المعتقل في «سرقة القرن» يكشف أسماء مسؤولين كبار متورطين

وزير الداخلية العراقي الفريق عثمان الغانمي أكد تسليم المعتقل الرئيسي لأجهزة الاختصاص
وزير الداخلية العراقي الفريق عثمان الغانمي أكد تسليم المعتقل الرئيسي لأجهزة الاختصاص
TT

المعتقل في «سرقة القرن» يكشف أسماء مسؤولين كبار متورطين

وزير الداخلية العراقي الفريق عثمان الغانمي أكد تسليم المعتقل الرئيسي لأجهزة الاختصاص
وزير الداخلية العراقي الفريق عثمان الغانمي أكد تسليم المعتقل الرئيسي لأجهزة الاختصاص

أعلن وزير الداخلية العراقي الفريق عثمان الغانمي أن قوة خاصة من وزارة الداخلية «أوقفت المتهم الرئيس فيما بات يعرف في العراق بـ(سرقة القرن) نور زهير جاسم في طائرته الخاصة التي كان ينوي مغادرة البلاد على متنها»، ولك بعد صدور مذكرة إلقاء قبض بحقه قبل أربعة إيام من اعتقاله.
ووفقاً لمعلومات أدلت بها الجهات الأمنية في مطار بغداد وعضو لجنة النزاهة البرلمانية النائب مصطفى سند، كان «جاسم قد أكمل كل الإجراءات اللازمة للسفر، لأن مذكرة منع السفر لم تكن قد وصلت بعد إلى سلطات المطار. وفيما كانت تنتظره طائرته الخاصة على مدرج مطار بغداد الدولي، كان هو ينتظر وقت الإقلاع في قاعة كبار الزوار».
وقال الفريق الغانمي، في تصريح متلفز بعد العملية: «بعد أن علمت أجهزة وزارته بأن المتهم الرئيس في عملية السرقة الكبرى هذه، التي تبلغ نحو مليارين ونصف المليار دولار من أمانات هيئة الضرائب، طلب من القضاء إرسال مذكرة اعتقال حسب الأصول، وهو ما حصل فعلاً».
وأضاف الغانمي أنه بعد تسلمه «مذكرة الاعتقال التي وصلت إليه قبل توجه المتهم إلى مطار بغداد بهدف السفر، كان قد شكل قوة خاصة من الوزارة انتظرت المتهم في المطار حتى أكمل كل إجراءات السفر، بما في ذلك تأشير جوازه كونه حتى تلك الساعة غير ممنوع من السفر، وما إن صعد إلى طائرته الخاصة حتى تم إنزاله منها».
من جانب آخر، وزعت الأجهزة المسؤولة عن احتجاز المتهم في أحد مراكز الشرطة بعد أن جرى تسليمه إلى جهة الاختصاص، وهي محكمة الكرخ الثانية، صوراً حصرية له داخل أحد مراكز الاعتقال. وطبقاً للصور، فقد بدا طبيعياً وبوجه شبه باسم، وهو يضع ساعة ثمينة على معصمه الأيسر.
إلى ذلك، وطبقاً لمعلومات متطابقة بدأت تتسرب عن الإجراءات التي تم اتخاذها بحق المتهم منذ لحظة الاعتقال غير المسبوق، فإنه أدلى باعترافات بشأن تورط وزيرين و7 وكلاء وزارة و11 مديراً عاماً في القضية التي شغلت الرأي العام العراقي. وفي حال تم تأكيد هذه المعلومات رسمياً، فإن هذه الاعترافات ستكون أول خطوة في عملية تفكيك لمنظومة الفساد في العراق، الذي بدأ يتفشى في العراق بعد فترة قصيرة من احتلاله على يد القوات الأميركية عام 2003.
وطبقاً لتصريحات كان أدلى بها رئيس المؤتمر الوطني العراقي السابق أحمد الجلبي (توفي بشكل مفاجئ عام 2015)، فإن مجموع الأموال التي نهبت من العراق بعد عام 2003 بلغت نحو 300 مليار دولار، من مجموع دخل الخزينة العراقية حتى ذلك الوقت، الذي بلغ ترليوناً و200 مليار دولار.
وفي العام الماضي، قدمت رئاسة الجمهورية في عهد الرئيس السابق برهم صالح، مشروع قانون إلى البرلمان العراقي، بهدف استعادة أموال العراق المهربة إلى خارج البلاد، التي أحصتها الهيئات المتخصصة في الرئاسة بنحو 156 مليار دولار.
لكن ما بات يسمى «سرقة القرن» يُعد صفقة السرقة الأكبر التي ترتكب في جهة واحدة هي هيئة الضرائب العامة، التي تودع فيها أمانات الشركات ورجال الأعمال.
وكان وزير النفط والمالية بالوكالة، إحسان عبد الجبار، قد كشف قبيل إقالته من منصبه كوزير بالوكالة للمالية، في بيان له، أن الجهات المتورطة في الصفقة هي التي ضغطت من أجل إقالته من وزارة المالية التي كان تسلمها من الوزير المستقيل علي علاوي.
ويعد علاوي، الذي تولى مناصب وزارية عدة مرات بعد عام 2003، واحداً من أهم الخبراء الاقتصاديين. وكان قد برر استقالته من الحكومة في بيان مطول شخص فيه بالتفاصيل مشكلة الفساد في البلاد منذ عام 2003 وإلى اليوم.
وفيما لم تصدر بعد مذكرات اعتقال بحق متهمين آخرين، فإن مذكرة إحضار صدرت بحق رئيس اللجنة المالية السابق في البرلمان العراقي، هيثم الجبوري، الذي باتت تحوم حوله شبهات في هذه الصفقة، برغم نفيه المستمر، كون المتهم الرئيس نور زهير كان في فترة سابقة مديراً لمكتبه.
وذكرت معلومات أنه بينما لم يكن نور زهير يملك شيئاً طبقاً لتصريح الجبوري في برنامج تلفازي، فإنه وفي غضون أقل من سنتين امتلك عمارتين ونصف مول وفندق 5 نجوم و35 عقاراً في حي المنصور، وهو أرقى أحياء العاصمة العراقية بغداد، حيث يتجاوز سعر المتر الواحد لقطعة الأرض نحو 30 ألف دولار.


