«ميتا»... نظام ترجمة فوري بين لغات تفتقر إلى معايير كتابتها

يستخدم تقنيات الذكاء الصناعي لإيجاد تواصل فوري بين مختلف اللغات

أكثر من 40% من 7 آلاف لغة مستخدمة تفتقد لمعايير كتابتها
أكثر من 40% من 7 آلاف لغة مستخدمة تفتقد لمعايير كتابتها
TT

«ميتا»... نظام ترجمة فوري بين لغات تفتقر إلى معايير كتابتها

أكثر من 40% من 7 آلاف لغة مستخدمة تفتقد لمعايير كتابتها
أكثر من 40% من 7 آلاف لغة مستخدمة تفتقد لمعايير كتابتها

كشفت شركة «ميتا» مساء أمس (الأربعاء)، عن تطويرها نظاماً مبنياً على تقنيات الذكاء الصناعي يستطيع ترجمة اللغات غير المكتوبة. وتبلغ نسبة اللغات المستخدمة شفهياً وليس نصياً في عصرنا الحالي نحو 40 في المائة من نحو 7 آلاف لغة. ولا يوجد معيار محدد لكتابة تلك النسبة من اللغات، الأمر الذي يجعل عملية ترجمتها من النصوص المكتوبة أمراً غير ممكن أو دقيق من الناحية التقنية. واعتمدت «ميتا» على تقنيات الذكاء الصناعي لفهم الكلام المنطوق وترجمته فوريا إلى اللغات الأخرى.
وأضيفت لغة «هوكين» (Hokkien) إلى هذا النظام، وهي لغة منطوقة في تايوان والصين وسنغافورة وماليزيا والفلبين يستخدمها أكثر من 46 مليون مستخدم، ولكن ينقصها وجود معيار موحد لكتابتها. ويستطيع نظام الترجمة الحالي فهم الكلام المنطوق بين هذه اللغة والإنجليزية، وتحويله بين اللغتين بشكل فوري. واستعرض مارك زوكربيرغ، مؤسس شركة «ميتا بلاتفورم»، مثالاً قام فيه بالتحدث مع أحد الناطقين بهذه اللغة، حين تحدث مارك بالإنجليزية وترجم النظام كلامه إلى لغة «هوكين»، بينما تحدث الطرف الثاني بتلك اللغة وترجم النظام كلامه إلى الإنجليزية.


تستطيع تقنيات الذكاء الصناعي الترجمة بين اللغات المنطوقة وغير المكتوبة بسرعة ودقة عاليين

وواجه فريق التطوير تحدي عدم وجود مصادر كافية لتعلم الذكاء الصناعي كيفية تحليل هذه اللغة مقارنة باللغات الأخرى الأوسع انتشاراً، مثل الإنجليزية والإسبانية، مع انخفاض عدد المترجمين البشر بين هذه اللغة والإنجليزية للمساهمة في انتشار النصوص الدقيقة باللغتين. واستخدم فريق العمل لغة «ماندارين» الصينية كلغة وسيطة للترجمة بين اللغتين وتقديم البيانات الكافية لنظام الذكاء الصناعي لفهم الأسماء والأفعال والأدوات اللغوية وترابطها، الأمر الذي نجم عنه كمية وفيرة من البيانات التي تساعد النظام في عمله، مع رفع سرعة أداء ودقة الترجمة في الوقت نفسه.
ويستطيع النظام حالياً ترجمة جمل كاملة، الأمر الذي يشكل خطوة مهمة في تطوير آليات ترجمة فورية بين اللغات المكتوبة أو المنطوقة، وبدقة عالية. ومن الممكن استخدام النهج نفسه المستخدم في الترجمة من وإلى لغة «هوكين» وتطبيقه على لغات أخرى غير مكتوبة، ليصبح التواصل فورياً بين مختلف اللغات لتبادل الأفكار والحوارات بين جميع الثقافات في العالمين الحقيقي والافتراضي.
ويركز مشروع الترجمة العالمية التابع لـ«ميتا» على تطوير نظم ذكاء صناعي توفر ترجمة فورية للكلام المنطوق عبر جميع اللغات، بما فيها تلك التي لا يوجد معيار محدد لكتابتها. وتستطيع تقنيات الذكاء الصناعي اختصار وقت تحليل البيانات من سنوات إلى ثوان، وبالتالي كسر حواجز اختلاف اللغات بين البشر والتواصل بكل دقة وراحة مع الآخرين أينما كانوا، كل واحد بلغته الأم. ومن المفترض استخدام هذا النظام داخل عالم «ميتافيرس» الافتراضي للتواصل بين جميع المستخدمين.


مقالات ذات صلة

​«جيمناي لايف» من «غوغل» متاح مجاناً لمستخدمي «آندرويد» بالإنجليزية

تكنولوجيا تقدم الميزة عشرة خيارات صوتية مختلفة حصرياً للمستخدمين الذين يدفعون اشتراكاً في الخدمة (شاترستوك)

​«جيمناي لايف» من «غوغل» متاح مجاناً لمستخدمي «آندرويد» بالإنجليزية

كانت الميزة حصرية لمشتركي «جيمناي أدفانسد» (Gemini Advanced) بتكلفة 20 دولاراً شهرياً

نسيم رمضان (لندن)
الولايات المتحدة​ المرشح الرئاسي الجمهوري دونالد ترمب (أ.ب)

ترمب يتعهد بمقاضاة «غوغل» لعرضها موضوعات سيئة فقط عنه

اتهم دونالد ترمب الجمعة محرك البحث غوغل بعرض "مقالات سيئة" فقط عنه، متعهدا بمقاضاة عملاق التكنولوجيا في حال فوزه بالانتخابات الرئاسية.

«الشرق الأوسط» (سان فرنسيسكو)
الاقتصاد شعار «غوغل» في متجر «غوغل تشيلسي» في مانهاتن (رويترز)

«غوغل» تُقيد إنشاء حسابات جديدة للمستخدمين الروس

قيّدت شركة «غوغل» التابعة لـ«ألفابت» إنشاء حسابات جديدة للمستخدمين الروس، وفقاً لما ذكرته وكالات الأنباء الروسية نقلاً عن وزارة التنمية الرقمية الروسية، الخميس.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
الاقتصاد شعار «غوغل» على مبنى في المقر الرئيسي للشركة (د.ب.أ)

«غوغل» تفوز بتحدي غرامة 1.66 مليار دولار في الاتحاد الأوروبي

فازت شركة «غوغل» بتحدٍّ قضائي، الأربعاء، ضد غرامة مكافحة الاحتكار البالغة 1.49 مليار يورو (1.66 مليار دولار) التي فرضها الاتحاد الأوروبي قبل 5 سنوات.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد علامة «غوغل» على مبنى الشركة في مانهاتن بمدينة نيويورك (رويترز)

«غوغل» تخسر التحدي النهائي ضد عقوبة الاتحاد الأوروبي

أيدت أعلى محكمة في الاتحاد الأوروبي يوم الثلاثاء غرامة مكافحة الاحتكار التي فرضها الاتحاد الأوروبي على «غوغل» التابعة لشركة «ألفابت» بقيمة 2.42 مليار يورو.

«الشرق الأوسط» (بروكسل)

بعد أقوى ارتفاع أسبوعي في أكثر من عام... النفط يقلّص مكاسبه

مضخة رفع لاستخراج النفط الخام من حقل ييتس النفطي في حوض بيرميان غرب تكساس (رويترز)
مضخة رفع لاستخراج النفط الخام من حقل ييتس النفطي في حوض بيرميان غرب تكساس (رويترز)
TT

بعد أقوى ارتفاع أسبوعي في أكثر من عام... النفط يقلّص مكاسبه

مضخة رفع لاستخراج النفط الخام من حقل ييتس النفطي في حوض بيرميان غرب تكساس (رويترز)
مضخة رفع لاستخراج النفط الخام من حقل ييتس النفطي في حوض بيرميان غرب تكساس (رويترز)

