> فهد الظفيري، سفير دولة الكويت في الخرطوم، أعلن أول من أمس، أن الهلال الأحمر الكويتي يخطط لإنشاء قرية نموذجية للأيتام بولاية شمال دارفور، على غرار ما حدث في عدد من الدول الأفريقية. وأضاف، أن «(النزاعات المسلحة) في السودان وخاصة في إقليم دارفور أدت إلى وجود الآلاف من الضحايا، منهم الأيتام والأرامل والمحتاجون دون سبل عيش كريمة». وأشار السفير إلى «تطلع الكويت للتعاون مع السودان في المجالات التجارية الاستثمارية والتنموية بعد تشكيل حكومة انتقالية وتجاوز الأزمة السياسية».
> أشرف دبور، سفير دولة فلسطين لدى الجمهورية اللبنانية، التقى أول من أمس، نائب المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين (أونروا) ليني ستينسيث؛ لبحث الأوضاع والقضايا التي تهم أبناء الشعب الفلسطيني في لبنان. وجرى خلال اللقاء التأكيد على ضرورة الاستمرار بتقديم الإغاثة والخدمات في المجالات كافة، والتي تخفف من الأعباء المعيشية والحياتية، ومواصلة العمل مع الدول المانحة على حشد الموارد والتمويل للوكالة لتستطيع القيام بواجباتها تجاه اللاجئين الفلسطينيين.
> ياسر علوي، سفير جمهورية مصر العربية لدى لبنان، استقبله أول من أمس، نائب رئيس مجلس النواب اللبناني السابق إيلي الفرزلي، وتم التداول في آخر التطورات على الساحتين المحلية والإقليمية والاستحقاقات الدستورية. ورحب الفرزلي بزيارة السفير قائلاً «كنا وما زلنا نرى مصر السند للبنان، والأخ النصير رعاية وضمانة لوحدته واستقلاله وأمنه».
> ميشيل توماسي، سفير إيطاليا الجديد لدى السودان، التقى أول من أمس، وكيل وزارة الخارجية السودانية دفع الله الحاج علي. وتطرق اللقاء إلى سبل تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين. وقدم وكيل الوزارة شرحاً حول التطورات السياسية في البلاد، مثمّناً المساهمات الإيطالية في مجالات التعاون التنموي والصحي والإنساني، بحكم العلاقات الوطيدة بين السودان وإيطاليا. من جانبه، أعرب السفير عن أمنياته الصادقة أن يتوصل الحوار بين أصحاب المصلحة في السودان إلى الوفاق المنشود.
> أكسل وابنهورست، سفير أستراليا في القاهرة، استقبله أول من أمس، الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، في مشيخة الأزهر؛ لبحث سبل تعزيز التعاون في المجالات العلمية، ودعم أئمة أستراليا. وأكد الطيب، أن الأزهر يقوم بنشر الفكر الوسطي، وإيضاح الصورة الحقيقية للدين الإسلامي الحنيف، مؤكداً استعداد الأزهر لتقديم الدعم للأئمة والوعاظ الأستراليين، من خلال إلحاقهم ببرنامج تدريبي مكثف يناسب احتياجات المجتمع الأسترالي ويعد خصيصاً من خلال نخبة من أساتذة وعلماء الأزهر في أكاديمية الأزهر العالمية لتدريب الأئمة والوعاظ.
> عبد الله بن راشد آل خليفة، سفير مملكة البحرين في واشنطن، استقبله أول من أمس، الفريق أول الشيخ راشد بن عبد الله آل خليفة، وزير الداخلية البحريني، حيث رحب الوزير بالسفير، مشيداً بدور السفارة في تعزيز أوجه التعاون وتقديم أفضل الخدمات لرعايا مملكة البحرين بالولايات المتحدة. وتم خلال اللقاء استعراض برامج التعاون الأمني بين البلدين وفتح آفاق جديدة خلال المرحلة المقبلة، وذلك في إطار العمل على تطوير علاقات التعاون والتنسيق بين البلدين الصديقين.
> شاهين عبد اللاييف، سفير جمهورية أذربيجان لدى المملكة العربية السعودية، استقبله أول من أمس، وزير الشؤون البلدية والقروية والإسكان السعودي، ماجد بن عبد الله الحقيل. وجرى خلال اللقاء تبادل الأحاديث الودية المشتركة، واستعراض العلاقات الثنائية التي تجمع بين المملكة وأذربيجان في مختلف المجالات وسبل تطويرها.
> معتز مصطفى عبد القادر، سفير مصر في جوبا، التقى أول من أمس، وزير شؤون الرئاسة بجنوب السودان برنابا بنجامين؛ لعرض آخر تطورات الاستعدادات المصرية لاستضافة مؤتمر المناخ (COP27) بمدينة شرم الشيخ الشهر المقبل، حيث تم استعراض أولويات الرئاسة المصرية للمؤتمر. من جانبه، أعرب الوزير عن تقديره للجهود المصرية لتنظيم المؤتمر والتوصل لحلول قابلة للتنفيذ، مؤكداً عزم جنوب السودان المشاركة بمستوى رفيع في الحدث. كما تطرق اللقاء لعدد من المشروعات المصرية التي تنفذ في جنوب السودان.
> راشد سعيد الشامسي، سفير دولة الإمارات العربية المتحدة لدى أنجمينا، التقى أول من أمس، محمد هنو، وزير البيئة والتنمية المستدامة بجمهورية تشاد. وتناول اللقاء جهود البلدين في الحفاظ على التنوع البيئي والقضايا ذات الاهتمام المشترك.



