مصر تتوسع في مبادرة «إحلال المركبات» بالتزامن مع «قمة المناخ»

سيارات على كوبري بوسط القاهرة (رويترز)
سيارات على كوبري بوسط القاهرة (رويترز)
TT

مصر تتوسع في مبادرة «إحلال المركبات» بالتزامن مع «قمة المناخ»

سيارات على كوبري بوسط القاهرة (رويترز)
سيارات على كوبري بوسط القاهرة (رويترز)

أكد وزير المالية المصري محمد معيط، أن بلاده تستهدف التوسع في مبادرة إحلال المركبات المتقادمة التي مر على صنعها 20 عاماً فأكثر بسيارات جديدة تعمل بالغاز الطبيعي، بالتزامن مع استضافة مصر «قمة المناخ».
أوضح الوزير في بيان صحافي أمس السبت، أنه «من خلال العمل على ضم مدن ومحافظات جديدة، قد تم السماح لمواطني محافظتي الأقصر وأسوان بالاشتراك في المبادرة؛ على نحو يسهم في زيادة عدد المستفيدين بما يساعد في تعظيم جهود «التحول الأخضر»، ويؤدي إلى تخفيف الأعباء عن المواطنين بتسهيل فرصة امتلاكهم سيارات حديثة بدلاً من مركباتهم المتقادمة، والانتقال إلى الطاقة النظيفة»، لافتاً إلى أنه تم بالتنسيق مع محافظتي أسوان والأقصر، تخصيص قطعتي أرض لتخريد السيارات القديمة، ويجري تجهيزهما لافتتاحهما وبدء العمل بهما.
قال الوزير: «إننا حريصون على تذليل أي عقبات أمام المستفيدين من المبادرة، وزيادة إنتاج الشركات من السيارات محلية الصنع، والتيسير على المواطنين الراغبين في استبدال سياراتهم المتقادمة، حيث تم إجراء بعض التعديلات الجديدة على الموقع الإلكتروني بداية من منتصف سبتمبر (أيلول) الحالي أهمها: الانتهاء من إعداد طريقة إلكترونية للأقساط، بما يُمكن الراغبين في الانضمام للمبادرة من معرفة سعر السيارة وقيمة القسط الشهري على مدة 7 و10 سنوات والمفاضلة بينها وبين باقي أنواع السيارات المتاحة على الموقع الإلكتروني، موضحاً أن الخزانة العامة للدولة تحملت أكثر من 570 مليون جنيه قيمة الحافز الأخضر، على نحو يسهم في الحد من تلوث الهواء وتقليل الانبعاثات الكربونية الضارة».
في هذا الإطار، قال أمجد منير مساعد أول الوزير، رئيس مجلس إدارة صندوق إحلال المركبات، إن المبادرة توفر للمسجلين فيها الذين استوفوا الشروط اللازمة مزايا عديدة على رأسها: قيمة الحافز الأخضر، وأقل سعر فائدة بنكية، وأطول فترة سداد، وعدم وجود مبالغ تدفع كمقدم إلزامي للسيارة الجديدة، وأن سعر السيارة يكون شاملاً التجهيز بالغاز الطبيعي، وخصم بنسبة 50 في المائة على وثائق التأمين (ضد الحوادث، والتأمين على الحياة)».
أوضح أن فريق عمل إدارة المبادرة من وزارة المالية قام بتدريب العاملين بالمحافظتين والساحات و22 فرعاً من البنوك المشاركة لتيسير الإجراءات، لافتاً إلى أن التقديم بالمبادرة له شروط وضوابط، من أهمها: أن يكون قد مر على صنع السيارة القديمة 20 سنة، وأن تكون رخصة سيارات الأجرة والملاكي باسم المتقدم وقت الاشتراك في المبادرة، وأن تكون رخصة الملاكي باسم المتقدم وقت الاشتراك في المبادرة منذ سنتين على الأقل. من جانبه أضاف تامر عبد الظاهر المتحدث الرسمي باسم المبادرة، أنه «تم تخصيص 23 ألفاً و730 سيارة جديدة وتخريد أكثر من 23 ألفاً و447 سيارة قديمة، وقد بلغ عدد الطلبات المستوفاة للشروط أكثر من 40 ألف طلب على الموقع الإلكتروني للمبادرة، كما أنه في سبيل إتاحة التنوع في سيارات الميكروباص المتاحة بالمبادرة فقد وافق مجلس إدارة صندوق إحلال المركبات بوزارة المالية على ضم الميكروباص «غولدن دراغون 14 راكباً» للمبادرة بعد التأكد من استيفائه للمواصفات الفنية للعمل بالغاز الطبيعي»، مشيراً إلى المتابعة المستمرة لأي طلبات أو اقتراحات من خلال قنوات الاتصال الرسمية بالمبادرة.


