برنامج الصكوك المحلية السعودية لإعادة التمويل العقاري إلى 5.3 مليار دولار

الاكتتابات على عروض الإصدارات حققت نسب تغطية عالية

نشاط إعادة التمويل بدأ يشكل دوراً استراتيجياً في توفير السيولة للتمويل العقاري السكني في السعودية (الشرق الأوسط)
نشاط إعادة التمويل بدأ يشكل دوراً استراتيجياً في توفير السيولة للتمويل العقاري السكني في السعودية (الشرق الأوسط)
TT

برنامج الصكوك المحلية السعودية لإعادة التمويل العقاري إلى 5.3 مليار دولار

نشاط إعادة التمويل بدأ يشكل دوراً استراتيجياً في توفير السيولة للتمويل العقاري السكني في السعودية (الشرق الأوسط)
نشاط إعادة التمويل بدأ يشكل دوراً استراتيجياً في توفير السيولة للتمويل العقاري السكني في السعودية (الشرق الأوسط)

تعتزم الشركة السعودية لإعادة التمويل العقاري - المملوكة بالكامل لصندوق الاستثمارات العامة - مضاعفة برنامجها للصكوك المحلية والمدعومة بضمانات حكومية من قبل وزارة المالية إلى 20 مليار ريال (5.3 مليار دولار)، كاشفةً أمس (الثلاثاء) عن إتمامها بنجاح استكمال شريحتها الخامسة في عملية الإصدار بقيمة 3 مليارات ريال (800 مليون دولار).
وتأتي الخطوة استمراراً لنجاح نشاط إعادة التمويل العقاري في طرح صكوك محلية بقيمة 10 مليارات ريال (2.6 مليار دولار) خلال الـ12 شهر الماضية، التي جرى توفيرها بمعدل ربح ثابت يمتد إلى 10 أعوام.
وجاء استكمال الشريحة الخامسة التي تم توزيعها على المؤسسات الاستثمارية بقيمة 3 مليارات ريال (800 مليون دولار) في إطار برنامج إصدار الصكوك بمعدل ربح ثابت يمتد إلى 10 أعوام، حيث حقق الاكتتاب طلبا عاليا على العرض وزيادة في نسبة التغطية بلغت 1.27 مرة رغم تقلبات السوق.
وأوضح فابريس سوسيني، الرئيس التنفيذي للشركة السعودية لإعادة التمويل العقاري، أن نجاح استكمال برنامج الصكوك المحلية رغم ظروف السوق المتقلبة يؤكد ثقة المستثمرين الكبيرة بنموذج الأعمال وبسوق الإسكان والتمويل العقاري السعودي، وذلك بعد تجاوز حد الاكتتاب في مختلف الشرائح ضمن السلسلة الأولى.
وأضاف أن الإنجازات الماضية جاءت انطلاقًا من دور الشركة وريادتها باعتبارها مصدرًا دائمًا للصكوك في السوق المحلية، مؤكدًا مواصلة الجهود لدعم وتطوير القطاع المالي في المملكة من خلال تقديم حلول مالية جديدة وبديلة لجذب الاستثمارات المحلية والدولية.
وأكد سوسيني، أن التمويل الذي تم جمعه حتى الآن سيسهم في تعزيز دور الشركة الرئيسي المتمثل في زيادة السيولة في السوق، وتقديم الدعم المستمر لجهات التمويل العقاري السكني بما في ذلك البنوك والممولون، ما يؤدي إلى تحقيق الاستقرار ونمو معدل ملكية المنازل بين الأسر السعودية.
وحقق استكمال برنامج الصكوك المحلية العديد من أهداف برنامج تطوير القطاع المالي ورفع قدرات سوق المال السعودي، إذ تولت HSBC ملف المنسق الرئيسي للإصدار بالمملكة، فيما تخصص في إدارة الإصدار كل من «الجزيرة كابيتال»، و«الراجحي كابيتال»، و«بنك إتش إس بي سي السعودية»، و«الرياض كابيتال»، و«إس إن بي كابيتال».
وكانت الشركة السعودية لإعادة التمويل العقاري، حصلت على تصنيف A2 من وكالة موديز - إحدى أبرز وكلات التصنيف الدولية - مشيدة بقوة أصول الشركة ورأسمالها والمستويات العالية المحققة بالسوق الثانوية للتمويل العقاري بالمملكة. وتحصلت الشركة على تصنيف A من وكالة «فيتش» للمدى الطويل، لدورها الاستراتيجي المهم في توفير السيولة للتمويل العقاري السكني للأسر السعودية بهدف زيادة نسبة التملك إلى 70 في المائة بحلول 2030 وفق مستهدفات الرؤية.


