الفنانة هند صبري تفاجئ لاجئين سوريين بتناول الإفطار معهم

اشتهرت بدورها في الفيلم المصري «عمارة يعقوبيان»

الفنانة هند صبري
الفنانة هند صبري
TT

الفنانة هند صبري تفاجئ لاجئين سوريين بتناول الإفطار معهم

الفنانة هند صبري
الفنانة هند صبري

تلقت أسرة سورية لاجئة تعيش في الأردن مفاجأة سارة في شهر رمضان بانضمام الفنانة التونسية المعروفة هند صبري لأفرادها على مائدة الإفطار مساء الخميس.
فهند صبري التي اشتهرت بدورها في الفيلم المصري «عمارة يعقوبيان» وكثير من الأفلام السينمائية الأخرى وكثير من المسلسلات التلفزيونية هي سفيرة أيضا لبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة.
تحدثت هند صبري عن أهمية الإقرار بمحنة اللاجئين السوريين وبالاستمرار في مد يد العون لهم حتى في الأوقات العسيرة. وقالت هند صبري: «المهم إنه في رمضان نتذكر إنه هناك أزمة وإنه إحنا في برنامج الأغذية العالمي بنطلب من المشاهدين وكمان من الحكومات إنه يساعدونا لأنها أزمة كبيرة وثقيلة ماديا، ونحنا صار فيه خطر على المساعدات حتى تكمل بسبب نقص المساعدات».
وأورد بيان لبرنامج الأغذية العالمي أنه اضطر إلى خفض مستوى المساعدات إلى نحو 450 ألف لاجئ سوري يعيشون في الأردن من المبلغ المقرر للاجئ الواحد وهو 20 دينارا أردنيا (29 دولارا) في الشهر إلى 13 دينارا (19 دولارا)، وذلك لنقص المخصصات المالية.
وأضافت هند صبري: «الأزمة السورية يمكن توارت عن الأنظار في نشرات الأخبار، لكن فيه ملايين من السورين لسه يعني شردوا وبعدوا عن بيوتهم وبلدهم وهذا خامس رمضان. خامس شهر رمضان بيقضوه بعيد عن بلدهم».
وأعرب أبو أنس رب الأسرة السورية التي استضافت الفنانة صبري عن سعادته البالغة بلقائها وأشاد بعملها كثيرا. وقال: «قمة السعادة يعني حقيقي اليوم حسينا إنه فيه ناس حاسة فينا وحاسة في الوضع اللي إحنا فيه والأزمة والمعاناة اللي إحنا فيها. يعني أول شي تقول فنانة لا وتقولك الإنسانة. يعني الإنسان له قيم عظيمة. الفنان له صفة واحدة لكن هي إنسانة عظيمة».
وأضاف أبو أنس: «السوريين يعني بالنسبة بس لمساعدات الدول اللي عم بتتقدم كل مالها عم بتتضاءل. إحنا نتمنى إنه ينظروا نظرة إنسانة شافت إن وضع السورين كل ماله عم بيسوء».
وهند صبري سفيرة لبرنامج الأغذية العالمي منذ عام 2006 وسافرت في عدة مهام في إطار منصبها هذا.
وقال مهند هادي المدير الإقليمي لبرنامج الغذاء العالمي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا ووسط آسيا وشرق أوروبا إن الهدف من هذا الإفطار هو تسليط الضوء على معاناة السوريين. وأضاف هادي «هذه الزيارة جاءت في الوقت المناسب حيث يعاني ملايين اللاجئين السوريين من نقص في الدعم الإنساني والمواد الغذائية وفي مجالات أخرى هم بحاجة إليها في دول الجوار. نحاول دائما توصيل الرسالة الإنسانية للعالم كله عن الشعب السوري وعن المعاناة التي يعانيها الشعب السوري».
وفر أبو أنس وأُسرته من مدينة درعا السورية إلى الأردن، وهو من بين مئات آلاف اللاجئين السوريين الذين يعيشون في المملكة الأردنية.
وقالت وكالات إغاثة تابعة للأمم المتحدة يوم الخمس إن الاستجابة لم تصل حتى إلى الربع بالنسبة لدعوتها إلى توفير 5.‏4 مليار دولار لتخفيف أزمة اللاجئين السوريين في عام 2015، وإن ذلك أدى إلى تعريض ملايين اللاجئين للخطر وخفض المساعدات الضرورية لهم.
وأوضحت الوكالات ومنظمات أخرى أن هذا العجز في المخصصات المالية سيتسبب في خفض المساعدات الخاصة بالغذاء عن 6.‏1 مليون لاجئ هذا العام وفي حرمان 750 ألف طفل من متابعة دراستهم بالمدارس. ودعت الدول المانحة إلى الالتزام بتعهداتها.



