«ملتقى الشارقة للخط» أعمال من وحي بورخيس و«فتاة العرب»

في دورته الـ10 «ارتقاء»... مواظبة على الانفتاح والسماحة

لوحة مذهبة، زخرف أمل تركمان وخط حسين تركمان
لوحة مذهبة، زخرف أمل تركمان وخط حسين تركمان
TT

«ملتقى الشارقة للخط» أعمال من وحي بورخيس و«فتاة العرب»

لوحة مذهبة، زخرف أمل تركمان وخط حسين تركمان
لوحة مذهبة، زخرف أمل تركمان وخط حسين تركمان

تتحول الشارقة مرة كل سنتين، إلى ملتقى لكبار الخطاطين في العالم، حتى صارت هذه الاحتفالية تقليداً ومحطةً، ينتظرها الفنانون والمهتمون بالخطوط والباحثون في المجال. هذه السنة، ينعقد «ملتقى الشارقة للخط» في دورته العاشرة تحت عنوان «ارتقاء»، على مدى ما يقارب الشهرين، وينهي أعماله في 31 نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، حيث يتضمن 29 معرضاً، يشارك فيها أكثر من 200 فنان، بمئات الأعمال التي تتوزع بين لوحات الخط، والتجهيزات والجداريات، والزخرفيات، والصور الفوتوغرافية والمخطوطات، إضافة إلى الندوات والمحاضرات، وتدور مواضيعها جميعها حول الخط العربي، بمختلف تجلياته الكلاسيكية والمعاصرة وإيحاءاته.
إبراز أهمية الارتقاء بالخط العربي وجمالياته هو هدف هذه الأنشطة المنفتحة على سماحة وتنوع وبحث جدي عن الاختلاف. المشاركون الآتون من 27 جنسية بينهم عرب وأفارقة، آسيويون من الهند وباكستان واليابان وإندونيسيا، وحتى من أميركا اللاتينية، وروسيا، كل يقدم تصوره على طريقته الخاصة.

سورة النصر بريشة المغربي عبد الرحيم كولين

معارض الملتقى الذي تنظمه «دائرة الثقافة في الشارقة»، موزعة على أكثر من عنوان. الصالات المحيطة بساحة الخط، مثلاً، يرى فيها الزائر عشرات اللوحات التي تتنافس فيما بينها على ابتكار أعمال، تتبارى في إبراز طواعية وليونة الخط العربي، سواء في كتابة الآيات القرآنية والسور والأدعية، أو الأحاديث النبوية، والأقوال المأثورة، والأشعار، أو الحكم. وجود هذا الكم من الجماليات الخطية في مكان واحد، يدعو للتأمل في الإمكانات الواسعة للحرف، ويفسح المجال لاكتشاف الكثير عن إمكاناته الكامنة، وضرورة تحريرها وتجريبها.
وإن كانت تصعب الإحاطة بكل الأنشطة التي يتضمنها الملتقى، فإن المعروضات في «متحف الشارقة للفنون» هي من صنف آخر، إذ في غالبيتها تجهيزات عصرية لعرب وأجانب، كل اجتهد ليقدم رؤيته للخط والكتابة وتثاقف الأبجديات.
تجهيز الفنان الأرجنتيني بابلو ليمان كان الأكثر جذباً للزائرين، لأنه مثير للفضول بسبب تفاصيله الغنية وكثافتها. هو عبارة عن حجرات متداخلة، تصطف على جدرانها أرفف امتلأت بملفات مغبرة قديمة، وعلب كرتونية، وأوراق. وفي الزوايا ثمة رزم لملفات أخرى تكومت هنا وهناك، أما الأرض فمغطاة كلها بأوراق كتب قديمة ممزقة، يضطر الزائر للدوس عليها، للانتقال من رف إلى آخر. هذا التجهيز البديع الذي يجسد أرشيفاً، من وجهة نظر فنية يذكر للوهلة الأولى، برواية «كل الأسماء» للأديب جوزيه ساراماجو وبطلها الذي يقضي عمره موظفاً في الأرشيف ينقب هناك، حتى ليتحول هو نفسه إلى جزء من التاريخ. لكن الفنان بابلو ليمان، يقول إنه لم يفكر بساراماجو، وإنما صمم تجهيزه متأثراً بخورخي لويس بورخيس، ومنه استوحى هذا التجهيز الذي يمثل «أرشيف الكاتب» أو الباحث، وليس أرشيف دائرة رسمية كما يمكن أن يتراءى لنا. يسترجع هذا التجهيز بفكرته العبقري بورخيس الذي كتب قصيدة مفادها بأن المكتبة حين تحرق تتحول إلى رماد، لكنها ستجد بعد حين من يعيد تأليفها وكتابتها من جديد. إذ لا شيء يتبخر، إنما الكتب كلها هي في المحصلة، كتاب إنساني واحد لمؤلف مجهول أو ربما مؤلف جماعي هو البشر. ليمان يقول: «يحاول عملي أن يظهر أهمية الأرشيف للمؤلف لفهم الماضي، لكن هذا الأرشيف نضطر للتخلي عن بعضه، لذا نرى الأوراق الممزقة تملأ الأرض». الزائرون يترددون في الدوس على الكتب المرمية، وبعضهم احتج لأنه لم يستسغِ الفكرة لكن ليمان يقول: «يجب أن نعترف بأننا لا نحتفظ بكل شيء، وأننا نرمي ونمزق وننسى، ونعيد الكتابة من جديد».