مقالات ذات صلة

الجاسر: 15 % نمو أعداد المسافرين في السعودية خلال 2024

الاقتصاد وزير النقل والخدمات اللوجيستية السعودي المهندس صالح الجاسر (واس)

الجاسر: 15 % نمو أعداد المسافرين في السعودية خلال 2024

أعلن وزير النقل والخدمات اللوجيستية السعودي المهندس صالح الجاسر ارتفاع أعداد المسافرين 15 في المائة عام 2024 لتصل إلى أكثر من 128 مليون مسافر.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد أحد مصانع «الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك)»... (واس)

السعودية... نظام جديد للبتروكيماويات لتعزيز كفاءة قطاع الطاقة وتحقيق الاستدامة

يمثل إقرار مجلس الوزراء السعودي «نظام الموارد البترولية والبتروكيماوية» خطوة استراتيجية على طريق تعزيز المنظومة التشريعية لقطاع الطاقة في البلاد.

محمد المطيري (الرياض)
الاقتصاد العاصمة السعودية الرياض (واس)

«ستاندرد آند بورز» تتوقع تأثيراً محدوداً لزيادة أسعار الديزل على كبرى الشركات السعودية

قالت وكالة «ستاندرد آند بورز» العالمية للتصنيف الائتماني إن زيادة أسعار وقود الديزل في السعودية ستؤدي إلى زيادة هامشية في تكاليف الإنتاج للشركات الكبرى.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد رجل يستخدم جهاز الكمبيوتر المحمول الخاص به بجوار شعارات «لينوفو» خلال مؤتمر الهاتف المحمول العالمي في برشلونة (رويترز)

«لينوفو» تبدأ إنتاج ملايين الحواسيب والخوادم من مصنعها في السعودية خلال 2026

أعلنت مجموعة «لينوفو المحدودة» أنها ستبدأ إنتاج ملايين الحواسيب الشخصية والخوادم من مصنعها بالسعودية خلال 2026.

الاقتصاد أحد المصانع التابعة لشركة التعدين العربية السعودية (معادن) (الشرق الأوسط)

الإنتاج الصناعي في السعودية يرتفع 3.4 % في نوفمبر مدفوعاً بنمو نشاط التعدين

واصل الإنتاج الصناعي في السعودية ارتفاعه في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، مدعوماً بنمو أنشطة التعدين والصناعات التحويلية، وفي ظل زيادة للإنتاج النفطي.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

الأمم المتحدة تتوقع نمواً اقتصادياً عالمياً ضعيفاً في 2025

جانب من حي مانهاتن في مدينة نيويورك الأميركية (رويترز)
جانب من حي مانهاتن في مدينة نيويورك الأميركية (رويترز)
TT

الأمم المتحدة تتوقع نمواً اقتصادياً عالمياً ضعيفاً في 2025

جانب من حي مانهاتن في مدينة نيويورك الأميركية (رويترز)
جانب من حي مانهاتن في مدينة نيويورك الأميركية (رويترز)

قالت الأمم المتحدة، في وقت متأخر، يوم الخميس، إن الاقتصاد العالمي قاوم الضربات التي تعرَّض لها بسبب الصراعات والتضخم، العام الماضي، وإنه من المتوقع أن ينمو بنسبة ضعيفة تبلغ 2.8 في المائة في 2025.