قلّصت أسعار النفط مكاسبها في التعاملات المبكرة، يوم الاثنين، بعد أن سجلت، يوم الجمعة، أكبر ارتفاع أسبوعي لها في أكثر من عام، وسط ازدياد مخاطر اندلاع حرب إقليمية بالشرق الأوسط. وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 43 سنتاً، بما يعادل 0.5 في المائة، إلى 77.62 دولار للبرميل، بحلول الساعة 00:15 بتوقيت غرينتش. وانخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 35 سنتاً أو 0.5 في المائة إلى 74.03 دولار للبرميل. وكان برنت قد ارتفع، الأسبوع الماضي، بأكثر من 8 في المائة، وهو أكبر ارتفاع أسبوعي له منذ يناير (كانون الثاني) 2023، في حين ارتفع غرب تكساس الوسيط 9.1 في المائة، في أكبر ارتفاع أسبوعي منذ مارس (آذار) 2023. ومع ذلك، ومع استمرار تطور الرد الإسرائيلي، من المرجح أن يبيع بعض المستثمرين العقود الآجلة؛ لتأمين مكاسبهم من ارتفاع الأسبوع السابق.

وقالت بريانكا ساشديفا، المحللة الرئيسية للسوق في «فيليب نوفا»، عن تراجع أسعار النفط، يوم الاثنين: «يبدو أن جني الأرباح الفنية هو التفسير الأكثر منطقية».

من جهتها، قالت محللة الأسواق المستقلة تينا تنغ: «ربما جاء التراجع بفعل البيع لجني الأرباح بعد ارتفاع الأسعار، الأسبوع الماضي». وأضافت: «ومع ذلك، من المرجح أن تظل سوق النفط تواجه ضغوطاً تتسبب في ارتفاع الأسعار بسبب المخاوف من رد إسرائيلي على إيران... التوتر الجيوسياسي يلعب الآن دوراً رئيسياً في تحديد اتجاه السوق».

لكن بنك «إي إن زد» للأبحاث قال، يوم الاثنين، إنه على الرغم من ارتفاع أسعار النفط، الأسبوع الماضي، فإن تأثير الصراع على إمدادات النفط سيكون صغيراً نسبياً. وأضاف: «نرى أن الهجوم المباشر على منشآت النفط الإيرانية هو الرد الأقل احتمالاً بين خيارات إسرائيل... وعلاوة على ذلك، شهدنا تأثيراً متضائلاً للأحداث الجيوسياسية على إمدادات النفط. وقد أدى هذا إلى تطبيق علاوة مخاطر جيوسياسية أصغر بكثير على أسواق النفط، في السنوات الأخيرة، وتوفر الطاقة الاحتياطية لمنظمة (أوبك) البالغة 7 ملايين برميل يومياً حاجزاً إضافياً».

وتمتلك منظمة الدول المصدرة للنفط «أوبك» وحلفاؤها، بما في ذلك روسيا وكازاخستان، وهي مجموعة تُعرف باسم «أوبك بلس»، ملايين البراميل من الطاقة الاحتياطية، منذ خفّضت الإنتاج في السنوات الأخيرة، لدعم الأسعار، وسط ضعف الطلب العالمي.

وفي اجتماعها الأخير، في 2 أكتوبر (تشرين الأول)، أبقت «أوبك بلس» على سياسة إنتاج النفط دون تغيير، بما في ذلك خطة لزيادة الإنتاج ابتداء من ديسمبر (كانون الأول) المقبل.

وقال ساشديفا، من «فيليب نوفا»، إنه إلى جانب الوتيرة غير المؤكَّدة للتعافي الاقتصادي في الصين؛ أكبر مستورد للخام، فإن زيادة الإنتاج يمكن أن تحمي السوق بسهولة من انقطاع الإمدادات، وتستمر في الحد من ارتفاع أسعار النفط. وقصفت إسرائيل أهدافاً لـ«حزب الله» في لبنان وقطاع غزة، يوم الأحد عشية الذكرى السنوية الأولى لهجمات السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023. وقال وزير الدفاع الإسرائيلي إن جميع الخيارات مطروحة للرد على إيران. جاء ذلك بعد أن شنت إيران هجوماً صاروخياً على إسرائيل، في ردٍّ منها على العمليات الإسرائيلية في لبنان وغزة. وفي الوقت نفسه، قالت الشرطة الإسرائيلية، في وقت مبكر من يوم الاثنين، إن صواريخ أطلقها «حزب الله» أصابت حيفا؛ ثالث أكبر مدينة في إسرائيل.