إيران تحجز جواز سفر علي دائي بعد انتقاده قمع الاحتجاجات

علي دائي (أرشيفية - رويترز)
علي دائي (أرشيفية - رويترز)
TT

إيران تحجز جواز سفر علي دائي بعد انتقاده قمع الاحتجاجات

علي دائي (أرشيفية - رويترز)
علي دائي (أرشيفية - رويترز)

حجزت السلطات الإيرانية جواز سفر اللاعب السابق علي دائي، أحد أبرز الأسماء في تاريخ المنتخب الوطني، بعد انتقاده تعاملها مع الاحتجاجات التي أعقبت وفاة الشابة مهسا أميني، وفق ما أفادت تقارير صحافية اليوم (الاثنين).
وقالت صحيفة «هم ميهن» الإصلاحية، اليوم، إن «مصادرة جواز سفر علي دائي تعود إلى ما كتبه على (إنستغرام) تعليقاً على وفاة مهسا أميني».
وكان المهاجم السابق حضّ السلطات في 27 سبتمبر (أيلول)، على «حل مشاكل الشعب الإيراني بدلاً من استخدام القمع والعنف والاعتقالات»، وذلك وفق ما جاء في منشور عبر حسابه على «إنستغرام».
وكان دائي (52 عاماً) أفضل هداف في تاريخ المنتخبات الوطنية لأعوام طويلة مع 109 أهداف، إلى أن تجاوزه البرتغالي كريستيانو رونالدو في سبتمبر 2021. وكان من أوائل الإيرانيين الذين يدافعون عن ألوان أندية أوروبية، وهو برز في ألمانيا حيث ارتدى قمصان أرمينيا بيليفيلد وبايرن ميونيخ وهرتا برلين.
وأعرب نادي العاصمة الألمانية عبر حسابه على «تويتر»، أمس، عن أسفه لأن دائي «غير مسموح له بمغادرة البلاد لأنه تحدث دعماً لحقوق النساء».
من جهته، نقل موقع «ورزش 3» الرياضي الإيراني عن شقيق دائي محمد، قوله إن «علي قدّم كل حياته لرفع العلم الإيراني، هو يحبّ بلده وشعبه ودائماً ما يقول الحقيقة». وأضاف: «ما حصل مع علي مؤسف».
وأبدى لاعبون حاليون وسابقون، ومشاهير في مجالات ثقافية، دعمهم للتحركات التي تشهدها إيران منذ أكثر من ثلاثة أسابيع، داعين للاستماع لمطالب المحتجين.
وحذّر مسؤولون إيرانيون من «اتخاذ إجراءات» بحق المشاهير الذين «ساهموا في تأجيج أعمال الشغب».
وأفادت وكالة «إيلنا» الأحد أن السلطات حجزت أيضاً جواز سفر المغني الإيراني المعروف همايون شجريان وزوجته الممثلة سحر دولتي، إضافة إلى السينمائي مهران مديري.
كما بدأت السلطة القضائية إجراءات ملاحقة اللاعب السابق علي كريمي لأنه «رفع صوت العدو وشجّعه»، من خلال تأييده التحركات الاحتجاجية، وفق ما أفادت وكالة «مهر» الإيرانية الخميس.
وتشهد مدن إيرانية عدة منذ 16 سبتمبر، تحركات احتجاجية يومية إثر وفاة الشابة الكردية أميني (22 عاماً)، بعد ثلاثة أيام من توقيفها من قبل شرطة الأخلاق في طهران. وقضى العشرات على هامش الاحتجاجات، بينهم عناصر من قوات الأمن، بينما أكد مسؤولون توقيف مئات المشاركين في المظاهرات.


مقالات ذات صلة

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

المشرق العربي اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان. وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة».