الفنان الروسي بوكراس لامباس

من التجهيزات المؤثرة، ما عرضته البحرينية زينب السباع؛ كتبت الفنانة نصاً وجدانياً، وعلقت كلماته على حبال معدنية كأنها تكتب على أسطر دقيقة سوداء خلفيتها بيضاء. نقرأ كلمات النص المصفوفة على حبال أفقية، لكن ما أن نصل إلى السطر التاسع حتى نلحظ أن الحبال بدأت تتقوس باتجاه الأسفل، والكلمات التي كانت معلقة عليها تتهاوى حتى أن الكثير منها أفلتت من الأسطر المتراخية ووقعت مكومة، محطمة، كجثث على الأرض.
من روسيا نتعرف على أعمال الفنان بوكراس لامباس، ودائماً وفق فكرة «الارتقاء». يعلق لامباس لوحات متجاورة بأحجام مختلفة، استخدم في رسمها أبجديات من لغات مختلفة، مزجها، دغمها، فهي بقدر ما تختلف عن بعضها البعض، وتبتعد ثقافياً في الواقع، تتكامل هنا في هذا الجناح بأرضيته وجدرانه، وتفرض مناخاً قاتماً. ولامباس بمعرفته الحميمة بفنون الخط الحديثة، واستخدامه لها في تنفيذ جداريات الغرافيتي في الشوارع، وحبه لأنماط الحروف وتحولاتها، تمكن من تصميم جناح مستقبلي في قدرته على معايشة التهجين الحروفي. الفنان الروسي الشاب، رسم لوحاته بالرمادي والأسود، التي لا تعرف من أي لغة أتت ولا وفق أي منطق تشكلت إلا أن طغيان المنحنيات، وإضافة اللونين الفضي والذهبي عليها، يجعلها تلبس طابعاً شرقياً وربما إسلامياً، لكن الفنان نفسه يرى أنه يستخدم «ألواناً متضادة لشد الانتباه وخلق وهج فني» لعمله التركيبي.
روح مختلفة تتجلى في عمل عبد الرحمن الشاهد، الآتي من السعودية. «إن الله جميل يحب الجمال»، و«صنع الله الذي أتقن كل شيء»، كتبهما بزجاج شفاف مضاء بألوان زاهية كالأخضر والأحمر والصفر. طريقة تذكر بالإعلانات البهيجة، لكن هذه الحروف الشفافة، محشوة بكرات لعب الأطفال الزجاجية، مما يعكس أهمية الدائرة والمنحنيات في الهندسة الإسلامية وما ترمز له من توازن كوني.

