«الصوت الخفي» يفوز بالجائزة الكبرى للمهرجان المغربي للفيلم بطنجة

ضم 22 شريطا طويلا و21 قصيرا

المخرج المغربي كمال كمال يتسلم الجائزة الكبرى لمهرجان الفيلم بطنجة في صنف الفيلم الطويل عن شريطه «الصوت الخفي» من محمد اليعقوبي والي مدينة طنجة الليلة قبل الماضية («الشرق الأوسط»)
المخرج المغربي كمال كمال يتسلم الجائزة الكبرى لمهرجان الفيلم بطنجة في صنف الفيلم الطويل عن شريطه «الصوت الخفي» من محمد اليعقوبي والي مدينة طنجة الليلة قبل الماضية («الشرق الأوسط»)
TT

«الصوت الخفي» يفوز بالجائزة الكبرى للمهرجان المغربي للفيلم بطنجة

المخرج المغربي كمال كمال يتسلم الجائزة الكبرى لمهرجان الفيلم بطنجة في صنف الفيلم الطويل عن شريطه «الصوت الخفي» من محمد اليعقوبي والي مدينة طنجة الليلة قبل الماضية («الشرق الأوسط»)
المخرج المغربي كمال كمال يتسلم الجائزة الكبرى لمهرجان الفيلم بطنجة في صنف الفيلم الطويل عن شريطه «الصوت الخفي» من محمد اليعقوبي والي مدينة طنجة الليلة قبل الماضية («الشرق الأوسط»)

توج المهرجان المغربي للفيلم بطنجة في دورته الـ15، الليلة قبل الماضية، فيلم «الصوت الخفي» لمخرجه المغربي كمال كمال، بالجائزة الكبرى للمهرجان في صنف الفيلم الطويل، وذلك في ختام فعالياته التي جرت في سينما الريف بمدينة طنجة (شمال المغرب)، وامتدت تسعة أيام. كما حصل فيلم «الصوت الخفي» على جائزتي أحسن موسيقى أصلية، وأحسن صوت.
وقال كمال لـ«الشرق الأوسط» إنه يشعر بالفخر والاعتزاز بعد ثلاث سنوات من العمل، موضحا أنه لم يكن يتوقع أن ينال فيلمه الجائزة الكبرى، خاصة في ظل المنافسة القوية من أفلام أخرى أثنى عليها الكل، وهي «هم الكلاب» و«وداعا كارمن».
يحكي «الصوت الخفي» عن قصة مغربي يتولى مهمة تسهيل عبور مجموعة من الهاربين عبر الجبال من الجزائر إلى المغرب، إلا أن هذا الطريق الواقع على خط موريس، الذي هو بمثابة حزام طويل من 700 كيلومتر، وتمتد على طول الحدود المغربية - الجزائرية، كلها ألغام.
وعادت جائزة لجنة التحكيم لفيلم «أراي الظلمة» للمخرج أحمد بايدو، وتوج فيلم «سرير الأسرار» للمخرج الجيلالي فرحاتي بجائزتين هما جائزة التصوير لكمال الدرقاوي، وجائزة السيناريو للجيلالي فرحاتي، فيما كانت جائزة المونتاج من نصيب المخرج رشيد الوالي عن فيلمه «يما»، ونال الفيلم الأمازيغي «وداعا كارمن» للمخرج محمد أمين بنعمراوي جائزة العمل الأول، فيما حصل الممثل حسن باديدة على جائزة أول دور رجالي عن دوره في فيلم «هم الكلاب» للمخرج هشام العسري، وفاز بجائزة ثاني دور رجالي الممثل سعيد المرسي عن دوره في فيلم «وداعا كارمن».
وتوج المهرجان ثلاث نساء هن مرجانة العلوي، ونادين لبكي، ولبنى أزبال، بجائزة أول دور نسائي عن عملهن في فيلم «روك القصبة» للمخرجة ليلى المراكشي، فيما فازت الممثلة القديرة فاطمة هراندي الشهيرة بـ«راوية» بجائزة ثاني دور نسائي عن دورها في فيلم «فورمطاج» للمخرج مراد الخوضي.
وشارك في المسابقة الرسمية للمهرجان 22 فيلما طويلا و21 فيلما قصيرا عكست تجارب وأجيالا إبداعية مختلفة في خريطة السينما المغربية.
وبخصوص جوائز الفيلم القصير، فاز فيلم «ريكلاج» للمخرجين المغربيين إدريس كايدي وهشام ركراكي، بالجائزة الكبرى، وحصل فيلم «بطاقة بريدية» للمخرجة محاسن الحشادي على جائزة لجنة التحكيم الخاصة للفيلم القصير، وعادت جائزة السيناريو للمخرج هشام اللادقي عن فيلم «اليد الثالثة».
ومن جهة أخرى، قررت لجنة تحكيم جائزة النقد للدورة الـ15 للمهرجان، منحها للفيلم الطويل «هم الكلاب» لهشام العسري، بينما حجبت جائزة النقد للفيلم القصير نظرا لعدم استيفاء أي فيلم منها لشروط الإبداع المطلوبة في هذا النوع السينمائي.



