اتفاق الحدود البحرية بين إسرائيل ولبنان «حل دائم ومنصف»

لبنان وإسرائيل توصلا إلى اتفاق تاريخي لترسيم حدود بحرية متنازع عليها بعد سنوات من المفاوضات بوساطة أميركية (رويترز)
لبنان وإسرائيل توصلا إلى اتفاق تاريخي لترسيم حدود بحرية متنازع عليها بعد سنوات من المفاوضات بوساطة أميركية (رويترز)
TT

اتفاق الحدود البحرية بين إسرائيل ولبنان «حل دائم ومنصف»

لبنان وإسرائيل توصلا إلى اتفاق تاريخي لترسيم حدود بحرية متنازع عليها بعد سنوات من المفاوضات بوساطة أميركية (رويترز)
لبنان وإسرائيل توصلا إلى اتفاق تاريخي لترسيم حدود بحرية متنازع عليها بعد سنوات من المفاوضات بوساطة أميركية (رويترز)

أوردت مسودة، اطلعت عليها وكالة «رويترز»، اليوم الأربعاء، أن الاتفاق الذي توسطت فيه الولايات المتحدة لترسيم الحدود البحرية بين إسرائيل ولبنان يهدف إلى «التوصل إلى حل دائم ومنصف» للنزاع القائم منذ فترة طويلة.
وجاء في المسودة: «يدخل هذا الاتفاق حيز التنفيذ في التاريخ الذي تُرسل فيه حكومة الولايات المتحدة إشعاراً يتضمن تأكيداً لموافقة كل من الطرفين على الأحكام المنصوص عليها في هذا الاتفاق».
وفي اليوم الذي ترسل فيه واشنطن هذا الإشعار، سيرسل كل من لبنان وإسرائيل في الوقت نفسه إحداثيات متطابقة إلى الأمم المتحدة تحدد موقع الحدود البحرية.
وقال مسؤولون، أمس الثلاثاء، إن لبنان وإسرائيل توصلا إلى اتفاق تاريخي لترسيم حدود بحرية متنازَع عليها، بعد سنوات من المفاوضات بوساطة أميركية.
ورغم أن الاتفاق محدود النطاق، فسوف يمثل تسوية مهمة بين البلدين؛ وهما خصمان يجمعهما تاريخ طويل من الصراع، ويفتح الطريق للتنقيب عن مصادر الطاقة قبالة الساحل ويخفف التوترات الأحدث بين البلدين.
https://twitter.com/aawsat_News/status/1580132416563384320?s=20&t=tUWctWXqmaDHnISCbuI2Tw
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد في بيان: «هذا إنجاز تاريخي سيعزز أمن إسرائيل ويضخ المليارات في اقتصادها ويضمن استقرار حدودنا الشمالية».
وفي لبنان، قال الرئيس ميشال عون إن بنود المسودة النهائية للاتفاق التي تسلَّمها من الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين، مُرضية للبنان.
وأوضح نائب رئيس مجلس النواب إلياس بوصعب، كبير المفاوضين اللبنانيين، في وقت سابق، أمس، لـ«رويترز»، إن المسودة الأخيرة «تأخذ في الاعتبار كل متطلبات لبنان، ونعتقد أن الطرف الآخر يجب أن يشعر بالمثل».
واتصل الرئيس الأميركي جو بايدن بكل من عون ولابيد، أمس، لتهنئتهما.


مقالات ذات صلة

الحوار الداخلي في إسرائيل يصل إلى باب مسدود

شؤون إقليمية الحوار الداخلي في إسرائيل يصل إلى باب مسدود

الحوار الداخلي في إسرائيل يصل إلى باب مسدود

في الوقت الذي تدب فيه خلافات داخلية بين كل معسكر على حدة، أكدت مصادر مشاركة في الحوار الجاري بإشراف رئيس الدولة، يتسحاك هيرتسوغ، أن الطرفين المعارضة والحكومة «وصلا إلى باب مسدود». وأكد هذه الحقيقة أيضاً رئيس كتلة «المعسكر الرسمي» المعارضة، بيني غانتس، الذي يعد أكثر المتحمسين لهذا الحوار، فقال: «لا يوجد أي تقدم في المفاوضات».

نظير مجلي (تل أبيب)
المشرق العربي حلفاء نتنياهو يحذرون من سقوط حكومته إذا تراجع عن خطته «الانقلابية»

حلفاء نتنياهو يحذرون من سقوط حكومته إذا تراجع عن خطته «الانقلابية»

في ظل تفاقم الخلافات في معسكر اليمين الحاكم في إسرائيل، ما بين القوى التي تصر على دفع خطة الحكومة لإحداث تغييرات جوهرية في منظومة الحكم وإضعاف الجهاز القضائي، وبين القوى التي تخشى مما تسببه الخطة من شروخ في المجتمع، توجه رئيس لجنة الدستور في الكنيست (البرلمان)، سمحا روتمان، إلى رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، (الأحد)، بالتحذير من إبداء أي نيات للتراجع عن الخطة، قائلا إن «التراجع سيؤدي إلى سقوط الحكومة وخسارة الحكم». وقال روتمان، الذي يقود الإجراءات القضائية لتطبيق الخطة، إن «تمرير خطة الإصلاح القضائي ضروري وحاسم لبقاء الائتلاف».

