الدوري الإنجليزي: مان سيتي يواصل الافتراس... ونيوكاسل يضرب بخماسية

قمة نارية بين آرسنال وليفربول اليوم في الجولة العاشرة من البطولة

لاعبو نيوكاسل يحتفلون بأحد أهدافهم في مرمى برنتفورد (د.ب.أ)
لاعبو نيوكاسل يحتفلون بأحد أهدافهم في مرمى برنتفورد (د.ب.أ)
TT

الدوري الإنجليزي: مان سيتي يواصل الافتراس... ونيوكاسل يضرب بخماسية

لاعبو نيوكاسل يحتفلون بأحد أهدافهم في مرمى برنتفورد (د.ب.أ)
لاعبو نيوكاسل يحتفلون بأحد أهدافهم في مرمى برنتفورد (د.ب.أ)

واصل مانشستر سيتي عروضه الهجومية المثيرة، فأتخم شباك ضيفه ساوثهامبتون برباعية نظيفة في المرحلة العاشرة من بطولة إنجلترا لكرة القدم، ليتصدر الترتيب بانتظار لقاء القمة بين آرسنال وليفربول اليوم الأحد.
وكان سيتي قد ألحق بجاره مانشستر يونايتد هزيمة قاسية 6-3 الأحد الماضي، قبل أن يضيف خماسية نظيفة في شباك كوبنهاغن الدنماركي في دوري الأبطال، منتصف الأسبوع، فرفع رصيده من الأهداف في الدوري المحلي تحديداً إلى 33 هدفاً في 9 مباريات، أي بمعدل 3.6 في المباراة الواحدة.
ورفع فريق المدرب الإسباني بيب غوارديولا رصيده في المركز الأول إلى 23 نقطة، مقابل 21 لآرسنال.
على ملعب «الاتحاد»، ضغط سيتي منذ الدقائق الأولى، وكاد جناحه الجزائري الدولي رياض محرز يفتتح التسجيل بعد مرور دقيقتين؛ لكن حارس ساوثهامبتون الآيرلندي غايفن بازونو طار لتسديدته القوية منقذاً مرماه.
ثم جرّب هداف مانشستر سيتي النرويجي العملاق إرلينغ هالاند حظه لدى انفراده بالحارس، فسدد في القائم الأيمن (14).

الكرة تعانق شباك ساوثهامبتون من قدم النرويجي هالاند لاعب مانشستر سيتي (رويترز)

وافتتح سيتي التسجيل عندما وصلت الكرة إلى البرتغالي جواو كانسيلو، ليتوغل داخل المنطقة ويراوغ جيمس وارد براوس، ويسدد كرة زاحفة مرت بين ساقي أحد المدافعين، وتابعت طريقها نحو المرمى (20).
وأضاف فيل فودين الهدف الثاني عندما وصلته الكرة داخل المنطقة من البلجيكي كيفن دي بروين، فسددها لولبية بيسراه من فوق الحارس المتقدم (32).
وبهذه التمريرة الحاسمة كسر دي بروين الرقم القياسي السابق لأفضل ممرر لسيتي في الـ«بريميرليغ»، رافعاً رصيده إلى 94 تمريرة حاسمة، بعد أن كان متساوياً مع صانع الألعاب السابق الإسباني ديفيد سيلفا.
ورد ساوثهامبتون بتسديدة قوية من ستوارت أرمسترونغ من 20 متراً، علت العارضة بقليل (45).
وفي مطلع الشوط الثاني، أضاف الجزائري الدولي رياض محرز الهدف الثالث، لدى تلقيه كرة متقنة من الإسباني رودري، فسددها «على الطاير» بيسراه، بعيداً عن متناول الحارس (49).
ثم أضاف هالاند الهدف الرابع بتلقيه كرة عرضية من كانسيلو، فتابعها خاطفة بيسراه داخل الشباك (65) رافعاً رصيده من الأهداف في الدوري المحلي إلى 15، معززاً صدارته لترتيب الهدافين؛ حيث يتقدم على مهاجم توتنهام هاري كاين صاحب المركز الثاني بثمانية أهداف.
وبهذه الخسارة، بات مصير مدرب ساوثهامبتون النمسوي رالف هايزنهوتل في مهب الريح، بعد أن تلقى فريقه خسارته الرابعة توالياً بعد سقوطه أمام ولفرهامبتون وأستون فيلا بالنتيجة ذاتها صفر-1، وأمام إيفرتون 1-2.
وتابع تشيلسي صحوته بإشراف مدربه الجديد غراهام بوتر، بفوزه الصريح على ضيفه ولفرهامبتون بثلاثية نظيفة.
انتظر الفريق اللندني الوقت بدل الضائع من الشوط الأول ليفتتح له الألماني كاي هافيرتس التسجيل بكرة رأسية إثر تمريرة عرضية من مايسون ماونت.
ثم أضاف الأميركي كريستيان بوليسيك الثاني بتمريرة جديدة من ماونت (54) قبل أن يختتم المهاجم الألباني أرماندو بروخا التسجيل، قبل دقيقة من نهاية المباراة.
وكان النادي اللندني قد أسقط ضيفه ميلان الإيطالي 3-صفر منتصف الأسبوع في دوري الأبطال.