الذكاء الصناعي يهدد مهناً ويغير مستقبل التسويق

روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
TT

الذكاء الصناعي يهدد مهناً ويغير مستقبل التسويق

روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)

في السنوات الأخيرة، أثّر الذكاء الصناعي على المجتمع البشري، وأتاح إمكانية أتمتة كثير من المهام الشاقة التي كانت ذات يوم مجالاً حصرياً للبشر، ومع كل ظهور لمهام وظيفية مبدعةً، تأتي أنظمة الذكاء الصناعي لتزيحها وتختصر بذلك المال والعمال.
وسيؤدي عصر الذكاء الصناعي إلى تغيير كبير في الطريقة التي نعمل بها والمهن التي نمارسها. وحسب الباحث في تقنية المعلومات، المهندس خالد أبو إبراهيم، فإنه من المتوقع أن تتأثر 5 مهن بشكل كبير في المستقبل القريب.

سارة أول روبوت سعودي يتحدث باللهجة العامية

ومن أكثر المهن، التي كانت وما زالت تخضع لأنظمة الذكاء الصناعي لتوفير الجهد والمال، مهن العمالة اليدوية. وحسب أبو إبراهيم، فإنه في الفترة المقبلة ستتمكن التقنيات الحديثة من تطوير آلات وروبوتات قادرة على تنفيذ مهام مثل البناء والتنظيف بدلاً من العمالة اليدوية.
ولفت أبو إبراهيم إلى أن مهنة المحاسبة والمالية ستتأثر أيضاً، فالمهن التي تتطلب الحسابات والتحليل المالي ستتمكن التقنيات الحديثة من تطوير برامج حاسوبية قادرة على إجراء التحليل المالي وإعداد التقارير المالية بدلاً من البشر، وكذلك في مجال القانون، فقد تتأثر المهن التي تتطلب العمل القانوني بشكل كبير في المستقبل.
إذ قد تتمكن التقنيات الحديثة من إجراء البحوث القانونية وتحليل الوثائق القانونية بشكل أكثر فاعلية من البشر.
ولم تنجُ مهنة الصحافة والإعلام من تأثير تطور الذكاء الصناعي. فحسب أبو إبراهيم، قد تتمكن التقنيات الحديثة من إنتاج الأخبار والمعلومات بشكل أكثر فاعلية وسرعة من البشر، كذلك التسويق والإعلان، الذي من المتوقع له أن يتأثر بشكل كبير في المستقبل. وقد تتمكن أيضاً من تحديد احتياجات المستهلكين ورغباتهم وتوجيه الإعلانات إليهم بشكل أكثر فاعلية من البشر.
وأوضح أبو إبراهيم أنه على الرغم من تأثر المهن بشكل كبير في العصر الحالي، فإنه قد يكون من الممكن تطوير مهارات جديدة وتكنولوجيات جديدة، تمكن البشر من العمل بشكل أكثر فاعلية وكفاءة في مهن أخرى.

الروبوت السعودية سارة

وفي الفترة الأخيرة، تغير عالم الإعلان مع ظهور التقنيات الجديدة، وبرز الإعلان الآلي بديلاً عملياً لنموذج تأييد المشاهير التقليدي الذي سيطر لفترة طويلة على المشهد الإعلاني. ومن المرجح أن يستمر هذا الاتجاه مع تقدم تكنولوجيا الروبوتات، ما يلغي بشكل فعال الحاجة إلى مؤيدين من المشاهير.
وأتاحت تقنية الروبوتات للمعلنين إنشاء عروض واقعية لعلاماتهم التجارية ومنتجاتهم. ويمكن برمجة هذه الإعلانات الآلية باستخدام خوارزميات معقدة لاستهداف جماهير معينة، ما يتيح للمعلنين تقديم رسائل مخصصة للغاية إلى السوق المستهدفة.
علاوة على ذلك، تلغي تقنية الروبوتات الحاجة إلى موافقات المشاهير باهظة الثمن، وعندما تصبح الروبوتات أكثر واقعية وكفاءة، سيجري التخلص تدريجياً من الحاجة إلى مؤيدين من المشاهير، وقد يؤدي ذلك إلى حملات إعلانية أكثر كفاءة وفاعلية، ما يسمح للشركات بالاستثمار بشكل أكبر في الرسائل الإبداعية والمحتوى.
يقول أبو إبراهيم: «يقدم الذكاء الصناعي اليوم إعلانات مستهدفة وفعالة بشكل كبير، إذ يمكنه تحليل بيانات المستخدمين وتحديد احتياجاتهم ورغباتهم بشكل أفضل. وكلما ازداد تحليل الذكاء الصناعي للبيانات، كلما ازدادت دقة الإعلانات وفاعليتها».
بالإضافة إلى ذلك، يمكن للذكاء الصناعي تحليل سجلات المتصفحين على الإنترنت لتحديد الإعلانات المناسبة وعرضها لهم. ويمكن أن يعمل أيضاً على تحليل النصوص والصور والفيديوهات لتحديد الإعلانات المناسبة للمستخدمين.
ويمكن أن تكون شركات التسويق والإعلان وأصحاب العلامات التجارية هم أبطال الإعلانات التي يقدمها الذكاء الصناعي، بحيث يستخدمون تقنياته لتحليل البيانات والعثور على العملاء المناسبين وعرض الإعلانات المناسبة لهم. كما يمكن للشركات المتخصصة في تطوير البرمجيات والتقنيات المرتبطة به أن تلعب دوراً مهماً في تطوير الإعلانات التي يقدمها.