الجيش الصومالي يقتل 30 من عناصر «حركة الشباب»

نجح في السيطرة على منطقة جديدة

صورة وزعها راديو مقديشو على تويتر لوصول عضو في مجلس النواب ومحافظ منطقة حيران لخطوط القتال
صورة وزعها راديو مقديشو على تويتر لوصول عضو في مجلس النواب ومحافظ منطقة حيران لخطوط القتال
TT

الجيش الصومالي يقتل 30 من عناصر «حركة الشباب»

صورة وزعها راديو مقديشو على تويتر لوصول عضو في مجلس النواب ومحافظ منطقة حيران لخطوط القتال
صورة وزعها راديو مقديشو على تويتر لوصول عضو في مجلس النواب ومحافظ منطقة حيران لخطوط القتال

أعلن الجيش الصومالي أمس مقتل 30 من عناصر «حركة الشباب» المتطرفة واستعادة السيطرة على منطقة حوادلي، التي كانت تسيطر عليها، على بعد 60 كيلومتر عن العاصمة مقديشو. وقال بيان لوزارة الإعلام إن قوات الجيش قتلت خلال عملية عسكرية 30 عنصرا إرهابيا من بينهم ثلاثة قادة لـ«حركة الشباب»، مشيرا إلى أن حوادلي الفاصلة بين محافظتي شبيلي السفلى والوسطى، كانت نقطة عبور مهمة للخلايا الإرهابية.
https://twitter.com/MOISOMALIA/status/1581216481618296832
وفى حادث آخر، قتل 5 مدنيين وأصيب 10 آخرون جراء تفجير حافلة ركاب في ضاحية لفولي بالعاصمة، وفقاً لإذاعة مقديشو الحكومية، التي قالت إن «لغما أرضيا كان مزروعا بجانب الشارع انفجر لحظة مرور حافلة كانت تقل مدنيين في المنطقة، مما أسفر عن مقتل 5 مدنيين بينهم طفل، فيما أصيب 10 آخرون بجروح متفاوتة.
بدوره، حذر حسن المعلم وزير العدل والشؤون الدستورية بالحكومة الصومالية مكاتب «كتاب العدل» في مقديشو بخصوص تقديم المعلومات المتعلقة بشراء الأراضي والمنازل وأرقام عملائهم إلى ميليشيات الشباب الإرهابية المرتبطة بتنظيم «القاعدة».
وقال المعلم في بيان نقلته وكالة الأنباء الصومالية الرسمية إن وزارته تلقت شكاوى عديدة من بعض المواطنين من تبادل بعض كتاب العدل معلوماتهم مع منظمات إرهابية مثل ميليشيات «حركة الشباب».
واعتبر أن هذا العمل الإجرامي ينتهك قوانين البلد ودستوره، لافتا إلى أنه يستهدف مساعدة الإرهاب وترويجه لصالح أعمالهم الإجرامية، وهدد بإلغاء تصريح عمل كتاب العدل الذين يتعاملون مع «حركة الشباب»، ورفع القضية إلى الأجهزة الأمنية التي تجري التحقيقات معهم.
وقالت الوزارة إن أي شخص ثبت أنه يساعد الإرهابيين سيعاقب وفقاً لقانون العقوبات الصومالي والقوانين الأخرى في البلاد.
إلى ذلك، أكد مختار روبو القيادي السابق في «حركة الشباب» والوزير الحالي للأوقاف والشؤون الدينية على توجيهات الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود بمحاربة الخلايا الإرهابية عسكريا، واقتصاديا، وفكريا. وقال إن الدولة بصدد تنشيط المنصات الإرشادية لتسليط الضوء على التصرفات غير اللائقة التي تتورط فيها الحركة.
وجاءت تصريحات روبو لدى مشاركته في تخليد ذكرى مجزرة زوبي، التي عرفت أيضاً باسم «السبت الأسود» قبل خمسة أعوام عندما فجرت عناصر من «حركة الشباب» شاحنة كبيرة في منطقة زوبي بالعاصمة مقديشو، راح ضحيتها مئات من المواطنين، بالإضافة إلى هدم مبانٍ سكنية وتجارية، فيما وصف بأقوى انفجار في البلاد منذ سنوات.
من جهته، قام وزير الدفاع الصومالي عبد القادر نور، بتعيين العميد عبد الله عانود، متحدثا رسميا باسم الوزارة، وسيتولى عانود، الذي شغل في السابق منصب رئيس أركان الجيش الوطني ووفقاً للمرسوم، عملية التنسيق بين الوزارة ووسائل الإعلام.