فعاليات ثقافية وتراثية تستقبل العيد في السعودية

تجمع ساحة قصر المصمك أهالي الرياض للاحتفالات في كل المناسبات (واس)
تجمع ساحة قصر المصمك أهالي الرياض للاحتفالات في كل المناسبات (واس)
TT

فعاليات ثقافية وتراثية تستقبل العيد في السعودية

تجمع ساحة قصر المصمك أهالي الرياض للاحتفالات في كل المناسبات (واس)
تجمع ساحة قصر المصمك أهالي الرياض للاحتفالات في كل المناسبات (واس)

احتفالات تحيي الموروث وتسترجع التاريخ وتعزز من الثقافة المحلية تقيمها وزارة الثقافة في عدد من المدن السعودية بمناسبة عيد الفطر، لإبراز ثقافة المجتمع السعودي، والعادات الاحتفالية الأصيلة المرتبطة به، وتجسيدها في قوالب إبداعية تستهدف جميع شرائح المجتمع.
«حي العيد» أحد هذا الاحتفالات التي تقيمها «الثقافة» في الرياض بدعمٍ من برنامج جودة الحياة - أحد برامج تحقيق «رؤية السعودية 2030» - حيث تقام في 3 مواقع بالمدينة، هي: ساحة المصمك، وسوق الزل، وشارع السويلم، وهي مناطق اعتاد سكان الرياض على التردد عليها؛ كونها تمثل جزءاً مهماً من تاريخ مدينتهم.
وأعدت الوزارة المهرجان بأسلوبٍ مميز يأخذ الزائر في رحلة ثقافية إبداعية تعكس عادات المجتمع السعودي بهذه المناسبة، تبدأ بمنطقة «عيدنا في البيت الكبير» التي تقدم طابع البيوت السعودية المفعمة بالحب والمودة، وممرات العيد التي تشهد «مسيرة العيد» لتُدخِل البهجة على قلوب الزوار، وتنشر الفرحة بينهم بأجوائها العائلية.

يهتم أهالي الطائف بوردهم بشكل كبير ويقيمون له مهرجاناً كل عام للاحتفال به  (واس)

