بنبرة حزينة، وعينين باكيتين، تحدثت المطربة المصرية شيرين عبد الوهاب بكلمات مقتضبة عن «معاناتها المريرة» التي أبعدتها طويلاً عن الغناء، منذ مهرجان قرطاج التونسي، الذي وعدت جمهوره في شهر أغسطس (آب) الماضي، بـ«تجاوز الأزمات والعودة للغناء».
وفي أول حفل غنائي لها بالقاهرة، أمس (السبت)، منذ أزمة انفصالها عن المطرب حسام حبيب، في ديسمبر (كانون الأول) من العام الماضي، حاولت شيرين التأكيد على تجاوزها «الأزمة» والإقبال على الغناء، والاستمتاع بانسجام الجمهور مع صوتها، وقدمت باقة من أشهر أغنياتها على غرار «آه يا ليل»، «إيه يعني غرامك ودعني»، «النفسية»، «مشاعر»، و«إنت عايش لك وبس»، و«جرح تاني» التي رددها معها الجمهور.
ووجهت شيرين الشكر إلى «جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا» منظمة الحفل، لمساعدتها على العودة للغناء مجدداً، قبل أن تحتفل بعيد ميلادها الـ42 في حضور عدد من الفنانين المصريين. وفي ديسمبر (كانون الأول) الماضي، أعلنت شيرين طلاقها رسمياً من حسام حبيب بعد زواج استمر 3 سنوات، منهية حالة الجدل التي استمرت أسبوعاً كاملاً، إذ لاحق زواج شيرين من حبيب سلسلة من الأزمات غير المعلنة.
وفجرت الفنانة المصرية، موجة واسعة من الجدل في نهاية العام الماضي، إثر ظهورها حليقة الشعر خلال حفلها الغنائي بمدينة أبوظبي.
ووفق متابعين ونقاد، فإن الأزمات المتكررة التي تسببت فيها شيرين بتصريحاتها التي وصفت بأنها «غير لائقة»، أو الأخرى التي تورطت فيها قد أثرت على مشوارها الغنائي.
ورغم تعطل مسيرة شيرين الغنائية، بسبب الأزمات المتعددة التي تعرضت لها خلال السنوات الماضية، فإن الناقد الموسيقي المصري محمد دياب، يرى أن «مكانتها الغنائية لدى الجمهور لم تتأثر، وأن الجمهور ما زال ينتظر أعمالها وحفلاتها». ويضيف دياب لـ«الشرق الأوسط»: «يتمتع صوت شيرين بكاريزما خاصة رغم أن مساحته الغنائية ليست كبيرة، فهو يعبر عن الكثيرين، واعتبره صوتاً شجياً مفعماً بالشقاء، يرتاح إليه الناس».
ويشير دياب إلى أن «شيرين عليها التركيز في أعمالها الغنائية وحسب، خلال الفترة المقبلة، وأن تفتح صفحة جديدة مع الجمهور بعد طي أزمة زواجها وانفصالها الذي يبدو أنها عطلتها كثيراً وفق ما صرحت به سابقاً».
ويعتبر حبيب هو الزوج الثالث لشيرين عبد الوهاب، بعد زواجها من الموزع الموسيقي مدحت خميس، والموزع الموسيقي محمد مصطفى.
وبينما تعد أغنية «سيدنا القماص» من أكثر الأغنيات المعبرة عن شيرين، فإن أغنية «بتوحشني» ما زالت قادرة على إبكائها بحسب تصريحاتها في برنامج «صاحبة السعادة»، مطلع العام الجاري.
شيرين التي أعلنت عزمها استكمال دراستها الجامعية أخيراً على طريقة صديقها الشاعر أيمن بهجت قمر، ظهرت في شهر أغسطس الماضي، عبر حفل ختام مهرجان قرطاج الدولي للموسيقى والغناء، الذي قبّلت خلاله يد طبيبها نبيل عبد المقصود، أستاذ علاج الإدمان والسموم بطب القصر العيني، الذي قالت عنه إنه «كان سبباً في عودتها للحياة مرة أخرى، بعدما شجعها على العودة للغناء».
وتستعد شيرين عبد الوهاب لإطلاق أغنيات ألبومها الجديد الذي تأمل أن «يكون خير عودة لها مع جمهورها العربي والذي تتعاون فيه مع نخبة كبير من الشعراء والملحنين المصريين، الذين قال بعضهم إن «الجمهور سيستمع لأغنيات رائعة، ومفاجآت جميلة لشيرين».
وتسعى شيرين راهناً إلى «التركيز على الغناء والحفلات لاستعادة تألقها» على حد تعبيرها، طامحة الدخول إلى عام جديد من عمرها بدون «جرح تاني».
شيرين عبد الوهاب تنشد عاماً جديداً بدون «جرح تاني»
احتفلت بعيد ميلادها الـ42 على هامش حفلها بالقاهرة
شيرين عبد الوهاب تنشد عاماً جديداً بدون «جرح تاني»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة