«نادي قضاة المغرب» يعلن مبادرة لتعزيز الشفافية والنزاهة

تقضي بالتصريح بممتلكات أعضائه ومكتبه التنفيذي طواعية

قضاة مغاربة
قضاة مغاربة
TT

«نادي قضاة المغرب» يعلن مبادرة لتعزيز الشفافية والنزاهة

قضاة مغاربة
قضاة مغاربة

أعلن «نادي قضاة المغرب»، وهو جمعية مدنية تمثل قضاة المغرب إلى جانب جمعيات أخرى، عن مبادرة لتعزيز الشفافية والنزاهة تقضي التصريح بممتلكات أعضائه وأعضاء مكتبه التنفيذي بصفة طوعية.
وشرع النادي في نشر تصريحات بممتلكات أعضاء مكتبه التنفيذي في موقعه الرسمي على الإنترنت، وبلغ عددهم المبدئي 9 قضاة، منهم رئيس النادي عبد الرزاق الجباري.
وجاء في بيان للنادي أن مبادرته تأتي دعماً لقيم الشفافية والنزاهة، معتبراً أن القرار يأتي تنفيذاً لتوصية المجلس الوطني لـ«نادي قضاة المغرب» الصادرة عنه سنة 2012، والرامية إلى التصريح العلني بالممتلكات والديون من طرف جميع أعضاء مكتبه التنفيذي. كما أشار إلى أن المبادرة تأتي تنفيذاً لقرار المكتب الوطني للنادي الصادر بتاريخ 21 يوليو (تموز) 2022، والقاضي بتفعيل هذا الإجراء.
وجاء في القرار «يصرح أعضاء المكتب التنفيذي بممتلكاتهم وديونهم وينشرونها علناً». ويتم التصريح بالممتلكات لدى المجلس الأعلى للسلطة القضائية، وهو مؤسسة تمثل استقلال القضاة. وتنص المادة 113 من النظام الأساسي للقضاة على أنه، يستمر العمل بصفة انتقالية بمقتضيات الفصل 16 من النظام الأساسي للقضاة والمتعلقة بالتصريح بالممتلكات إلى حين تعويضها طبقاً لأحكام الفصل 158 من الدستور.
وحسب مقتضيات الفصل 16 المذكور، يكون القضاة ملزمين بالتصريح عن ممتلكاتهم في مهلة أقصاها ثلاثة أشهر من تاريخ تعيينهم في السلك القضائي بمجموع أنشطتهم المدرة للدخل أو الممتلكات التي يملكونها أو يملكها أولادهم القاصرون أو يديرونها. وكذلك المداخيل التي تسلموها بأي صفة من الصفات خلال السنة السابقة للسنة التي تم تعيينهم فيها. ويتم تجديد التصريح بالممتلكات كل ثلاث سنوات في فبراير (شباط).
ويجب الإدلاء بتصريح تكميلي بخصوص أي تغييرٍ يطرأ على ثروتهم قبل حلول موعد تجديد التصريح بالممتلكات المحددة في ثلاث سنوات. وعليهم القيام ضمن مهلة أقصاها ثلاثة أشهر من تاريخ انتهاء مهمتهم بالتصريح بالممتلكات.
تجدر الإشارة إلى أن الحد الأدنى لقيمة الأموال المنقولة الواجب التصريح بها محدد في 300 ألف درهم (ما يعادل 30 ألف دولار) لكل صنفٍ من أصناف الأموال المنقولة عند تاريخ اقتنائها عن طريق الشراء أو تملكها عن طريق الإرث.


مقالات ذات صلة

قاض من تكساس يعلّق إصلاحاً حول الهجرة أصدره بايدن

الولايات المتحدة​ تمثال برونزي يمثّل العدالة في محكمة ألبرت في برايان الأميركية في أليكساندريا بولاية فرجينيا بالولايات المتحدة 1 سبتمبر 2020 (رويترز)

قاض من تكساس يعلّق إصلاحاً حول الهجرة أصدره بايدن

أمر قاض في ولاية تكساس، الاثنين، بتعليق السياسات الرامية لتسهيل حصول أزواج رعايا أميركيين على وضع قانوني في الولايات المتحدة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ المرشح الرئاسي الجمهوري، الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب في 14 أغسطس 2024، في ويست بالم بيتش، فلوريدا، الولايات المتحدة (أ.ف.ب)

