انسحاب جزئي مفاجئ لقوات الحوثيين وصالح من عدن

المتمردون يقصفون ميناء لمنع رسو سفينة إغاثة قطرية

اشتعال عدد من الخزانات النفطية في منطقة الدكه في مديرية البريقة (ميناء الزيت) بعد قصف الميليشيات للخزانات بقذائف الكاتيوشا الحارقة («الشرق الأوسط»)
اشتعال عدد من الخزانات النفطية في منطقة الدكه في مديرية البريقة (ميناء الزيت) بعد قصف الميليشيات للخزانات بقذائف الكاتيوشا الحارقة («الشرق الأوسط»)
TT

انسحاب جزئي مفاجئ لقوات الحوثيين وصالح من عدن

اشتعال عدد من الخزانات النفطية في منطقة الدكه في مديرية البريقة (ميناء الزيت) بعد قصف الميليشيات للخزانات بقذائف الكاتيوشا الحارقة («الشرق الأوسط»)
اشتعال عدد من الخزانات النفطية في منطقة الدكه في مديرية البريقة (ميناء الزيت) بعد قصف الميليشيات للخزانات بقذائف الكاتيوشا الحارقة («الشرق الأوسط»)

أفاد مسؤولون عسكريون وأمنيون يمنيون أمس بانسحاب جزئي مفاجئ لقوات الحوثيين وحليفهم الرئيس السابق علي عبد الله صالح من مواقعها في مدينة عدن الجنوبية لتعزيز وجودها في مناطق أخرى في البلاد.
وقال المسؤولون إن كتيبتين من الحرس الجمهوري والقوات الخاصة، الموالية لصالح، تحركت نحو العاصمة صنعاء ومعقل الحوثيين في صعدة، حسبما أوردته وكالة الأسوشييتد برس.
في غضون ذلك، وصلت ﺩﻓﻌﺔ ﻣﻦ 650 عنصرا من ﺍﻟﻤﻘﺎﺗﻠﻴﻦ ﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻴﻴﻦ الذين تدربوا ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ خلال ﺍلأﺷﻬﺮ ﺍﻟﻤﺎﺿﻴﺔ ﻟﻠﻤﺸﺎﺭﻛﺔ ﻓﻲ اﻟﻘﺘﺎﻝ ﺿﺪ المتمردين ﻓﻲ ﻋﺪﻥ.
وأشارت مصادر مطلعة إلى اتفاق على تشكيل مجلس عسكري في عدن قريبا يتولى رئاسته أحد مستشاري الرئيس اليمني الشرعي عبد ربه منصور. وذكرت هذه المصادر أن مهمة ﺗﺤﺮﻳﺮ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ أوكلت ﻟﻘﻴﺎﺩﺍﺕ ﺟﻨﻮﺑﻴﺔ ﻣﻘﺮّﺑﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ اليمني، الذي سلم ﻣﻠﻒ ﻋﺪﻥ ﻷﺭﺑﻊ ﻗﻴﺎﺩﺍﺕ ﻋﺴﻜﺮﻳﺔ.
وكشفت المصادر عن توجه لتقسيم المناطق الآمنة في عدن إلى مناطق عسكرية ومربعات «تمهيدا لتسلم القوة النظامية المزمع دخولها في هذه الفترة». وأضافت المصادر أن هذه المواقع ستخضع، لقيادات عسكرية انضمت للمقاومة الشعبية منذ اللحظات الأولى لتسيير المرحلة الحالية.
في سياق متصل، اشتعلت النيران في مصفاة عدن أمس عندما قصف الحوثيون ميناء الزيت المجاور لها لمنع سفينة قطرية تحمل مساعدات للمدينة المدمرة من الرسو فيه.
وصرح مسؤول في شركة مصافي عدن أن «المتمردين قصفوا المنطقة بالمدفعية وسقطت إحدى القذائف على خزان للنفط في المصفاة مما أدى إلى اندلاع النار».
سياسيا, يبدأ المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد, جولة خليجية جديدة، في محاولة لتقريب وجهات النظر بين الحكومة الشرعية، والمتمردين، وذلك بعد فشل مشاورات جنيف التي لم تسفر عن أي اتفاق بين الطرفين. وسيبدأ ولد الشيخ أحمد جولته بالكويت، ومنها إلى الرياض التي سيصل إليها مساء الثلاثاء المقبل، ثم إلى صنعاء.
وأكد مصدر مطلع لـ«الشرق الأوسط»، أن المبعوث الأممي طلب مساعدة مجلس الأمن الدولي في هدنة إنسانية بين الأطراف إلى نهاية شهر رمضان، وممارسة الضغط السياسي اللازم على الأطراف المعنية.
...المزيد



