أفلام سينمائية قصيرة في الرياض.. ناقشت قضايا الشارع السعودي

الإرهاب والتعايش أبرز المواضيع

لقطة من أحد الأفلام التي عرضت أمس («الشرق الأوسط»)
لقطة من أحد الأفلام التي عرضت أمس («الشرق الأوسط»)
TT

أفلام سينمائية قصيرة في الرياض.. ناقشت قضايا الشارع السعودي

لقطة من أحد الأفلام التي عرضت أمس («الشرق الأوسط»)
لقطة من أحد الأفلام التي عرضت أمس («الشرق الأوسط»)

عُرضت أفلام سعودية يوم أمس في مدينة الرياض ضمن فعاليات وأنشطة ثقافية تنظمها دار «ألفا للإنتاج الإعلامي»، وتخلل العرض ندوة نقاش حول آلية الإنتاج السينمائي السعودي، وأبرز التحديات والأهداف التي تواجهه. بدأت العروض بفيلمين روائيين من إخراج عبد المحسن المطيري وهما «1991»، وفيلم «الأسبوع الأخير»، ثم اختتمت الفعاليات بفيلم «حيدر» للمخرج محمد سلمان. تضمنت الأفلام قضايا محورية ومهمة تعكس هموم الواقع السعودي، من خلال التطرق لمشكلة الإرهاب، وقضايا الحروب. وعبر المخرج عبد المحسن المطيري أن الهدف من صناعة وعرض الأفلام هو خلق أرضية خصبة للحوار، وإيجاد أجواء مناسبة لصناعة فنية سينمائية راقية تؤهل المملكة لمصاف الدول الإقليمية الكبرى على مستوى تقديم رسالة قوية ومسموعة من خلال السينما.
فيما ذكر المخرج محمد سلمان أن فيلمه يهدف لإيجاد صوت مسموع لنبذ الإرهاب والتطرف والطائفية.
فيما أكدت مديرة المشاريع في دار «ألفا» هلا خباز «أننا نهدف إلى نشر ثقافة الحوار بين أفراد المجتمع، من خلال دعم الشباب السعودي، إضافة إلى تعريف الآخر على الموروث الاجتماعي للمملكة من خلال أعمال شبابية واعية تساهم في دفع عجلة التنمية وتعريف الآخر بقدراتنا وإبداعاتنا». فيما أكد بندر العبد السلام الرئيس التنفيذي لدار «ألفا» أن العروض السينمائية للأفلام القصيرة منبع مهم لعكس الثقافات المختلفة للمجتمع السعودي، ومُبادرة محورية لغرس الثقافة السينمائية للجمهور، خصوصا بعد تجارب مختلفة في مناطق أخرى في المملكة، وهذا ما نسعى إليه من خلال تسهيل العقبات أمام صناع الأفلام وتقديم الدعم اللازم لهم.



هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
TT

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.
يكشف خرما تفاصيل تأليف مقطوعاته الموسيقية التي عُزفت في البطولة، إلى جانب الموسيقى التصويرية لفيلم «يوم 13» المعروض حالياً في الصالات المصرية، فيعبّر عن فخره لاختياره تمثيل مصر بتقديم موسيقى حفلِ بطولة تشارك فيها 40 دولة من العالم، ويوضح: «أمر ممتع أن تقدّم موسيقى بشكل إبداعي في مجالات أخرى غير المتعارف عليها، وشعور جديد حين تجد متلقين جدداً يستمعون لموسيقاك».
ويشير الموسيقار المصري إلى أنه وضع «ثيمة» خاصة تتماشى مع روح لعبة الجمباز: «أردتها ممزوجة بموسيقى حماسية تُظهر بصمتنا المصرية. عُزفت هذه الموسيقى في بداية العرض ونهايته، مع تغييرات في توزيعها».
ويؤكد أنّ «العمل على تأليف موسيقى خاصة للعبة الجمباز كان مثيراً، إذ تعرّفتُ على تفاصيل اللعبة لأستلهم المقطوعات المناسبة، على غرار ما يحدث في الدراما، حيث أشاهد مشهداً درامياً لتأليف موسيقاه».
ويتابع أنّ هناك فارقاً بين وضع موسيقى تصويرية لعمل درامي وموسيقى للعبة رياضية، إذ لا بدّ أن تتضمن الأخيرة، «مقطوعات موسيقية حماسية، وهنا أيضاً تجب مشاهدة الألعاب وتأليف الموسيقى في أثناء مشاهدتها».
وفي إطار الدراما، يعرب عن اعتزازه بالمشاركة في وضع موسيقى أول فيلم رعب مجسم في السينما المصرية، فيقول: «خلال العمل على الفيلم، أيقنتُ أنّ الموسيقى لا بد أن تكون مجسمة مثل الصورة، لذلك قدّمناها بتقنية (Dolby Atmos) لمنح المُشاهد تجربة محيطية مجسمة داخل الصالات تجعله يشعر بأنه يعيش مع الأبطال داخل القصر، حيث جرى التصوير. استعنتُ بالآلات الوترية، خصوصاً الكمان والتشيللو، وأضفتُ البيانو، مع مؤثرات صوتية لجعل الموسيقى تواكب الأحداث وتخلق التوتر المطلوب في كل مشهد».
يشرح خرما طريقته في التأليف الموسيقي الخاص بالأعمال الدرامية: «أعقدُ جلسة مبدئية مع المخرج قبل بدء العمل على أي مشروع درامي؛ لأفهم رؤيته الإخراجية والخطوط العريضة لاتجاهات الموسيقى داخل عمله، فأوازن بين الأشكال التي سيمر بها العمل من أكشن ورومانسي وكوميدي. عقب ذلك أضع استراتيجية خاصة بي من خلال اختيار الأصوات والآلات الموسيقية والتوزيعات. مع الانتهاء المبدئي من (الثيمة) الموسيقية، أعقد جلسة عمل أخرى مع المخرج نناقش فيها ما توصلت إليه».
ويرى أنّ الجمهور المصري والعربي أصبح متعطشاً للاستمتاع وحضور حفلات موسيقية: «قبل بدء تقديمي الحفلات الموسيقية، كنت أخشى ضعف الحضور الجماهيري، لكنني لمستُ التعطّش لها، خصوصاً أن هناك فئة عريضة من الجمهور تحب الموسيقى الحية وتعيشها. وبما أننا في عصر سريع ومزدحم، باتت الساعات التي يقضيها الجمهور في حفلات الموسيقى بمثابة راحة يبتعد فيها عن الصخب».
وأبدى خرما إعجابه بالموسيقى التصويرية لمسلسلَي «الهرشة السابعة» لخالد الكمار، و«جعفر العمدة» لخالد حماد، اللذين عُرضا أخيراً في رمضان.