واشنطن تقترح عقوبات على «باربكيو» والعصابات في هايتي

مجلس الأمن يجتمع الاثنين واحتمال التصويت على مشروع قرار أميركي - مكسيكي

ضابط الشرطة السابق جيمي شيريزيه الملقب «باربكيو» (رويترز)
ضابط الشرطة السابق جيمي شيريزيه الملقب «باربكيو» (رويترز)
TT

واشنطن تقترح عقوبات على «باربكيو» والعصابات في هايتي

ضابط الشرطة السابق جيمي شيريزيه الملقب «باربكيو» (رويترز)
ضابط الشرطة السابق جيمي شيريزيه الملقب «باربكيو» (رويترز)

عرضت الولايات المتحدة على بقية أعضاء مجلس الأمن مشروع قرار لفرض حظر أسلحة وتجميد أصول وحظر سفر على زعيم مجموعة عصابات هايتية تعرف باسم «عائلة جي 9 وحلفاؤها» وعدد آخر من الأفراد والجماعات ممن يقومون بأعمال تهدد السلام أو الأمن أو الاستقرار في أفقر دولة في النصف الغربي من الأرض.
ويعقد مجلس الأمن اجتماعه في شأن هايتي الاثنين بسبب الوضع المتردي على نحو متزايد في البلاد. وقال دبلوماسيون إن المجلس المكون من 15 عضواً يمكن أن يصوت بالفعل على مشروع القرار بفرض عقوبات. ويتطلب تبني القرار تسعة أصوات لصالحه وعدم استخدام أي دولة دائمة العضوية، مثل روسيا والصين والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا حق النقض (الفيتو).
ويسمي القرار الذي صاغته الولايات المتحدة والمكسيك جيمي شيريزيه، الملقب «باربكيو»، بالاسم، وهو ضابط شرطة سابق يقود تحالف العصابات الهايتية. ويقترح تشكيل لجنة في مجلس الأمن لإعداد قائمة سوداء للهايتيين والجماعات الأخرى التي تهدد البلاد. وبدأت الحياة اليومية في هايتي تخرج عن نطاق السيطرة الشهر الماضي بعد ساعات فقط من إعلان رئيس الوزراء أرييل هنري أن الحكومة ستلغي دعم الوقود، ما تسبب في مضاعفة الأسعار. وأغلقت العصابات مدخل محطة وقود فارو، ما أدى إلى نقص حاد في الوقود في وقت كانت فيه المياه النظيفة نادرة أيضاً في وقت تحاول فيه البلاد التعامل مع تفشي مرض الكوليرا.
ويعمل شيريزيه واتحاد عصابات «جي 9» بنشاط لمنع حرية حركة الوقود من محطة فارو. ويفيد النص المقترح أن «أفعاله أسهمت بشكل مباشر في الشلل الاقتصادي والأزمة الإنسانية في هايتي». ويعبر مشروع القرار عن «القلق البالغ إزاء المستويات المرتفعة للغاية لعنف العصابات والنشاطات الإجرامية الأخرى، بما في ذلك عمليات الاختطاف والاتجار بالأشخاص وتهريب المهاجرين والقتل والعنف الجنسي والعنف القائم على نوع الجنس بما في ذلك الاغتصاب والاستعباد الجنسي، وكذلك باعتباره استمرار إفلات الجناة من العقاب والفساد وتجنيد الأطفال من قبل العصابات والآثار المترتبة على وضع هايتي في المنطقة».
وفي مقطع فيديو نُشر على «فيسبوك» الأسبوع الماضي، طالب شيريزيه الحكومة بمنحه وأعضاء مجموعة التسعة عفواً وإلغاء جميع أوامر الاعتقال الصادرة بحقهم. وقال بلغة الكريول المحلية إن الوضع الاقتصادي والاجتماعي في هايتي يزداد سوءاً يوماً بعد يوم، لذلك «ليس هناك وقت أفضل من اليوم لتفكيك النظام». ووضع الخطوط العريضة لخطة انتقالية لاستعادة النظام في هايتي، تشمل إنشاء مجلس الحكماء مع ممثل واحد من كل من المقاطعات العشر في هايتي، لحكم البلاد مع رئيس مؤقت حتى يمكن إجراء الانتخابات الرئاسية في فبراير (شباط) 2024، كما يدعو إلى إعادة هيكلة الشرطة الوطنية في هايتي وتعزيز الجيش. وقال أيضاً إن «البلاد (تواجه) أزمة تلو أخرى»، مضيفاً أنه «خلال كل هذه الأزمات، الضحية الأولى هو السكان،.... والفلاحون».
وتعليقاً على الوضع في هايتي، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إن «أحد التحديات في التعامل الفعال مع انعدام الأمن هو العلاقة بين العصابات وبعض النخب في هايتي وخارج هايتي الذين يدعمونهم ويوجهونهم لأغراضهم الخاصة».
وكذلك قال في مؤتمر صحافي مشترك مع مسؤولين مكسيكيين زائرين: «لذلك نحن نعمل معاً في الأمم المتحدة... لفرض عقوبات على أولئك الذين يتخذون بالفعل إجراءات تدعم العنف وتدعم العصابات».
ووصف رئيس جمهورية الدومينيكان المجاورة، التي تشترك في جزيرة هيسبانيولا الكاريبية، الوضع بأنه «حرب أهلية منخفضة الحدة».
وخلال الأسبوع الماضي، طلب رئيس وزراء هايتي و18 من كبار المسؤولين «النشر الفوري لقوة مسلحة متخصصة، بكميات كافية» من قبل الشركاء الدوليين لوقف «الأعمال الإجرامية» للعصابات المسلحة في جميع أنحاء البلاد.
وبناءً عليه، اقترح الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أن ترسل دولة أو عدة دول «قوة عمل سريع» لمساعدة شرطة هايتي على إزالة التهديد الذي تشكله العصابات المسلحة.
وأعلنت وزارة الخارجية الأميركية هذا الأسبوع فرض عقوبات على من يدعمون العصابات الهايتية للحصول على تأشيرة، رداً على الأزمة الإنسانية التي سببها حصار العصابات.
ونُشرت قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في هايتي في عام 2004 بعد تمرد أدى إلى إطاحة الرئيس آنذاك جان برتران أريستيد ونفيه. وغادرت قوات حفظ السلام في عام 2017 وحلت محلها شرطة الأمم المتحدة، التي غادرت عام 2019.