من مباراة تشيلسي وولفرهامبتون (د.ب.أ)

وحقق نيوكاسل فوزاً ساحقاً بدوره على برنتفورد 5-1، بينها ثنائية للاعب وسطه البرازيلي الدولي برونو غيمارايش (21 و56) وأضاف جايكوب مورفي (28) والباراغواياني ميغيل ألميرون (82) ومدافع برنتفورد إيثان بينوك (90) خطأ في مرمى فريقه، الأهداف الثلاثة الأخرى، ليصعد إلى المركز الخامس. وقلب بورنموث تخلفه أمام ضيفه ليستر سيتي إلى فوز 2-1.
وتتواصل منافسات الجولة اليوم؛ حيث يواجه ليفربول المتخبط محلياً امتحاناً صعباً أمام آرسنال. ويلعب وستهام مع فولهام، وكريستال بالاس مع ليدز يونايتد، وإيفرتون مع مانشستر يونايتد.
واكتفى ليفربول بفوزين من 7 مباريات في الدوري هذا الموسم. وحث المدافع الهولندي فيرجيل فان دايك فريقه على احتضان ضغوط الفترة التي يُحتمل أن تكون حاسمة، في موسم سيتوقف لمدة شهر من أجل نهائيات كأس العالم.
وبعد أن تعادل 3-3 على أرضه مع برايتون في المرحلة السابقة، تعافى ليفربول من انتكاسة أخرى في الدوري بفوزه 2-صفر على ضيفه رينجرز الاسكوتلندي في دور المجموعات لدوري أبطال أوروبا، محققاً انتصاره الثاني توالياً في المسابقة القارية بعد سقوطٍ مدوٍّ 4-1 افتتاحاً في إيطاليا ضد نابولي.
ويحل ليفربول على آرسنال في لندن، قبل التوجه إلى غلاسكو لمباراة العودة مع رينجرز، على أن يستقبل مانشستر سيتي نهاية الأسبوع المقبل في الـ«بريميرليغ».
وقال فان دايك: «إنها مباراة نتطلع إليها. يمرون (آرسنال) في فترة رائعة؛ لكن إذا نظرتم إلى نتائجنا في الدوري الإنجليزي، فأعتقد أنها لن ترشحنا للفوز هناك».
وتابع: «ولكننا ندرك ما بإمكاننا القيام به، نعرف ما هو متوقع. هم في أفضل فورمة وتملؤهم الثقة، وهي مباراة كبيرة».
من جهته، يقدم آرسنال الطامح للقب الدوري للمرة الأولى منذ 2004 تحت إشراف المدرب الأسطوري أرسين فينغر، إحدى أفضل بداياته مع 7 انتصارات مقابل هزيمة واحدة، كانت أمام مانشستر يونايتد.
ولا يزال فريق مدرب الإسباني ميكيل أرتيتا بالعلامة الكاملة قارياً من فوزين في مباراتين في الدوري الأوروبي «يوروبا ليغ» بعد انتصاره الخميس بتشكيلته الرديفة 3-صفر على ضيفه بودو غليمت النرويجي، بعد أيام من حسمه دربي شمال لندن في الدوري 3-1 أمام الجار والغريم توتنهام.


مقالات ذات صلة

ولفرهامبتون المهدد بالهبوط يقيل مدربه أونيل

رياضة عالمية غاري أونيل (رويترز)

ولفرهامبتون المهدد بالهبوط يقيل مدربه أونيل

ذكرت وسائل إعلام بريطانية أن ولفرهامبتون واندرارز أقال مدربه، غاري أونيل، اليوم (الأحد)، بعد سلسلة نتائج بلا انتصارات مما جعل الفريق يقبع في منطقة الهبوط.

رياضة عالمية أوناي إيمري (إ.ب.أ)

إيمري: فورست منافس حقيقي في السباق على المراكز الأولى

قليلون هم الذين كانوا يتوقعون منافسة نوتنغهام فورست على المراكز الأربعة الأولى، في بداية موسم الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية غاري أونيل (رويترز)

مدرب ولفرهامبتون: فرص خسارة وظيفتي تزيد مع كل «نتيجة سيئة»

قال غاري أونيل مدرب ولفرهامبتون واندرارز إنه غير مكترث بالتكهنات بشأن مستقبله بعد هزيمة فريقه الرابعة على التوالي في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية خرج سيتي بالفعل من كأس الاتحاد الإنجليزي ويحتل المركز 22 في جدول دوري أبطال أوروبا (أ.ف.ب)

غوارديولا: لن أرحل في هذه الظروف... لست نادماً على تمديد عقدي

قال بيب غوارديولا مدرب مانشستر سيتي حامل لقب الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم إنه لا يشعر بأي ندم بعد تمديد عقده لمدة عامين رغم معاناة الفريق الحالية.

«الشرق الأوسط» (مانشستر)
رياضة عالمية إيساك لاعب نيوكاسل يحتفل بهدفه في ليستر سيتي (رويترز)

هدف جوتا ينقذ ليفربول من فخ فولهام... ونيوكاسل يضرب برباعية

أحرز ديوغو جوتا لاعب ليفربول هدف التعادل في اللحظات الأخيرة لينقذ فريقه، الذي أنهى المباراة بعشرة لاعبين، بالتعادل 2-2 في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم

«الشرق الأوسط» (لندن)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».