بوابة «ترافيك» الإلكترونية ترصد حركة القطارات والحافلات في العالم

تعرض تصورًا لشبكة النقل العام بصورة مرئية في المدن

بوابة «ترافيك الإلكترونية» ترصد حركة القطارات
بوابة «ترافيك الإلكترونية» ترصد حركة القطارات
TT

بوابة «ترافيك» الإلكترونية ترصد حركة القطارات والحافلات في العالم

بوابة «ترافيك الإلكترونية» ترصد حركة القطارات
بوابة «ترافيك الإلكترونية» ترصد حركة القطارات

تخيل لو كانت لديك خريطة للعالم ويمكنك أن تقوم بتقريب وتكبير الشوارع وخطوط السكك الحديدية عليها، وأن ترى الحافلات والقطارات وهى تتحرك. لقد نجحت جامعة ألمانية في تحويل هذا الحلم إلى حقيقة عن طريق بوابة إلكترونية تحاكي حركة النقل العام في طوكيو، والكثير من مدن العالم الأخرى.
وينشر موقع «ترافيك»، وهي الاختصار لكلمات «ترانزيت فيجوالايزيشن كلاينت» أو «زبون الصورة المرئية لحركة المرور»، جداول مواعيد القطارات والحافلات الخاصة بشركات السكك الحديدية والنقل في مختلف أنحاء العالم من أجل إيجاد متتبعها النشط والنابض بالحياة.
ويؤدي ذلك وعلى نحو مميز إلى الاستغراق في التحديق في مدينة ما على الخريطة لرؤية الأقراص الأسطوانية الصغيرة وهي تنزلق على الطرق، حسب وكالة الأنباء الألمانية.
وعلى الرغم من وجود تطبيقات كثيرة على الهواتف الذكية تعرض جداول حركة ورحلات القطارات وحافلات النقل العام في المدن الكبرى، فإن مشروع «ترافيك» الذي ابتكرته جامعة فرايبورج الألمانية مختلف حيث يعرض تصورا لشبكة النقل العام.
وتقول جامعة فرايبورج الألمانية إنه في حين تتيح البوابة الجديدة البيانات المطلوبة عن حركة وسائل النقل العام في استجابة آنية للمدخلات، فإنها تعرضها بصورة مرئية أيضا رغم أن أغلب الشركات المشغلة لوسائل النقل لا توفر هذه البيانات.
وعنوان الموقع الجديد هو «تراكر دوت جيوبس دوت سي إتش» ويقدم نماذج محاكاة لحركة القطارات والحافلات في مختلف دول أوروبا وأميركا الشمالية والبرازيل وأستراليا ونيوزيلندا واليابان.
ولا ينظر إلى الموقع فقط على أنه جيد، وإنما يمكن أيضا أن يكون مفيدا إذا كنت تريد معرفة ما إذا كان القطار الذي تنتظره قد اقترب بالفعل، وفي المنعطف الواقع قبل المحطة مباشرة، أم ما زال بعيدا لعدة كيلومترات؟!
إلى ذلك، كشفت شركة الكومبيوتر الصينية عن أحدث منتجاتها باسم «آيديا سنتر ستيك 300»، وهو عبارة عن محول أو حاسوب مصغر يعمل مع أجهزة التلفزيون المسطحة عالية الوضوح أو أي جهاز مزود بوصلة «إتش دي إم آي» أو (وصلة الوسائط المتعددة عالية الوضوح) حيث يتحول التلفزيون أو أي جهاز آخر إلى كومبيوتر شخصي يعمل بنظام التشغيل ويندوز.
ونقل موقع «بي سي ماغازين» المتخصص في موضوعات التكنولوجيا عن جون أويانج نائب رئيس «لينوفو لقطاع أجهزة الكومبيوتر المكتبية والأجهزة المرئية» قوله: «بحثنا في احتياجات المسافرين ورجال الأعمال والأسر في عالم الكومبيوتر، فأدركنا أن وجود جهاز صغير ورخيص السعر سيكون مفيدا للمستخدمين من كل الفئات».
والجهاز الجديد الذي كشفت عنه الشركة الصينية يستطيع تحويل أي جهاز تلفزيون أو شاشة تتوافق مع وصلة «إتش دي إم آي» إلى كومبيوتر شخصي بمجرد توصيل لوحة مفاتيح لاسلكية، وكذلك فأرة حيث سيكون في مقدور المستخدم الكتابة وتخزين البيانات وتصفح الإنترنت والدخول إلى مواقع التواصل الاجتماعي عبر جهاز التلفزيون أو أي شاشة لديه.
وتقول شركة «لينوفو» في بيان: «تخيلوا تحويل جهاز التلفزيون التقليدي في المنتجع الذي تقضون فيه عطلتكم إلى جهاز كومبيوتر متعدد الوسائط قادر على تشغيل الأفلام عبر الإنترنت، وكذلك إجراء المحادثة المرئية أو حتى تحرير أوراق العمل أثناء الطيران.. وكذلك تحويل الشاشة القديمة الموضوعة في أحد أركان حجرة النوم إلى جهاز كومبيوتر قادر على الاتصال بالإنترنت».
ويقول أويانج: «هدفنا من جهاز (آيديا سنتر ستيك 300) هو إعطاء المستخدمين شعورا بالحرية وتحسين القدرة على الحركة مع المحافظة على إمكانية استخدام الكومبيوتر وقت الحاجة من خلال جهاز صغير للغاية يسهل حمله».
ومن المقرر طرح جهاز «آيديا سنتر ستيك 300» للبيع عبر الإنترنت الشهر المقبل.



