بيوت أزياء تستغل «فريز»... بـ«ذكاء»

صورة أرشيفية تعود إلى عام 2019 لـ«مونكلير»
صورة أرشيفية تعود إلى عام 2019 لـ«مونكلير»
TT

بيوت أزياء تستغل «فريز»... بـ«ذكاء»

صورة أرشيفية تعود إلى عام 2019 لـ«مونكلير»
صورة أرشيفية تعود إلى عام 2019 لـ«مونكلير»

بيوت أزياء مهمة كان من المُفترض أن تشارك في أسبوع لندن الأخير، أجلت عروضها إلى حين انتهاء حداد بريطانيا على ملكتها إليزابيث الثانية. كانت خُطوة ذكية منها، إذ ضربت عصفورين بحجر واحد. الأول أن تجنبت أن يمر عرضها مرور الكرام من دون أي احتفالية أو تغطيات إعلامية، والثاني أن يخلو لها الجو لتكون مركز الجذب بدون منازع. راف سيمونز كان من أوائل المصممين الذين أعلنوا إلغاء عرضه خلال أسبوع لندن. قرر مثل المصممة روكساندا إلينشيك ودار «الكسندر ماكوين» تأجيله ليتزامن مع معرض «فريز» الفني هذا الأسبوع. فالمعرض السنوي يجذب هواة اقتناء التحف والأنتيكات واللوحات الفنية من كل أنحاء العالم، وبالتالي فإن العديد من الوسائل الإعلامية ستكون متواجدة للتغطية.
أسماء أخرى استغلت قوة المعرض الفني لتنظيم فعاليات جانبية مثل «سيلين» التي ستقيم حفل غذاء صغيراً. كذلك علامتا «أوف وايت» و«تشيرشز» اللتان أرسلتا دعوات للنخبة لحضور حفل يحتفل بشراكتهما. أما «مونكلير» فستقدم معرضاً جانبياً للترويج لعلامتها بمناسبة مرور 70 عاماً عليها.
ما تجدر الإشارة إليه أن وفاة الملكة إليزابيث الثانية ليست السبب الوحيد الذي أدى إلى هذا التأجيل. فقد يكون الأمر صحيحاً بالنسبة لراف سيمونز وروكساندا إلينشيك، إلا أنه بالنسبة لدار «الكسندر ماكوين» أصبح عادة. فقد خرجت عن سرب أسابيع الموضة العالمية منذ عدة مواسم. اختارت في المقابل أن تعرض وحيدة وبدون أي منافس في هذا الوقت من كل سنة. في عام 2021 مثلاً قدمت عرضها في لندن بعد شهر من انتهاء أسبوع الموضة، وفي مارس (آذار) 2022 قدمته في نيويورك.
ويأتي هذا القرار تماشياً مع استراتيجية تتبعها أسماء أخرى تابعة مثلها لمجموعة «كيرينغ» هي «غوتشي» و«بوتيغا فينتا». فمنذ بداية الجائحة، بدأت هذه البيوت تقديم عروضها في أوقات لا تتقيد بتاريخ عروض الموضة العالمية، وبأشكال غير تقليدية أيضاً. «بالنسياغا» ظلت الدار الواحدة التابعة للمجموعة التي ما تزال تعرض خلال أسبوع الموضة الباريسي الرسمي.


مقالات ذات صلة

5 قطع لن تخسري إذا استثمرتِ فيها حالياً

لمسات الموضة الجينز لا يزال يتصدر منصات الموضة العالمية مثل عرض «ليبرتين» خلال أسبوع نيويورك الأخير (إ.ب.أ)

5 قطع لن تخسري إذا استثمرتِ فيها حالياً

مهما تغيرت المواسم والأذواق، هناك قطع من الموضة تتحدى الزمن وتعتبر بمثابة استثمار سعره فيه.

جميلة حلفيشي (لندن)
لمسات الموضة اعتمد المصمم على التفاصيل الجريئة حتى يمنح كل زي ديناميكية خاصة (خاص)

فؤاد سركيس يرسم لوحة ملونة بالالوان والتفاصيل في مجموعته لـ 2025

في أحدث مجموعاته لموسم خريف وشتاء 2025، يعيد المصمم فؤاد سركيس رسم هوية جديدة لمعنى الجرأة في الموضة. جرأة اعتمد فيها على تفاصيل الجسم وتضاريسه. تتبعها من دون…

«الشرق الأوسط» (لندن)
لمسات الموضة مصممة الأزياء التراثية علياء السالمي (الشرق الأوسط)

علياء السالمي... تحمل تقاليد الماضي إلى الحاضر

من قلب المملكة العربية السعودية؛ حيث تتلاقى الأصالة والحداثة، تبرز مصممة الأزياء التراثية علياء السالمي واحدةً من ألمع الأسماء في عالم تصميم الأزياء.

أسماء الغابري (جدة)
لمسات الموضة كانت روح ماريا تحوم في قصر غارنييه بكل تجلياتها (ستيفان رولان)

من عاشقة موضة إلى مُلهمة

كل مصمم رآها بإحساس وعيون مختلفة، لكن أغلبهم افتُتنوا بالجانب الدرامي، وذلك التجاذب بين «الشخصية والشخص» الذي أثَّر على حياتها.

جميلة حلفيشي (لندن)
لمسات الموضة لم تحتج الدار يوماً إلى مدير إبداعي يرسم معالمها... لأن «نجمها الأول وعملتها الذهبية» هي أنسجتها (لورو بيانا)

«لورو بيانا»... تحتفل بمئويتها بفخامة تستهدف أصحاب الذوق الرفيع

لم تحتج الدار يوماً إلى مدير إبداعي يقودها ويحدد اتجاهاتها... فشخصيتها واضحة، كما أنها تمتلك نجماً ساطعاً يتمثل في أليافها وصوفها الملكي.

جميلة حلفيشي (لندن)

إيلي صعب لـ «الشرق الأوسط»: «موسم الرياض» جسّد حلماً عربياً

سيلين ديون وإيلي صعب وعلاقة عمرها 25 عاماً (رويترز)
سيلين ديون وإيلي صعب وعلاقة عمرها 25 عاماً (رويترز)
TT

إيلي صعب لـ «الشرق الأوسط»: «موسم الرياض» جسّد حلماً عربياً

سيلين ديون وإيلي صعب وعلاقة عمرها 25 عاماً (رويترز)
سيلين ديون وإيلي صعب وعلاقة عمرها 25 عاماً (رويترز)

مطلع العام الحالي، بدأت القصة تنسج خيوطها في لندن، وفي الرياض اكتملت في ليلة استثنائية بعنوان «1001 موسم من إيلي صعب»، تحتفل بمسيرة مصمم أصبح فخر العرب، كما بالثقافة والموسيقى والترفيه.

في حفل ضخم حضره نجوم السينما والموسيقى من كل أنحاء العالم، وأحياه نجوم مثل سيلين ديون وجينفر لوبيز وكاميلا كابيلو ونانسي عجرم وعمرو دياب، عاش أكثر من 1000 ضيف ساعات ستبقى محفورة في الأذهان؛ لما فيها من إبداع وإبهار تعمّده مصمم الأزياء اللبناني، وكأنه يتحدى به العالم.

ففي بريقها تكمن قوته، وفي أنوثتها الرومانسية أساس مدرسة أرساها منذ 45 عاماً في بيروت، ونشرها في كل أنحاء العالم.

وقال صعب لـ«الشرق الأوسط»، إن «ما قُدم في (موسم الرياض) جسّد حلمنا جميعاً، ونستحقه بوصفنا عرباً». وأضاف أن سعادته بهذا الحدث تنبع من نجاحه في إثبات أن منطقة الشرق الأوسط معطاءة وقادرة على الإبداع.

أما عرضه الذي ضم نحو 300 قطعة جديدة وأرشيفية، فكان يحمل رسالة حب للمرأة في كل زمان ومكان، وهو ما أكده الفستان الأيقوني الذي تسلمت به هالي بيري جائزة الأوسكار في عام 2002.