استدعت باكستان، أمس (السبت)، السفير الأميركي لديها للحصول على تفسير لوصف الرئيس الأميركي جو بايدن، الدولة الجنوب آسيوية، بأنها «واحدة من أخطر دول العالم»، ولتشكيكه في بروتوكولات السلامة الخاصة بالأسلحة النووية.
وأدلى بايدن بتعليقه الذي بدا غير محضّر له مساء الخميس، أثناء حديثه عن السياسة الخارجية للولايات المتحدة، خلال حفل خاص لجمع التبرعات للحزب الديمقراطي بكاليفورنيا. لكن البيت الأبيض نشر لاحقاً النص المفرّغ لتصريحاته، ما أثار غضب باكستان، وفق وكالة الصحافة الفرنسية. وتوترت العلاقات بين واشنطن وباكستان منذ العام الماضي، حين أنهت الولايات المتحدة الحرب التي استمرت عقدين في أفغانستان. وكانت باكستان قد وفّرت دعماً لوجيستياً مهماً في الحرب، لكن مسؤولين أميركيين يعتقدون أن جهاز إسلام آباد العسكري والاستخباراتي القوي ساعد أيضاً حركة «طالبان» التي عادت إلى السلطة مع انسحاب القوات الأجنبية من أفغانستان.
وكان بايدن يتحدث عن اتصالاته المعتادة بالرئيس الصيني شي جينبينغ، حين قال: «هل توقّع أحدكم أن نكون في وضع تحاول فيه الصين تحديد دورها بالنسبة لروسيا وبالنسبة للهند وبالنسبة لباكستان؟». وأضاف: «هذا رجل يفهم ما يريد، لكن لديه مجموعة هائلة من المشاكل. كيف نتعامل مع ذلك؟ كيف نتعامل مع ذلك بالنسبة لما يحدث في روسيا؟». وتابع: «وما أعتقد أنها بين أخطر دول العالم: باكستان. أسلحة نووية لكن دون أي تماسك».
وبعد ساعات على نشر نصّ كلامه، استُدعي السفير الأميركي دونالد بلوم إلى وزارة الخارجية في إسلام آباد. وقال وزير الخارجية الباكستاني، بيلاوال بوتو زرداري، خلال مؤتمر صحافي في كراتشي: «لقد بحثت الأمر مع رئيس الوزراء واستدعينا سفير الولايات المتحدة... لاتخاذ إجراء رسمي». وأضاف: «فوجئت بتصريحات الرئيس بايدن. أعتقد أن هذا هو تماماً نوع سوء الفهم الذي ينشأ عندما يكون هناك نقص في التواصل».
وبدا أن زرداري يتيح لواشنطن بعض المجال لتفسير التصريح، إذ قال: «لم يكن الحفل رسمياً، لم يكن خطاباً للأمّة أو خطاباً أمام البرلمان». وتابع: «علينا أن نمنحهم فرصة لشرح هذا الموقف. لا أعتقد أن هذا يجب أن يؤثر سلباً على العلاقات بين باكستان والولايات المتحدة».
وتشعر الولايات المتحدة بالقلق من شراكة باكستان الوثيقة مع الصين، فيما بكين ماضية قدماً بمشروع «ممر اقتصادي» بقيمة 54 مليار دولار لبناء بنى تحتية تمنح بكين منفذاً إلى المحيط الهندي. ولطالما شددت واشنطن على أن الصين ستكون المستفيد الأكبر من المشروع وستترك باكستان غارقة في ديون لن تتمكّن من تحمّلها. وتجاهلت باكستان تحذيرات الولايات المتحدة التي تعتبر الصين منافسها العالمي الأول.
إسلام آباد تحتج لدى واشنطن على تصريحات لبايدن
الرئيس الأميركي وصف باكستان بـ«واحدة من أخطر دول العالم»
إسلام آباد تحتج لدى واشنطن على تصريحات لبايدن
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة