فتح الأسواق وتوسيع الصادرات التقنية السعودية العمانية

إطلاق منصة مشتركة لاقتناص فرص التجارة الإلكترونية

جانب من الاتفاقيات الموقعة أمس بين الحكومتين السعودية والعمانية لتفعيل الشراكات في قطاعات تقنية عدة (العمانية)
جانب من الاتفاقيات الموقعة أمس بين الحكومتين السعودية والعمانية لتفعيل الشراكات في قطاعات تقنية عدة (العمانية)
TT
20

فتح الأسواق وتوسيع الصادرات التقنية السعودية العمانية

جانب من الاتفاقيات الموقعة أمس بين الحكومتين السعودية والعمانية لتفعيل الشراكات في قطاعات تقنية عدة (العمانية)
جانب من الاتفاقيات الموقعة أمس بين الحكومتين السعودية والعمانية لتفعيل الشراكات في قطاعات تقنية عدة (العمانية)

في إطار وفد الحكومة السعودية الذي يقوم بزيارة رسمية إلى سلطنة عمان حالياً، وقعت الحكومتان اليوم (الثلاثاء) اتفاقيات مشتركة بين القطاع الخاص في مجالات الحوسبة السحابية وخدمات الحكومة الرقمية والتجارة الإلكترونية وتطبيقات التوصيل، وذلك تفعيلاً للشراكة وفتح الأسواق التقنية بين المملكة والسلطنة.
وأبرمت شركة جاهز السعودية مع «تم دن» مذكرة تفاهم لتتوسع في نشاطها لدى السوق العمانية، في حين وقعت شركة حلول السحابة مع «أسس للتقنية» من أجل تبادل ترخيص بيع منتجات المنشأتين بين المملكة وعمان.
ووقعت شركة ثقة مع مجموعة إذكاء لتفعيل وتطوير التعاون في مجال تطبيق منظومة مطابقة المنتجات والمقاييس، بالإضافة إلى إبرامها اتفاقية أخرى مع شركة رحال، لتطوير وإطلاق منصة مشتركة تهدف إلى اقتناص فرص التجارة الإلكترونية.
ومن المقرر أن تفتح تلك الاتفاقيات آفاق التعاون في نمو الاقتصاد الرقمي وتعزيز الابتكار وتطوير الحكومة الرقمية، بالإضافة إلى توسيع الصادرات التقنية وتعزيز الشراكة الاستثمارية للشركات المتخصصة، وكذلك تطوير نشاط التجارة الإلكترونية ورفع مستوى الموثوقية للمتعاملين عبر منصة إلكترونية موحدة.
من جانب آخر، قام الوفد السعودي برئاسة المهندس عبد الله السواحة، وزير الاتصالات وتقنية المعلومات أمس بزيارة عدد من المنشآت، شملت مركز الابتكار «صناع عُمان»، ومحطة المراقبة الراديوية للخدمات الفضائية، والمركز الوطني للسلامة المعلوماتية، ومختبر الأدلة الرقمية، ومركز ساس، إضافة إلى مجموعة إذكاء.
وتجول الوفد في بداية الزيارة في أركان مركز الابتكار المحتضن للمبتكرين والمستوعب للأفكار الابتكارية، للتعرف عن قرب على كل ما يقدمه من خدمات، ويعد بيئة فاعلة لتعزيز ثقافة الابتكار في جامعة السلطان قابوس، وهي تطبق أفضل الممارسات والأساليب في ترجمة نتائج البحوث العلمية إلى خدمات ومنتجات من خلال إنشاء شركات ناشئة قائمة على العلوم والتكنولوجيا.
وزار الجانب السعودي محطة المراقبة الراديوية للخدمات الفضائية، واطلع على آليات الرصد الراديوي والطيف الترددي وأجهزة فحص جودة الخدمة في المحطة التي تعد الأولى على مستوى الشرق الأوسط والتاسعة دوليًّا.
وقام الوفد بزيارة للمركز الوطني للسلامة المعلوماتية للتعرف على تجربة المركز في التصدي للهجمات الإلكترونية، حيث استمع إلى شرح مفصل حول مهام وآلية العمل، إضافة إلى أوجه التعاون القائم بين المركز مع المنشآت الأخرى في مختلف دول العالم، إضافة إلى تبادل الخبرات بين المختصين وتعزيز التعاون.
واطلع الوفد على آليات العمل في مختبر الأدلة الرقمية، وأهم الخدمات التي يقدمها في مجال التعامل مع الجرائم الإلكترونية وتقديمها للقانون من أجل تطبيق الإجراءات القانونية اللازمة.
وشملت زيارة الوفد السعودي ايضاً مركز ساس لريادة الأعمال للاطلاع على تجربة المركز في دعم الشركات التقنية الناشئة منذ إنشائه عام 2013 والإحصاءات التي تم تحقيقها على مدى الأعوام الماضية، حيث يبلغ عدد الشركات التي تم احتضانها 94 منشأة تقنية ناشئة.
وتعرف الوفد على مرتكزات مركز ساس التي تتضمن دعم الشركات التقنية في جميع مراحلها والتركيز على مرحلة النمو، والمساهمة في تحسين بيئة أعمال ومنظومة الشركات الناشئة، إلى جانب المساهمة في إيجاد فرص عمل للشباب وتوفير التسهيلات الحكومية لضمان توسع المنشآت في السوق المحلية والإقليمية والعالمية وأهم المبادرات في التي تُعنى بتحفيز البيئة وتنمية الأعمال وغيرها.


