«ساعة ذكية» تتنبأ باحتمالات الإصابة بـ«كوفيد - 19»

باستخدام خوارزمية جديدة

بيانات الساعة الذكية تتنبأ بإصابات كورونا (جامعة ديوك)
بيانات الساعة الذكية تتنبأ بإصابات كورونا (جامعة ديوك)
TT

«ساعة ذكية» تتنبأ باحتمالات الإصابة بـ«كوفيد - 19»

بيانات الساعة الذكية تتنبأ بإصابات كورونا (جامعة ديوك)
بيانات الساعة الذكية تتنبأ بإصابات كورونا (جامعة ديوك)

طور باحثون في جامعة ديوك الأميركية طريقة لاستخدام البيانات التي تم جمعها من الأجهزة القابلة للارتداء مثل الساعات الذكية، لتحديد الأشخاص المصابين بعدوى محتملة بـ«كوفيد - 19»، وتم الإعلان عن نتائجهم في العدد الأخير من دورية الطب الرقمي «npj»، ونشر الموقع الرسمي للجامعة أمس (الثلاثاء) تقريرا عن العمل.
وستمكن هذه المعرفة العاملين في مجال الرعاية الصحية من إجراء الاختبارات بكفاءة أكبر، حيث سيتمكنون من تحديد حالات أكثر إيجابية باستخدام اختبارات أقل وفي وقت أقل، ويمكن أن تساعد هذه الكفاءة المحسنة في معالجة اختبار نقص الإمدادات أثناء تفشي المتغيرات والأمراض الجديدة وفي الأماكن التي تندر فيها موارد الاختبار.
وأثناء تفشي المرض، يجري خبراء الصحة العامة اختبارات المراقبة لدراسة ومراقبة انتشار المرض بين السكان، ويمكن أن يساعد ذلك في اكتشاف العدوى قبل انتشارها بشكل أكبر، مما يحد من انتشار الأمراض.
ولكن، كما رأى الجمهور خلال جائحة «كوفيد - 19»، يمكن إعاقة هذه العملية في حالة عدم وجود اختبارات كافية للقيام بذلك. ولمعالجة هذه المشكلة، طورت جيسلين دن، الأستاذة المساعدة في الهندسة الطبية الحيوية في جامعة ديوك الأميركية، وأعضاء مختبرها، تطبيق (COVIDentify) الذي أتاح لمتطوعين ملء استطلاعات منتظمة للأعراض، ومزامنة ساعاتهم الذكية مع التطبيق أو إرسال بياناتهم مباشرة إلى الفريق.
ثم قام الباحثون بتحليل البيانات الحيوية من الأجهزة القابلة للارتداء، وتحديداً مستويات نشاط المشاركين، ومستويات النوم ومعدل ضربات القلب، وفحص كيف تتطابق البيانات الصحية مع الأعراض التي يمكن أن تشير إلى إصابة «كوفيد - 19». وللتأكد من أنهم كانوا يعملون مع مجموعة بيانات قوية، قام الفريق بتوسيع نطاقهم ليشمل دراسة بجامعة ستانفورد، كانت قد طلبت بالمثل من المشاركين مشاركة بيانات الساعة الذكية الخاصة بهم لتتبع أعراض «كوفيد - 19».
وبعد تحليل البيانات، لاحظ الباحثون أن العديد من المرضى الذين أبلغوا عن اختبار «كوفيد–19» إيجابي قد عانوا من ارتفاع معدل ضربات القلب أثناء الراحة (RHR) في الأيام التي سبقت تشخيصهم، ورأوا أيضاً أن العديد من المشاركين اتخذوا خطوات أقل لعدة أيام قبل اختبارهم إيجابيا.
ويقول رو غانيزاد، الباحث المشارك بالدراسة، «لقد طورنا خوارزمية للتعلم الآلي ودربناها على استخدام هذه المؤشرات الحيوية لتحديد عدوى (كوفيد - 19) المحتملة، وفي البداية، اعتقدنا أن دمج كل من مستويات النشاط وبيانات معدل ضربات القلب في خوارزمية لدينا سيجعلها أكثر دقة، ولكن مجرد تحديد التغييرات المستمرة في معدل ضربات قلب الشخص أثناء الراحة كان مؤشراً تنبئيا أكثر دقة للعدوى لأنه يتغير في وقت مبكر من العدوى».
وباستخدام الخوارزمية الخاصة بهم، طور الباحثون طريقة خاصةً بهم لتحديد واختبار حالات «كوفيد - 19» الأكثر احتمالية، ونتج عن نهجهم زيادة 6.5 أضعاف في معدل الإيجابية، مقارنة بالاختبارات التقليدية.