مقالات ذات صلة

الأمم المتحدة تحث دول جوار العراق على مساعدته في حل مشكلة نقص المياه ومخاطر الجفاف والتلوث

المشرق العربي الأمم المتحدة تحث دول جوار العراق على مساعدته في حل مشكلة نقص المياه ومخاطر الجفاف والتلوث

الأمم المتحدة تحث دول جوار العراق على مساعدته في حل مشكلة نقص المياه ومخاطر الجفاف والتلوث

حثت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة لدى العراق، جينين هينيس بلاسخارت، أمس (الخميس)، دول العالم، لا سيما تلك المجاورة للعراق، على مساعدته في حل مشكلة نقص المياه ومخاطر الجفاف والتلوث التي يواجهها. وخلال كلمة لها على هامش فعاليات «منتدى العراق» المنعقد في العاصمة العراقية بغداد، قالت بلاسخارت: «ينبغي إيجاد حل جذري لما تعانيه البيئة من تغيرات مناخية». وأضافت أنه «يتعين على الدول مساعدة العراق في إيجاد حل لتأمين حصته المائية ومعالجة النقص الحاصل في إيراداته»، مؤكدة على «ضرورة حفظ الأمن المائي للبلاد».

حمزة مصطفى (بغداد)
المشرق العربي بارزاني: ملتزمون قرار عدم وجود علاقات بين العراق وإسرائيل

بارزاني: ملتزمون قرار عدم وجود علاقات بين العراق وإسرائيل

أكد رئيس إقليم كردستان العراق نيجرفان بارزاني، أمس الخميس، أن الإقليم ملتزم بقرار عدم وجود علاقات بين العراق وإسرائيل، مشيراً إلى أن العلاقات مع الحكومة المركزية في بغداد، في أفضل حالاتها، إلا أنه «يجب على بغداد حل مشكلة رواتب موظفي إقليم كردستان». وأوضح، في تصريحات بمنتدى «العراق من أجل الاستقرار والازدهار»، أمس الخميس، أن الاتفاق النفطي بين أربيل وبغداد «اتفاق جيد، ومطمئنون بأنه لا توجد عوائق سياسية في تنفيذ هذا الاتفاق، وهناك فريق فني موحد من الحكومة العراقية والإقليم لتنفيذ هذا الاتفاق».

«الشرق الأوسط» (بغداد)
المشرق العربي رئيس الوزراء العراقي: علاقاتنا مع الدول العربية بلغت أفضل حالاتها

رئيس الوزراء العراقي: علاقاتنا مع الدول العربية بلغت أفضل حالاتها

أعلن رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني أن علاقات بلاده مع الدول العربية الشقيقة «وصلت إلى أفضل حالاتها من خلال الاحترام المتبادل واحترام سيادة الدولة العراقية»، مؤكداً أن «دور العراق اليوم أصبح رياديا في المنطقة». وشدد السوداني على ضرورة أن يكون للعراق «هوية صناعية» بمشاركة القطاع الخاص، وكذلك دعا الشركات النفطية إلى الإسراع في تنفيذ عقودها الموقعة. كلام السوداني جاء خلال نشاطين منفصلين له أمس (الأربعاء) الأول تمثل بلقائه ممثلي عدد من الشركات النفطية العاملة في العراق، والثاني في كلمة ألقاها خلال انطلاق فعالية مؤتمر الاستثمار المعدني والبتروكيماوي والأسمدة والإسمنت في بغداد.

حمزة مصطفى (بغداد)
المشرق العربي السوداني يؤكد استعداد العراق لـ«مساندة شركائه الاقتصاديين»

السوداني يؤكد استعداد العراق لـ«مساندة شركائه الاقتصاديين»

أكد رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني استعداد العراق لـ«مساندة شركائه الاقتصاديين»، داعياً الشركات النفطية الموقّعة على جولة التراخيص الخامسة مع العراق إلى «الإسراع في تنفيذ العقود الخاصة بها». جاء ذلك خلال لقاء السوداني، (الثلاثاء)، عدداً من ممثلي الشركات النفطية العالمية، واستعرض معهم مجمل التقدم الحاصل في قطاع الاستثمارات النفطية، وتطوّر الشراكة بين العراق والشركات العالمية الكبرى في هذا المجال. ووفق بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء، وجه السوداني الجهات المختصة بـ«تسهيل متطلبات عمل ملاكات الشركات، لناحية منح سمات الدخول، وتسريع التخليص الجمركي والتحاسب الضريبي»، مشدّداً على «ضرورة مراعا

«الشرق الأوسط» (بغداد)
المشرق العربي مباحثات عراقية ـ إيطالية في مجال التعاون العسكري المشترك

مباحثات عراقية ـ إيطالية في مجال التعاون العسكري المشترك

بحث رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني مع وزير الدفاع الإيطالي غويدو كروسيتو العلاقات بين بغداد وروما في الميادين العسكرية والسياسية. وقال بيان للمكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي بعد استقباله الوزير الإيطالي، أمس، إن السوداني «أشاد بدور إيطاليا في مجال مكافحة الإرهاب، والقضاء على عصابات (داعش)، من خلال التحالف الدولي، ودورها في تدريب القوات الأمنية العراقية ضمن بعثة حلف شمال الأطلسي (الناتو)». وأشار السوداني إلى «العلاقة المتميزة بين العراق وإيطاليا من خلال التعاون الثنائي في مجالات متعددة، مؤكداً رغبة العراق للعمل ضمن هذه المسارات، بما يخدم المصالح المشتركة، وأمن المنطقة والعالم». وبي

حمزة مصطفى (بغداد)

اغتيال ضابط في «الأمن الداخلي» بغزة... والداخلية تفتح تحقيقاً

المقدم أحمد زمزم اغتيل برصاصات عدة أطلقها مسلحون على سيارته (المركز الفلسطيني للإعلام)
المقدم أحمد زمزم اغتيل برصاصات عدة أطلقها مسلحون على سيارته (المركز الفلسطيني للإعلام)
TT

اغتيال ضابط في «الأمن الداخلي» بغزة... والداخلية تفتح تحقيقاً

المقدم أحمد زمزم اغتيل برصاصات عدة أطلقها مسلحون على سيارته (المركز الفلسطيني للإعلام)
المقدم أحمد زمزم اغتيل برصاصات عدة أطلقها مسلحون على سيارته (المركز الفلسطيني للإعلام)

قُتل ضابط في جهاز الأمن الداخلي بقطاع غزة، صباح اليوم (الأحد)، جراء إطلاق نار نفَّذه مسلحون في مخيم المغازي بالمحافظة الوسطى، وفق ما ذكره «المركز الفلسطيني للإعلام».

