كوريا الشمالية تجري سابع اختبار «باليستي» خلال أسبوعين

سيول: بيونغ يانغ ربما تقترب من استئناف تجاربها النووية

شاشة تلفزيونية تُظهر برنامجاً إخبارياً يُبلغ عن إطلاق كوريا الشمالية صاروخاً، في محطة سيول للسكك الحديدية في سول بكوريا الجنوبية (أ.ب)
شاشة تلفزيونية تُظهر برنامجاً إخبارياً يُبلغ عن إطلاق كوريا الشمالية صاروخاً، في محطة سيول للسكك الحديدية في سول بكوريا الجنوبية (أ.ب)
TT

كوريا الشمالية تجري سابع اختبار «باليستي» خلال أسبوعين

شاشة تلفزيونية تُظهر برنامجاً إخبارياً يُبلغ عن إطلاق كوريا الشمالية صاروخاً، في محطة سيول للسكك الحديدية في سول بكوريا الجنوبية (أ.ب)
شاشة تلفزيونية تُظهر برنامجاً إخبارياً يُبلغ عن إطلاق كوريا الشمالية صاروخاً، في محطة سيول للسكك الحديدية في سول بكوريا الجنوبية (أ.ب)

قالت السلطات في دول مجاورة لكوريا الشمالية، إن بيونغ يانغ أطلقت صاروخين باليستيين في ساعة مبكرة من صباح اليوم (الأحد) في سابع عملية إطلاق من نوعها تجريها كوريا الشمالية خلال أسبوعين، ما زاد القلق على نطاق واسع في واشنطن وحليفتيها طوكيو وسيول بتلك التجارب.
وقال مسؤولون في العاصمة الكورية الجنوبية، إن تصاعد وتيرة عمليات إطلاق الصواريخ من قبل كوريا الشمالية قد يشير إلى أنها أقرب من أي وقت مضى لاستئناف التجارب النووية لأول مرة منذ عام 2017، إذ تم رصد استعدادات تجرى في موقع الاختبار منذ أشهر.
وقال وزير الدولة الياباني للدفاع توشيرو إينو، للصحافيين، إن الصاروخين وصلا إلى ارتفاع 100 كيلومتر وقطعا مسافة 350 كيلومتراً.
وجرى إطلاق الصاروخ الأول في حوالي الساعة 1:47 صباحاً بالتوقيت المحلي (16.47 بتوقيت غرينتش) والثاني بعده بحوالي ست دقائق.
وذكر أن الصاروخين وقعا خارج المنطقة الاقتصادية الخالصة لليابان، مشيراً إلى أن السلطات ما زالت تعمل على تحديد نوع الصاروخين، بما يشمل احتمالية أنهما صاروخان باليستيان أطلقا من غواصة أو اثنتين.
وقال الجيش الأميركي، إنه يتشاور عن كثب مع الحلفاء والشركاء في أعقاب عملية الإطلاق التي قال إنها تسلط الضوء على «التأثير المزعزع للاستقرار» لبرامج الأسلحة النووية والصواريخ الباليستية لكوريا الشمالية.
ومع ذلك، قالت الولايات المتحدة إن تقديراتها خلصت إلى أن عمليات الإطلاق الأخيرة لا تشكل تهديداً للعسكريين الأميركيين أو حلفاء الولايات المتحدة.
وقالت القيادة الأميركية لمنطقة المحيطين الهندي والهادي، ومقرها هاواي، في بيان، إن «التزامات الولايات المتحدة بالدفاع عن جمهورية كوريا واليابان تظل وطيدة».
وذكرت السلطات الكورية الجنوبية أن إطلاق الصاروخين من منطقة مونشون على الساحل الشرقي لكوريا الشمالية يمثل «استفزازاً خطيراً» يضر بالسلام.
وأجرت كوريا الشمالية المسلحة نووياً يوم الثلاثاء اختباراً على صاروخها الباليستي الأطول مدى، الذي أطلقته فوق اليابان لأول مرة منذ خمس سنوات، الأمر الذي دفع السلطات اليابانية إلى تحذير السكان ومطالبتهم بالاحتماء في أماكن حصينة.
وقال وزير الدولة الياباني للدفاع، إن طوكيو لن تتسامح مع انتهاكات كوريا الشمالية المتكررة. وتمثل التجربة سابع عملية إطلاق من نوعها منذ 25 سبتمبر (أيلول).
وقالت وزارة الخارجية اليابانية، إن المبعوثين النوويين للولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان أجروا مكالمة هاتفية، واتفقوا مع الرأي القائل بأن إطلاق كوريا الشمالية للصواريخ الباليستية يهدد السلام والأمن في المنطقة والمجتمع الدولي، كما يمثل خطراً على الطيران المدني.
وقالت كوريا الشمالية، التي تواصل إجراء تجارب صاروخية ونووية في تحدٍ لعقوبات الأمم المتحدة، يوم السبت، إن تجاربها الصاروخية عبارة عن إجراءات للدفاع عن النفس ضد التهديدات العسكرية الأميركية المباشرة، وإنها لا تضر بسلامة الدول والمناطق المجاورة.
وأجرت الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية تدريبات بحرية مشتركة يوم الجمعة، بعد يوم واحد من نشر سيول طائرات مقاتلة رداً على تدريبات جوية على ما يبدو أجرتها كوريا الشمالية.
وأعلنت الولايات المتحدة أيضاً عن عقوبات جديدة الجمعة رداً على عمليات إطلاق الصواريخ الأخيرة لكوريا الشمالية.


مقالات ذات صلة

كوريا الشمالية تتعهد بتعزيز «الردع العسكري» رداً على إعلان واشنطن

العالم كوريا الشمالية تتعهد بتعزيز «الردع العسكري» رداً على إعلان واشنطن

كوريا الشمالية تتعهد بتعزيز «الردع العسكري» رداً على إعلان واشنطن

تعتزم كوريا الشمالية تعزيز «الردع العسكري» ضد كوريا الجنوبية والولايات المتحدة، منتقدة اتفاق القمة الذي عقد هذا الأسبوع بين البلدين بشأن تعزيز الردع الموسع الأميركي، ووصفته بأنه «نتاج سياسة عدائية شائنة» ضد بيونغ يانغ، وفقاً لما ذكرته وسائل الإعلام الرسمية في كوريا الشمالية. ونشرت وكالة الأنباء المركزية الكورية (الأحد)، تعليقاً انتقدت فيه زيارة الدولة التي قام بها رئيس كوريا الجنوبية يون سيوك - يول إلى الولايات المتحدة في الآونة الأخيرة، ووصفت الرحلة بأنها «الرحلة الأكثر عدائية وعدوانية واستفزازاً، وهي رحلة خطيرة بالنسبة لحرب نووية»، وفقاً لما نشرته وكالة الأنباء الألمانية. وذكرت وكالة أنباء «

«الشرق الأوسط» (سيول)
العالم كوريا الشمالية تحذر من «خطر أكثر فداحة» بعد اتفاق بين سيول وواشنطن

كوريا الشمالية تحذر من «خطر أكثر فداحة» بعد اتفاق بين سيول وواشنطن

حذرت كيم يو جونغ شقيقة الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون من أن الاتفاق بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية لتعزيز الردع النووي ضد بيونغ يانغ لن يؤدي إلا إلى «خطر أكثر فداحة»، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية. كانت واشنطن وسيول حذرتا الأربعاء كوريا الشمالية من أن أي هجوم نووي تطلقه «سيفضي إلى نهاية» نظامها. وردت الشقيقة الشديدة النفوذ للزعيم الكوري الشمالي على هذا التهديد، قائلة إن كوريا الشمالية مقتنعة بضرورة «أن تحسن بشكل أكبر» برنامج الردع النووي الخاص بها، وفقا لتصريحات نقلتها «وكالة الأنباء الكورية الشمالية» اليوم (السبت).

«الشرق الأوسط» (بيونغ يانغ)
العالم شركة تبغ ستدفع 600 مليون دولار كتسوية لانتهاكها العقوبات على بيونغ يانغ

شركة تبغ ستدفع 600 مليون دولار كتسوية لانتهاكها العقوبات على بيونغ يانغ

وافقت مجموعة «بريتيش أميركان توباكو» على دفع أكثر من 600 مليون دولار لتسوية اتهامات ببيعها سجائر لكوريا الشمالية طوال سنوات في انتهاك للعقوبات التي تفرضها واشنطن، كما أعلنت وزارة العدل الأميركية الثلاثاء. في أشدّ إجراء تتخذه السلطات الأميركية ضدّ شركة لانتهاك العقوبات على كوريا الشمالية، وافق فرع الشركة في سنغافورة على الإقرار بالذنب في تهم جنائية تتعلق بالاحتيال المصرفي وخرق العقوبات. وأفادت وزارة العدل الأميركية بأنه بين عامَي 2007 و2017، عملت المجموعة على تشغيل شبكة من الشركات الوهمية لتزويد صانعي السجائر في كوريا الشمالية بسلع. وقال مسؤولون أميركيون إن الشركة كانت تعلم أنها تنتهك عقوبات أم

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
العالم كوريا الشمالية: وضعنا كدولة تملك أسلحة نووية حقيقة لا يمكن إنكارها

كوريا الشمالية: وضعنا كدولة تملك أسلحة نووية حقيقة لا يمكن إنكارها

نقلت وكالة الأنباء المركزية الكورية، اليوم الجمعة، عن وزيرة خارجية كوريا الشمالية، تشوي سون هوي، قولها إن وضع البلاد باعتبارها دولة تمتلك أسلحة نووية سيظل حقيقة لا يمكن إنكارها، وإنها ستستمر في بناء قوتها حتى القضاء على التهديدات العسكرية للولايات المتحدة وحلفائها. جاءت تصريحات الوزيرة في بيان ينتقد الولايات المتحدة ودول مجموعة السبع.

«الشرق الأوسط» (سيول)
العالم كوريا الشمالية ترفض دعوة «مجموعة السبع» للامتناع عن تجارب نووية جديدة

كوريا الشمالية ترفض دعوة «مجموعة السبع» للامتناع عن تجارب نووية جديدة

رفضت كوريا الشمالية، اليوم (الجمعة)، دعوة مجموعة السبع لها إلى «الامتناع» عن أي تجارب نووية أخرى، أو إطلاق صواريخ باليستية، مجددةً التأكيد أن وضعها بوصفها قوة نووية «نهائي ولا رجعة فيه»، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية». ونددت وزيرة الخارجية الكورية الشمالية تشوي سون هوي بالبيان «التدخلي جداً» الصادر عن «مجموعة السبع»، قائلة إن القوى الاقتصادية السبع الكبرى في العالم تُهاجم «بشكل خبيث الممارسة المشروعة للسيادة» من جانب بلادها. وقالت تشوي في بيان نشرته «وكالة الأنباء الرسمية الكورية الشمالية» إن «موقف جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية بصفتها قوة نووية عالمية نهائي ولا رجوع فيه». واعتبرت أن «(مج

«الشرق الأوسط» (بيونغ يانغ)

باريس بعد تهديدات ترمب: سنرد إذا تعرضت مصالحنا التجارية للضرر

وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو (أ.ف.ب)
وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو (أ.ف.ب)
TT

باريس بعد تهديدات ترمب: سنرد إذا تعرضت مصالحنا التجارية للضرر

وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو (أ.ف.ب)
وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو (أ.ف.ب)

حذّر وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، أمس (السبت)، من أنه «إذا تعرضت مصالحنا للضرر فسوف نرد»، في وقت ينذر فيه وصول دونالد ترمب إلى السلطة في الولايات المتحدة بعلاقات تجارية ودبلوماسية عاصفة بين واشنطن والاتحاد الأوروبي.

وقال بارو في مقابلة مع صحيفة «ويست فرنس»: «من لديه مصلحة في حرب تجارية بين الولايات المتحدة وأوروبا؟ الأميركيون لديهم عجز تجاري معنا، ولكن العكس تماماً من حيث الاستثمار. فكثير من المصالح والشركات الأميركية موجود في أوروبا».

وأضاف: «إذا رفعنا رسومنا الجمركية، فستكون المصالح الأميركية في أوروبا الخاسر الأكبر. والأمر نفسه ينطبق على الطبقات الوسطى الأميركية التي ستشهد تراجع قدرتها الشرائية».

ووفق ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية»، فقد حذر بارو قائلاً: «إذا تأثرت مصالحنا، فسوف نرد بإرادة من حديد».

وتابع: «يجب أن يدرك الجميع جيداً أن أوروبا قررت ضمان احترام العدالة في التبادلات التجارية. وإذا وجدنا ممارسات تعسفية أو غير عادلة، فسنرد عليها».

وقد هدد ترمب الذي يعود إلى البيت الأبيض، الاثنين، الأوروبيين بفرض رسوم جمركية شديدة جداً. وهو يتوقع خصوصاً أن يشتري الاتحاد الأوروبي مزيداً من النفط والغاز الأميركي ويقلل من فائضه التجاري مع الولايات المتحدة.