لتنتقل الرحلة بعدها إلى منطقة «عيدنا في جمعتنا»، وهي عبارة عن ساحة خارجية تحتوي على جلسات مميزة بطابع المهرجان متضمنة عدة أنشطة، وهي حوامة العيد التي تقام في شارع السويلم 3 مرات باليوم وتوزع خلالها الحلوى؛ لتُحاكي في مشهدٍ تمثيلي عادة الحوامة القديمة في نجد، بحيث كان الأطفال يحومون انطلاقاً من مسجد الحي، ومروراً بالبيوت، منشدين خلالها أهازيج مختلفة مرتبطة بهذه المناسبة السعيدة.
وفي شمال السعودية، تقيم الوزارة مهرجان «أرض الخزامى» في نسخته الأولى بالتزامن مع العيد ولمدة 15 يوماً في مدينتي سكاكا، ودومة الجندل في منطقة الجوف، لإبراز التاريخ العريق للمنطقة والاحتفاء بعادات وتقاليد سكانها.
وسيتم إحياء المناطق المفتوحة حول قلعة زعبل بمعارض فنية مفتوحة بمشاركة فنانين من المنطقة ومن مختلف مناطق المملكة، إلى جانب إحياء شوارع القلعة بالألعاب الشعبية التي تُقدَّم بمشاركة أطفال المنطقة، كما ستوضع منصات لكبار السن لرواية قصص عن قلعة زعبل على المستوى الاجتماعي والنهضة التي تمت خلال المائة عام السابقة، التي أثرت بشكل عام على المنطقة.
كما سيوفر المهرجان فرصة التخييم للزوار ضمن أنشطة ثقافية مختلفة تتضمن السرد القصصي، والفنون الأدائية، والطهي الحي، في الوقت الذي سيقدم فيه شارع الفنون الشعبية كرنفالاً من الخزامى، يحوي مناطق لصناعة الزيتون وصناعات السدو.
وتحتضن بحيرة دومة الجندل عدة فعاليات، تشمل مقهى حديقة اللافندر، ومنطقة نزهة الخزامى، وسوق الخزامى لبيع مختلف المنتجات المستخلصة من نبتة الخزامى، وكذلك منطقة مخصصة لورش العمل التي تتناول صناعة مختلف منتجات الخزامى، والتعريف بها، وكيفية زراعتها.
كما يستضيف المسرح في مناطق المهرجان عروضاً موسيقية وأدائية لاستعراض تراث الخزامى في منطقة الجوف، والمعزوفات المختلفة باستخدام الناي والطبول والدفوف، إضافة إلى العديد من الأمسيات الشعرية التي ستستضيف نخبة من الشعراء.
وتسعى وزارة الثقافة إلى جعل مهرجان «أرض الخزامى» واحداً من أهم 10 مهرجانات ثقافية، عبر تقديم فعاليات بقوالب مبتكرة ومستوى عالمي، مع تأصيل التراث المادي وغير المادي، بما يضمن تغطية جميع الجوانب الثقافية، والتراثية، والإبداعية للمنطقة، مع إشراك الأهالي من ممارسين، ومثقفين، ومهتمين، في أنشطة المهرجان الرامية إلى إبراز نبتة الخزامى بوصفها هوية حضارية تمتاز بها المنطقة.
وفي غرب السعودية، تبدأ الوزارة بمهرجان «طائف الورد» الذي يهدف إلى تعزيز الهوية الثقافية للمدينة وإبراز مكتسباتها الطبيعية والتاريخية ونشر ثقافة أهاليها وتسليط الضوء على الورد الطائفي وأهميته.
ويصاحب المهرجان مسيرة استعراضية للورد، تضم مؤدِّين، ومركبات مزينة بالورود، ومجسمات ضخمة تعكس هوية المهرجان بالورود تجوب شوارع مدينة الطائف، وصولاً إلى متنزه الردف حيث تقام هناك فعاليات «جبل الورد»، ومعرض «ترانيم الورد»، و«سوق الورد».
وسيكون رواد الأعمال، والشركات المحلية والعالمية، والمنتجون المحليون والمزارعون، على موعد مع ملتقى «مهرجان طائف الورد» الذي يمثل منصة تجمع المزارعين مع رواد العلامات التجارية العالمية، مما يوجِد فرصاً استثمارية، واتفاقيات تعاون كُبرى مع العلامات التجارية العالمية؛ ليكون ورد الطائف ضمن أعمالهم المعتمدة.
وتأتي في مقدمة أنشطة متنزه الردف فعالية جبل الورد التي تعكس قصة ساحرة عبر عرض ضوئي على الجبل وممر الانطباعية الذي يعيد إحياء أعمال فنية بمشاركة فنانين محليين، كما يضم متنزه الردف، سوق الورد المتضمنة مجموعة من الأكشاك المصممة بطريقة عصرية تتلاءم مع طبيعة المهرجان؛ دعماً للعلامات التجارية المحلية والأسر المنتجة التي تحوي منتجاتهم مواد مصنوعة من الورد الطائفي، فيما يستضيف المسرح مجموعة من الفنانين، محليين وعالميين، وتقام عليه عدة عروض فنية وموسيقية ومسرحية تستهدف الأطفال والعائلات وأيضاً الشباب.
وعلى جانب آخر من متنزه الردف، تقام فعالية «الطعام والورد»، بمشاركة نخبة من الطهاة المحليين في أنشطة متخصصة للطهي، بهدف تعزيز المنتجات المستخلصة من الورد الطائفي في الطبخ وتعريفها للعالم، كما خصص مهرجان «ورد الطائف» منطقة للأطفال في متنزه الردف، صُمّمت بناءً على مبادئ التعليم بالترفيه، حيث يشارك المعهد الملكي للفنون التقليدية بمتنزه الردف بورشتي عمل، من خلال حفر نقوش الورد على الجبس، وتشكيل الورد بالخوص في الوقت الذي يقدم «شارع النور» رحلة ثقافية وعروضاً فنية حية تقام على امتداد الشارع بمشاركة فنانين محليين.
وتسعى وزارة الثقافة من خلال تنظيم مهرجان «طائف الورد» إلى إبراز مقومات الطائف الثقافية، والترويج لمنتجاتها الزراعية، وأبرزها الورد الطائفي، والاحتفاء بتاريخها وتراثها بشكلٍ عام، مما يعزز من قيمتها بوصفها وجهة ثقافية جاذبة.