وأفادت وزارة الداخلية بالقطاع، في تصريح صحافي مقتضب، بأن الأجهزة المختصة «باشرت تحقيقاً فورياً» في حادث اغتيال المقدم أحمد زمزم، وتمكَّنت من إلقاء القبض على أحد المشتبهين بالضلوع في عملية الاغتيال، في حين تتواصل الجهود لملاحقة باقي المتورطين، وكشف ملابسات الجريمة ودوافعها.

وقالت مصادر صحافية، إن المقدم زمزم (49 عاماً)، اغتيل برصاصات عدة أطلقها مسلحون على سيارته بينما كانوا يستقلون دراجات كهربائية وتوجَّهوا جنوباً عقب تنفيذ العملية.

ويأتي الحادث بعد أقل من 24 ساعة على إعلان الجيش الإسرائيلي، مساء السبت، اغتيال القيادي في «كتائب القسام» الجناح المسلح لحركة «حماس»، رائد سعد، في غارة استهدفت مركبة على شارع الرشيد غرب مدينة غزة، وذلك في خرق إسرائيلي جديد لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة.


«حماس»: نرفض كل أشكال الوصاية على غزّة وعلى أي شبر من أراضينا المحتلة

مبنى مدمر بحي التفاح شرق مدينة غزة (إ.ب.أ)
مبنى مدمر بحي التفاح شرق مدينة غزة (إ.ب.أ)
TT

«حماس»: نرفض كل أشكال الوصاية على غزّة وعلى أي شبر من أراضينا المحتلة

مبنى مدمر بحي التفاح شرق مدينة غزة (إ.ب.أ)
مبنى مدمر بحي التفاح شرق مدينة غزة (إ.ب.أ)

صرحت حركة «حماس» اليوم (الأحد) أنها ترفض كل أشكال الوصاية والانتداب على قطاع غزّة. وأضافت في بيان لها أنها ترفض أيضاً الوصاية «على أي شبر من أراضينا المحتلة ونحذر من (التساوق) مع محاولات التهجير وإعادة هندسة القطاع».

وطالبت الحركة الوسطاء والإدارة الأميركية بالضغط على إسرائيل وإلزامها بتنفيذ بنود الاتفاق وإدانة خروقاتها المتواصلة والممنهجة له.

بالأمس، قال مسؤولون إسرائيليون إن الإدارة الأميركية تعمل حالياً على بلورة المرحلة الثانية من الخطة الرامية إلى إنهاء الحرب في قطاع غزة، وتخطِّط لأن يبدأ عمل القوة الدولية متعددة الجنسيات في القطاع اعتباراً من الشهر المقبل.

وأبلغ مسؤولون أميركيون نظراءهم الإسرائيليين بهذا في محادثات أُجريت في الأيام الأخيرة، بحسب هيئة البث الإسرائيلية (كان 11).

خريطة لمراحل الانسحاب من غزة وفق خطة ترمب (البيت الأبيض)

ووفق الخطة الأميركية، فمن المقرر أن يترأس لجنة السلام نيكولاي ملادينوف، المبعوث الأممي السابق إلى الشرق الأوسط، بينما سيتولى جنرال أميركي قيادة القوة الدولية التي يُفترَض أن تنتشر في القطاع.

ويفترض بحسب المسؤولين الأميركيين أن تُكلَّف هذه القوة بمهام تتعلق بالحفاظ على الاستقرار الأمني، وتأمين المرحلة الانتقالية، وتهيئة الظروف لترتيبات سياسية وإدارية جديدة في غزة، في أعقاب توقف العمليات العسكرية.

من ناحية ثانية، أكد بيان «حماس» الصادر في الذكرى الثامنة والثلاثين على تأسيس الحركة على أن تحقيق الوحدة الوطنية والتداعي لبناء توافق وطني هو السبيل الوحيد لمواجهة مخططات الاحتلال وداعميه. وأشار إلى أن الحركة تعتبر «طوفان الأقصى»- هجوم السابع من أكتوبر على إسرائيل- «محطة شامخة في مسيرة شعبنا نحو الحرية والاستقلال، وسيبقى معلماً راسخاً لبداية حقيقية لدحر الاحتلال وزواله عن أرضنا».

ودعا البيان الحكومات والشعوب العربية والإسلامية إلى التحرّك العاجل وبذل كل الجهود والمقدّرات للضغط على إسرائيل لوقف عدوانها وفتح المعابر وإدخال المساعدات، والتنفيذ الفوري لخطط الإغاثة والإيواء والإعمار، وتوفير متطلبات الحياة الإنسانية الطبيعية لأكثر من مليوني فلسطيني.