تجهيز بابلو ليمان لأرشيف مستوحى من بورخيس  -  عمل الفنانة البحرينية زينب السباع

أما الإماراتية روضة الكتبي، فتعرض جدارية من السجاد محفورة فيها أبيات شعرية بقطع من الإسمنت، اختارتها بالعامية الإمارتية، تكريماً للشعر النبطي ولصاحبة الأبيات عوشة بنت خليفة السويدي، المعروفة باسم «فتاة العرب».
وبعكس بعض الفنانين الذين أخذوا في حساباتهم عنصر الإبهار، تحتاج مع زينب صعب اللبنانية - الأميركية، الآتية من بورتلاند، أن تتأمل وتسأل وتتمعن كي تدرك كم الصبر والمثابرة اللذين استغرقهما عملها «بيت ابتهال»، المكون من مخطوطتين كل منهما مكتوبة على ورقة طويلة وممتدة. الأشكال الهندسية على المخطوطتين تحتاج أن تحدق بها وتكبرها كي تعرف أنها عبارة عن جمل، تستحق القراءة. أما الجزء الثالث من العمل، فهو عبارة عن كتاب يحوي 5500 ورقة صنعتها الفنانة بطريقة يدوية بدائية، بللتها ونشفتها وخاطتها، واحدة تلو الأخرى. تقول صعب: «هذا الكتاب صنعته بطول قامتي لأنه يمثلني، عملت كل أوراقة الرقيقة الهشة بيدي. إنه جسدي ممدد ومنكسر». التجهيز الذي يحتاج تدقيقاً، ولا يبوح بأسراره للمارة المستعجلين، يمثل «دفق الحياة القوي، وجريانها، قبل أن تبدأ بالنضوب»، كما تشرح لنا الفنانة.
الفعاليات مستمرة طوال الشهر المقبل، وقد عقدت ندوة دولية في مكتبة «بيت الحكمة» على مدى يومين، شارك فيها بحاثة، ومفكرون، وأثريون، وخطاطون. ومن بين معروضات الملتقى صور اعتمدت الحيل الضوئية، وثمة أكثر من مائة ورشة عمل، ومسابقة وزعت جوائزها على فائزين شاركوا في المعارض. وسيُقدم 14 عرضاً مرئياً لتجارب خطية متنوعة.


مقالات ذات صلة

رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

يوميات الشرق رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

إنه «فضلو» في «بياع الخواتم»، و«أبو الأناشيد الوطنية» في مشواره الفني، وأحد عباقرة لبنان الموسيقيين، الذي رحل أول من أمس (الأربعاء) عن عمر ناهز 84 عاماً. فبعد تعرضه لأزمة صحية نقل على إثرها إلى المستشفى، ودّع الموسيقي إيلي شويري الحياة. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط» أكدت ابنته كارول أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي قبل أن تعلم به عائلته. وتتابع: «كنت في المستشفى معه عندما وافاه الأجل. وتوجهت إلى منزلي في ساعة متأخرة لأبدأ بالتدابير اللازمة ومراسم وداعه.

يوميات الشرق ستيف بركات لـ«الشرق الأوسط»: أصولي اللبنانية تتردّد أبداً في صدى موسيقاي

ستيف بركات لـ«الشرق الأوسط»: أصولي اللبنانية تتردّد أبداً في صدى موسيقاي

ستيف بركات عازف بيانو كندي من أصل لبناني، ينتج ويغنّي ويلحّن. لفحه حنين للجذور جرّه إلى إصدار مقطوعة «أرض الأجداد» (Motherland) أخيراً. فهو اكتشف لبنان في وقت لاحق من حياته، وينسب حبّه له إلى «خيارات مدروسة وواعية» متجذرة في رحلته.