مقالات ذات صلة

رجم أفراد يشتبه بانتمائهم إلى عصابات في هايتي وحرقهم أحياء

أميركا اللاتينية رجم أفراد يشتبه بانتمائهم إلى عصابات في هايتي وحرقهم أحياء

رجم أفراد يشتبه بانتمائهم إلى عصابات في هايتي وحرقهم أحياء

قالت الشرطة وشهود عيان إن أكثر من 12 شخصاً يشتبه بانتمائهم لعصابات رجموا وأحرقوا أحياء (الاثنين)، بأيدي سكان في بورت أو برنس، بعدما حذرت الأمم المتحدة من أن انعدام الأمن في العاصمة الهايتية بلغ مستويات مماثلة لدول تشهد حروباً. وقالت الشرطة، في بيان، إنها «أثناء تفتيشها حافلة صغيرة كانت تقل مسلحين، صادرت أسلحة ومعدات أخرى».

«الشرق الأوسط» (بورت أو برنس)
أميركا اللاتينية قدّم «دعماً مادّياً وموارد»... رجل يعترف بدوره في اغتيال رئيس هايتي

قدّم «دعماً مادّياً وموارد»... رجل يعترف بدوره في اغتيال رئيس هايتي

أقرّ رودولف جار، وهو مواطن هايتي - تشيلي، أمس (الجمعة)، في ميامي، بتقديم «دعم مادّي» للكوماندوس الذي اغتال الرئيس الهايتي جوفينيل مويس في مقرّ إقامته عام 2021، على ما أظهرت وثائق قضائية. واعترف جار (50 عاماً) بأنّه قدّم «دعماً مادّياً وموارد»، مع عِلمه بأنّها ستُستخدم لقتل زعيم هذه الدولة الكاريبيّة الفقيرة، بحسب مناشدته. وهو أوّل من أقرّ بالذنب من أصل 11 شخصاً مُعتقلين في الولايات المتحدة اتُّهموا بأنّهم خطّطوا من ميامي بفلوريدا لعمليّة الاغتيال. قُتِل مويس في يوليو (تمّوز) 2021 على يد كوماندوس من المرتزقة الكولومبيّين في مسكنه الخاصّ في بور أو برنس.

