بعد ستة أسابيع من الفوضى السياسية العارمة والاضطراب الاقتصادي، خضعت ليز تراس لضغوط حزبها (المحافظين)، أمس، وأعلنت استقالتها من دون أن تقدّم حلولاً للأزمة التي ساهمت في خلقها ولا تزال باقية.
وعقب مغادرة وزيرين بارزين حكومتها في غضون أيام، تراجعت سلطة تراس وفقدت القدرة على قيادة الحكومة وحزبها. وفي خطاب استقالتها الذي ألقته خارج «10 داونينغ ستريت» بعد 45 يوماً من تسلّمها الحكم، أعلنت تراس عن إجراء انتخابات الأسبوع المقبل؛ لاختيار خلف لها، مطلقة بذلك منافسة محمومة على الزعامة.
وقالت تراس إنه «في ظل الوضع الحالي، لا يمكنني إتمام المهمة التي انتخبني حزب المحافظين للقيام بها». وأضافت: «لذلك تحدثت إلى الملك (تشارلز الثالث) لإبلاغه باستقالتي من رئاسة حزب المحافظين»، موضحة أن عملية اختيار النواب لخلف لها «ستستكمل خلال الأسبوع المقبل».
ولم يدعم تراس سوى زوجها الذي كان معها وهي تدلي بالكلمة، وسط غياب معاونيها والوزراء الذين أيدوها. وتراس هي رابع شخص يتولى رئاسة الوزراء في غضون ستة أعوام.
في المقابل، استنكرت أحزاب المعارضة إعلان تراس، ودعوا إلى تنظيم انتخابات عامة مبكرة، متحججين بأن حزب المحافظين فقد شرعيته السياسية. وتشمل لائحة المتنافسين على خلافة تراس، وفق التقارير الإعلامية، كلاً من رئيس الوزراء السابق بوريس جونسون الذي قالت صحيفة «التايمز» إنه يفكر في الترشح من أجل «المصلحة الوطنية»، ووزير الخزانة السابق ريشي سوناك، والمرشحة السابقة لزعامة حزب المحافظين بيني موردونت، وكيمي بادينوك. كما يدعم نواب ترشح كل من وزير الدفاع بن والاس الذي نأى بنفسه عن السباق الانتخابي لخلافة جونسون، ووزير العدل براندون لويس.
... المزيد
8:30 دقيقه
بريطانيا... تراس تستقيل والأزمة باقية
https://aawsat.com/home/article/3942536/%D8%A8%D8%B1%D9%8A%D8%B7%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A7-%D8%AA%D8%B1%D8%A7%D8%B3-%D8%AA%D8%B3%D8%AA%D9%82%D9%8A%D9%84-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B2%D9%85%D8%A9-%D8%A8%D8%A7%D9%82%D9%8A%D8%A9
بريطانيا... تراس تستقيل والأزمة باقية
المحافظون يختارون خليفتها خلال أسبوع... والمعارضة تطالب بانتخابات مبكرة
بريطانيا... تراس تستقيل والأزمة باقية
مواضيع
مقالات ذات صلة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة