بعد ساعات من الانفجار الذي دمر الجسر الوحيد الذي يربط شبه جزيرة القرم بروسيا في وقت مبكر من أمس (السبت)، دعا عدد من المسؤولين الروس والمدونين العسكريين المتشددين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لـ«رد سريع وقاس» على هذه الواقعة.
وحسب صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية، فقد قال النائب البارز في البرلمان الروسي سيرغي ميرونوف، إن عدم القيام برد «قاسٍ للغاية» على تفجير الجسر «سيظهر ضعف الكرملين»، الذي يواجه خسائر مستمرة في ساحة المعركة وانتقادات متزايدة في الداخل.
من جهتهم، طالب بعض المعلقين في وسائل الإعلام الروسية الرسمية بأن تدمر روسيا البنية التحتية للكهرباء في أوكرانيا وأنظمة النقل المستخدمة لاستيراد الأسلحة الغربية.
https://twitter.com/aawsat_News/status/1578735713851510785?s=20&t=6JXsRLIk5CDBagHLSA6R5A
وقال إيفجيني بودوبني، المراسل الحربي لشبكة «آر تي» الحكومية، إنه «لم يعد هناك أحد في القيادة الأوكرانية يخشى روسيا بعد الآن».
وأضاف بودوبني في فيديو نشره على تطبيق «تلغرام»: «لقد توقف العدو عن الخوف، ويجب تصحيح هذا الظرف على الفور». وأكمل قائلاً: «ينام قادة التشكيلات، ورؤساء وكالات الاستخبارات، والسياسيون في النظام الإجرامي في كييف بسلام، ويستيقظون دون صداع وفي مزاج جيد، دون شعور بحتمية أن ينالوا العقاب المناسب على الجرائم التي ارتكبوها».
أما ألكسندر كوتس، مراسل الحرب في صحيفة التابلويد الروسية «كومسومولسكايا برافدا»، فقد قال إن «تفجير الجسر يهدد بشكل أكبر جهود موسكو، المضطربة بالفعل، للاحتفاظ بأراضٍ في منطقة خيرسون بجنوب أوكرانيا، وعلى الأرجح يتنبأ بهجوم مستقبلي على القرم نفسها».
وأشار كوتس إلى أن أوكرانيا أظهرت «اتساقاً تحسد عليه» في ساحة المعركة، داعياً روسيا إلى «إرجاع أوكرانيا إلى القرن الثامن عشر، دون تفكير لا معنى له في كيفية تأثير ذلك على السكان المدنيين».
من جهته، قال فلاديمير سولوفيوف، المذيع بقناة «روسيا 1»، «حان وقت الرد، بكل الوسائل المتاحة». وأضاف قائلاً إن أوكرانيا «يجب أن تغرق في الكوارث»، رداً على تفجير الجسر، وحث روسيا على تدمير الجسور والسدود والسكك الحديدية ومحطات الطاقة الحرارية ومنشآت البنية التحتية الأخرى في أوكرانيا.
وقوبل الانفجار الذي وقع أمس (السبت)، على الجسر الممتد فوق مضيق كيرتش برسائل مبتهجة من المسؤولين الأوكرانيين، دون أن يعلنوا المسؤولية عنه. كما أن روسيا لم توجه اتهاماً رسمياً لأحد.
وضمت روسيا شبه جزيرة القرم من أوكرانيا في عام 2014، وافتتح بوتين جسر القرم - الذي يصل طوله إلى 19 كيلومتراً ويربط المنطقة بشبكة النقل الروسية - خلال احتفالية كبيرة بعد هذا بأربع سنوات.
وتطالب كييف القوات الروسية بالانسحاب من شبه الجزيرة الواقعة في البحر الأسود، وكذلك من الأراضي الأوكرانية التي احتلتها منذ انطلاق الغزو الحالي في فبراير (شباط).
بعد تفجير جسر القرم... أنصار بوتين يطالبونه بـ«رد سريع وقاس»
بعد تفجير جسر القرم... أنصار بوتين يطالبونه بـ«رد سريع وقاس»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة