العالم يقترب من 8 مليارات نسمة... فماذا ينتظرهم؟

التكنولوجيا تخفف وطأة أزمات «الغرب الشائخ» مقارنة بالدول الفتية

أحد الشوارع المكتظة بالناس في مدينة دلهي الهندية (غيتي)
أحد الشوارع المكتظة بالناس في مدينة دلهي الهندية (غيتي)
TT

العالم يقترب من 8 مليارات نسمة... فماذا ينتظرهم؟

أحد الشوارع المكتظة بالناس في مدينة دلهي الهندية (غيتي)
أحد الشوارع المكتظة بالناس في مدينة دلهي الهندية (غيتي)

يقترب العالم، خلال أسابيع، من عتبة الـ8 مليارات نسمة، في ظل تحديات هائلة تواجه البشرية أصلاً، وزادت من حدتها تداعيات الحرب الروسية - الأوكرانية التي جاءت بدورها بعد أزمة أخرى عمت العالم بأسره متمثلة بجائحة «كوفيد - 19».
وتفيد توقعات صادرة في «اليوم العالمي للسكان» بأن عدد سكان المعمورة سيصل إلى 8 مليارات نسمة بحلول 15 نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، وهو أمر وصفه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، في تعليق نُشر قبل أيام، بأنه سيكون «وقتاً مناسباً للإعجاب بالتطورات في مجال الصحة التي أدت إلى إطالة العمر وخفض معدلات وفيات الأمهات والأطفال بشكل كبير».

Made with Flourish

وفي هذا الإطار، دعت ناتاليا كانيم، المديرة التنفيذية لـ«صندوق الأمم المتحدة للسكان»، العالم، إلى عدم الانخراط في «إثارة الذعر السكاني». وقالت، «أدرك أن هذه اللحظة قد لا يحتفل بها الجميع، فالبعض يعبر عن مخاوفه من عالم فيه عدد كبير جداً من الأشخاص والموارد غير الكافية للحفاظ على حياتهم، وأنا هنا لأقول بوضوح إن العدد الهائل من الأرواح البشرية ليس سبباً للخوف».
ويتحدث رضا سكر، مؤسس «بنك الطعام المصري»، في حديث لـ«الشرق الأوسط»، عن تفاوت بين عالم ثالث أكثر شباباً، وغرب يشيخ بسرعة، معتبراً أن «جائحة (كوفيد - 19)، ومن بعدها الحرب الأوكرانية - الروسية، أظهرتا كيف يتحكم الغرب الشائخ في غذاء الدول الفتية»، وملاحظاً أن التكنولوجيا تخفف في الواقع من وطأة أزمات «الغرب الشائخ» مقارنة بالدول الفتية.
ووفق تقرير أصدره البنك الدولي في أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، فإن عدد سكان العالم من المتوقع أن يصل عام 2050 إلى 10 مليارات نسمة، وسيتطلب إطعام هؤلاء زيادة بنسبة 50 في المائة في الإنتاج الزراعي، وزيادة بنسبة 15 في المائة في سحب المياه. ويشير التقرير أيضاً إلى أن تغير المناخ سيؤدي إلى تفاقم الوضع عن طريق تغيير الدورات الهيدرولوجية؛ مما يجعل هناك عدم قدرة على التنبؤ بموعد هطول الأمطار، ويزيد من تواتر وشدة الفيضانات والجفاف، ما يهدد حياة مئات ملايين البشر.
...المزيد



«المركزي الروسي» يدرس رفع أسعار الفائدة مجدداً

يرفرف العَلم الروسي فوق مقر البنك المركزي بموسكو (رويترز)
يرفرف العَلم الروسي فوق مقر البنك المركزي بموسكو (رويترز)
TT

«المركزي الروسي» يدرس رفع أسعار الفائدة مجدداً

يرفرف العَلم الروسي فوق مقر البنك المركزي بموسكو (رويترز)
يرفرف العَلم الروسي فوق مقر البنك المركزي بموسكو (رويترز)

صرحت محافِظة البنك المركزي الروسي، إلفيرا نابيولينا، يوم الأربعاء، بأن رفع أسعار الفائدة الرئيسية مجدداً يُعد احتمالاً وارداً، خلال اجتماع البنك المركزي المقرر في 20 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، إلا أن هذا القرار ليس محسوماً سلفاً، حيث من المتوقع أن يقابل تأثيرَ ضعف الروبل على التضخم تباطؤ وتيرة الإقراض.

وأشارت توقعات محللين، استطلعت «رويترز» آراءهم، إلى احتمال رفع البنك المركزي سعر الفائدة الرئيسي بمقدار 200 نقطة أساس إضافية، ليصل إلى 23 في المائة، في أعقاب تراجع الروبل بنسبة 15 في المائة مقابل الدولار الأميركي، خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي؛ نتيجة العقوبات المالية الأميركية الجديدة.

وخلال مؤتمر استثماري عُقد في موسكو، ونظّمه بنك «في تي بي»، ثاني أكبر مُقرض في روسيا، قالت نابيولينا: «أوضحنا أن البنك المركزي ينظر في احتمال رفع سعر الفائدة، لكن أودُّ تأكيد أن هذا الخيار ليس محدداً مسبقاً».

وأضافت أن التضخم لم يُظهر بعدُ علامات واضحة على التباطؤ، ومن المتوقع أن يواصل مساره البطيء حتى عام 2025، قبل أن يحقق هدف البنك المركزي، المتمثل في 4 في المائة بحلول عام 2026. كما لفتت إلى أن البيانات الحديثة أظهرت تراجعاً في الإقراض، بما في ذلك قروض الشركات.

وقالت نابيولينا: «نواجه عاملاً جديداً يدفع نحو ارتفاع التضخم؛ وهو سعر الصرف. ولا يزال نمو الأسعار مرتفعاً، لكن البيانات الحالية تكشف عن تباطؤ في الإقراض، بما يشمل قروض الشركات».