الخلاف حول الحقائب «الأمنية» يعرقل تشكيل الحكومة العراقية

المالكي يفاوض لهيكلة القيادات العسكرية

رئيس الوزراء العراقي المكلف محمد شياع السوداني (يسار) لدى لقائه نائب رئيس البرلمان العراقي محسن المندلاوي (أ.ف.ب)
رئيس الوزراء العراقي المكلف محمد شياع السوداني (يسار) لدى لقائه نائب رئيس البرلمان العراقي محسن المندلاوي (أ.ف.ب)
TT
20

الخلاف حول الحقائب «الأمنية» يعرقل تشكيل الحكومة العراقية

رئيس الوزراء العراقي المكلف محمد شياع السوداني (يسار) لدى لقائه نائب رئيس البرلمان العراقي محسن المندلاوي (أ.ف.ب)
رئيس الوزراء العراقي المكلف محمد شياع السوداني (يسار) لدى لقائه نائب رئيس البرلمان العراقي محسن المندلاوي (أ.ف.ب)

كشفت مصادر معنية بمفاوضات تشكيل الحكومة العراقية، أن رئيس الوزراء المكلف محمد شياع السوداني يواجه صعوبات في إكمال الكابينة الوزارية لإصرار فصائل شيعية على تولي رئاسة الوكالات الأمنية الرئيسة في البلاد.
بينما تحدثت تلك المصادر عن «مفاوضات موازية يقودها رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي لهيكلة القيادات العسكرية، بعد تشكيل الحكومة».
وقال الإطار التنسيقي، في بيان صحافي مساء أول من أمس السبت، إنه بحث مع السوداني «سبل التعاون من أجل اختيار الكابينة الوزارية وفق آليات وضوابط من شأنها إنتاج حكومة قادرة قوية».
بينما يواجه السوداني إصراراً غير مسبوق من أحزاب شيعية على تولي مناصب أمنية، وسط مخاوف من تعثر مفاوضاته مع الكتل السياسية، وعدم الالتزام بالتوقيتات المعلنة لجلسة منح الثقة، أو الذهاب إلى البرلمان بحكومة منقوصة العدد.
لكن رئيس الوزراء المكلف، أكد في بيان صحافي، الأحد، أن «لجنة مختصة تضم مجموعة من الاستشاريين تجري مقابلات مع مرشحي الكتل السياسية للمناصب الوزارية».
وسيتم الإعلان الرسمي عن المرشحين المختارين بعد انتهاء أعمال هذه اللجنة.
وبحسب المصادر فإن «حركة حقوق»، المقربة من كتائب «حزب الله»، تتنافس مع حركة «عصائب أهل الحق» بزعامة قيس الخزعلي على جهاز المخابرات.
بينما تحاول «كتائب الإمام علي» الحصول على رئاسة هيئة الحشد الشعبي، التي يفاوض رئيسها الحالي فالح الفياض لتولي منصب وزير الداخلية.
وذكرت تلك المصادر، أن منصب وزير الداخلية يشهد تنافساً بين الفياض واثنين من قيادات الإطار التنسيقي، فيما يواجه السوداني «رغبات حزبية تتعارض مع مبدأ حرية الاختيار التي خولها له الإطار التنسيقي».
وقال مصدر، لـ«الشرق الأوسط»، إن «فصائل شيعية عرضت على السوداني التنازل عن حصصها في الحكومة مقابل تولي رئاسة الوكالات الأمنية في البلاد، وهو مسار يثير قلق جزء من الإطار التنسيقي».
وإلى جانب طموحات الفصائل، يتحرك رئيس الوزراء الأسبق، نوري المالكي، للتأكد من أن الحكومة الجديدة «قوية بما يكفي للبقاء دورة تشريعية كاملة، تمنع خلالها أي محاولة للاحتجاج أو التظاهر كما حدث في (أكتوبر) تشرين الأول 2019»، وفق ما ذكر مستشار سياسي مقرب من حزب الدعوة الإسلامي.
وقال المصدر، إن المالكي «يخوض مفاوضات موازية لتشكيل الحكومة، تتعلق بإعادة هيكلة المناصب العسكرية الرفيعة، وتشمل خطته تغيير قادة فرق الجيش ومنحها لضباط موالين له».
ويجري هذا بالتزامن مع محاولات «لتنظيف جهاز المخابرات من عناصر وضباط تشك الفصائل في ولائهم السياسي».
ويعتقد أعضاء من الإطار التنسيقي، تحدثوا لـ«الشرق الأوسط»، أن «المالكي بدأ بالفعل في صناعة خصوم داخل دائرة القوى الحليفة، بينما يتخوف قادة شيعة من أن يكون السوداني واحداً منهم على المدى القريب».
وتتضارب المواقف السياسية بشأن طبيعة العلاقة بين المالكي والسوداني، وبينما يقول مقربون من الأخير إنه «معارض لسلوكيات التفرد ويحاول إنجاح حكومته المرتقبة»، لكن آخرين يعقدون بأن رئيس الوزراء المكلف لا يستطيع مجاراة «قوة رئيس الوزراء الأسبق»، الذي يتحمس كثيراً لاستعادة نفوذه في السلطة.
وقال عضو البرلمان السابق عزت الشابندر، في تغريدة على موقع «تويتر»، إن مفاوضات تشكيل الحكومة «تراوح مكانها منذ 10 أيام»، بينما حذر تحالف «إرادة الدولة» من اضطرار المكلف محمد السوداني إلى الاعتذار عن المهمة ليعود الإطار التنسيقي إلى المربع الأول.


