دراسة: انخفاض إنتاجية الشمس سيبطئ من الاحتباس الحراري في أوروبا وأميركا

ينقص درجة الحرارة بما يتراوح بين 4.‏0 و8.‏0 درجة مئوية

دراسة: انخفاض إنتاجية الشمس سيبطئ من الاحتباس الحراري في أوروبا وأميركا
TT

دراسة: انخفاض إنتاجية الشمس سيبطئ من الاحتباس الحراري في أوروبا وأميركا

دراسة: انخفاض إنتاجية الشمس سيبطئ من الاحتباس الحراري في أوروبا وأميركا

قالت دراسة إن انخفاض إنتاج الشمس للحرارة إلى مستويات لم يشهدها العالم منذ 300 عام سيبطئ ارتفاع درجة الحرارة في شرق الولايات المتحدة وأوروبا وإن كان مردود هذا على مستوى العالم سيكون أقل كثيرا مما يتطلبه وقف الاحتباس الحراري أو ما يعرف بظاهرة البيوت الزجاجية. وقال التقرير الذي أشرف عليه علماء مركز هادلي التابع لمكتب هيئة الأرصاد البريطانية، إن إمكانية انخفاض توهج الشمس الذي يطلق عليه علميا اسم «تعتيم» يجب أن تضاف إلى الخطط الإقليمية للتعامل مع مزيد من الفيضانات في الشتاء وهي على الأرجح نتيجة هطول مزيد من الأمطار وتراجع مساحات الجليد في عالم أدفأ. وجاء في الدراسة أن إنتاجية الشمس تتراجع من مستويات مرتفعة سادت خلال العقود القليلة الماضية، وأن هناك إمكانية تتراوح ما بين 15 و20 في المائة بأن يحدث بحلول عام 2050 تراجعا في إنتاجية الشمس مماثل للتدني الذي حدث بين عام 1645 وعام 1715 حين شهد العالم عصرا جليديا مصغرا تجمد خلاله نهر التيمس في لندن.
ويرى العلماء أن مثل هذا التعتيم الطبيعي لتوهج الشمس سيؤدي إلى انخفاض قدره 1.‏0 درجة في متوسط حرارة الكون وهو ما يمثل لحظة راحة قصيرة لالتقاط الأنفاس من ارتفاع في درجة حرارة الأرض نتيجة لأنشطة البشر يتوقع له العلماء في أسوأ السيناريوهات إن يصل إلى 6.‏6 درجة مئوية. ويقول الأستاذ الجامعي آدام سكيف الذي شارك في إعداد تقرير مركز هادلي في بريطانيا لـ«رويترز» تعقيبا على نتائج التقرير الذي نشر في دورية «نيتشر كوميونيكيشنز»: «للأسف لن تنقذنا الشمس». لكن التقرير يقول رغم ذلك إنه سيكون لهذا التراجع المحدود تأثير إقليمي ملموس على شرق الولايات المتحدة وآيسلندا وشمال وشرق أوروبا وهو ما سيبطئ ارتفاع درجة الحرارة بما يتراوح بين 4.‏0 و8.‏0 درجة مئوية. ويمكن أن تشهد هذه الأماكن طقسا أبرد قليلا لأن نماذج الطقس المعدة بواسطة الكومبيوتر تشير إلى أن الانخفاض الكبير في النشاط الشمسي سيغير اتجاه الرياح ويشفط هواء باردا من القطب الشمالي ويدفعه صوب الجنوب.



هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
TT

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.
يكشف خرما تفاصيل تأليف مقطوعاته الموسيقية التي عُزفت في البطولة، إلى جانب الموسيقى التصويرية لفيلم «يوم 13» المعروض حالياً في الصالات المصرية، فيعبّر عن فخره لاختياره تمثيل مصر بتقديم موسيقى حفلِ بطولة تشارك فيها 40 دولة من العالم، ويوضح: «أمر ممتع أن تقدّم موسيقى بشكل إبداعي في مجالات أخرى غير المتعارف عليها، وشعور جديد حين تجد متلقين جدداً يستمعون لموسيقاك».
ويشير الموسيقار المصري إلى أنه وضع «ثيمة» خاصة تتماشى مع روح لعبة الجمباز: «أردتها ممزوجة بموسيقى حماسية تُظهر بصمتنا المصرية. عُزفت هذه الموسيقى في بداية العرض ونهايته، مع تغييرات في توزيعها».
ويؤكد أنّ «العمل على تأليف موسيقى خاصة للعبة الجمباز كان مثيراً، إذ تعرّفتُ على تفاصيل اللعبة لأستلهم المقطوعات المناسبة، على غرار ما يحدث في الدراما، حيث أشاهد مشهداً درامياً لتأليف موسيقاه».
ويتابع أنّ هناك فارقاً بين وضع موسيقى تصويرية لعمل درامي وموسيقى للعبة رياضية، إذ لا بدّ أن تتضمن الأخيرة، «مقطوعات موسيقية حماسية، وهنا أيضاً تجب مشاهدة الألعاب وتأليف الموسيقى في أثناء مشاهدتها».
وفي إطار الدراما، يعرب عن اعتزازه بالمشاركة في وضع موسيقى أول فيلم رعب مجسم في السينما المصرية، فيقول: «خلال العمل على الفيلم، أيقنتُ أنّ الموسيقى لا بد أن تكون مجسمة مثل الصورة، لذلك قدّمناها بتقنية (Dolby Atmos) لمنح المُشاهد تجربة محيطية مجسمة داخل الصالات تجعله يشعر بأنه يعيش مع الأبطال داخل القصر، حيث جرى التصوير. استعنتُ بالآلات الوترية، خصوصاً الكمان والتشيللو، وأضفتُ البيانو، مع مؤثرات صوتية لجعل الموسيقى تواكب الأحداث وتخلق التوتر المطلوب في كل مشهد».
يشرح خرما طريقته في التأليف الموسيقي الخاص بالأعمال الدرامية: «أعقدُ جلسة مبدئية مع المخرج قبل بدء العمل على أي مشروع درامي؛ لأفهم رؤيته الإخراجية والخطوط العريضة لاتجاهات الموسيقى داخل عمله، فأوازن بين الأشكال التي سيمر بها العمل من أكشن ورومانسي وكوميدي. عقب ذلك أضع استراتيجية خاصة بي من خلال اختيار الأصوات والآلات الموسيقية والتوزيعات. مع الانتهاء المبدئي من (الثيمة) الموسيقية، أعقد جلسة عمل أخرى مع المخرج نناقش فيها ما توصلت إليه».
ويرى أنّ الجمهور المصري والعربي أصبح متعطشاً للاستمتاع وحضور حفلات موسيقية: «قبل بدء تقديمي الحفلات الموسيقية، كنت أخشى ضعف الحضور الجماهيري، لكنني لمستُ التعطّش لها، خصوصاً أن هناك فئة عريضة من الجمهور تحب الموسيقى الحية وتعيشها. وبما أننا في عصر سريع ومزدحم، باتت الساعات التي يقضيها الجمهور في حفلات الموسيقى بمثابة راحة يبتعد فيها عن الصخب».
وأبدى خرما إعجابه بالموسيقى التصويرية لمسلسلَي «الهرشة السابعة» لخالد الكمار، و«جعفر العمدة» لخالد حماد، اللذين عُرضا أخيراً في رمضان.