مقالات ذات صلة

سجن طبيب بريطاني 31 عاماً لمحاولته قتل صديق والدته بلقاح كوفيد مزيف

أوروبا الطبيب البريطاني توماس كوان (رويترز)

سجن طبيب بريطاني 31 عاماً لمحاولته قتل صديق والدته بلقاح كوفيد مزيف

حكم على طبيب بريطاني بالسجن لأكثر من 31 عاماً بتهمة التخطيط لقتل صديق والدته بلقاح مزيف لكوفيد - 19.

«الشرق الأوسط» (لندن )
الاقتصاد السعودية تصدرت قائمة دول «العشرين» في أعداد الزوار الدوليين بـ 73 % (واس)

السعودية الـ12 عالمياً في إنفاق السياح الدوليين

واصلت السعودية ريادتها العالمية بقطاع السياحة؛ إذ صعدت 15 مركزاً ضمن ترتيب الدول في إنفاق السيّاح الدوليين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
صحتك تم تسجيل إصابات طويلة بـ«كوفيد- 19» لدى أشخاص مناعتهم كانت غير قادرة على محاربة الفيروس بشكل كافٍ (رويترز)

قرار يمنع وزارة الصحة في ولاية إيداهو الأميركية من تقديم لقاح «كوفيد»

قرر قسم الصحة العامة الإقليمي في ولاية إيداهو الأميركية، بأغلبية ضئيلة، التوقف عن تقديم لقاحات فيروس «كوفيد-19» للسكان في ست مقاطعات.

«الشرق الأوسط» (أيداهو)
أوروبا أحد العاملين في المجال الطبي يحمل جرعة من لقاح «كورونا» في نيويورك (أ.ب)

انتشر في 29 دولة... ماذا نعرف عن متحوّر «كورونا» الجديد «XEC»؟

اكتشف خبراء الصحة في المملكة المتحدة سلالة جديدة من فيروس «كورونا» المستجد، تُعرف باسم «إكس إي سي»، وذلك استعداداً لفصل الشتاء، حيث تميل الحالات إلى الزيادة.

يسرا سلامة (القاهرة)
صحتك طفل يخضع لاختبار الكشف عن فيروس كورونا (أرشيفية - أ.ب)

دراسة: «كورونا» يزيد من خطر إصابة الأطفال والمراهقين بالسكري

كشفت دراسة جديدة عن أن عدوى فيروس كورونا تزيد من خطر إصابة الأطفال والمراهقين بمرض السكري من النوع الثاني مقارنة بعدوى أمراض الجهاز التنفسي الأخرى.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

مؤتمر النقد السينمائي يطلق رحلة استكشافية بالرياض لفن «الصوت في السينما»

المؤتمر في نسخته الثانية تناول الصوت في السينما (الشرق الأوسط)
المؤتمر في نسخته الثانية تناول الصوت في السينما (الشرق الأوسط)
TT

مؤتمر النقد السينمائي يطلق رحلة استكشافية بالرياض لفن «الصوت في السينما»

المؤتمر في نسخته الثانية تناول الصوت في السينما (الشرق الأوسط)
المؤتمر في نسخته الثانية تناول الصوت في السينما (الشرق الأوسط)

انطلقت في الرياض جلسات مؤتمر النقد السينمائي الذي تنظمه هيئة الأفلام في نسخته الثانية، لينقل حضوره إلى الجانب الآخر من الشاشة الكبيرة، ومستكشفاً المسار الفكري والمهني الثري الذي تمر به الأفكار قبل تشكّلها أفلاماً.

وشهد افتتاح المؤتمر، الأربعاء، الاحتفاء بالرائد والمخرج السعودي عبد الله المحيسن، المولود عام 1947، أحد رواد صناعة السينما السعودية، وأول متخصص سعودي في السينما وضع اللبنات الأولى لمفهوم صناعة السينما في المملكة.

ورحب رئيس هيئة الأفلام عبد الله آل عياف، بضيوف المؤتمر، وقال: «مرحباً بكم في مدينة الرياض، المدينة الممزوجة بعبق الماضي وألق المستقبل، مدينة تستمد عظمتها من إرثها الخالد، وتبني مجدها بيدين إحداهما تنغرس عميقاً في جذور التراث والتاريخ، وأخرى تمتد عالياً لتعانق المستقبل».