«الشرق الأوسط» (ميامي)
أميركا اللاتينية رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو (رويترز)

كندا تنشر خلال أسابيع سفينتين عسكريتين قبالة هايتي

أعلن رئيس الوزراء الكندي، جاستن ترودو، أمس (الخميس)، أنّ بلاده ستنشر «خلال الأسابيع القليلة المقبلة» سفينتين عسكريتين قبالة سواحل هايتي، لتعزيز أمن البلد الكاريبي الغارق في أزمة أمنية عميقة، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية». وخلال زيارة إلى ناساو، عاصمة جزر الباهاماس، حيث شارك في قمّة لرؤساء دول وحكومات رابطة الدول الكاريبية (كاريكوم)، قال ترودو إنّ الهدف من إرسال هاتين السفينتين «إجراء عمليات مراقبة وجمع معلومات استخباراتية والحفاظ على وجود بحري». وقال ترودو للصحافيين في مؤتمر صحافي أعقب القمّة إنّ مهمّة هاتين السفينتين «دعم الشرطة الوطنية الهايتية في إجراءاتها الرامية لمواجهة نشاط العصابات».

«الشرق الأوسط» (أوتاوا)
أميركا اللاتينية الأمم المتحدة تدعو إلى تدخل دولي في هايتي

الأمم المتحدة تدعو إلى تدخل دولي في هايتي

طلب مفوض حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، الجمعة، من المجتمع الدولي، النظر في «نشر قوة دعم متخصصة على وجه السرعة» في هايتي، حيث تسبب العصابات «كابوساً» للسكان. وقال فولكر تورك بمؤتمر صحافي في بور أو برنس، «الشرطة الوطنية في هايتي بحاجة إلى دعم دولي فوري»، طالباً من «المجتمع الدولي أن ينظر على وجه السرعة في نشر قوة دعم متخصصة في مواعيد محددة». وفي ختام زيارته الرسمية للبلاد التي استمرت يومين، أعرب المسؤول الأممي عن أسفه للعنف الشديد الذي تمارسه العصابات والانتهاكات الصارخة لحقوق الهايتيين الناجمة عنها.

«الشرق الأوسط» (بورت أو برنس)
أميركا اللاتينية أطفال يتلقون العلاج في عيادة تديرها منظمة «أطباء بلا حدود» في سيتي سولاي (أ.ف.ب)

ارتفاع كبير في حالات الإصابة بالكوليرا في هايتي

أعلنت وزارة الصحة في هايتي، أمس الثلاثاء، أن تفشي الكوليرا في هذا البلد يتزايد بسرعة، إذ تضاعف عدد الحالات إلى نحو 2000 في غضون أيام، مع 41 حالة وفاة على الأقل. يأتي التفشي الجديد للمرض، الذي بدأ مطلع أكتوبر، بعد 3 سنوات تقريباً على تمكن هذه الدولة الكاريبية الفقيرة، التي ترزح أيضاً تحت تفاقم انعدام الأمن، من القضاء على تفشٍّ بدأ في 2010 وأودى بأكثر من 10 آلاف شخص. وكتبت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في هايتي، أولريكا ريتشاردسون، في مدونة نُشرت الثلاثاء: «حتى أيام قليلة مضت، كانت الزيادة في حالات الكوليرا تدريجية، لكننا حالياً نشهد زيادة حادّة بشكل مقلق، لذا أصبح الوضع أكثر صعوبة». وتاب

«الشرق الأوسط» (بورت أو برنس)

