واشنطن تحذر طهران: أنظار العالم ستتجه إلى مصير المتسلقة ركابي

إيران تفرض عقوبات على مؤسسات وشخصيات بريطانية وتعتقل 14 أجنبياً

إلناز ركابي بعيد وصولها إلى مطار طهران اليوم (أ.ف.ب)
إلناز ركابي بعيد وصولها إلى مطار طهران اليوم (أ.ف.ب)
TT

واشنطن تحذر طهران: أنظار العالم ستتجه إلى مصير المتسلقة ركابي

إلناز ركابي بعيد وصولها إلى مطار طهران اليوم (أ.ف.ب)
إلناز ركابي بعيد وصولها إلى مطار طهران اليوم (أ.ف.ب)

انتقدت الولايات المتحدة، اليوم (الأربعاء)، سلوك السلطات الإيرانية حيال الرياضية إلناز ركابي التي شاركت في مسابقة تسلق في الخارج من دون وضع الحجاب، محذرة من أن الأنظار ستتركز على ما سيؤول إليه مصيرها في إيران.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية فيدنت باتيل للصحافيين إن «أنظار العالم والشعب الإيراني ستتجه إلى كيفية التعامل معها»، معتبراً أنه «لا يمكن تبرير» عودتها القسرية على ما يبدو من كوريا الجنوبية.
إلى ذلك، قالت وزارة الخارجية الإيرانية إن طهران فرضت، اليوم، عقوبات على عدد من الشخصيات والمؤسسات البريطانية بسبب «أفعالها المتعمدة لدعم الإرهاب والتحريض على العنف وانتهاك حقوق الإنسان». وتشمل العقوبات، التي نُشرت على حساب الوزارة على «تيلغرام»، حظر إصدار التأشيرات، وتدابير أخرى غير فعالة إلى حد بعيد مثل مصادرة أصول الشخصيات الخاضعة للعقوبات في إيران، وذلك رداً على موقف لندن من الاحتجاجات التي اجتاحت إيران على مدى الشهر الماضي بعد وفاة مهسا أميني (22 عاماً) في الحجز يوم 16 سبتمبر (أيلول).
وقالت الوزارة إن «الشخصيات والكيانات الاعتبارية المدرجة قاموا، بين أمور أخرى، بأنشطة أدت إلى اضطرابات وعنف وأعمال إرهابية استهدفت الأمة الإيرانية». وتضمنت القائمة أسماء السياسيين المحافظين ستيفن كراب وتوم توجندات وكذلك محطة هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) الناطقة باللغة الفارسية.
وفي العاشر من أكتوبر (تشرين الأول)، فرضت بريطانيا عقوبات على كبار مسؤولي الأمن الإيرانيين و«شرطة الأخلاق»، قائلة إنها استخدمت التهديد بالاعتقال والعنف للسيطرة على ما ترتديه الإيرانيات من ملابس وكيف يتصرفن في الأماكن العامة.
في موازاة ذلك، قالت وكالة «فارس» شبه الرسمية للأنباء، اليوم، إن السلطات الإيرانية اعتقلت 14 أجنبياً، بينهم مواطنون أميركيون وبريطانيون وفرنسيون، لمشاركتهم في احتجاجات مناهضة للحكومة. وتتهم إيران «بلطجية» مرتبطين «بأعداء أجانب» في الاحتجاجات التي اندلعت على مستوى البلاد بعد وفاة أميني.
وذكرت الوكالة، دون أن تشير إلى مصدر معين، أن «مواطني 14 دولة من بينها الولايات المتحدة وروسيا والنمسا وفرنسا والمملكة المتحدة وأفغانستان، اعتقلوا في أعمال الشغب في الآونة الأخيرة في إيران. والأفغان هم الأكثر عدداً من هؤلاء». ولم تذكر الوكالة التي يُعتقد أنها مرتبطة بـ«الحرس الثوري» الإيراني توقيت الاعتقالات أو مكانها.



إيران توقف زوج المحامية والناشطة نسرين ستوده

المحامية والناشطة الإيرانية نسرين ستوده وزوجها رضا خندان (أرشيفية - أ.ف.ب)
المحامية والناشطة الإيرانية نسرين ستوده وزوجها رضا خندان (أرشيفية - أ.ف.ب)
TT

إيران توقف زوج المحامية والناشطة نسرين ستوده

المحامية والناشطة الإيرانية نسرين ستوده وزوجها رضا خندان (أرشيفية - أ.ف.ب)
المحامية والناشطة الإيرانية نسرين ستوده وزوجها رضا خندان (أرشيفية - أ.ف.ب)

أوقفت السلطات الإيرانية، اليوم الجمعة، رضا خندان زوج المحامية والناشطة نسرين ستوده التي اعتُقلت عدة مرات في السنوات الأخيرة، بحسب ابنته ومحاميه.

ونشرت ابنته ميراف خاندان عبر حسابها على موقع «إنستغرام»: «تم اعتقال والدي في منزله هذا الصباح». وأكد محاميه محمد مقيمي المعلومة في منشور على منصة «إكس»، موضحاً أن الناشط قد يكون أوقف لقضاء حكم سابق.

ولم ترد تفاصيل أخرى بشأن طبيعة القضية أو مكان احتجازه، وفق ما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وأوقفت زوجته ستوده البالغة 61 عاماً والحائزة عام 2012 جائزة «ساخاروف» لحرية الفكر التي يمنحها البرلمان الأوروبي، آخر مرة في أكتوبر (تشرين الأول) 2023 أثناء حضورها جنازة أرميتا غاراواند التي توفيت عن 17 عاماً في ظروف مثيرة للجدل. وكانت دول أوروبية والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة قد أعربت عن دعمها للمحامية التي أُطلق سراحها بعد أسبوعين.

وقد دافعت عن العديد من المعارضين والناشطين، من بينهم نساء رفضن ارتداء الحجاب الإلزامي في إيران، وكذلك مساجين حُكم عليهم بالإعدام بسبب جرائم ارتكبوها عندما كانوا قاصرين. وكان زوجها يساندها باستمرار، ويطالب بالإفراج عنها في كل فترة اعتقال. ويأتي توقيفه فيما من المقرر أن يدخل حيز التنفيذ في الأيام المقبلة قانون جديد يهدف إلى تشديد العقوبات المرتبطة بانتهاك قواعد اللباس في إيران.

وقالت منظمة العفو الدولية في تقرير إن النساء قد يواجهن عقوبة تصل إلى الإعدام إذا انتهكن القانون الرامي إلى «تعزيز ثقافة العفة والحجاب».