فاطمة عبد الله (بيروت)
يوميات الشرق هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.

محمود الرفاعي (القاهرة)
يوميات الشرق معرض «أحلام الطبيعة» في ألمانيا

معرض «أحلام الطبيعة» في ألمانيا

زائرون يشاهدون عرضاً في معرض «أحلام الطبيعة - المناظر الطبيعية التوليدية»، بمتحف «كونستبلاست للفنون»، في دوسلدورف، بألمانيا. وكان الفنان التركي رفيق أنادول قد استخدم إطار التعلم الآلي للسماح للذكاء الصناعي باستخدام 1.3 مليون صورة للحدائق والعجائب الطبيعية لإنشاء مناظر طبيعية جديدة. (أ ب)

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق «نلتقي في أغسطس»... آخر رواية لغارسيا ماركيز ترى النور العام المقبل

«نلتقي في أغسطس»... آخر رواية لغارسيا ماركيز ترى النور العام المقبل

ستُطرح رواية غير منشورة للكاتب غابرييل غارسيا ماركيز في الأسواق عام 2024 لمناسبة الذكرى العاشرة لوفاة الروائي الكولومبي الحائز جائزة نوبل للآداب عام 1982، على ما أعلنت دار النشر «راندوم هاوس» أمس (الجمعة). وأشارت الدار في بيان، إلى أنّ الكتاب الجديد لمؤلف «مائة عام من العزلة» و«الحب في زمن الكوليرا» سيكون مُتاحاً «عام 2024 في أسواق مختلف البلدان الناطقة بالإسبانية باستثناء المكسيك» و«سيشكل نشره بالتأكيد الحدث الأدبي الأهم لسنة 2024».

«الشرق الأوسط» (بوغوتا)

شكري سرحان يعود للأضواء بعد «انتقاد موهبته»

الفنان شكري سرحان (حساب الإعلامي محسن سرحان على «فيسبوك»)
الفنان شكري سرحان (حساب الإعلامي محسن سرحان على «فيسبوك»)
TT

شكري سرحان يعود للأضواء بعد «انتقاد موهبته»

الفنان شكري سرحان (حساب الإعلامي محسن سرحان على «فيسبوك»)
الفنان شكري سرحان (حساب الإعلامي محسن سرحان على «فيسبوك»)

عاد الفنان المصري شكري سرحان الملقب بـ«ابن النيل» إلى الأضواء مجدداً بعد مرور 27 عاماً على رحيله، وذلك عقب «انتقاد موهبته»، والإشارة إلى أن نجوميته كانت أكبر من موهبته، وفق ما قاله الفنان الشاب عمر متولي، نجل شقيقة الفنان المصري عادل إمام، في إحدى حلقات برنامجه «السوشياليليك لوك2» عبر موقع «يوتيوب»، استضاف خلالها الفنان أحمد فتحي، الأمر الذي أثار استياء أسرة الفنان الراحل، ودعاهم للرد على متولي.

الناقد والمؤرخ الفني المصري محمد شوقي تحدث عن موهبة شكري سرحان الفنية، مؤكداً أنه «أحد أهم نجوم الشاشة العربية وفنان تميز كثيراً عن نجوم جيله، فقد قدم أدواراً مختلفة ومنتقاة، وشارك في أهم أفلام المخرجين يوسف شاهين وكمال الشيخ وصلاح أبو سيف وبركات وحسن الإمام وعز الدين ذو الفقار، وجميعهم أشادوا بموهبته».

وأضاف لـ«الشرق الأوسط» أن «سرحان ابتعد عن النمطية ولم يَعْتَد السير على وتيرة واحدة، بل قدم الأعمال الدينية والوطنية والتاريخية والاجتماعية والرومانسية، وحتى الكوميدية قدمها في بدايته مع إسماعيل ياسين ونعيمة عاكف».