مقالات ذات صلة

الدولار… صداع مزمن يقض مضاجع المصريين

شمال افريقيا مصريون يسيرون أمام مكتب صرافة في القاهرة (أ.ب)

الدولار… صداع مزمن يقض مضاجع المصريين

تنعكس أي زيادة في سعر صرف الدولار أمام الجنيه المصري بصورة مباشرة على زيادة أسعار السلع والخدمات، في ظل اعتماد مصر على مواد مستورَدة.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الاقتصاد عمليات تطوير وإنشاء مبانٍ حديثة بوسط القاهرة (تصوير: عبد الفتاح فرج)

القطاع الخاص المصري يواصل الانكماش رغم ارتفاعه في أكتوبر

واصل أداء القطاع الخاص غير النفطي في مصر تراجعه في أكتوبر، وذلك في وقت تسببت ضغوط التكلفة المرتفعة في كبح أحجام الطلبيات الجديدة.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الاقتصاد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال لقائه مديرة صندوق النقد الدولي كريستالينا غورغييفا والوفد المرافق (رئاسة الجمهورية)

مصر: المراجعة الرابعة لبرنامج صندوق النقد تبدأ الثلاثاء

قال رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي، اليوم (الأحد)، إن المراجعة الرابعة لبرنامج صندوق النقد الدولي مع البلاد ستبدأ يوم الثلاثاء.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الاقتصاد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وكريستالينا غورغييفا مديرة صندوق النقد (أرشيفية - رويترز)

السيسي يدعو مديرة صندوق النقد إلى «مراعاة التحديات»

أعرب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي عن تطلع بلاده لاستكمال التعاون مع صندوق النقد الدولي، والبناء على ما تَحقَّق «بهدف تعزيز استقرار الأوضاع الاقتصادية».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الاقتصاد أبراج وشركات وبنوك على نيل القاهرة (تصوير: عبد الفتاح فرج)

«فيتش» ترفع تصنيف مصر إلى «بي» لأول مرة منذ 5 سنوات

رفعت وكالة «فيتش» للتصنيف الائتماني، للمرة الأولى منذ مارس (آذار) عام 2019، تصنيف الديون طويلة الأجل لمصر بدرجة واحدة من «B -» إلى«B»، مشيدة بعدد من التحسينات.


«سي إن إن»: ترمب قد يسمح لباول بمواصلة مهمته حتى نهاية ولايته

رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول (رويترز)
رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول (رويترز)
TT

«سي إن إن»: ترمب قد يسمح لباول بمواصلة مهمته حتى نهاية ولايته

رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول (رويترز)
رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول (رويترز)

من المرجح أن يسمح الرئيس المنتخب دونالد ترمب لرئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، بقضاء بقية فترة ولايته التي تنتهي في مايو (أيار) 2026، وفقاً لما قاله لشبكة «سي إن إن» مستشار كبير لترمب، طلب عدم الكشف عن هويته لوصف المحادثات الخاصة.

وحذر المستشار من أن ترمب يمكنه دائماً تغيير رأيه، لكن وجهة نظره الحالية، ورأي فريق ترمب الاقتصادي، هي أن باول يجب أن يظل على رأس البنك المركزي؛ ليواصل سياسته في خفض أسعار الفائدة.

وكان ترمب عيّن باول في أعلى منصب له في عام 2018، وأعاد الرئيس جو بايدن تعيينه لولاية ثانية مدتها أربع سنوات.

يقال إن جاري كوهن، خريج «غولدمان ساكس» الذي شغل منصب مدير السياسة الاقتصادية خلال إدارة ترمب الأولى، يريد الوظيفة، لكن مسؤولين سابقين في إدارة ترمب قالوا إن حقيقة استقالة كوهن احتجاجاً على تعريفات ترمب على الصلب تجعل من غير المرجح للغاية أن يحصل عليها.

ومن بين الأسماء التي ذكرتها مصادر على صلة بانتقال ترمب، كيفن وارش، الذي خدم لمدة خمس سنوات في مجلس محافظي البنك، ونصح ترمب خلال فترة ولايته الأولى، وكذلك كبير الاقتصاديين السابق لترمب، كيفن هاسيت.

في يوليو (تموز)، قبل انتخاب ترمب، سُئل رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي عما إذا كان ينوي إكمال ما تبقى من ولايته، فأجاب بشكل لا لبس فيه: «نعم».

وقد أعرب ترمب بشكل متكرر عن إحباطه من باول، وهدّد أحياناً بإقالة رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي من منصبه، وهو ما لم يفعله أي رئيس من قبل. كما انتقد ترمب ما يراه من افتقار إلى الشفافية من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي، الذي يجري مداولاته السياسية بشكل خاص، ويصدر ملاحظات تلك المناقشات بعد أسابيع.

وذكرت شبكة «سي إن إن» أن مساعدي ترمب اقترحوا أنه يرغب في إصدار تلك المحاضر والتقارير الاقتصادية في الوقت الفعلي وإجراء الاجتماعات أمام الكاميرات.