اختتام ملتقى مخرجي الأفلام التونسية

عرض فيه 42 عملا سينمائيا

اختتام ملتقى مخرجي الأفلام التونسية
TT

اختتام ملتقى مخرجي الأفلام التونسية

اختتام ملتقى مخرجي الأفلام التونسية

أُسدل، يوم أمس، الستار على ملتقى مخرجي الأفلام التونسية بعد خمسة أيام من العروض السينمائية التي جابت آفاقا مختلفة، وعرضت وجهات نظر متباينة، في ظل تكهنات بسيطرة أفلام الشباب، والأفلام التي تروي تفاصيل الثورة التونسية على هذه الدورة الثالثة.
الملتقى المخصص للأفلام التونسية المنتجة خلال السنة الماضية عرض في ست قاعات عرض سينمائية قرابة 42 عملا تونسيا بين أفلام طويلة وقصيرة وأفلام وثائقية، وكلها منتجة خلال سنة 2013. وفي حديث مع التونسي خالد البرصاوي المنسق العام لهذا الملتقى قال لـ«الشرق الأوسط» إن تنظيم هذه التظاهرة يهدف بالأساس إلى النهوض بالصناعة السينمائية في تونس، وتقييم الإنتاج الحديث عبر النقد والتحاور وتبادل الآراء والخبرات بين المخرجين والمنتجين والجمعيات السينمائية، وهو ما نجح الملتقى في إثارته بين المخرجين السينمائيين والجمهور المتابع للفن السابع.
وكرم الملتقى المخرج السينمائي التونسي عمار الخليفي صاحب أول عمل سينمائي تونسي («الفجر») ويعود إنتاجه إلى سنة 1966. لكن الدورة الثالثة التي تراوحت بين 12 و16 فبراير (شباط) الحالي شهدت انسحاب فيلم «هفهوف» للمخرجة نادية التويجر و«هايكو في كازا» للمخرج بلحسن هندوس، وذلك احتجاجا على تركيبة لجنة التحكيم التي ضمت المخرج التونسي عبد اللطيف بن عمار. وقال المخرجان المنسحبان إن سجل بن عمار حافل بالتعاون مع نظام بن علي.



هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
TT

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.
يكشف خرما تفاصيل تأليف مقطوعاته الموسيقية التي عُزفت في البطولة، إلى جانب الموسيقى التصويرية لفيلم «يوم 13» المعروض حالياً في الصالات المصرية، فيعبّر عن فخره لاختياره تمثيل مصر بتقديم موسيقى حفلِ بطولة تشارك فيها 40 دولة من العالم، ويوضح: «أمر ممتع أن تقدّم موسيقى بشكل إبداعي في مجالات أخرى غير المتعارف عليها، وشعور جديد حين تجد متلقين جدداً يستمعون لموسيقاك».
ويشير الموسيقار المصري إلى أنه وضع «ثيمة» خاصة تتماشى مع روح لعبة الجمباز: «أردتها ممزوجة بموسيقى حماسية تُظهر بصمتنا المصرية. عُزفت هذه الموسيقى في بداية العرض ونهايته، مع تغييرات في توزيعها».
ويؤكد أنّ «العمل على تأليف موسيقى خاصة للعبة الجمباز كان مثيراً، إذ تعرّفتُ على تفاصيل اللعبة لأستلهم المقطوعات المناسبة، على غرار ما يحدث في الدراما، حيث أشاهد مشهداً درامياً لتأليف موسيقاه».
ويتابع أنّ هناك فارقاً بين وضع موسيقى تصويرية لعمل درامي وموسيقى للعبة رياضية، إذ لا بدّ أن تتضمن الأخيرة، «مقطوعات موسيقية حماسية، وهنا أيضاً تجب مشاهدة الألعاب وتأليف الموسيقى في أثناء مشاهدتها».
وفي إطار الدراما، يعرب عن اعتزازه بالمشاركة في وضع موسيقى أول فيلم رعب مجسم في السينما المصرية، فيقول: «خلال العمل على الفيلم، أيقنتُ أنّ الموسيقى لا بد أن تكون مجسمة مثل الصورة، لذلك قدّمناها بتقنية (Dolby Atmos) لمنح المُشاهد تجربة محيطية مجسمة داخل الصالات تجعله يشعر بأنه يعيش مع الأبطال داخل القصر، حيث جرى التصوير. استعنتُ بالآلات الوترية، خصوصاً الكمان والتشيللو، وأضفتُ البيانو، مع مؤثرات صوتية لجعل الموسيقى تواكب الأحداث وتخلق التوتر المطلوب في كل مشهد».
يشرح خرما طريقته في التأليف الموسيقي الخاص بالأعمال الدرامية: «أعقدُ جلسة مبدئية مع المخرج قبل بدء العمل على أي مشروع درامي؛ لأفهم رؤيته الإخراجية والخطوط العريضة لاتجاهات الموسيقى داخل عمله، فأوازن بين الأشكال التي سيمر بها العمل من أكشن ورومانسي وكوميدي. عقب ذلك أضع استراتيجية خاصة بي من خلال اختيار الأصوات والآلات الموسيقية والتوزيعات. مع الانتهاء المبدئي من (الثيمة) الموسيقية، أعقد جلسة عمل أخرى مع المخرج نناقش فيها ما توصلت إليه».
ويرى أنّ الجمهور المصري والعربي أصبح متعطشاً للاستمتاع وحضور حفلات موسيقية: «قبل بدء تقديمي الحفلات الموسيقية، كنت أخشى ضعف الحضور الجماهيري، لكنني لمستُ التعطّش لها، خصوصاً أن هناك فئة عريضة من الجمهور تحب الموسيقى الحية وتعيشها. وبما أننا في عصر سريع ومزدحم، باتت الساعات التي يقضيها الجمهور في حفلات الموسيقى بمثابة راحة يبتعد فيها عن الصخب».
وأبدى خرما إعجابه بالموسيقى التصويرية لمسلسلَي «الهرشة السابعة» لخالد الكمار، و«جعفر العمدة» لخالد حماد، اللذين عُرضا أخيراً في رمضان.