مقالات ذات صلة

الأمم المتحدة تحث دول جوار العراق على مساعدته في حل مشكلة نقص المياه ومخاطر الجفاف والتلوث

المشرق العربي الأمم المتحدة تحث دول جوار العراق على مساعدته في حل مشكلة نقص المياه ومخاطر الجفاف والتلوث

الأمم المتحدة تحث دول جوار العراق على مساعدته في حل مشكلة نقص المياه ومخاطر الجفاف والتلوث

حثت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة لدى العراق، جينين هينيس بلاسخارت، أمس (الخميس)، دول العالم، لا سيما تلك المجاورة للعراق، على مساعدته في حل مشكلة نقص المياه ومخاطر الجفاف والتلوث التي يواجهها. وخلال كلمة لها على هامش فعاليات «منتدى العراق» المنعقد في العاصمة العراقية بغداد، قالت بلاسخارت: «ينبغي إيجاد حل جذري لما تعانيه البيئة من تغيرات مناخية». وأضافت أنه «يتعين على الدول مساعدة العراق في إيجاد حل لتأمين حصته المائية ومعالجة النقص الحاصل في إيراداته»، مؤكدة على «ضرورة حفظ الأمن المائي للبلاد».

حمزة مصطفى (بغداد)
المشرق العربي بارزاني: ملتزمون قرار عدم وجود علاقات بين العراق وإسرائيل

بارزاني: ملتزمون قرار عدم وجود علاقات بين العراق وإسرائيل

أكد رئيس إقليم كردستان العراق نيجرفان بارزاني، أمس الخميس، أن الإقليم ملتزم بقرار عدم وجود علاقات بين العراق وإسرائيل، مشيراً إلى أن العلاقات مع الحكومة المركزية في بغداد، في أفضل حالاتها، إلا أنه «يجب على بغداد حل مشكلة رواتب موظفي إقليم كردستان». وأوضح، في تصريحات بمنتدى «العراق من أجل الاستقرار والازدهار»، أمس الخميس، أن الاتفاق النفطي بين أربيل وبغداد «اتفاق جيد، ومطمئنون بأنه لا توجد عوائق سياسية في تنفيذ هذا الاتفاق، وهناك فريق فني موحد من الحكومة العراقية والإقليم لتنفيذ هذا الاتفاق».

