«كاوست» تعثر على أعشاش جديدة للسلاحف في البحر الأحمر

تحديد مواقعها يستهدف تقليل تأثير المشروعات الساحلية عليها

باحثو «كاوست» أجروا مسحاً شاملاً لمواقع تعشيش السلاحف على طول ساحل السعودية على البحر الأحمر (كاوست)
باحثو «كاوست» أجروا مسحاً شاملاً لمواقع تعشيش السلاحف على طول ساحل السعودية على البحر الأحمر (كاوست)
TT

«كاوست» تعثر على أعشاش جديدة للسلاحف في البحر الأحمر

باحثو «كاوست» أجروا مسحاً شاملاً لمواقع تعشيش السلاحف على طول ساحل السعودية على البحر الأحمر (كاوست)
باحثو «كاوست» أجروا مسحاً شاملاً لمواقع تعشيش السلاحف على طول ساحل السعودية على البحر الأحمر (كاوست)

يحتوي الجزء الخاص بالمملكة العربية السعودية من البحر الأحمر على نحو 1150 جزيرة، ومع ذلك لم يتم مسح سوى عدد قليل منها بحثاً عن السلاحف البحرية، كما أن البيانات الخاصة بالجزر التي تم مسحها، مر عليها عقود، ويجعل نقص البيانات هناك صعوبة في تجنب الضرر الذي قد يحدث للسلاحف عند تنفيذ أي مشروع بالمنطقة.
ولحل هذه المشكلة، زارت كيرستي سكوت، باحثة العلوم البحرية بجامعة الملك عبد الله للعلوم والتكنولوجيا (كاوست) وفريقها البحثي، ثلاث جزر غير مسجلة في وسط البحر الأحمر للبحث عن علامات تعشيش السلاحف، مثل المسارات في الرمال والأعشاش الفعلية وقشور البيض، وأعلن الفريق البحثي، في دراسة نشرت في العدد الأخير من دورية «PeerJ»، عن نجاحه في تحديد بعض مواقع تعشيش السلاحف، وهو ما يمكن أن يساعد في حمايتها عند التخطيط لأي مشروع في المنطقة؛ حيث تعد هذه الأنواع من الحيوانات المهددة بالانقراض.
وبالنسبة لسلحفاة البحر التي تفقس، فإن فرصتها في البقاء على قيد الحياة غالباً ما يتم تحديدها قبل وقت طويل من أول سباق لها في البحر، وتحتاج الإناث في أعشاشها لجزر توفر أفضل ظروف حضانة ممكنة لبيضها، من لون الرمال ومحتوى الرطوبة إلى زاوية الانحدار، وتعد الجزر شديدة الانحدار أفضل لأن الأعشاش المرتفعة تكون أقل عرضة للفيضان عندما يأتي المد، ويمكن للأنشطة البشرية التي تعطل أيا من هذه الميزات أن تقلل بشدة من معدلات بقاء هذه الأنواع المهددة بالانقراض.
وخلال أكثر من 35 زيارة ميدانية لثلاث من الجزر غير المسجلة وسط البحر الأحمر، حدّد الباحثون في جزيرة «أم مسك» ثلاثة أعشاش لسلاحف منقار الصقر، واثنين من أعشاش السلاحف الخضراء، أما في جزيرة «أبو جيشة»، فتم العثور على اثنين آخرين من أعشاش سلاحف منقار الصقر، أما جزيرة «رابغ» فكانت على البر الرئيسي ولم يكن بها أي دليل على وجود أعشاش، وكان ذلك متوقعاً لأنها بجوار الشعاب المرجانية التي تهاجر السلاحف بعيداً عنها لتتكاثر.
وفي كل موقع، أخذ الفريق عينات من الرواسب على السطح وعلى عمق التعشيش لمقارنة لون الرمال وحجم حباته ومحتوى الرطوبة مع تلك الموجودة في مواقع التعشيش المعروفة، بما في ذلك «رأس بريدي» على البحر الأحمر، وستساعد هذه المعلومات الباحثين على فهم أفضل لظروف التعشيش والتنبؤ بتأثيرات الاحتباس الحراري على بقاء الفقس.
وتقول سكوت، في تقرير نشره الموقع الرسمي لجامعة الملك عبد الله للعلوم والتكنولوجيا (كاوست) في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، إن «رؤية الأعشاش والمسارات التي لم يتم تسجيلها من قبل قط، تؤكد شكوكنا في أن التعشيش يحدث على طول ساحل البحر الأحمر بأكمله، ويشير الاكتشاف إلى أن الجزر التي لا تعد ولا تحصى في هذه المنطقة يمكن أن تحتوي على نسبة كبيرة من السلاحف في البحر الأحمر، ما يثير تساؤلات حول كيفية حمايتها».
وتضيف أن «إجراء مسح واسع النطاق لجميع الجزر الواقعة قبالة ساحل البحر الأحمر للبحث عن أدلة متداخلة وممرات الهجرة سيساعدنا في تحديد المناطق ذات الأولوية بالحماية».