ستيف بركات لـ«الشرق الأوسط»: أصولي اللبنانية تتردّد أبداً في صدى موسيقاي

عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية     -   ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية - ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
TT

ستيف بركات لـ«الشرق الأوسط»: أصولي اللبنانية تتردّد أبداً في صدى موسيقاي

عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية     -   ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية - ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)

ستيف بركات عازف بيانو كندي من أصل لبناني، ينتج ويغنّي ويلحّن. لفحه حنين للجذور جرّه إلى إصدار مقطوعة «أرض الأجداد» (Motherland) أخيراً. فهو اكتشف لبنان في وقت لاحق من حياته، وينسب حبّه له إلى «خيارات مدروسة وواعية» متجذرة في رحلته. من اكتسابه فهماً متيناً لهويته وتعبيره عن الامتنان لما منحه إياه الإرث من عمق يتردّد صداه كل يوم، تحاوره «الشرق الأوسط» في أصله الإنساني المنساب على النوتة، وما أضفاه إحساسه الدفين بالصلة مع أسلافه من فرادة فنية.
غرست عائلته في داخله مجموعة قيم غنية استقتها من جذورها، رغم أنه مولود في كندا: «شكلت هذه القيم جزءاً من حياتي منذ الطفولة، ولو لم أدركها بوعي في سنّ مبكرة. خلال زيارتي الأولى إلى لبنان في عام 2008. شعرتُ بلهفة الانتماء وبمدى ارتباطي بجذوري. عندها أدركتُ تماماً أنّ جوانب عدة من شخصيتي تأثرت بأصولي اللبنانية».
بين كوبنهاغن وسيول وبلغراد، وصولاً إلى قاعة «كارنيغي» الشهيرة في نيويورك التي قدّم فيها حفلاً للمرة الأولى، يخوض ستيف بركات جولة عالمية طوال العام الحالي، تشمل أيضاً إسبانيا والصين والبرتغال وكوريا الجنوبية واليابان... يتحدث عن «طبيعة الأداء الفردي (Solo) التي تتيح حرية التكيّف مع كل حفل موسيقي وتشكيله بخصوصية. فالجولات تفسح المجال للتواصل مع أشخاص من ثقافات متنوعة والغوص في حضارة البلدان المضيفة وتعلّم إدراك جوهرها، مما يؤثر في المقاربة الموسيقية والفلسفية لكل أمسية».
يتوقف عند ما يمثله العزف على آلات البيانو المختلفة في قاعات العالم من تحدٍ مثير: «أكرّس اهتماماً كبيراً لأن تلائم طريقة عزفي ضمانَ أفضل تجربة فنية ممكنة للجمهور. للقدرة على التكيّف والاستجابة ضمن البيئات المتنوّعة دور حيوي في إنشاء تجربة موسيقية خاصة لا تُنسى. إنني ممتنّ لخيار الجمهور حضور حفلاتي، وهذا امتياز حقيقي لكل فنان. فهم يمنحونني بعضاً من وقتهم الثمين رغم تعدّد ملاهي الحياة».