مقالات ذات صلة

«تداول» توافق لـ«مورغان ستانلي السعودية» بمزاولة أنشطة صناعة السوق

الاقتصاد مقر السوق المالية السعودية في الرياض (أ.ف.ب)

«تداول» توافق لـ«مورغان ستانلي السعودية» بمزاولة أنشطة صناعة السوق

وافقت شركة «تداول» السعودية أن تزاول شركة «مورغان ستانلي السعودية» أنشطة صناعة السوق على ثمانية أوراق مالية مدرجة في السوقين الرئيسية والموازية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد أحد مشاريع وزارة البلديات والإسكان السعودية (الشرق الأوسط)

نسبة تملك المساكن في السعودية تقترب من مستهدفات 2030

تقترب الحكومة السعودية من تحقيق مستهدفات برنامج الإسكان؛ أحد برامج «رؤية 2030»، بعد أن حققت ارتفاعاً بنسبة تملك الأُسر المساكن إلى 63.7 في المائة.

بندر مسلم (الرياض)
الاقتصاد العاصمة السعودية الرياض (واس)

الاقتصاد السعودي ينمو في أعلى وتيرة من عامين

حقق الاقتصاد السعودي نمواً قوياً في الربع الرابع من عام 2024، مسجلاً أسرع وتيرة توسع فصلي خلال عامين، مدعوماً بتسارع الأنشطة غير النفطية، مما يعكس زخم التعافي.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد مكة المكرمة (واس)

المرافق السياحية في مكة المكرمة تحقق نمواً بنسبة 80 %

كشفت وزارة السياحة، عن أن عدد مرافق الضيافة المرخصة في مكة المكرمة تجاوز الـ1000 مرفق حتى نهاية العام الماضي، مسجّلة نمواً بنسبة 80 في المائة.

«الشرق الأوسط» (مكة المكرمة)
خاص العاصمة السعودية الرياض (واس)

خاص قروض المصارف السعودية إلى القطاع الخاص عند أعلى مستوياتها

بلغت مطلوبات المصارف السعودية من القطاع الخاص أعلى مستوى على الإطلاق خلال يناير (كانون الثاني) من العام الحالي، بنسبة زيادة وصلت إلى 14 في المائة تقريباً.