شكري سرحان وسعاد حسني (حساب الإعلامي محسن سرحان على «فيسبوك»)

بدأ شكري سرحان مشواره الفني في أربعينات القرن الماضي، وتجاوزت أفلامه 100 فيلم، منها أكثر من 90 فيلماً تصدر بطولتها، لكنّ مشاركته الفنية الأبرز كانت عبر بطولته فيلم «ابن النيل» في بدايته، وبعد ذلك قدم أفلاماً كثيرة من بينها «الستات ميعرفوش يكدبوا» و«أهل الهوى» و«شباب امرأة» و«رد قلبي» و«قنديل أم هاشم» و«السفيرة عزيزة» و«اللص والكلاب» و«البوسطجي» و«عودة الابن الضال» بالإضافة إلى عدد كبير من المسلسلات الإذاعية والسهرات التلفزيونية والمسرحيات.

ولفت شوقي إلى أن «شكري سرحان شارك مع أجيال نسائية عدة في مشواره الفني، وحتى مع تقدمه في العمر ظهر في أدوار محدودة لكنها مؤثرة، فقد كانت موهبته لا حدود لها، فهو النجم الوحيد الأكثر عطاءً في تاريخ السينما، والحاصل على لقب (نجم القرن العشرين) عام 1996 من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي».

ونشرت أسرة الفنان الراحل بياناً عبر صفحة الإعلامي محسن سرحان، المتحدث باسم الأسرة، للرد على متولي، أكد خلاله أن «شكري سرحان كان فناناً أكاديمياً وقف في بدايته أمام عمالقة المسرح المصري، من بينهم زكى طليمات وجورج أبيض ويوسف وهبي»، مؤكداً أن «الفنان الراحل شارك في أفلام عالمية منها (قصة الحضارة) و(ابن كليوباترا)، كما حققت أعماله إيرادات لافتة».

شكري سرحان ومريم فخر الدين (حساب الإعلامي محسن سرحان على «فيسبوك»)

وكشف سرحان في تصريح خاص لـ«الشرق الأوسط» أنه «بصدد تقديم شكوى رسمية ضد متولي وفتحي في نقابة المهن التمثيلية خلال أيام»، مؤكداً «تصعيد الأمر واتخاذ إجراءات قانونية في حال عدم اعتذارهما عمّا بدر منهما والذي يقع تحت بند (الإهانة أو السب والقذف) حسب الرؤية القانونية»، وفق قوله. مؤكداً استياء نجل الفنان شكري سرحان المقيم في أستراليا مما قيل في حق والده، ومطالبته باتخاذ الإجراءات اللازمة نيابةً عنه.

ونوّه سرحان بأن معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته القادمة سيحتفي بمئوية ميلاد الفنان الراحل من خلال إقامة ندوة يوم 30 يناير (كانون الثاني) الجاري لتناول سيرة حياة الفنان الراحل ومشواره الفني.

وأوضح سرحان أنه بدأ في كتابة «السيرة الذاتية» للفنان الراحل بالتعاون مع نجله من أجل تقديمها في عمل درامي سيتم إنتاجه قريباً، لكنهم لم يستقروا على اسم فنان بعينه لتجسيد شخصيته.

شكري سرحان قدم أدواراً متنوعة في السينما والمسرح والتلفزيون (فيسبوك)

وشارك شكري سرحان بطولة أفلامه أشهر فنانات مصر، من بينهم شادية وسعاد حسني ونادية لطفي وفاتن حمامة وماجدة وسميرة أحمد وتحية كاريوكا ولبنى عبد العزيز وشمس البارودي ونيللي ونجلاء فتحي.

وحصل سرحان على جوائز عدة واختير أفضل فنان في القرن العشرين بوصفه صاحب أعلى رصيد في قائمة «أفضل 100 فيلم في تاريخ السينما المصرية» التي ضمت 16 فيلماً من بطولته من بينها «اللص والكلاب» و«شباب امرأة» و«البوسطجي» و«عودة الابن الضال».