كيف يستعد ستيف بركات لحفلاته؟ هل يقسو عليه القلق ويصيبه التوتر بإرباك؟ يجيب: «أولويتي هي أن يشعر الحاضر باحتضان دافئ ضمن العالم الموسيقي الذي أقدّمه. أسعى إلى خلق جو تفاعلي بحيث لا يكون مجرد متفرج بل ضيف عزيز. بالإضافة إلى الجانب الموسيقي، أعمل بحرص على تنمية الشعور بالصداقة الحميمة بين الفنان والمتلقي. يستحق الناس أن يلمسوا إحساساً حقيقياً بالضيافة والاستقبال». ويعلّق أهمية على إدارة مستويات التوتّر لديه وضمان الحصول على قسط كافٍ من الراحة: «أراعي ضرورة أن أكون مستعداً تماماً ولائقاً بدنياً من أجل المسرح. في النهاية، الحفلات الموسيقية هي تجارب تتطلب مجهوداً جسدياً وعاطفياً لا تكتمل من دونه».
عزف أناشيد نالت مكانة، منها نشيد «اليونيسف» الذي أُطلق من محطة الفضاء الدولية عام 2009 ونال جائزة. ولأنه ملحّن، يتمسّك بالقوة الهائلة للموسيقى لغة عالمية تنقل الرسائل والقيم. لذا حظيت مسيرته بفرص إنشاء مشروعات موسيقية لعلامات تجارية ومؤسسات ومدن؛ ومعاينة تأثير الموسيقى في محاكاة الجمهور على مستوى عاطفي عميق. يصف تأليف نشيد «اليونيسف» بـ«النقطة البارزة في رحلتي»، ويتابع: «التجربة عزّزت رغبتي في التفاني والاستفادة من الموسيقى وسيلة للتواصل ومتابعة الطريق».
تبلغ شراكته مع «يونيفرسال ميوزيك مينا» أوجها بنجاحات وأرقام مشاهدة عالية. هل يؤمن بركات بأن النجاح وليد تربة صالحة مكوّنة من جميع عناصرها، وأنّ الفنان لا يحلّق وحده؟ برأيه: «يمتد جوهر الموسيقى إلى ما وراء الألحان والتناغم، ليكمن في القدرة على تكوين روابط. فالنغمات تمتلك طاقة مذهلة تقرّب الثقافات وتوحّد البشر». ويدرك أيضاً أنّ تنفيذ المشاريع والمشاركة فيها قد يكونان بمثابة وسيلة قوية لتعزيز الروابط السلمية بين الأفراد والدول: «فالثقة والاهتمام الحقيقي بمصالح الآخرين يشكلان أسس العلاقات الدائمة، كما يوفر الانخراط في مشاريع تعاونية خطوات نحو عالم أفضل يسود فيه الانسجام والتفاهم».
بحماسة أطفال عشية الأعياد، يكشف عن حضوره إلى المنطقة العربية خلال نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل: «يسعدني الوجود في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا كجزء من جولة (Néoréalité) العالمية. إنني في مرحلة وضع اللمسات الأخيرة على التفاصيل والتواريخ لنعلن عنها قريباً. تملؤني غبطة تقديم موسيقاي في هذا الحيّز النابض بالحياة والغني ثقافياً، وأتحرّق شوقاً لمشاركة شغفي وفني مع ناسه وإقامة روابط قوامها لغة الموسيقى العالمية».
منذ إطلاق ألبومه «أرض الأجداد»، وهو يراقب جمهوراً متنوعاً من الشرق الأوسط يتفاعل مع فنه. ومن ملاحظته تزايُد الاهتمام العربي بالبيانو وتعلّق المواهب به في رحلاتهم الموسيقية، يُراكم بركات إلهاماً يقوده نحو الامتنان لـ«إتاحة الفرصة لي للمساهمة في المشهد الموسيقي المزدهر في الشرق الأوسط وخارجه».
تشغله هالة الثقافات والتجارب، وهو يجلس أمام 88 مفتاحاً بالأبيض والأسود على المسارح: «إنها تولّد إحساساً بالعودة إلى الوطن، مما يوفر ألفة مريحة تسمح لي بتكثيف مشاعري والتواصل بعمق مع الموسيقى التي أهديها إلى العالم».