قاض أميركي يرفض مساعي ترمب لإقصائه في قضية ستورمي دانيالز

فشل الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترمب، للمرة الثالثة، الأربعاء، في محاولته إقصاء قاضٍ يستعدّ لإصدار الحكم عليه في قضية شراء صمت ممثلة إباحية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
أوروبا رئيسة وزراء الدنمارك ميتي فريدريكسن تتحدث إلى وسائل الإعلام في ألينج في جزيرة بورنهولم بالدنمارك... 14 يونيو 2024 (أ.ف.ب)

السجن 4 أشهر للمعتدي على رئيسة وزراء الدنمارك وترحيله

حكمت محكمة دنماركية، اليوم الأربعاء، على بولندي يبلغ من العمر 39 عاما بالسجن أربعة أشهر وأمرت بترحيله بتهمة الاعتداء على رئيسة الوزراء الدنماركية في كوبنهاغن.

«الشرق الأوسط» (كوبنهاغن)
أوروبا رينو بيغوم شقيقة الفتاة البريطانية شاميما بيغوم تحمل صورة شقيقتها وتناشدها العودة إلى منزلها في لندن فبراير 2015 (رويترز)

القضاء البريطاني يمنع «عروس داعش» من العودة نهائياً إلى المملكة المتحدة

لن يُسمح لشاميما بيغوم بالعودة إلى المملكة المتحدة أبداً بعد أن رفضت المحكمة العليا الاستماع إلى استئنافها ضد سحب جنسيتها البريطانية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الولايات المتحدة​ المرشح الجمهوري للرئاسة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب يحمل عملاً فنياً وقعه للفنان لوال إيزواجبي يتناول محاولة اغتيال ترمب في تجمع انتخابي بمركز مؤتمرات جامعة ولاية جورجيا في 3 أغسطس 2024، في أتلانتا (أ.ف.ب)

أميركا تتهم باكستانياً على صلة مزعومة بإيران بالضلوع في مؤامرة تستهدف ترمب

وجّهت الولايات المتحدة تهماً لرجل باكستاني يُقال إنه على صلة بإيران فيما يتعلق بمؤامرة اغتيال فاشلة ربما كانت تستهدف الرئيس السابق دونالد ترمب.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

اعتداءات على الأكاديميين اليمنيين في ذمار ونهب للأراضي

بوابة جامعة ذمار اليمنية (إكس)
بوابة جامعة ذمار اليمنية (إكس)
TT

اعتداءات على الأكاديميين اليمنيين في ذمار ونهب للأراضي

بوابة جامعة ذمار اليمنية (إكس)
بوابة جامعة ذمار اليمنية (إكس)

استقال أعضاء عمادة وهيئة التدريس في كلية العلوم التطبيقية في جامعة ذمار اليمنية بشكل جماعي بعد اعتداء نجل قيادي حوثي في الجامعة على أحد المدرسين، ورفض رئاستها المعينة من قبل الجماعة اتخاذ أي إجراءات بشأن الحادثة، وذلك بالتزامن مع نهب مساحة من الحرم الجامعي وتخصيصها للاحتفالات.

وذكرت مصادر أكاديمية في ذمار (100 كيلومتر جنوب صنعاء) أن حسن محمد الحيفي، وهو ابن القيادي الحوثي محمد الحيفي المعين رئيساً للجامعة، وطالب دراسات عليا فيها، اعتدى على الأكاديمي وليد عبد الرزاق مدير إدارة الدراسات العليا بكلية العلوم التطبيقية، وتعمد إهانة عميد الكلية ونوابه.

عمادة وهيئة التدريس في كلية العلوم التطبيقية في جامعة ذمار تقدم استقالة جماعية (إكس)

ووفقاً للمصادر، فإن رئيس الجماعة رفض الاستجابة للشكوى التي تقدمت بها هيئة التدريس في الكلية وعمادتها، بل ووجه عميد الكلية بإيقاف المدرس الذي وقع الاعتداء عليه، ووجه بتعيين عميد جديد للكلية بدلاً عنه.

ومنذ أيام أعلنت الجماعة الحوثية عبر وسائل إعلامها أنه جرى دور تسليم وتسلم بين عميد الكلية وخلفه تنفيذاً لقرار الحيفي.

إلا أن المصادر أوضحت أن العميد المقال أُجبِر على الحضور إلى مقر الكلية والتقاط الصور مع العميد الجديد وبعض القادة الحوثيين، لتمييع القضية وتمريرها أمام الرأي العام، بتجاهل تام لحادثة اعتداء ابن القيادي الحيفي على مدرسه، والإجراءات التعسفية التي اتخذها الحيفي نفسه وإساءاته للعميد والمدرسين.