مقالات ذات صلة

بوتين يتباحث مع الرئيس السنغالي حول الإرهاب في الساحل

أفريقيا أنصار مرشح المعارضة باسيرو ديوماي فاي يحضرون مسيرة حاشدة في أثناء فرز نتائج الانتخابات الرئاسية (إ.ب.أ)

بوتين يتباحث مع الرئيس السنغالي حول الإرهاب في الساحل

مباحثات جرت، الجمعة، بين الرئيس الروسي ونظيره السنغالي، وتم خلالها الاتفاق على «تعزيز الشراكة» بين البلدين، والعمل معاً من أجل «الاستقرار في منطقة الساحل»

الشيخ محمد (نواكشوط)
شؤون إقليمية محتجون أشعلوا النار في الشوارع المحيطة ببلدية تونجلي في شرق تركيا بعد عزل رئيسه وتعيين وصي عليها (إعلام تركي)

تركيا: صدامات بين الشرطة ومحتجين بعد عزل رئيسي بلديتين معارضين

وقعت أعمال عنف ومصادمات بين الشرطة ومحتجين على عزل رئيسَي بلدية منتخبَين من صفوف المعارضة في شرق تركيا، بعد إدانتهما بـ«الإرهاب»، وتعيين وصيين بدلاً منهما.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
شؤون إقليمية وزير الخارجية التركي هاكان فيدان خلال اجتماع لجنة التخطيط بالبرلمان التركي (الخارجية التركية)

تركيا تحذر من جرّ العراق إلى «دوامة العنف»

حذرت تركيا من جرّ العراق إلى «دوامة العنف» في منطقة الشرق الأوسط، في حين رجحت «انفراجة قريبة» في ملف تصدير النفط من إقليم كردستان.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
آسيا صورة أرشيفية لهجوم سابق في كابول (رويترز)

مقتل 10 أشخاص في هجوم على مزار صوفي بأفغانستان

قتل 10 مصلين عندما فتح رجل النار على مزار صوفي في ولاية بغلان في شمال شرقي أفغانستان، وفق ما أفاد الناطق باسم وزارة الداخلية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
شؤون إقليمية أكراد يرفعون صور أوجلان في مظاهرة للمطالبة بكسر عزلته (رويترز)

تركيا: أوجلان إلى العزلة مجدداً بعد جدل حول إدماجه في حل المشكلة الكردية

فرضت السلطات التركية عزلة جديدة على زعيم حزب «العمال الكردستاني» عبد الله أوجلان بعد دعوة رئيس حزب «الحركة القومية» دولت بهشلي للسماح له بالحديث بالبرلمان

سعيد عبد الرازق (أنقرة)

انتهاكات حوثية تستهدف قطاع التعليم ومنتسبيه

إجبار طلبة المدارس على المشاركة في فعاليات حوثية طائفية (إعلام حوثي)
إجبار طلبة المدارس على المشاركة في فعاليات حوثية طائفية (إعلام حوثي)
TT

انتهاكات حوثية تستهدف قطاع التعليم ومنتسبيه

إجبار طلبة المدارس على المشاركة في فعاليات حوثية طائفية (إعلام حوثي)
إجبار طلبة المدارس على المشاركة في فعاليات حوثية طائفية (إعلام حوثي)

ارتكبت جماعة الحوثيين في اليمن موجةً من الانتهاكات بحق قطاع التعليم ومنتسبيه شملت إطلاق حملات تجنيد إجبارية وإرغام المدارس على تخصيص أوقات لإحياء فعاليات تعبوية، وتنفيذ زيارات لمقابر القتلى، إلى جانب الاستيلاء على أموال صندوق دعم المعلمين.

وبالتوازي مع احتفال الجماعة بما تسميه الذكرى السنوية لقتلاها، أقرَّت قيادات حوثية تتحكم في العملية التعليمية بدء تنفيذ برنامج لإخضاع مئات الطلبة والعاملين التربويين في مدارس صنعاء ومدن أخرى للتعبئة الفكرية والعسكرية، بحسب ما ذكرته مصادر يمنية تربوية لـ«الشرق الأوسط».

طلبة خلال طابور الصباح في مدرسة بصنعاء (إ.ب.أ)

ومن بين الانتهاكات، إلزام المدارس في صنعاء وريفها ومدن أخرى بإحياء ما لا يقل عن 3 فعاليات تعبوية خلال الأسبوعين المقبلين، ضمن احتفالاتها الحالية بما يسمى «أسبوع الشهيد»، وهي مناسبة عادةً ما يحوّلها الحوثيون كل عام موسماً جبائياً لابتزاز وقمع اليمنيين ونهب أموالهم.

وطالبت جماعة الحوثيين المدارس المستهدفة بإلغاء الإذاعة الصباحية والحصة الدراسية الأولى وإقامة أنشطة وفقرات تحتفي بالمناسبة ذاتها.

وللأسبوع الثاني على التوالي استمرت الجماعة في تحشيد الكوادر التعليمية وطلبة المدارس لزيارة مقابر قتلاها، وإرغام الموظفين وطلبة الجامعات والمعاهد وسكان الأحياء على تنفيذ زيارات مماثلة إلى قبر رئيس مجلس حكمها السابق صالح الصماد بميدان السبعين بصنعاء.

وأفادت المصادر التربوية لـ«الشرق الأوسط»، بوجود ضغوط حوثية مُورِست منذ أسابيع بحق مديري المدارس لإرغامهم على تنظيم زيارات جماعية إلى مقابر القتلى.

وليست هذه المرة الأولى التي تحشد فيها الجماعة بالقوة المعلمين وطلبة المدارس وبقية الفئات لتنفيذ زيارات إلى مقابر قتلاها، فقد سبق أن نفَّذت خلال الأعياد الدينية ومناسباتها الطائفية عمليات تحشيد كبيرة إلى مقابر القتلى من قادتها ومسلحيها.

حلول جذرية

دعا المركز الأميركي للعدالة، وهو منظمة حقوقية يمنية، إلى سرعة إيجاد حلول جذرية لمعاناة المعلمين بمناطق سيطرة جماعة الحوثي، وذلك بالتزامن مع دعوات للإضراب.

وأبدى المركز، في بيان حديث، قلقه إزاء التدهور المستمر في أوضاع المعلمين في هذه المناطق، نتيجة توقف صرف رواتبهم منذ سنوات. لافتاً إلى أن الجماعة أوقفت منذ عام 2016 رواتب موظفي الدولة، بمن في ذلك المعلمون.

طفل يمني يزور مقبرة لقتلى الحوثيين في صنعاء (إ.ب.أ)

واستحدث الحوثيون ما يسمى «صندوق دعم المعلم» بزعم تقديم حوافز للمعلمين، بينما تواصل الجماعة - بحسب البيان - جني مزيد من المليارات شهرياً من الرسوم المفروضة على الطلبة تصل إلى 4 آلاف ريال يمني (نحو 7 دولارات)، إلى جانب ما تحصده من عائدات الجمارك، دون أن ينعكس ذلك بشكل إيجابي على المعلم.

واتهم البيان الحقوقي الحوثيين بتجاهل مطالب المعلمين المشروعة، بينما يخصصون تباعاً مبالغ ضخمة للموالين وقادتهم البارزين، وفقاً لتقارير حقوقية وإعلامية.

وأكد المركز الحقوقي أن الإضراب الحالي للمعلمين ليس الأول من نوعه، حيث شهدت العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء إضرابات سابقة عدة قوبلت بحملات قمع واتهامات بالخيانة من قِبل الجماعة.

من جهته، أكد نادي المعلمين اليمنيين أن الأموال التي تجبيها جماعة الحوثي من المواطنين والمؤسسات الخدمية باسم صندوق دعم المعلم، لا يستفيد منها المعلمون المنقطعة رواتبهم منذ نحو 8 سنوات.

وطالب النادي خلال بيان له، الجهات المحلية بعدم دفع أي مبالغ تحت مسمى دعم صندوق المعلم؛ كون المستفيد الوحيد منها هم أتباع الجماعة الحوثية.