أوكرانيا تترقَّب ردَّ بوتين

لقطة فيديو تظهر انفجاراً قرب الكرملين أمس (رويترز)... وفي الإطار بوتين خلال اجتماعه مع حاكم منطقة نوفغورود خارج موسكو أمس (إ.ب.أ)
لقطة فيديو تظهر انفجاراً قرب الكرملين أمس (رويترز)... وفي الإطار بوتين خلال اجتماعه مع حاكم منطقة نوفغورود خارج موسكو أمس (إ.ب.أ)
TT

أوكرانيا تترقَّب ردَّ بوتين

لقطة فيديو تظهر انفجاراً قرب الكرملين أمس (رويترز)... وفي الإطار بوتين خلال اجتماعه مع حاكم منطقة نوفغورود خارج موسكو أمس (إ.ب.أ)
لقطة فيديو تظهر انفجاراً قرب الكرملين أمس (رويترز)... وفي الإطار بوتين خلال اجتماعه مع حاكم منطقة نوفغورود خارج موسكو أمس (إ.ب.أ)

أعلنت موسكو إحباطَ محاولة لاغتيال الرئيس فلاديمير بوتين بطائرتين مسيّرتين استهدفتا الكرملين أمس، واتَّهمت أوكرانيا بالوقوف وراء ذلك، الأمر الذي وضع كييف في حالة ترقّب إزاء ردّ محتمل، رغم نفي مسؤوليتها، وتشكيك واشنطن فيما يصدر عن الكرملين.
وطالب الرئيس الروسي السابق دميتري ميدفيديف «بالتخلص من» الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي و«أعوانه» في كييف.
ودعا ميدفيديف، وهو حالياً المسؤول الثاني في مجلس الأمن الروسي، إلى «تصفية» زيلينسكي رداً على الهجوم المفترض.
وكتب ميدفيديف قائلاً «بعد الاعتداء الإرهابي اليوم، لم يبقَ خيار سوى تصفية زيلينسكي جسديا مع زمرته».
بدوره، صرح زيلينسكي للصحافيين في مؤتمر صحافي مشترك مع نظرائه في دول شمال أوروبا في هلسنكي «لم نهاجم بوتين. نترك ذلك للمحكمة. نقاتل على أراضينا وندافع عن قرانا ومدننا».

وأضاف زيلينسكي «لا نهاجم بوتين أو موسكو. لا نملك ما يكفي من الأسلحة للقيام بذلك». وسئل زيلينسكي عن سبب اتهام موسكو لكييف فأجاب أنَّ «روسيا لم تحقق انتصارات».
بدوره، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إنَّه لا يستطيع إثبات صحة اتهام روسيا بأنَّ أوكرانيا حاولت اغتيال الرئيس الروسي في هجوم بطائرتين مسيّرتين، لكنَّه قال إنَّه سينظر «بعين الريبة» لأي شيء يصدر عن الكرملين.
ورداً على سؤال حول ما إذا كانت الولايات المتحدة ستنتقد أوكرانيا إذا قرَّرت بمفردها ضرب روسيا رداً على هجمات موسكو، قال بلينكن إنَّ هذه قرارات يجب أن تتخذها أوكرانيا بشأن كيفية الدفاع عن نفسها.
من جانبها، قالت الأمم المتحدة إنَّه لا يمكنها تأكيد المعلومات حول هجمات أوكرانيا على الكرملين، داعية موسكو وكييف إلى التخلي عن الخطوات التي تؤدي إلى تصعيد.
روسيا تعلن إحباط محاولة لاغتيال بوتين في الكرملين بمسيّرتين