فشل محاولة النظام الإيراني لاستخدام رموز نسائية في سياق قمع الحراك

الممثلة فاطمة معتمد آريا: أنا لست امرأة في أرض قتلة

الجدارية مع صور النساء (أ.ف.ب)
الجدارية مع صور النساء (أ.ف.ب)
TT

فشل محاولة النظام الإيراني لاستخدام رموز نسائية في سياق قمع الحراك

الجدارية مع صور النساء (أ.ف.ب)
الجدارية مع صور النساء (أ.ف.ب)

اضطرت السلطات الإيرانية إلى التراجع أمام اعتراضات نسوية ظهرت غداة محاولة لاستخدام صور شخصيات نسائية معروفة، في النزال الدائر في مختلف أنحاء البلاد غداة وفاة الشابة مهسا أميني في أحد مراكز الأمن في طهران.
وأفادت وسائل إعلام محلية وأجنبية، بأن جدارية رفعت في وقت مبكر الخميس عند ساحة ولي عصر، عليها صور لعشرات السيدات المعروفات في الشؤون الثقافية والرياضية والاجتماعية، في إيران، مثل عالمة الرياضيات الراحلة مريم ميرزا خاني، والشخصية الثورية في مطلع القرن العشرين بيبي مريم بختياري، والشاعرة بروين اعتصامي، مع عبارة «نساء أرضي. إيران».
إلا أن الجدارية استبدلت صباح الجمعة، وحلت مكانها أخرى لا تظهر فيها أي من الصور، بل يتوسطها الشعار الأساسي لكن على خلفية بيضاء. وأشارت وكالة «فارس» التابعة لـ«الحرس الثوري»، إلى أن الخطوة أتت بعدما طلبت بعض اللواتي نشرت صورهن، إزالتها بسبب «عدم التنسيق» معهن بشأنها بشكل مسبق. وأضافت أن آخرين انتقدوا الجدارية لأنها، «عرضت صور نساء قمن بخلع حجابهن في الآونة الأخيرة تزامناً مع الاحتجاجات عقب وفاة أميني».
ونشرت الممثلة الإيرانية فاطمه معتمد آريا شريط فيديو الخميس عبر مواقع التواصل، طالبت فيه بتأثر بالغ بأن تتم إزالة صورتها من الجدارية. وقالت: «أنا والدة مهسا، أنا والدة سارينا، أنا والدة كل الأطفال الذين قُتلوا على هذه الأرض، أنا والدة كل إيران، لست امرأة في أرض قتلة». وظهرت معتمد آريا في الفيديو من دون الحجاب الإلزامي في الجمهورية الإسلامية، وبدت جالسة في المقعد الأمامي لسيارة تظهر الجدارية قربها في الثواني الأخيرة من الشريط.
ورفعت الجدارية منظمة «أوج» للفنون والإعلام التي عرفت بإنتاجات سينمائية وثقافية مؤيدة للنظام. وأوضحت المؤسسة في بيان نشرته وكالة الأنباء الرسمية «إرنا» الجمعة، أن قرار تغيير الجدارية الأساسية أتى في أعقاب «جدل وردود فعل» أثارتها.
وغالباً ما ترفع في ساحة ولي عصر، أحد أكثر الميادين ازدحاماً في طهران، جداريات ضخمة تحمل رسائل رمزية مرتبطة بظروف آنية، أو ذات طبيعة دينية واجتماعية وسياسية.


مقالات ذات صلة

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

المشرق العربي اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان. وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة».

«الشرق الأوسط» (دمشق)
شؤون إقليمية باريس تدين احتجاز إيران ناقلة نفط في مياه الخليج

باريس تدين احتجاز إيران ناقلة نفط في مياه الخليج

نددت فرنسا باحتجاز البحرية التابعة لـ«الحرس الثوري» الإيراني ناقلة النفط «نيوفي» التي ترفع علم بنما في مضيق هرمز الاستراتيجي، وذلك صبيحة الثالث من مايو (أيار)، وفق المعلومات التي أذاعها الأسطول الخامس التابع للبحرية الأميركية وأكدها الادعاء الإيراني. وأعربت آن كلير لوجندر، الناطقة باسم الخارجية الفرنسية، في مؤتمرها الصحافي، أمس، أن فرنسا «تعرب عن قلقها العميق لقيام إيران باحتجاز ناقلة نفطية» في مياه الخليج، داعية طهران إلى «الإفراج عن الناقلات المحتجزة لديها في أسرع وقت».