«هجوم تدمر»... توقيف أكثر من 11 عنصراً بالأمن العام السوري للتحقيق

عناصر من قوات الأمن السورية (أ.ف.ب)
عناصر من قوات الأمن السورية (أ.ف.ب)
TT

«هجوم تدمر»... توقيف أكثر من 11 عنصراً بالأمن العام السوري للتحقيق

عناصر من قوات الأمن السورية (أ.ف.ب)
عناصر من قوات الأمن السورية (أ.ف.ب)

أكد مصدر أمني اليوم الأحد، أن منفذ الهجوم الذي استهدف وفداً عسكرياً مشتركاً في وسط سوريا كان عنصراً في جهاز الأمن العام، بينما أوقفت السلطات أكثر من 11 عنصراً من الجهاز نفسه وأحالتهم إلى التحقيق عقب الهجوم، وفقاً لما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وقال المصدر، الذي طلب عدم كشف هويته، إن «منفذ هجوم تدمر كان عنصراً في الأمن العام التابع لوزارة الداخلية السورية منذ أكثر من عشرة أشهر، وعمل مع جهاز الأمن العام في أكثر من مدينة قبل أن يتم نقله إلى مدينة تدمر».

وأضاف: «جرى توقيف أكثر من 11 عنصراً تابعاً للأمن العام وإحالتهم للتحقيق بعد الحادثة مباشرة».

وأشار المتحدث باسم وزارة الداخلية السورية نور الدين البابا إلى أن منفذ الهجوم كان منتمياً إلى قوات الأمن العام، وكان من المقرر اتخاذ إجراء بحقه يقضي باستبعاده، وفق تقييم أمني سابق.

وأفاد في تصريح للتلفزيون الرسمي «صدر تقييم لأنه قد يكون يملك أفكارا تكفيرية أو متطرفة، وكان هناك قرار سيصدر (...) بحقه».

وأوضح المتحدث أن قيادة الأمن الداخلي في منطقة البادية تضم أكثر من خمسة آلاف عنصر، وتخضع لآلية تقييم أسبوعية للعناصر، يتم على أساسها اتخاذ إجراءات تنظيمية وأمنية عند الحاجة.

وبعد انهيار أجهزة الأمن الداخلي والشرطة عقب إطاحة الحكم السابق، فتحت السلطات الجديدة باب التطوع بشكل واسع لسد الفراغ الأمني.

وتعهد الرئيس الأميركي دونالد ترمب السبت، بالرد على الهجوم، وقال إن الهجوم وقع في منطقة، وصفها بأنها «شديدة الخطورة» ولا تخضع لسيطرة كاملة من قبل السلطات السورية.

وأكدت القيادة العسكرية الأميركية للشرق الأوسط (سنتكوم) مقتل منفذ الهجوم وإصابة ثلاثة جنود آخرين، مشيرة إلى أن الوفد كان في تدمر في إطار مهمة دعم للعمليات الجارية ضد تنظيم «داعش».

من جهتها، أدانت دمشق الهجوم، ووصفته بأنه «إرهابي»، وقدمت تعازيها للحكومة والشعب الأميركيين.

وانضمت دمشق رسمياً إلى التحالف الدولي ضد تنظيم «داعش»، خلال زيارة الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع لواشنطن الشهر الماضي.

وكان تنظيم «داعش» قد سيطر على مدينة تدمر في العامين 2015 و2016 في سياق توسع نفوذه في البادية السورية.

ودمّر التنظيم خلال تلك الفترة معالم أثرية بارزة ونفذ عمليات إعدام بحق سكان وعسكريين، قبل أن يخسر المنطقة لاحقاً إثر هجمات للقوات الحكومية بدعم روسي، ثم أمام التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، مما أدى إلى انهيار سيطرته الواسعة بحلول 2019، رغم استمرار خلاياه في شن هجمات متفرقة في الصحراء.

وتنتشر القوات الأميركية في سوريا بشكل رئيسي في المناطق الخاضعة لسيطرة الأكراد في شمال شرق البلاد، إضافة إلى قاعدة التنف قرب الحدود مع الأردن، حيث تقول واشنطن إنها تركز حضورها العسكري على مكافحة تنظيم «داعش» ودعم حلفائها المحليين.