أعربت الفنانة والإعلامية اللبنانية زران مغربي عن شعورها بالفخر والسعادة لحصولها أخيراً على الجنسية المصرية، وقالت في حوارها مع «الشرق الأوسط» إنه لشرف كبير أن أنتمي أكثر لهذا البلد الذي أحبه وأحب أهله، مشيرة إلى أن هذا الحدث المهم يأتي في ظل نشاط فني تعيشه في القاهرة، حيث تصور عملين دراميين، الأول مسلسل «الضاحك الباكي» والثاني مسلسل «عودة البارون»، كما تترقب بشغف عرض أحدث أعمالها «غرفة 207» على منصة «شاهد»، منوهة إلى أن أغنيتها الأخيرة «عالية قوي» توجه رسالة مهمة للصبايا والنساء... وإلى نص الحوار:
> بدأت أخيراً تصوير مسلسل «عودة البارون»... لماذا تحمست لهذا العمل؟
- هو عمل مميز من تأليف وإخراج الأردني سامر خضر، ويضم مجموعة من الممثلين من عدة دول عربية، على رأسهم «البرنس» حسين فهمي، وخالد سليم، وميس حمدان، وقد أحببت دوري وأحببت التجربة أكثر، ويكفي أن تتضمن سيرتي الذاتية عملاً مع النجم الكبير حسين فهمي، فقد كنت أتمنى أن أعمل معه والحمد لله تحققت هذه الأمنية، وهو كرئيس مهرجان القاهرة في رأيي الرجل المناسب في المكان المناسب، كما أحببت أيضاً العمل مع المخرج سامر خضر كونه يمثل مدرسة جديدة أتعلم منها، فكل مخرج له أسلوب أستفيد منه كممثلة.
> حققت حلمك بتجسيد شخصية بديعة مصابني في مسلسل «الضاحك الباكي»... كيف تقيمين هذه التجربة؟
- بديعة مصابني من أهم الأدوار التي ألعبها، وقد وجدتها امرأة قوية وذكية جداً، تغلبت على أزمات كثيرة لتحقق ذاتها، أقامت كازينو كبيراً ومسرحاً، خرج منه راقصات وممثلون، وقد دمجت بين الرقص العربي والأندلسي واليوناني، وأقدم من خلال المسلسل رقصات واستعراضات على المسرح كما أسجل أغنيات بالاستديو، وسعدت بأن هشام سليمان هو من رشحني للمخرج محمد فاضل لأداء هذا الدور الذي أتمنى أن أؤديه على أكمل وجه وأبذل كل جهدي في ذلك لأن كل من حولي يساعدونني.
> لكن هذه الشخصية قدمتها بعض الممثلات في أعمال فنية سابقة؟
- نصحني الجميع ألا أشاهد الممثلات اللواتي قدمن شخصيتها من قبل حتى لا أتأثر بهن، فأنا اعتدت مذاكرة الدور جيداً، وأبحث حوله وأقرأ كل ما يتعلق به، وأعيش حالة تحد مع نفسي لأجل ذلك، كما جلست طويلاً مع المؤلف محمد الغيطي الذي كتب نصاً رائعاً، ومع المخرج محمد فاضل.
> بعيداً عن عالم الاستعراض تشاركين في دراما الرعب عبر مسلسل «الغرفة 207» المتوقع عرضه قريباً على منصة «شاهد»... ما هي تفاصيل دورك بالعمل؟
- «الغرفة 207» تجربة رائعة لمسلسل رعب حقيقي وهو من بطولة محمد فراج وريهام عبد الغفور وناردين فرج وإخراج تامر عشري، وأجسد فيه شخصية سيدة إيطالية، تتحدث طوال الوقت بالإيطالية مثلما فعلت في فيلم «حرب اطاليا»، وأنا سعيدة بالتجربة جداً وأترقب عرضه نهاية هذا الشهر على منصة «شاهد».
> وما هي رسالة كليب «عالية قوي» الذي قمت بطرحه بالآونة الأخيرة؟
- أغنية «عالية قوي» التي طرحتها منذ شهر لاقت نجاحاً كبيراً على منصات العرض المختلفة والناس أحبوها، كتب كلماتها ولحنها عزيز الشافعي، وحينما سمعتها وهو يغنيها قلت له كأنك تحكي عني، هذه المرأة تشبهني، وتحمست لها كثيراً وتميز اللحن بتنوع الموسيقى ما بين الشرقي والمقسوم والمهرجانات، ورأيت فيها رسالة واضحة لكل صبية وامرأة ولكل شخص لديه صوت وفكر و«دماغ عالية»، مدرك طريقه، مستقل بذاته، وهي حالة تعكس جمال الروح أيضاً وليس الشكل، وأشكر كل الناس الذين ساعدوني ومنهم الموزع الموسيقي وسام عبد المنعم، والمخرج زياد خوري الذي أدار التصوير في لبنان.
> معنى ذلك أنك من أنصار مساندة المرأة في مواجهة الرجل؟
- لم أكن يوماً ضد الرجل، بل إن الرجال أيضاً أعجبوا بالأغنية، لأن المرأة القوية تسعد الرجل، ويستطيع الاعتماد عليها في البيت وفي معترك الحياة، وأفكر في تقديم أغنية للرجال خلال الفترة المقبلة.
> كيف تختارين أغنياتك، وهل تتدخلين في شكل تصويرها؟
- أتدخل في كل شيء لأنه لا أحد يعرفني أكثر مني، الفن ليس عملية حسابية، بل رؤية ووجهات نظر مختلفة، أحياناً أتراجع عن وجهة نظري وأحياناً أكون دبلوماسية، الموضوع أخذ وعطاء، وأنا أعمل منذ 15 سنة، وأفهم تماماً أنه لا يوجد رأي واحد بالفن.
> هل تأكد ظهورك على الشاشة في شهر رمضان المقبل من بوابة تقديم البرامج؟
- أتمنى تقديم فكرة جيدة لرمضان وتعرض على محطة تليق بي وبجمهوري، تعرض علي يومياً مجموعة من الأفكار، لكنني أتطلع لفكرة مميزة على غرار «اغلب السقا» والبرامج التي قدمتها.
> كيف تتعاملين كأم مع ابنك رام؟ وماذا يحمل من صفاتك؟
- الحقيقة أن كل جيناتي تقريباً انتقلت لرام ابني، وهو موهوب يحب العمل الإعلامي، ويهوى الغناء والرقص والتمثيل، ويعزف درامز وبيانو، وعمل كموديل، وهو يغار علي أكثر من زوجي، كما أن زوجي مريح جداً، فهو رجل أعمال مصري عاش في أوروبا سنوات، ولا يتدخل في عملي بل أنا التي ألجأ لأخذ رأيه أحياناً.
> مُنحتي الجنسية المصرية أخيراً... كيف استقبلت الخبر؟
- لا أستطيع أن أصف قدر فرحتي بهذا الحدث الذي انتظرته طويلاً منذ إقامتي في مصر، ولم أشعر في أي وقت بغربة بين أهلها، وكنت أقوم بنفسي بالتردد على المصالح الحكومية لإنهاء الأوراق الخاصة بحصولي على الجنسية، لقد أحببت مصر من حكايات والدي الذي عاش فيها سنوات ودرس في كلية الحقوق بها، وكان جدي يصطحبني وأنا طفلة في أسفاره إلى القاهرة، حقيقة أشعر بالفخر الكبير وأعيش لحظة فرح حقيقية.