ميشال أبونجم (باريس)
شؤون إقليمية منظمات تندد بـ«إصرار» فرنسا «على رغبتها بترحيل» إيرانيين

منظمات تندد بـ«إصرار» فرنسا «على رغبتها بترحيل» إيرانيين

قالت منظمات غير حكومية إن فرنسا احتجزت العديد من الإيرانيين في مراكز اعتقال في الأسابيع الأخيرة، معتبرة ذلك إشارة إلى أنّ الحكومة «تصر على رغبتها في ترحيلهم إلى إيران» رغم نفي وزير الداخلية جيرالد دارمانان. وكتبت منظمات العفو الدولية، و«لا سيماد»، و«إيرانيان جاستس كوليكتيف» في بيان الأربعاء: «تواصل الحكومة إبلاغ قرارات الترحيل إلى إيران مهددة حياة هؤلاء الأشخاص وكذلك حياة عائلاتهم». واعتبرت المنظمات أن «فرنسا تصرّ على رغبتها في الترحيل إلى إيران»، حيث تشن السلطات قمعاً دامياً يستهدف حركة الاحتجاج التي اندلعت إثر وفاة الشابة الإيرانية الكردية مهسا أميني في سبتمبر (أيلول)، أثناء احتجازها لدى شرط

«الشرق الأوسط» (باريس)
شؤون إقليمية قاآني: انتقمنا جزئياً لسليماني بطرد القوات الأميركية من المنطقة

قاآني: انتقمنا جزئياً لسليماني بطرد القوات الأميركية من المنطقة

قال مسؤول العمليات الخارجية في «الحرس الثوري»، إسماعيل قاآني، إن قواته انتقمت جزئيا من القوات الأميركية بطردها من المنطقة، مضيفا في الوقت نفسه «القدس ليست الهدف النهائي وإنما هدف وسط»، مشددا على ضرورة أن تجد إيران موقعها في انتقال القوة من الغرب إلى الشرق. ونقلت وكالة «فارس» التابعة لـ«الحرس الثوري» عن قاآني قوله خلال اجتماع الجمعية العامة لطلاب الحوزات العلمية في قم إن «أميركا وإسرائيل وحتى الناتو و... تقوم بالتعبئة لتخريب إيران». وقال قاآني «مثلما قال المرشد فإن إيران من المؤكد لن تبقى بعد 25 عاماً، وهم (الإسرائيليون) يستعجلون ذلك».

«الشرق الأوسط» (طهران)
شؤون إقليمية فرنسا تدين احتجاز إيران ناقلة نفط في مياه الخليج

فرنسا تدين احتجاز إيران ناقلة نفط في مياه الخليج

ندّدت فرنسا باحتجاز البحرية التابعة للحرس الثوري الإيراني ناقلة النفط «نيوفي» التي ترفع عَلَم بنما، في مضيق هرمز الاستراتيجي، وذلك صبيحة الثالث من مايو (أيار)، وفق المعلومات التي أذاعها الأسطول الخامس، التابع لـ«البحرية» الأميركية، وأكدها الادعاء الإيراني. وأعربت آن كلير لوجندر، الناطقة باسم «الخارجية» الفرنسية، في مؤتمرها الصحافي، أمس، أن فرنسا «تعرب عن قلقها العميق لقيام إيران باحتجاز ناقلة نفطية» في مياه الخليج، داعية طهران إلى «الإفراج عن الناقلات المحتجَزة لديها في أسرع وقت».

ميشال أبونجم (باريس)

نتنياهو يصادق على إجراءات هجومية ودفاعية جديدة بالضفة الغربية

قوات أمن إسرائيلية تتجمع في موقع هجوم بالضفة الغربية يوم 6 يناير 2025 (أ.ف.ب)
قوات أمن إسرائيلية تتجمع في موقع هجوم بالضفة الغربية يوم 6 يناير 2025 (أ.ف.ب)
TT

نتنياهو يصادق على إجراءات هجومية ودفاعية جديدة بالضفة الغربية

قوات أمن إسرائيلية تتجمع في موقع هجوم بالضفة الغربية يوم 6 يناير 2025 (أ.ف.ب)
قوات أمن إسرائيلية تتجمع في موقع هجوم بالضفة الغربية يوم 6 يناير 2025 (أ.ف.ب)

عقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مساء اليوم (الاثنين)، اجتماعاً أمنياً لتقييم الأوضاع بالتركيز على الوضع في الضفة الغربية، بمشاركة وزير الدفاع ورئيس أركان الجيش ورئيس جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (الشاباك) والسكرتير العسكري لرئيس الوزراء ومسؤولين أمنيين كبار آخرين، وفقاً لـ«وكالة الأنباء الألمانية».

وذكرت صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية أن نتنياهو صادق خلال الاجتماع على عمليات للقبض على منفذي عملية إطلاق النار في وقت سابق يوم الاثنين في مستوطنة «كدوميم»، قرب نابلس في شمال الضفة الغربية، والتأكيد على تقديمهم للعدالة.

رجال إنقاذ وقوات الأمن الإسرائيلية يعملون في موقع هجوم بالضفة الغربية يوم 6 يناير 2025 (أ.ف.ب)

كما أيد رئيس الوزراء الإسرائيلي سلسلة من الإجراءات الدفاعية والهجومية الإضافية في المنطقة.

وفي وقت سابق، اليوم الاثنين، تعهد نتنياهو بملاحقة مرتكبي الهجوم.

وكان جهاز الإسعاف الإسرائيلي أعلن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة ثمانية آخرين في عملية إطلاق نار على حافلة في قلقيلية بشمال الضفة الغربية.