الحوثيون يسعون لشق الجنوبيين بـ«حكومة شراكة»

كمائن المقاومة تصد تعزيزات المتمردين إلى تعز.. والحكومة تحذر من «حرب إبادة»

يمنيون يصطفون لشراء المواد الغذائية في صنعاء أمس  (أ.ف.ب)
يمنيون يصطفون لشراء المواد الغذائية في صنعاء أمس (أ.ف.ب)
TT

الحوثيون يسعون لشق الجنوبيين بـ«حكومة شراكة»

يمنيون يصطفون لشراء المواد الغذائية في صنعاء أمس  (أ.ف.ب)
يمنيون يصطفون لشراء المواد الغذائية في صنعاء أمس (أ.ف.ب)

يسعى المتمردون الحوثيون في اليمن إلى إحداث شق في صفوف الجنوبيين، وذلك بالدعوة إلى تشكيل حكومة «شراكة وطنية»، تضم أطرافا جنوبية.
وقال حمزة الحوثي عضو المكتب السياسي للمتمردين، أحد أبرز أعضاء الوفد الذي مثل الحوثيين إلى جنيف، فور وصوله إلى صنعاء قادما من سلطنة عمان، إن «المكونات السياسية تدرس حاليًا تشكيل حكومة قائمة على الشراكة الوطنية بين كل المكونات السياسية التي شاركت في مشاورات جنيف». وأضاف أن «هناك تواصلا مع معظم المكونات والتيارات السياسية في داخل اليمن وخصوصا في جنوب الوطن بصورة مستمرة، وهناك تفاهمات جارية معها».
وعلق مصدر سياسي يمني جنوبي على تصريحات الحوثي بالقول إنها «حملت تلميحات إلى أن بعض فصائل الحراك الجنوبي سوف تشارك معه في حكومته المزعومة، وهو يعرف أن الفصائل الأساسية التي تتزعمها شخصيات لها تاريخ نضالي طويل لن تكون في صف الميليشيات التي تقتل الجنوبيين كل يوم».
وبينما أكد الدكتور عبد الرحمن السقاف، أمين عام الحزب الاشتراكي اليمني لـ«الشرق الأوسط»، رفض المشاركة في هذه الحكومة، رجح مصدر سياسي يمني في صنعاء أن المكونات السياسية التي يتحدث عنها المتمردون هي بالإضافة إلى الحوثيين، حزب المؤتمر الوطني، الذي يتزعمه حليفهم الرئيس السابق علي عبد الله صالح، وأحزاب صغيرة «لا تكاد تكون محسوبة».
ميدانيا، قتل وجرح عدد من المسلحين الحوثيين والقوات الموالية لصالح، في كمين نصبته المقاومة الشعبية لتعزيزات عسكرية كانت في طريقها من محافظة الحديدة إلى مدينة تعز. وذكر شهود عيان أن اشتباكات عنيفة اندلعت بين الجانبين عقب الكمين.
في غضون ذلك وصفت الحكومة اليمنية في بيان الأوضاع الدائرة في البلاد بأنها «حرب إبادة» ممنهجة يمارسها الحوثيون والموالون لصالح.
...المزيد



رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017
إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017
TT

رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017
إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017

تُوفّي الموسيقار اللبناني إيلي شويري، عن 84 عاماً، الأربعاء، بعد تعرُّضه لأزمة صحية، نُقل على أثرها إلى المستشفى، حيث فارق الحياة. وأكدت ابنته كارول، لـ«الشرق الأوسط»، أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، قبل أن تعلم به العائلة، وأنها كانت معه لحظة فارق الحياة.
عُرف شويري بحبِّه للوطن، عمل مع الرحابنة، فترة من الزمن، حصد منها صداقة وطيدة مع الراحل منصور الرحباني، وتعاون معه أهم الفنانين الكبار؛ بدءاً بفيروز، وسميرة توفيق، والراحلين وديع الصافي وصباح، وصولاً إلى ماجدة الرومي.
غنَّى المطرب المخضرم جوزيف عازار لشويري، أغنية «بكتب اسمك يا بلادي»، التي لقيت شهرة كبيرة، وعنها أخبر «الشرق الأوسط» بأنها وُلدت في عام 1974، وأكد عازار أنه لا يستطيع اختصار سيرة حياة الموسيقار ومشواره الفني معه، بكلمات قليلة.
وتابع أن لبنان «خسر برحيله مبدعاً من بلادي كان رفيق درب وعمر، بالنسبة لي».
ومع الفنان غسان صليبا، أبدع شويري، مجدداً، على الساحة الفنية العربية. وكانت «يا أهل الأرض» واحدة من الأغاني الوطنية، التي لا تزال تُردَّد حتى الساعة.
ويروي صليبا، لـ«الشرق الأوسط»: «كان يُعِدّ هذه الأغنية لتصبح شارة لمسلسل، فأصررت عليه أن آخذها. وهكذا صار، وحققت نجاحاً منقطع النظير».
كُرّم شويري رسمياً في عام 2017، حين قلَّده رئيس الجمهورية، يومها، ميشال عون، وسام الأرز الوطني. وكانت له كلمة بالمناسبة، أكد فيها أن حياته وعطاءاته ومواهبه الفنية بأجمعها هي «كرمى» لهذا الوطن.