وبحسب المصادر، فإنه جرى تهديد العميد المقال بتلفيق قضايا فساد له، والتعاون مع الحكومة الشرعية، وأن الحيفي حذر جميع الأكاديميين مما سماه التطاول أو تجاوز حدودهم في التعامل معه.

واستغربت الأوساط الأكاديمية في الجامعة من تجاهل القيادات الحوثية في المحافظة للواقعة، رغم توجه عدد من الأكاديميين إليها بالشكوى بعد رفض الحيفي ورئاسة الجامعة اتخاذ الإجراءات القانونية بشأن الواقعة.

نهب أراضي الجامعة

اتهم عدد من الأكاديميين القيادات الحوثية المسيطرة على محافظة ذمار، وفي مقدمتها محمد البخيتي المعين في منصب المحافظ، بالتواطؤ مع رئيس الجامعة، مرجحين تجاهله الشكوى المقدمة له بالحيفي، لما بينهما من تعاون في العديد من الملفات في إطار تنفيذ مشروع الجماعة الحوثية، ومنها ما حدث أخيراً من نهب لأراضي الجامعة.

محمد البخيتي المعين محافظاً لذمار يشارك في إحدى فعاليات جامعة ذمار بسلاحه الشخصي (إعلام حوثي)

وكان البخيتي أقدم منذ نحو شهر على اقتطاع مساحة كبيرة من أراضي جامعة ذمار، وتحويلها إلى ساحة للاحتفالات، وذلك ضمن استعدادات الجماعة للاحتفال بذكرى المولد النبوي.

وبلغت المساحة التي اقتطعها البخيتي من حرم الجامعة، أكثر من 10 آلاف لبنة (وحدة قياس محلية، واللبنة الواحدة تساوي 44.44 متر مربع)، وجاء الكشف عن هذا الإجراء بعد أيام قليلة من الكشف عن استقطاع المساحة نفسها من أراضي جامعة صنعاء، لصالح مشاريع استثمارية لقيادات حوثية.

وتؤكد مصادر محلية أن البخيتي استأذن القيادي مهدي المشاط، رئيس المجلس السياسي الأعلى للجماعة الحوثية (مجلس الحكم الانقلابي)، في اقتطاع تلك المساحة، بحجة عدم احتياج الجامعة لها.

ووافق المشاط على طلب البخيتي موجهاً بتنفيذ إجراءات نقل ملكية تلك المساحة من الأرض من جامعة ذمار إلى السلطات الحوثية التي تشرف على المحافظة، والتي باشرت بأعمال تهيئتها لتنظيم الاحتفال بالمولد النبوي عليها.

واستنكرت شخصيات سياسية واجتماعية في محافظة ذمار واقعة اقتطاع أراضٍ تابعةٍ للجامعة لتنظيم الاحتفالات، وعدّوا التعدي على أراضي الجامعات جريمة بحق العملية التعليمية والأكاديمية.

تحجيم مساحة التعليم

تفيد المصادر الأكاديمية في ذمار بأن أراضي الجامعة التي يجرى التعدي عليها، كانت ضمن مخططات تعود إلى ما قبل الانقلاب الحوثي لتنفيذ مشاريع ومنشآت تابعة للجامعة، خصوصاً الكليات والمراكز التي ما زالت مقراتها خارج الحرم الجامعي، مثل كلية الآداب ومركز التعليم المستمر.

مبنى كلية الهندسة في جامعة ذمار (فيسبوك)

وأوضحت المصادر أنه رغم مصادرة الجماعة الحوثية لمبنيي كلية الآداب ومركز التعليم المستمر، واعتزامها تحويل مبنى كلية الحاسبات إلى أكاديمية للقرآن، وجميعها تقع وسط المدينة؛ فإنها لم تبدأ بأي إجراءات لتعويض هذه الجهات الثلاث بمنشآت داخل أراضي الحرم الجامعي، وبدلاً عن ذلك تصادر أراضي الجامعة لصالح مشروعها الطائفي.

كما تمتلك كليات الآداب والتربية والطب البشري والأسنان مباني أخرى في وسط المدينة، وكان مقرراً قبل الانقلاب أن تبدأ الجهات المعنية التخطيط لمشاريع بناء منشآت داخل أراضي الجامعة لنقل جميع الكليات إلى الحرم الجامعي.

وتخشى الأوساط الأكاديمية والاجتماعية في محافظة ذمار من أن تؤدي أعمال مصادرة مباني وأراضي الجامعة إلى الإضرار الكامل بالعملية التعليمية والأكاديمية، وتحجيم مساحتها وإمكاناتها.