وفي تقرير «الوضع الاقتصادي العالمي وآفاقه (2025)»، كتب خبراء اقتصاد الأمم المتحدة أن توقعاتهم الإيجابية كانت مدفوعة بتوقعات النمو القوية، وإن كانت بطيئة للصين والولايات المتحدة، والأداء القوي المتوقع للهند وإندونيسيا. ومن المتوقَّع أن يشهد الاتحاد الأوروبي واليابان والمملكة المتحدة انتعاشاً متواضعاً، كما يقول التقرير.

وقال شانتانو موخيرجي، رئيس فرع مراقبة الاقتصاد العالمي في قسم التحليل الاقتصادي والسياسات في إدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية بالأمم المتحدة: «نحن في فترة من النمو المستقر والضعيف. قد يبدو هذا أشبه بما كنا نقوله، العام الماضي، ولكن إذا دققنا النظر في الأمور، فستجد أن الأمور تسير على ما يرام».

ويقول التقرير إن الاقتصاد الأميركي تفوق على التوقعات، العام الماضي، بفضل إنفاق المستهلكين والقطاع العام، لكن من المتوقَّع أن يتباطأ النمو من 2.8 في المائة إلى 1.9 في المائة هذا العام.

ويشير التقرير إلى أن الصين تتوقع تباطؤ نموها القوي قليلاً من 4.9 في المائة في عام 2024 إلى 4.8 في المائة في عام 2025، وذلك بسبب انخفاض الاستهلاك وضعف قطاع العقارات الذي فشل في تعويض الاستثمار العام وقوة الصادرات. وهذا يجبر الحكومة على سن سياسات لدعم أسواق العقارات ومكافحة ديون الحكومات المحلية وتعزيز الطلب. ويشير التقرير إلى أن «تقلص عدد سكان الصين وارتفاع التوترات التجارية والتكنولوجية، إذا لم تتم معالجته، قد يقوض آفاق النمو في الأمد المتوسط».

وتوقعت الأمم المتحدة، في يناير (كانون الثاني) الماضي، أن يبلغ النمو الاقتصادي العالمي 2.4 في المائة في عام 2024. وقالت، يوم الخميس، إن المعدل كان من المقدَّر أن يصبح أعلى، عند 2.8 في المائة، ويظل كلا الرقمين أقل من معدل 3 في المائة الذي شهده العالم قبل بدء جائحة «كوفيد - 19»، في عام 2020.

ومن المرتقب أن ينتعش النمو الأوروبي هذا العام تدريجياً، بعد أداء أضعف من المتوقع في عام 2024. ومن المتوقَّع أن تنتعش اليابان من فترات الركود والركود شبه الكامل. ومن المتوقَّع أن تقود الهند توقعات قوية لجنوب آسيا، مع توقع نمو إقليمي بنسبة 5.7 في المائة في عام 2025، و6 في المائة في عام 2026. ويشير التقرير إلى أن توقعات النمو في الهند بنسبة 6.6 في المائة لعام 2025، مدعومة بنمو قوي في الاستهلاك الخاص والاستثمار.

ويقول التقرير: «كان الحدّ من الفقر العالمي على مدى السنوات الثلاثين الماضية مدفوعاً بالأداء الاقتصادي القوي. وكان هذا صحيحاً بشكل خاص في آسيا؛ حيث سمح النمو الاقتصادي السريع والتحول الهيكلي لدول، مثل الصين والهند وإندونيسيا، بتحقيق تخفيف للفقر غير مسبوق من حيث الحجم والنطاق».

وقال لي جون هوا، مدير قسم التحليل الاقتصادي والسياسات في إدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية: «لقد تجنَّب الاقتصاد العالمي إلى حد كبير الانكماش واسع النطاق، على الرغم من الصدمات غير المسبوقة في السنوات القليلة الماضية، وأطول فترة من التشديد النقدي في التاريخ». ومع ذلك، حذر من أن «التعافي لا يزال مدفوعاً في المقام الأول بعدد قليل من الاقتصادات الكبيرة».