«الشرق الأوسط» (بغداد)
المشرق العربي رئيس الوزراء العراقي: علاقاتنا مع الدول العربية بلغت أفضل حالاتها

رئيس الوزراء العراقي: علاقاتنا مع الدول العربية بلغت أفضل حالاتها

أعلن رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني أن علاقات بلاده مع الدول العربية الشقيقة «وصلت إلى أفضل حالاتها من خلال الاحترام المتبادل واحترام سيادة الدولة العراقية»، مؤكداً أن «دور العراق اليوم أصبح رياديا في المنطقة». وشدد السوداني على ضرورة أن يكون للعراق «هوية صناعية» بمشاركة القطاع الخاص، وكذلك دعا الشركات النفطية إلى الإسراع في تنفيذ عقودها الموقعة. كلام السوداني جاء خلال نشاطين منفصلين له أمس (الأربعاء) الأول تمثل بلقائه ممثلي عدد من الشركات النفطية العاملة في العراق، والثاني في كلمة ألقاها خلال انطلاق فعالية مؤتمر الاستثمار المعدني والبتروكيماوي والأسمدة والإسمنت في بغداد.

حمزة مصطفى (بغداد)
المشرق العربي السوداني يؤكد استعداد العراق لـ«مساندة شركائه الاقتصاديين»

السوداني يؤكد استعداد العراق لـ«مساندة شركائه الاقتصاديين»

أكد رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني استعداد العراق لـ«مساندة شركائه الاقتصاديين»، داعياً الشركات النفطية الموقّعة على جولة التراخيص الخامسة مع العراق إلى «الإسراع في تنفيذ العقود الخاصة بها». جاء ذلك خلال لقاء السوداني، (الثلاثاء)، عدداً من ممثلي الشركات النفطية العالمية، واستعرض معهم مجمل التقدم الحاصل في قطاع الاستثمارات النفطية، وتطوّر الشراكة بين العراق والشركات العالمية الكبرى في هذا المجال. ووفق بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء، وجه السوداني الجهات المختصة بـ«تسهيل متطلبات عمل ملاكات الشركات، لناحية منح سمات الدخول، وتسريع التخليص الجمركي والتحاسب الضريبي»، مشدّداً على «ضرورة مراعا

«الشرق الأوسط» (بغداد)
المشرق العربي مباحثات عراقية ـ إيطالية في مجال التعاون العسكري المشترك

مباحثات عراقية ـ إيطالية في مجال التعاون العسكري المشترك

بحث رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني مع وزير الدفاع الإيطالي غويدو كروسيتو العلاقات بين بغداد وروما في الميادين العسكرية والسياسية. وقال بيان للمكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي بعد استقباله الوزير الإيطالي، أمس، إن السوداني «أشاد بدور إيطاليا في مجال مكافحة الإرهاب، والقضاء على عصابات (داعش)، من خلال التحالف الدولي، ودورها في تدريب القوات الأمنية العراقية ضمن بعثة حلف شمال الأطلسي (الناتو)». وأشار السوداني إلى «العلاقة المتميزة بين العراق وإيطاليا من خلال التعاون الثنائي في مجالات متعددة، مؤكداً رغبة العراق للعمل ضمن هذه المسارات، بما يخدم المصالح المشتركة، وأمن المنطقة والعالم». وبي

حمزة مصطفى (بغداد)

باريس تنبه دمشق بأنها تحت المجهر والتعامل معها مرهون بأدائها

أورسولا فون دير لاين رئيسة المفوضية الأوروبية ورئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا بصحبة رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا خلال زيارتهما كيب تاون الخميس (أ.ب)
أورسولا فون دير لاين رئيسة المفوضية الأوروبية ورئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا بصحبة رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا خلال زيارتهما كيب تاون الخميس (أ.ب)
TT
20

باريس تنبه دمشق بأنها تحت المجهر والتعامل معها مرهون بأدائها

أورسولا فون دير لاين رئيسة المفوضية الأوروبية ورئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا بصحبة رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا خلال زيارتهما كيب تاون الخميس (أ.ب)
أورسولا فون دير لاين رئيسة المفوضية الأوروبية ورئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا بصحبة رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا خلال زيارتهما كيب تاون الخميس (أ.ب)

تواجه السلطات السورية الانتقالية استحقاقين رئيسيين، الاثنين المقبل: الأول، اجتماع مجلس وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بروكسل، وبعد اليوم نفسه المؤتمر الدولي التاسع لدعم سوريا الذي يضم المانحين لسوريا، وسينظر في المساعدات التي ستقدم إليها في الأشهر المقبلة، فضلاً عن البدء في تناول ملف إعادة الإعمار.