«لا ضمانات» إسرائيلية لأميركا بعدم استهداف البرنامج النووي الإيراني

المسؤولون الأميركيون أكدوا دعمهم لرد إسرائيل على الهجوم الصاروخي الإيراني لكنهم عبروا عن مخاوفهم من اشتعال حريق إقليمي واسع النطاق (رويترز)
المسؤولون الأميركيون أكدوا دعمهم لرد إسرائيل على الهجوم الصاروخي الإيراني لكنهم عبروا عن مخاوفهم من اشتعال حريق إقليمي واسع النطاق (رويترز)
TT

«لا ضمانات» إسرائيلية لأميركا بعدم استهداف البرنامج النووي الإيراني

المسؤولون الأميركيون أكدوا دعمهم لرد إسرائيل على الهجوم الصاروخي الإيراني لكنهم عبروا عن مخاوفهم من اشتعال حريق إقليمي واسع النطاق (رويترز)
المسؤولون الأميركيون أكدوا دعمهم لرد إسرائيل على الهجوم الصاروخي الإيراني لكنهم عبروا عن مخاوفهم من اشتعال حريق إقليمي واسع النطاق (رويترز)

في وقت تساءل فيه مسؤولون في إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن عما إذا كان الحشد العسكري لبلادهم يؤجج الحرب في الشرق الأوسط بدلاً من الحيلولة دون اتساعها، نقلت شبكة «سي إن إن» للتلفزيون عن مسؤول رفيع في وزارة الخارجية أن إسرائيل «لم تقدم ضمانات» لواشنطن بأنها لن تستهدف المنشآت النووية في إيران.

وأوردت صحيفة «نيويورك تايمز» أنه في الأشهر الـ12 التي تلت هجوم «حماس» ضد إسرائيل في 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، اتسع النزاع شيئاً فشيئاً ليشمل بدرجات متفاوتة كلاً من اليمن ولبنان وسوريا والعراق وإيران. وأرسلت وزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون» مجموعة كبيرة من الأسلحة إلى المنطقة، ومنها حاملات طائرات ومدمرات بصواريخ موجهة وسفن هجومية برمائية وأسراب من المقاتلات الحربية. وأعلنت هذا الأسبوع أنها ستضيف «بضعة آلاف» من القوات إلى نحو 30 ألفاً من الجنود المنتشرين في المنطقة مع مضاعفة قوتها الجوية.

وأعلن الرئيس بايدن أن المعدات والقوات الإضافية هدفها مساعدة إسرائيل في الدفاع عن نفسها وحماية القوات الأميركية في كل أنحاء المنطقة. وأوضحت نائبة الناطق باسم «البنتاغون» سابرينا سينغ أن قيادة وزارة الدفاع لا تزال «تركز على حماية المواطنين الأميركيين والقوات الأميركية في المنطقة، والدفاع عن إسرائيل وتهدئة الوضع من خلال الردع والدبلوماسية»، مشددة على أن الوجود الأميركي المعزز هدفه «ردع العدوان والحد من خطر اندلاع حرب إقليمية أوسع نطاقاً».

توسيع الحرب؟

غير أن العديد من مسؤولي «البنتاغون» الآخرين عبروا عن قلقهم من أن إسرائيل توسع حربها ضد ميليشيا «حزب الله»، آخذة في الاعتبار أن أسطولاً من السفن الحربية وعشرات الطائرات الهجومية الأميركية على أهبة الاستعداد للمساعدة في صد أي هجوم من إيران ووكلائها.

ونقلت عن المسؤولة السابقة في «البنتاغون» دانا سترول أنه «في الوقت الحالي، هناك موقف كافٍ في المنطقة بحيث إذا تدخل الإيرانيون، يمكننا أن ندعم دفاع إسرائيل»، معتبرة أنه «إذا كنت إسرائيلياً ومخططاً عسكرياً، فأنت تريد أن تفعل كل ذلك أثناء وجود القوات (الأميركية) في المنطقة، وليس بعد رحيلها».