نظير مجلي (تل أبيب)
المشرق العربي إسرائيل: «حزب الله» وراء انفجار قنبلة شمال البلاد الشهر الماضي

إسرائيل: «حزب الله» وراء انفجار قنبلة شمال البلاد الشهر الماضي

قال مستشار الأمن الوطني الإسرائيلي تساحي هنجبي أمس (الجمعة) إن «حزب الله» اللبناني كان وراء هجوم نادر بقنبلة مزروعة على جانب طريق الشهر الماضي، مما أدى إلى إصابة قائد سيارة في شمال إسرائيل، وفقاً لوكالة «رويترز». وقال الجيش الإسرائيلي إن قوات الأمن قتلت رجلا كان يحمل حزاما ناسفا بعد أن عبر على ما يبدو من لبنان إلى إسرائيل وفجر قنبلة في 13 مارس (آذار) بالقرب من مفترق مجيدو في شمال إسرائيل. وأوضح مسؤولون في ذلك الوقت أنه يجري التحقيق في احتمال تورط «حزب الله» المدعوم من إيران في الانفجار.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
شؤون إقليمية إسرائيل تعتقل نائباً أردنياً بتهمة تهريب سلاح وذهب

إسرائيل تعتقل نائباً أردنياً بتهمة تهريب سلاح وذهب

أكدت مصادر أردنية، اليوم (الأحد)، اعتقال نائب حالي في إسرائيل بتهمة تهريب كميات كبيرة من السلاح والذهب بسيارته التي تحمل رقم مجلس النواب ورخصته، إلى الداخل الفلسطيني عبر الحدود، وسط تقديرات رسمية بأن تأخذ القصة أبعاداً سياسية. وفيما تحفظت المصادر عن نشر اسم النائب الأردني، إلا أنها أكدت صحة المعلومات المتداولة عن ضبط كميات من السلاح والذهب في سيارته التي كانت تتوجه إلى فلسطين عبر جسر اللنبي، وسط مخاوف من استغلال الجانب الإسرائيلي للقصة قضائياً، في وقت تشهد فيه العلاقات الأردنية الإسرائيلية توتراً أمام التصعيد الإسرائيلي، والانتهاكات المستمرة من قبل متطرفين للمقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس

«الشرق الأوسط» (عمّان)
المشرق العربي لبنان يعلن تقديم شكوى لمجلس الأمن بعد «الاعتداءات الإسرائيلية جوا وبرا وبحراً»

لبنان يعلن تقديم شكوى لمجلس الأمن بعد «الاعتداءات الإسرائيلية جوا وبرا وبحراً»

عقد رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي اجتماعا مع وزير الخارجية والمغتربين عبد الله بوحبيب، صباح اليوم (السبت)، لمتابعة البحث في الاعتداءات الإسرائيلية على الجنوب وموضوع الصواريخ التي أطلقت من الأراضي اللبنانية، وفقاً لوكالة «الأنباء الألمانية». وأعلن بوحبيب، حسبما أفادت «الوكالة الوطنية للإعلام» أنه تقرر توجيه رسالة شكوى إلى الأمين العام للأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي، عبر بعثة لبنان لدى الأمم المتحدة. ووفق الوكالة، «تتضمن الرسالة تأكيد التزام لبنان بالقرار الدولي 1701، كما تشجب الرسالة الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان جوا وبرا وبحرا».

«الشرق الأوسط» (بيروت)

اتفاق لبناني جامع على تجنيب البلاد تداعيات أوضاع المنطقة

الرئيس اللبناني جوزيف عون مجتمعاً مع رئيس الحكومة نواف سلام في قصر بعبدا (الرئاسة اللبنانية)
الرئيس اللبناني جوزيف عون مجتمعاً مع رئيس الحكومة نواف سلام في قصر بعبدا (الرئاسة اللبنانية)
TT

اتفاق لبناني جامع على تجنيب البلاد تداعيات أوضاع المنطقة

الرئيس اللبناني جوزيف عون مجتمعاً مع رئيس الحكومة نواف سلام في قصر بعبدا (الرئاسة اللبنانية)
الرئيس اللبناني جوزيف عون مجتمعاً مع رئيس الحكومة نواف سلام في قصر بعبدا (الرئاسة اللبنانية)

اتفق الرئيس اللبناني جوزيف عون ورئيس الحكومة نواف سلام على العمل لتجنيب لبنان تداعيات الأوضاع الراهنة بعد التصعيد الإيراني - الأميركي، وقصف المنشآت النووية الإيرانية، صباح الأحد.

وقال عون، في بيان، إن «التصعيد الأخير للمواجهات الإسرائيلية - الإيرانية والتطورات المتسارعة التي ترافقها، لا سيما قصف المنشآت النووية الإيرانية، من شأنه أن يرفع منسوب الخوف من اتساع رقعة التوتر على نحو يهدد الأمن والاستقرار في أكثر من منطقة ودولة، الأمر الذي يدفع إلى المطالبة بضبط النفس، وإطلاق مفاوضات بناءة وجدية لإعادة الاستقرار إلى دول المنطقة، وتفادي مزيد من القتل والدمار، لا سيما أن هذا التصعيد يمكن أن يستمر طويلاً».

وناشد عون قادة الدول القادرة «التدخل لوضع حد لما يجري قبل فوات الأوان»، مؤكداً أن «لبنان، قيادة وأحزاباً وشعباً، مدرك اليوم، أكثر من أي وقت مضى، أنه دفع غالياً ثمن الحروب التي نشبت على أرضه وفي المنطقة، وهو غير راغب في دفع المزيد، ولا مصلحة وطنية في ذلك، لا سيما أن تكلفة هذه الحروب كانت وستكون أكبر من قدرته على الاحتمال».

وكان عون تابع منذ فجر الأحد التطورات العسكرية التي نتجت عن قصف المنشآت النووية الإيرانية، وظل على اتصال مع سلام ووزير الدفاع الوطني اللواء ميشال منسى وقائد الجيش العماد رودولف هيكل وقادة الأجهزة الأمنية، مؤكداً «ضرورة اتخاذ الإجراءات اللازمة للمحافظة على الاستقرار في البلاد»، بحسب بيان الرئاسة.

سلام: لتجنيب توريط لبنان

من جهته، أعلن سلام أنه أجرى اتصالاً مع الرئيس عون، تم خلاله البحث في التطورات الخطيرة التي تمر بها المنطقة، وانعكاساتها المحتملة على لبنان، مشيراً إلى أنه «جرى الاتفاق على إبقاء قنوات الاتصال مفتوحة بين الجانبين، والعمل المشترك لتجنيب لبنان تداعيات هذه الأوضاع، وتغليب المصلحة الوطنية العليا، والحفاظ على وحدة الصف والتضامن الوطني».

وقال سلام عبر حسابه على منصة «إكس»: «بمواجهة التصعيد الخطير في العمليات العسكرية، ومخاطر تداعياتها على المنطقة بأسرها، تزداد أهمية تمسكنا الصارم بالمصلحة الوطنية العليا التي تقضي بتجنيب توريط لبنان أو زجّه بأي شكل من الأشكال في المواجهة الإقليمية الدائرة»، مؤكداً: «وعينا لمصلحتنا الوطنية العليا هو سلاحنا الأمضى في هذه الظروف الدقيقة».

وفي السياق نفسه، أجرى سلام سلسلة اتصالات شملت كلاً من منسى، ووزير الداخلية والبلديات أحمد الحجار، والعماد هيكل، وذلك في إطار تنسيق الجهود واتخاذ جميع التدابير الأمنية اللازمة للحفاظ على الاستقرار الداخلي، وصون الأمن الوطني في هذه المرحلة الدقيقة.

وزير المالية: نعوّل على وحدتنا

من جهته، شدد وزير المالية ياسين جابر على أن الموقف ثابت وموحد بتجنيب لبنان أي ارتدادات.

وقال جابر، المحسوب على رئيس البرلمان نبيه بري، خلال رعايته احتفالاً تربوياً في الجنوب: «المنطقة تمر بظروف مصيرية وخطرة، لكننا ما زلنا نعوّل على وحدتنا ووعي قياداتنا، وهذا ما نلمسه بما يتمتع به مسؤولونا في الدولة، من رئاسة الجمهورية ورئاسة مجلس النواب ومن الحكومة مجتمعة، من حكمة ودراية وسبل تعاطٍ، فالموقف ثابت وموحد بتجنيب لبنان أي ارتدادات تنعكس سلباً على أوضاعنا الداخلية، وهذا ما يمنحنا ثقة تدفع بنا إلى استكمال التقاط أنفاسنا الاقتصادية والمالية»، مؤكداً أن «ما يعطينا الدافع هو أن الموقف الرسمي محصن ومتوثب لإعلاء مصلحة لبنان العليا، مسخراً كل ما يلزم من خطوات داخلية وعلاقات خارجية في سبيل إعادة نهوض لبنان، وضمان إعادة إعماره».

استمرار الانتهاكات الإسرائيلية

في غضون ذلك، استهدفت غارة إسرائيلية مرتفعات تومات نيحا المشرفة على منطقتَي البقاع الغربي وإقليم التفاح، حيث أفيد بأنها استهدفت مبنى الإرسال الذي تستخدمه محطات تلفزيونية وشبكات اتصالات خلوية عدة كنقطة بث وتغطية، من بينها قناة «المنار»؛ ما أدى إلى تدميره بالكامل.

كذلك، سقط صاروخ اعتراضي إسرائيلي وسط الطريق الفرعي بين وادي السلوقي ومستشفى ميس الجبل، قرب قلعة دوبيه جنوب لبنان، بينما تسللت قوة إسرائيلية متمركزة في جبل الباط إلى أطراف بلدة عيترون الشرقية في جنوب لبنان، وقامت بتفجير منزل غير مأهول.