تأثير التطورات الإقليمية على العراق... تغييرات طفيفة أم تحولات جذرية؟

رفع علم المعارضة على مبنى السفارة السورية في بغداد بعد سقوط نظام بشار الأسد 11 ديسمبر الحالي (رويترز)
رفع علم المعارضة على مبنى السفارة السورية في بغداد بعد سقوط نظام بشار الأسد 11 ديسمبر الحالي (رويترز)
TT

تأثير التطورات الإقليمية على العراق... تغييرات طفيفة أم تحولات جذرية؟

رفع علم المعارضة على مبنى السفارة السورية في بغداد بعد سقوط نظام بشار الأسد 11 ديسمبر الحالي (رويترز)
رفع علم المعارضة على مبنى السفارة السورية في بغداد بعد سقوط نظام بشار الأسد 11 ديسمبر الحالي (رويترز)

يتداول العراقيون، على المستويين السياسي والشعبي، في هذه الأيام، إمكانية تأثير التطورات الإقليمية، خصوصاً في سوريا، على العراق، وما قد ينجم عن ذلك من ارتدادات وتغيرات محتملة. وبينما يتحدث بعضهم عن احتمال حدوث تغييرات جذرية في النظام السياسي وشخصياته، ترى الأغلبية أن التغييرات ستكون طفيفة، وتقتصر على تعزيز جهود مكافحة أنشطة الجماعات والفصائل المسلحة الخارجة عن سيطرة الحكومة.

براغماتية شيعية

في ظل التكهنات الكثيرة حول الارتدادات المحتملة للأزمة الإقليمية على العراق وطبيعتها ومدى تأثيرها، يرى مسؤول مقرب من الحكومة العراقية أن «شيعة السلطة يتصرفون اليوم، ولأول مرة، بطريقة براغماتية واضحة».

ويشرح المسؤول، الذي فضل عدم الكشف عن هويته، في حديثه لـ«الشرق الأوسط» قائلاً: «لقد فضلت القوى الشيعية هذه المرة مصالحها ومصالح البلاد على الانخراط في محور الممانعة، وبالتالي تجنبت ضربة إسرائيلية قد تطال العراق».

ويضيف المسؤول أنه قبل نحو أسبوعين، «أصدرت تنسيقية المقاومة بياناً في اجتماع لقوى الإطار التنسيقي، وأسندت مهمة التعامل مع التحديات الحالية إلى الحكومة، كما كفّت تماماً عن استهداف إسرائيل. لقد تعاملوا مع الوضع ببراغماتية واضحة».

وحول الطريقة التي يمكن من خلالها تجنب البلاد أي ضربة أو تغيير محتمل، يؤكد المسؤول أن «أمیركا وإسرائيل وجدتا أن صراع الشرق الأوسط لا يمكن حله إلا بنهاية أذرع إيران، لذا ضغطت واشنطن على إسرائيل لعدم ضرب العراق بناءً على طلب من بغداد، وفي المقابل طلبت إسرائيل إيقاف عمليات الفصائل ضدها».

ويشير المسؤول إلى أن «واشنطن تدخلت لردع الفصائل، لكنها ليست على صلة مباشرة بها أو بمرجعية النجف، حيث طلبت من الأمم المتحدة عبر ممثلها في العراق التدخل، وكان اللقاء المعروف بين الممثل الأممي والمرجع الديني الأعلى، الذي أكد على ضرورة حصر السلاح بيد الدولة».

ويؤكد المسؤول أن حكومة السوداني تحدثت مع قوى الإطار التنسيقي بشكل «صريح»، وأبلغتهم «حرفياً» أن «الحديدة حامية تماماً»، داعية إياهم إلى «التروي والتفكير الجدي في مسألة تفادي ضربة إسرائيلية».

قوات سورية تعبر الحدود إلى العراق عبر البوابات في القائم 7 ديسمبر الماضي (رويترز)

تغير علاقات القوة

ويعتقد الباحث والمحلل، يحيى الكبيسي، أن التغيير أو «التهديد المحتمل ليس نتيجة فعل خارجي، بل هو نتاج التغيرات في علاقات القوة التي اجتاحت المنطقة بأسرها».