وأكد آل عياف خلال كلمته الافتتاحية للمؤتمر، أن مدينة الرياض تعد المكان المثالي لملتقى فريد من نوعه مثل هذا، فهي من جهة قلب مستقبل صناعة السينما في المنطقة بسوقها الأكبر الذي يبشر باقتصاد قوي، ومن جهة أخرى حضن الثقافة ومستقبل الفكر، مشيراً إلى أن قطاع الأفلام في السعودية أضحى واعداً ومؤثراً على الصعيد الإقليمي والدولي.

عبد الله آل عياف رئيس هيئة الأفلام في افتتاح المؤتمر (الشرق الأوسط)

وأضاف: «انطلاقاً من (رؤية السعودية 2030) تولي هيئة الأفلام اهتماماً كبيراً بتأسيس وتطوير واستدامة قطاع أفلام قوي وحيوي، وانطلاقاً من أهمية تمكين النقد كأداة فكرية وفنية تنير الطريق للسينما وتفتح نوافذ جديدة لها، يأتي هذا المؤتمر بوصفه منصة تجمع بين النقاد والمبدعين، تتيح لهم فرصة لتبادل الأفكار والخبرات، وصولاً إلى تشكيل وعي سينمائي عربي أعمق ينقلها نحو آفاق عالمية دون التخلي عن الأصالة والهوية».

وأشار آل عياف إلى أن موضوع المؤتمر لهذا العام، «الصوت في السينما»، اختير لأن «الصوت هو نصف التجربة السينمائية الذي يحكي ما لا تستطيع أن تحكيه الصورة، سواء كان الصوت موسيقى تصل مباشرة إلى الروح، أو حواراً يظهر الحقيقة، أو صمتاً هو أقوى من كل صوت، فإن الصوت هو صنو الصورة في حمل الفيلم والسينما إلى تحقيق التأثير المطلوب».

من جهته، رحب مشاري الخياط، المشرف العام على مؤتمر النقد السينمائي الدولي، بضيوف المؤتمر الذي يجمع نخبة من صناع الأفلام والمثقفين والإعلاميين للاحتفاء بمسيرة النقد السينمائي، الذي بدأ بوصفه أداة للتعبير عن الذات واستكشاف التحديات المجتمعية، وقد تطور مع مرور الزمن ليصبح منارة تضيء دروب الفنانين وتلهم الأجيال الجديدة من المبدعين.

وقال الخياط: «اليوم ونحن نواصل رحلة السينما السعودية، نعتزّ بما تحقق من إنجازات، حيث نجحت السينما السعودية في الوصول إلى أفق العالمية، وأصبح النقد جزءاً لا يتجزأ من هذا التطور، يسهم في تعزيز جودة الأعمال السينمائية وإبراز روحها».

ندوة افتتاحية عن تجربة ومسيرة المخرج السعودي عبد الله المحيسن (الشرق الأوسط)

وأبدى الخياط سعادته وسروره باستضافة مؤتمر هذا العام، للرائد والمخرج السعودي عبد الله المحسين، أحد أهم رموز السينما السعودية والعربية، الذي أثرت أعماله الرائدة في مسيرة السينما، ولدى كثير من صناع الفيلم ومبدعيه.

وأضاف: «كان ولا يزال المحيسن أحد أبرز رواد السينما السعودية، وأحد أعمدتها في توثيق تاريخنا وعكس قصصنا، وجاءت أفلامه مثقلة بتطلعاته وأفكاره بصفته مثقفاً سعودياً وعربياً، تطرح قضايا عميقة تعكس تحولات المجتمع السعودي والعربي، واستحق نظيرها نيل جوائز محلية وإقليمية، بوصفه من أوائل السعوديين الذي شقوا طريق السينما السعودية نحو الساحة العربية والدولية، وأصبح مثالاً في الإبداع والإصرار لدى عدد من الأجيال».

وتستمر أعمال مؤتمر النقد السينمائي⁩ الدولي في نسخته الثانية بمدينة الرياض لأربعة أيام، حيث يلتقي الخبراء وصناع الأفلام والمبدعون في رحلة استكشافية لفن «الصوت في السينما» الذي اختير موضوعاً لمؤتمر هذا العام، ‏ويمثل حدثاً شاملاً لكل محبي السينما لاستكشاف خفاياها ولقاء صنّاعها وروّادها ونقادها في حدث متكامل يضم عشاق الشاشة الكبيرة بكل مجالاتها.