زينب علي (الرياض)

ترمب يقلل من المخاوف حول الرسوم... ولا يستبعد حدوث ركود هذا العام

ترمب يستمع إلى المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض كيفن هاسيت في البيت الأبيض (رويترز)
ترمب يستمع إلى المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض كيفن هاسيت في البيت الأبيض (رويترز)
TT
20

ترمب يقلل من المخاوف حول الرسوم... ولا يستبعد حدوث ركود هذا العام

ترمب يستمع إلى المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض كيفن هاسيت في البيت الأبيض (رويترز)
ترمب يستمع إلى المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض كيفن هاسيت في البيت الأبيض (رويترز)

رفض الرئيس الأميركي دونالد ترمب المخاوف التجارية بشأن حالة عدم اليقين الناجمة عن التعريفات الجمركية المخطط لها على مجموعة من الشركاء التجاريين الأميركيين، واحتمال ارتفاع الأسعار، دون أن يستبعد احتمال حدوث ركود، هذا العام.

بعد فرض تعريفات جمركية بنسبة 25 في المائة على الواردات من المكسيك وكندا، والتي دفعت الأسواق إلى الانهيار بسبب مخاوف من حرب تجارية، قال ترمب إن خططه لفرض تعريفات «متبادلة» أوسع نطاقاً ستدخل حيز التنفيذ في 2 أبريل (نيسان) المقبل، وترفعها لتتناسب مع ما تُقدره الدول الأخرى.

وقال، في مقابلة مسجلة مع قناة «فوكس نيوز»: «في 2 أبريل، يصبح كل شيء متبادلاً. ما يفرضونه علينا، نفرضه عليهم».

وعندما سُئل عن تحذير بنك الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا من انكماش اقتصادي، في الربع الأول من العام، أقرّ ترمب، على ما يبدو، بأن خططه قد تؤثر على النمو في الولايات المتحدة. ومع ذلك، زعم أنها ستكون في النهاية «رائعة بالنسبة لنا».

وعندما سُئل عما إذا كان يتوقع ركوداً في عام 2025، ردَّ ترمب: «أكره التنبؤ بأشياء من هذا القبيل. هناك فترة انتقالية لأن ما نقوم به كبير جداً. نحن نعيد الثروة إلى أميركا. هذا شيء كبير». ثم أضاف: «يستغرق الأمر بعض الوقت».

في «وول ستريت»، كان أسبوعاً صعباً مع تقلبات جامحة تهيمن عليها المخاوف بشأن الاقتصاد وعدم اليقين بشأن تعريفات ترمب.

وقد تجاهل ترمب المخاوف من جانب الشركات التي تسعى إلى الاستقرار، أثناء اتخاذ قرارات الاستثمار. وقال إن «العولميين، العولميين الكبار، كانوا، لسنوات، ينهبون الولايات المتحدة، والآن كل ما نفعله هو استعادة بعضٍ منها، وسنعامل بلدنا بشكل عادل... كما تعلمون، يمكن أن ترتفع التعريفات الجمركية مع مرور الوقت، وقد ترتفع، كما تعلمون، لا أعرف ما إذا كان ذلك قابلاً للتنبؤ».

وكان ترمب قد رفع، الأسبوع الماضي، التعريفات الجمركية على المكسيك وكندا على شركات تصنيع السيارات الأميركية، ثم جميع الواردات إلى الولايات المتحدة تقريباً، لكنه أبقاها على السلع من الصين.

وهناك مزيد من التعريفات الجمركية، هذا الأسبوع، حيث قال وزير التجارة هوارد لوتنيك، لقناة «إن بي سي»، إن التعريفات الجمركية بنسبة 25 في المائة على واردات الصلب والألمنيوم ستدخل حيز التنفيذ، يوم الأربعاء. وأوضح لوتنيك أن التعريفات الجمركية التي هدّد بها ترمب على منتجات الألبان والأخشاب الكندية ستنتظر حتى أبريل.

وقال: «هل ستكون هناك تشوهات؟ بالطبع... قد تصبح السلع الأجنبية أكثر تكلفة قليلاً. لكن السلع الأميركية ستصبح أرخص، وسوف نضطر إلى خفض أسعارها. إنك ستساعد الأميركيين من خلال شراء المنتجات الأميركية».