الحوثيون يسعون لشق الجنوبيين بـ«حكومة شراكة»

كمائن المقاومة تصد تعزيزات المتمردين إلى تعز.. والحكومة تحذر من «حرب إبادة»

يمنيون يصطفون لشراء المواد الغذائية في صنعاء أمس  (أ.ف.ب)
يمنيون يصطفون لشراء المواد الغذائية في صنعاء أمس (أ.ف.ب)
TT

الحوثيون يسعون لشق الجنوبيين بـ«حكومة شراكة»

يمنيون يصطفون لشراء المواد الغذائية في صنعاء أمس  (أ.ف.ب)
يمنيون يصطفون لشراء المواد الغذائية في صنعاء أمس (أ.ف.ب)

يسعى المتمردون الحوثيون في اليمن إلى إحداث شق في صفوف الجنوبيين، وذلك بالدعوة إلى تشكيل حكومة «شراكة وطنية»، تضم أطرافا جنوبية.
وقال حمزة الحوثي عضو المكتب السياسي للمتمردين، أحد أبرز أعضاء الوفد الذي مثل الحوثيين إلى جنيف، فور وصوله إلى صنعاء قادما من سلطنة عمان، إن «المكونات السياسية تدرس حاليًا تشكيل حكومة قائمة على الشراكة الوطنية بين كل المكونات السياسية التي شاركت في مشاورات جنيف». وأضاف أن «هناك تواصلا مع معظم المكونات والتيارات السياسية في داخل اليمن وخصوصا في جنوب الوطن بصورة مستمرة، وهناك تفاهمات جارية معها».
وعلق مصدر سياسي يمني جنوبي على تصريحات الحوثي بالقول إنها «حملت تلميحات إلى أن بعض فصائل الحراك الجنوبي سوف تشارك معه في حكومته المزعومة، وهو يعرف أن الفصائل الأساسية التي تتزعمها شخصيات لها تاريخ نضالي طويل لن تكون في صف الميليشيات التي تقتل الجنوبيين كل يوم».
وبينما أكد الدكتور عبد الرحمن السقاف، أمين عام الحزب الاشتراكي اليمني لـ«الشرق الأوسط»، رفض المشاركة في هذه الحكومة، رجح مصدر سياسي يمني في صنعاء أن المكونات السياسية التي يتحدث عنها المتمردون هي بالإضافة إلى الحوثيين، حزب المؤتمر الوطني، الذي يتزعمه حليفهم الرئيس السابق علي عبد الله صالح، وأحزاب صغيرة «لا تكاد تكون محسوبة».
ميدانيا، قتل وجرح عدد من المسلحين الحوثيين والقوات الموالية لصالح، في كمين نصبته المقاومة الشعبية لتعزيزات عسكرية كانت في طريقها من محافظة الحديدة إلى مدينة تعز. وذكر شهود عيان أن اشتباكات عنيفة اندلعت بين الجانبين عقب الكمين.
في غضون ذلك وصفت الحكومة اليمنية في بيان الأوضاع الدائرة في البلاد بأنها «حرب إبادة» ممنهجة يمارسها الحوثيون والموالون لصالح.
...المزيد



موسكو تُحمل واشنطن ولندن «مسؤولية أفعال كييف»

انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
TT

موسكو تُحمل واشنطن ولندن «مسؤولية أفعال كييف»

انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)

حمّلت موسكو، أمس الخميس، كلاً من واشنطن ولندن مسؤولية الهجوم الذي قالت إنه استهدف الكرملين بطائرات مسيّرة، فيما فند المتحدث باسم البيت الأبيض هذه المزاعم، واتهم الكرملين بالكذب.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن كل ما يفعله نظام كييف يقف وراءه الأميركيون والدول الغربية، وخصوصاً بريطانيا. وأضافت أن «واشنطن ولندن في المقام الأول تتحملان مسؤولية كل ما يفعله نظام كييف».
كما قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن الولايات المتّحدة تصدر أوامرها لأوكرانيا بكل ما تقوم به.
ورد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي، قائلاً لقناة تلفزيونية: «لا علاقة لنا بهذه القضية»، متهماً بيسكوف بأنه «يكذب بكل وضوح وبساطة».
وأعلنت موسكو، الأربعاء، تعرّض الكرملين لهجوم بطائرتين مسيّرتين أحبطته الدفاعات الجوية الروسية، معتبرة أنه كان يهدف لاغتيال الرئيس فلاديمير بوتين. ونفت كييف أي ضلوع لها في العملية، متهمة موسكو بأنها تعمدت إبرازها إعلامياً لتبرير أي تصعيد محتمل.
وفيما بدا رداً على «هجوم الطائرتين المسيّرتين»، كثفت روسيا هجمات بالمسيرات على العاصمة الأوكرانية أمس. وسمع ليل أمس دوي انفجارات في كييف، بعد ساعات من إعلان السلطات إسقاط نحو ثلاثين طائرة مسيّرة متفجرة أرسلتها روسيا.
في غضون ذلك، دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في لاهاي قادة العالم لتشكيل محكمة خاصة لروسيا للنظر في الجرائم المرتكبة بعد غزو أوكرانيا وتكون منفصلة عن الجنائية الدولية. وأضاف الرئيس الأوكراني خلال زيارة إلى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي: «على المعتدي أن يشعر بكامل قوة العدالة».