وكشف مسؤولون طلبوا عدم نشر أسمائهم أن رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية الجنرال تشارلز براون، الذي عمل لفترة في الشرق الأوسط، أثار هذه القضية في اجتماعات «البنتاغون» والبيت الأبيض، متسائلاً عن تأثير الوجود الأميركي الموسع في المنطقة على «الاستعداد» القتالي الشامل، وقدرة الجيش الأميركي على الاستجابة السريعة للصراعات، بما في ذلك مع الصين وروسيا. وقال مسؤول عسكري أميركي كبير إن الجنرال براون ووزير الدفاع لويد أوستن ومسؤولين آخرين «حاولوا الموازنة بين احتواء الصراع وتشجيع إسرائيل». ولاحظ مسؤول آخر أنه من الأسهل على إسرائيل أن تشن هجوماً إذا كان «الأخ الأكبر» (أي الولايات المتحدة) قريباً.

تعامل صعب

وأكد المسؤولون أن التعامل مع الإسرائيليين صار أكثر صعوبة بالنسبة إلى «البنتاغون»، ولا سيما بعدما أوضحت إسرائيل أنها لن تخطر الولايات المتحدة مسبقاً قبل أن تتخذ إجراءات ضد ما تعتبره تهديدات وجودية. ولاحظ المسؤولون الأميركيون أنه رغم التوافق مع الإسرائيليين على «توغل بري محدود» في لبنان، فإن الغارات الإسرائيلية توحي بعملية واسعة النطاق. كما أن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت لم يبلغ نظيره الأميركي عن عملية اغتيال الأمين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصر الله إلا في الوقت الفعلي لتنفيذ العملية.

وأكد مسؤولون في «البنتاغون» أن أوستن كان غاضباً لأن الإسرائيليين لم يعطوا إشعاراً مسبقاً للسماح للقوات الأميركية في المنطقة بزيادة التدابير الدفاعية ضد أي انتقام إيراني محتمل. وعندما سُئِلت عن رد فعل أوستن، قالت سينغ إنه «أخذ على حين غرة».

ولكن بعد ذلك، طلب قائد القيادة الوسطى في الجيش الأميركي الجنرال مايكل كوريلا قوات إضافية (من ألفين إلى ثلاثة آلاف جندي) لحماية القوات الأميركية في المنطقة، والمساعدة في الدفاع عن إسرائيل.

وحاولت الإدارات الأميركية المتعاقبة إخراج الجيش الأميركي من الشرق الأوسط، ولكن إدارة بايدن تجد نفسها مضطرة مجدداً لاستضافة مجموعة متنامية من القوة العسكرية الأميركية.

لا ضمانات

إلى ذلك، قال المسؤول الأميركي الرفيع في وزارة الخارجية إنه «من الصعب حقاً معرفة» ما إذا كانت إسرائيل سترد في مناسبة الذكرى السنوية الأولى لهجوم 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، الذي نفذته «حماس» ضد المستوطنات والكيبوتسات الإسرائيلية المحيطة بغزة. وعندما سئل عما إذا كانت إسرائيل أكدت للولايات المتحدة أن استهداف المواقع النووية الإيرانية غير وارد، أجاب: «نأمل ذلك ونتوقع أن نرى بعض الحكمة والقوة، ولكن كما تعلمون، لا توجد ضمانات».

ورداً على سؤال عما إذا كانت إسرائيل ستستغل الذكرى السنوية للرد على إيران، قال: «من الصعب حقاً أن نقول». لكنه عبر عن اعتقاده بأن الإسرائيليين «يريدون تجنب السابع من كل شيء، لذا فإن تقديري هو أنه إذا كان هناك أي شيء، فمن المرجح أن يكون قبل ذلك اليوم أو بعده». وأكد أن الولايات المتحدة تعمل منذ زهاء عام لمنع اتساع نطاق حرب غزة، مضيفاً: «الآن، هذا على حافة الهاوية».

ورغم أن المسؤولين الأميركيين أكدوا دعمهم لرد إسرائيل على الهجوم الصاروخي الإيراني، عبروا عن مخاوفهم من اشتعال حريق إقليمي واسع النطاق في الشرق الأوسط. وأعلن الرئيس بايدن أن إدارته لن تدعم إسرائيل في استهدافها للبرنامج النووي الإيراني. وقال الجمعة: «لو كنت مكانهم، لكنت فكرت في بدائل أخرى غير ضرب حقول النفط». وأشار إلى أن المسؤولين الأميركيين على اتصال بنظرائهم الإسرائيليين «12 ساعة في اليوم».