«الشرق الأوسط» (دمشق)
شؤون إقليمية إيران تحتجز ناقلة نفط ثانية

إيران تحتجز ناقلة نفط ثانية

احتجز «الحرس الثوري» الإيراني، أمس، ناقلة نقط في مضيق هرمز في ثاني حادث من نوعه في غضون أسبوع، في أحدث فصول التصعيد من عمليات الاحتجاز أو الهجمات على سفن تجارية في مياه الخليج، منذ عام 2019. وقال الأسطول الخامس الأميركي إنَّ زوارق تابعة لـ«الحرس الثوري» اقتادت ناقلة النفط «نيوفي» التي ترفع علم بنما إلى ميناء بندر عباس بعد احتجازها، في مضيق هرمز فجر أمس، حين كانت متَّجهة من دبي إلى ميناء الفجيرة الإماراتي قبالة خليج عُمان. وفي أول رد فعل إيراني، قالت وكالة «ميزان» للأنباء التابعة للسلطة القضائية إنَّ المدعي العام في طهران أعلن أنَّ «احتجاز ناقلة النفط كان بأمر قضائي عقب شكوى من مدعٍ». وجاءت الو

«الشرق الأوسط» (طهران)
شؤون إقليمية سوريا وإيران: اتفاق استراتيجي طويل الأمد

سوريا وإيران: اتفاق استراتيجي طويل الأمد

استهلَّ الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، أمس، زيارة لدمشق تدوم يومين بالإشادة بما وصفه «الانتصارات الكبيرة» التي حقَّقها حكم الرئيس بشار الأسد ضد معارضيه. وفي خطوة تكرّس التحالف التقليدي بين البلدين، وقّع رئيسي والأسد اتفاقاً «استراتيجياً» طويل الأمد. وزيارة رئيسي للعاصمة السورية هي الأولى لرئيس إيراني منذ عام 2010، عندما زارها الرئيس الأسبق محمود أحمدي نجاد، قبل شهور من بدء احتجاجات شعبية ضد النظام. وقال رئيسي، خلال محادثات موسَّعة مع الأسد، إنَّه يبارك «الانتصارات الكبيرة التي حققتموها (سوريا) حكومة وشعباً»، مضيفاً: «حقَّقتم الانتصار رغم التهديدات والعقوبات التي فرضت ضدكم».

«الشرق الأوسط» (دمشق)
شؤون إقليمية باريس تدين احتجاز إيران ناقلة نفط في مياه الخليج

باريس تدين احتجاز إيران ناقلة نفط في مياه الخليج

نددت فرنسا باحتجاز البحرية التابعة لـ«الحرس الثوري» الإيراني ناقلة النفط «نيوفي» التي ترفع علم بنما في مضيق هرمز الاستراتيجي، وذلك صبيحة الثالث من مايو (أيار)، وفق المعلومات التي أذاعها الأسطول الخامس التابع للبحرية الأميركية وأكدها الادعاء الإيراني. وأعربت آن كلير لوجندر، الناطقة باسم الخارجية الفرنسية، في مؤتمرها الصحافي، أمس، أن فرنسا «تعرب عن قلقها العميق لقيام إيران باحتجاز ناقلة نفطية» في مياه الخليج، داعية طهران إلى «الإفراج عن الناقلات المحتجزة لديها في أسرع وقت».

ميشال أبونجم (باريس)
شؤون إقليمية منظمات تندد بـ«إصرار» فرنسا «على رغبتها بترحيل» إيرانيين

منظمات تندد بـ«إصرار» فرنسا «على رغبتها بترحيل» إيرانيين

قالت منظمات غير حكومية إن فرنسا احتجزت العديد من الإيرانيين في مراكز اعتقال في الأسابيع الأخيرة، معتبرة ذلك إشارة إلى أنّ الحكومة «تصر على رغبتها في ترحيلهم إلى إيران» رغم نفي وزير الداخلية جيرالد دارمانان. وكتبت منظمات العفو الدولية، و«لا سيماد»، و«إيرانيان جاستس كوليكتيف» في بيان الأربعاء: «تواصل الحكومة إبلاغ قرارات الترحيل إلى إيران مهددة حياة هؤلاء الأشخاص وكذلك حياة عائلاتهم». واعتبرت المنظمات أن «فرنسا تصرّ على رغبتها في الترحيل إلى إيران»، حيث تشن السلطات قمعاً دامياً يستهدف حركة الاحتجاج التي اندلعت إثر وفاة الشابة الإيرانية الكردية مهسا أميني في سبتمبر (أيلول)، أثناء احتجازها لدى شرط

«الشرق الأوسط» (باريس)

غموض حول مصير نصر الله وتقديرات إسرائيلية بمقتله

أمين عام «حزب الله» حسن نصر الله (أ.ب)
أمين عام «حزب الله» حسن نصر الله (أ.ب)
TT

غموض حول مصير نصر الله وتقديرات إسرائيلية بمقتله

أمين عام «حزب الله» حسن نصر الله (أ.ب)
أمين عام «حزب الله» حسن نصر الله (أ.ب)

استمر تضارب الأنباء ليلاً حول مصير أمين عام «حزب الله» اللبناني، حسن نصر الله. ففيما قالت مصادر لبنانية إنه «نجا من الاغتيال»، بعد استهداف إسرائيل لمقرّ القيادة المركزية للحزب في الضاحية الجنوبية ببيروت، تحدث إعلام إسرائيلي عن تقديرات باحتمال مقتله.

وقال مصدر مقرب من «حزب الله» إن «نصر الله على قيد الحياة»، وكذلك الحال بالنسبة للقيادي هاشم صفي الدين، وفقاً لما نقلته «رويترز». لكن المكتب الإعلامي في «حزب الله» إن كل التصريحات بشأن الهجوم الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية لبيروت «لا صحة لها».

وكانت وكالة «تسنيم» التابعة لـ«الحرس الثوري» الإيراني نقلت قبل ذلك تأكيدات من مصادر لبنانية أن «أياً من قادة (حزب الله) لم يقتل في الضربة»، وشددت على أن «نصر الله وصفي الدين على قيد الحياة».

ووفقاً للوكالة الإيرانية، فإن «العملية التي شنّها الجيش الإسرائيلي على ضاحية بيروت باءت بالفشل».

وقالت سفارة إيران في بيروت إن «الضربة الإسرائيلية بمثابة تصعيد خطير يغير قواعد اللعبة»، وفقاً لـ«رويترز».

في المقابل، نقلت وسائل إعلام عبرية عن مصادر وصفتها بـ«الموثوقة»، أن الجيش الإسرائيلي «نجح في اغتيال نصر الله».

وقالت مصادر أيضاً إن نصر الله أصيب على الأرجح في الغارة الجوية، مشيرة إلى صعوبة نجاة أي شخص كان في الموقع المستهدف بالغارات.

وقُتل شخصان، وأُصيب 76 آخرون بجروح في الغارات الإسرائيلية، في حصيلة أولية أعلنتها وزارة الصحة اللبنانية.

وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن تنفيذ غارات جديدة ضد أهداف تابعة لـ«حزب الله»، في جنوب لبنان، بعد دقائق من خطاب رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، الذي أكد فيه أن العمليات العسكرية ستتواصل.

وقال الجيش، في بيان، إنه «يضرب حالياً (...) أهدافاً تابعة لـ(حزب الله) الإرهابي في جنوب بيروت».

من جهة أخرى، ذكرت «الوكالة الوطنية للإعلام» في لبنان، أن طائرات إسرائيلية شنّت سلسلة غارات على الضاحية الجنوبية لبيروت؛ معقل «حزب الله»، تردَّد صداها في العاصمة ومحيطها، وفق صحافيي «وكالة الصحافة الفرنسية».

عاجل الجيش الإسرائيلي يعلن القضاء على «قائد شبكة حماس» في جنوب سوريا