وفي حديثه لـ«الشرق الأوسط»، يرى الكبيسي أن «النظام السياسي العراقي الذي تشكل في عام 2003 لم يعد سوى شكل فارغ، وأصبحت علاقات القوة هي العنصر الحاكم. لذا، عندما يحدث تغيير في علاقات القوة على مستوى المنطقة، ستكون لهذا التغيير ارتدادات حتمية في العراق».

ويعتقد الكبيسي أن «التغيير الذي حدث في سوريا، والضغط الذي قد تتعرض له إيران مع وصول إدارة أميركية جمهورية، واحتمالات وصول قطع أذرع إيران إلى الميليشيات في العراق، كل ذلك سيفرض شروطه في النهاية».

من جانبه، يشير أستاذ العلوم السياسية في جامعة بغداد، إياد العنبر، إلى أن موضوع التغيير في العراق أصبح يشغل حيزاً كبيراً من النقاشات، بناءً على التحولات في المنطقة، وما ترتب عليها من تغييرات في النفوذ الإيراني، خصوصاً بعد ما حدث في لبنان وسوريا.

صعوبة التكهن

يقول العنبر لـ«الشرق الأوسط» إن «المعطيات الحالية على الأرض لا تثبت أو تنفي الحديث عن التغيير وأساسياته، لكن القضية الأساسية تكمن في المتغير الإيراني، ومن خلال هذا المتغير يمكن فتح نقاش حول هذا الموضوع، خصوصاً أن النخب الشيعية السياسية في العراق مرتبطة مصالحياً وسياسياً بالنفوذ الإيراني».

ويعتقد العنبر أن هناك عدة سيناريوهات يمكن التفكير بها، مثل «حدوث انقلاب بنيوي داخل السلطة في العراق، حيث تتخذ الحكومة إجراءات لإعادة هيكلة مؤسساتها الأمنية، بما يسمح بإلغاء ثنائية وجود الفصائل والحشد وسلاح موازٍ».

سوريون يرفعون علم المعارضة في أربيل عاصمة إقليم كردستان العراق 8 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)

كما يشير العنبر إلى «إمكانية تأثير الأزمة الاقتصادية على العراق، خصوصاً فيما يتعلق بالنفط، الذي قد يصبح مهدداً بالعقوبات الأميركية في المستقبل، لتضيق الخناق على العراق، وبالتالي إيران بهدف فك ارتباطه، مما قد يؤدي إلى أزمة مالية خطيرة واحتجاجات شعبية قد تفضي إلى انتخابات تخرج الميليشيات من السلطة». ويؤكد أن «الغرب يسعى إلى رؤية العراق دولة بعيدة عن النفوذ الإيراني، وهي نقطة أساسية في مجالات التغيير».

ومع ذلك، يرى العنبر أن «أدوات التغيير وحدودها وطبيعتها لا تزال غير واضحة حتى الآن، لكن الأطراف الشيعية تدرك أنها الجبهة الأخيرة ضمن محور النفوذ الإيراني. وبالتالي، فإن ارتباط هذه الجماعات بهذا المحور قد يكون عرضة للتغيير، لكن من الصعب التكهن بكيفية حدوث ذلك».

خشية داخلية

ويتفق الباحث والكاتب سليم سوزة على أن «من المبكر القول إن هناك تغييراً سياسياً كبيراً سيحدث في العراق نتيجة لما جرى في سوريا، فالوضع في العراق مختلف عن سوريا». ومع ذلك، يضيف سوزة في حديثه لـ«الشرق الأوسط» أن «التطورات الأخيرة في سوريا ستكون لها تداعيات كبيرة على المنطقة والعراق، فضعف الدور الإيراني في المنطقة نتيجة لخسارته (حزب الله) ونظام بشار الأسد سيفرض واقعاً جديداً على الإيرانيين».

ويتابع قائلاً: «لقد تحول الهم الإيراني من قلق إقليمي إلى قلق داخلي محلي، تحاول حكومة ولاية الفقيه من خلاله ترتيب أوضاعها الداخلية وتقوية الجبهة الداخلية استعداداً لفترة ترمب. لن يكون بمقدور الإيرانيين هذه المرة مساعدة الطبقة السياسية العراقية في حال تعرضت لهزات اجتماعية أو سياسية أو أمنية كبيرة في الفترة المقبلة».

ويرى سوزة أن انحسار الدور الإيراني وسحب الجيش الأميركي من سوريا، إن حدث، «سيضع العراق أمام مهمة معقدة وصعبة في الدفاع عن سيادته أمام هذه التيارات المتطرفة. قد تؤثر هذه التطورات على الواقع العراقي، لكن يبقى التغيير الشامل صعباً في دولة مثل العراق التي تتمتع بمراكز نفوذ متعددة، ما لم يتحرك الشعب نفسه».

ويضيف سوزة: «أكبر تهديد للسلطة الحالية الآن ليس العدو الخارجي، بل الشعب نفسه، فغياب القوة الإيرانية قد يترك السلطة في موقف صعب إذا اندلعت تظاهرات شعبية واسعة».