وتأمل دمشق الكثير من هذين الاجتماعين؛ ففيما يخص الأول، كان يفترض أن ينظر في رفع مزيد من العقوبات التي كانت مفروضة على سوريا زمن العهد السابق، وذلك استكمالاً للقرارات السابقة التي أقرت في اجتماع 24 فبرير (شباط) الماضي، والتي رفعت العقوبات عن قطاعات النفط والغاز والكهرباء والنقل. وكان من المرتقب أن تجمد العقوبات المفروضة على بعض المعاملات المالية. بيد أن التوتر الأمني الذي حصل نهاية الأسبوع الماضي غرب سوريا، أعاد الأمور خطوتين إلى الوراء.

الرئيس السوري المؤقت أحمد الشرع يوقع الخميس على الإعلان الدستوري للبلاد وإلى جانبه وزير الخارجية أسعد الشيباني في القصر الرئاسي في دمشق (أ.ف.ب)
الرئيس السوري المؤقت أحمد الشرع يوقع الخميس على الإعلان الدستوري للبلاد وإلى جانبه وزير الخارجية أسعد الشيباني في القصر الرئاسي في دمشق (أ.ف.ب)

وجاء لافتاً الإعلان الصادر عن الاتحاد الأوروبي، الأربعاء، والذي يفيد بأن النادي الأوروبي لم يوجه الدعوة للرئيس الانتقالي أحمد الشرع لحضور المؤتمر، فيما وجهت الدعوة لوزير الخارجية أسعد الشيباني الذي حضر أيضاً اجتماع باريس لدعم سوريا، الشهر الماضي. وبذلك تكون سوريا ممثلة رسمياً وللمرة الأولى في المؤتمر الذي جرت نسخته الأولى قبل تسع سنوات.

تحذير من العودة إلى الوراء

عندما اتخذ الوزراء الأوروبيون قرار الرفع الجزئي للعقوبات، حرصوا على تأكيد أنه لا يعني أبداً توفير «شيك على بياض» لدمشق، وأن التدابير المتخذة «يمكن التراجع عنها» وفقاً لأداء السلطات الجديدة. واليوم، ثمة شرط جديد يقرر مصير رفع العقوبات السابقة أو العقوبات الإضافية، وهو كيفية تعامل دمشق مع مرتكبي أحداث نهاية الأسبوع الماضي.

وصدر عن باريس، الأربعاء والخميس، موقفان واضحان في هذا الخصوص: الأول، عن الوزير المنتدب المكلف بشؤون الفرنكوفونية والتعاون الدولي، ثاني محمد الصليحي، الذي أعلن أمام مجلس الشيوخ، الأربعاء، أنه «من البديهي أننا لن نقبل برفع العقوبات مرة أخرى إذا لم تكن لدينا ضمانات أن الانتهاكات المرتكبة لن تمر دون عقاب». وذهب الناطق باسم الخارجية الفرنسية كريستوف لوموان، الخميس، أبعد من ذلك؛ إذ اعتبر، في مؤتمر الوزارة الأسبوعي، أن «الفظائع التي وقعت خلال الأيام القليلة الماضية لا يمكن تحملها حقاً، ويجب العثور على المسؤولين عنها وإدانتهم».

وأضاف لوموان أن « فرنسا تدين بأشد العبارات الممكنة الفظائع المرتكبة ضد المدنيين على أساس طائفي، وهي غير مقبولة على الإطلاق، وموقفنا في هذا السياق لم يتغير. ويجب إدانة مرتكبيها والمسؤولين عنها». وشدد على أن ذلك يعد، بالنسبة لباريس، شرطاً لاستمرار العمل برفع العقوبات السابق، أو لرفع عقوبات إضافية عن سوريا.

وقال لوموان ما حرفيته: «اعتماداً على التطورات على الأرض، سننظر فيما إذا كنا سنقوم بتعليق العقوبات الاقتصادية ضد سوريا، مرة أخرى أم لا، وسنعارض على أي حال أي رفع آخر للعقوبات إذا مرت انتهاكات الأيام الأخيرة دون عقاب».

وحرص المسؤول الفرنسي على وضع الأمور في نصابها وسياقها؛ إذ شدد على أن «فرنسا تريد المساهمة في تعافي البلاد وإعادة إعمارها، في إطار مقاربة تدريجية قابلة للانعكاس تراعي التطورات على الأرض».

وقال الصليحي لأعضاء مجلس الشيوخ إن فرنسا «تدين جميع الانتهاكات ضد المدنيين أياً كانت طائفتهم، وأياً كان مرتكبوها، سواء كانوا جماعات تابعة لنظام بشار الأسد أو جماعات إرهابية»، مضيفاً: «لن يتمكن هذا البلد من استعادة استقراره وازدهاره، دون عملية سياسية تضمن أمن وحقوق كافة الطوائف».

علاقة بين حدين

ما زالت باريس تواكب عن قرب الملف السوري، وكانت أول دولة أوروبية ترسل وزير خارجيتها إلى دمشق التي زارها جان نويل بارو بصحبة نظيرته الألمانية أنالينا بيربوك.

وكشفت الخارجية، الخميس، عن أن باريس لعبت دوراً في الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين أحد الشرع ومظلوم عبدي، القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية، وأن وزير خارجيتها جان نويل بارو اتصل بعبدي، كما اتصل، الثلاثاء، بنظيره السوري أسعد الشيباني، لإيصال مجموعة رسائل للطرفين.

أنالينا بيربوك وزيرة خارجية ألمانيا (وسط) مع نظيرها الفرنسي جان نويل بارو وكايا كالاس الممثلة العليا الأوروبية للشؤون الخارجية والأمنية عقب لقاء في كندا الخميس على هامش اجتماع وزراء خارجية مجموعة السبع (د.ب.أ)
أنالينا بيربوك وزيرة خارجية ألمانيا (وسط) مع نظيرها الفرنسي جان نويل بارو وكايا كالاس الممثلة العليا الأوروبية للشؤون الخارجية والأمنية عقب لقاء في كندا الخميس على هامش اجتماع وزراء خارجية مجموعة السبع (د.ب.أ)

وقال الصليحي إن «النتائج التي تم التوصل إليها مع الأكراد مشجعة للغاية، وكذلك الاتفاق الذي أعقبها (اتفاق الثلاثاء) مع الدروز».

وقالت الخارجية إن بارو أكد، في اتصاله مع عبدي، الحاجة للاتفاق الذي أبرم مع الشرع؛ «لضمان حقوق وأمن شركائنا الأكراد، وكذلك أهمية مواصلة الحرب ضد (داعش)».

ونوهت الخارجية الفرنسية، في السياق، بالإعلان عن النشر المرتقب لفريق تقني من المنظمة الدولية لحظر الأسلحة الكيميائية، والذي «من شأنه أن يتيح إحراز تقدم نحو القضاء على الأسلحة الكيميائية في سوريا».

وتتأرجح العلاقة الأوروبية - السورية بين حدين: الانخراط إلى جانب السلطات في دمشق من جهة، أو تجميد العلاقات معها وربما العودة خطوات إلى الوراء، من جهة أخرى. ووفق مسؤول فرنسي، فإن الأمور منوطة بالسلطات الجديدة التي ينتظر منها الأوروبيون وغير الأوروبيين أن تنفذ الوعود التي أغدقتها ليس فقط على الداخل السوري بل أيضاً للخارج، بحيث لا تكون مصدراً لمزيد من انعدام الاستقرار في منطقة مهتزة أصلاً.