مقالات ذات صلة

بعد 18 عام زواج... زوجة كيفين كوستنر تتقدم بطلب للطلاق

يوميات الشرق بعد 18 عام زواج... زوجة كيفين كوستنر تتقدم بطلب للطلاق

بعد 18 عام زواج... زوجة كيفين كوستنر تتقدم بطلب للطلاق

تقدمت كريستين باومغارتنر، الزوجة الثانية للممثل الأميركي كيفين كوستنر، بطلب للطلاق، بعد زواجٍ دامَ 18 عاماً وأثمر عن ثلاثة أطفال. وذكرت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية أن الانفصال جاء بسبب «خلافات لا يمكن حلُّها»، حيث تسعى باومغارتنر للحضانة المشتركة على أطفالهما كايدين (15 عاماً)، وهايس (14 عاماً)، وغريس (12 عاماً). وكانت العلاقة بين كوستنر (68 عاماً)، وباومغارتنر (49 عاماً)، قد بدأت عام 2000، وتزوجا عام 2004.

«الشرق الأوسط» (لوس أنجليس)
يوميات الشرق متحف «المركبات» بمصر يحيي ذكرى الملك فؤاد الأول

متحف «المركبات» بمصر يحيي ذكرى الملك فؤاد الأول

افتتح متحف المركبات الملكية بمصر معرضاً أثرياً مؤقتاً، اليوم (الأحد)، بعنوان «صاحب اللقبين فؤاد الأول»، وذلك لإحياء الذكرى 87 لوفاة الملك فؤاد الأول التي توافق 28 أبريل (نيسان). يضم المعرض نحو 30 قطعة أثرية، منها 3 وثائق أرشيفية، ونحو 20 صورة فوتوغرافية للملك، فضلاً عن فيلم وثائقي يتضمن لقطات «مهمة» من حياته. ويشير عنوان المعرض إلى حمل فؤاد الأول للقبين، هما «سلطان» و«ملك»؛ ففي عهده تحولت مصر من سلطنة إلى مملكة. ويقول أمين الكحكي، مدير عام متحف المركبات الملكية، لـ«الشرق الأوسط»، إن المعرض «يسلط الضوء على صفحات مهمة من التاريخ المصري، من خلال تناول مراحل مختلفة من حياة الملك فؤاد».

نادية عبد الحليم (القاهرة)
يوميات الشرق وضع تسلسل كامل لجينوم «اللبلاب» المقاوم لتغير المناخ

وضع تسلسل كامل لجينوم «اللبلاب» المقاوم لتغير المناخ

قام فريق بحثي، بقيادة باحثين من المعهد الدولي لبحوث الثروة الحيوانية بكينيا، بوضع تسلسل كامل لجينوم حبة «فول اللبلاب» أو ما يعرف بـ«الفول المصري» أو «الفول الحيراتي»، المقاوم لتغيرات المناخ، بما يمكن أن يعزز الأمن الغذائي في المناطق المعرضة للجفاف، حسب العدد الأخير من دورية «نيتشر كومينيكيشن». ويمهد تسلسل «حبوب اللبلاب»، الطريق لزراعة المحاصيل على نطاق أوسع، ما «يجلب فوائد غذائية واقتصادية، فضلاً على التنوع الذي تشتد الحاجة إليه في نظام الغذاء العالمي».

حازم بدر (القاهرة)
يوميات الشرق «الوثائقية» المصرية تستعد لإنتاج فيلم عن «كليوباترا»

«الوثائقية» المصرية تستعد لإنتاج فيلم عن «كليوباترا»

في رد فعل على فيلم «الملكة كليوباترا»، الذي أنتجته منصة «نتفليكس» وأثار جدلاً كبيراً في مصر، أعلنت القناة «الوثائقية»، التابعة لـ«الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية بمصر»، اليوم (الأحد)، «بدء التحضير لإنتاج فيلم وثائقي عن كليوباترا السابعة، آخر ملوك الأسرة البطلمية التي حكمت مصر في أعقاب وفاة الإسكندر الأكبر». وأفاد بيان صادر عن القناة بوجود «جلسات عمل منعقدة حالياً مع عدد من المتخصصين في التاريخ والآثار والأنثروبولوجيا، من أجل إخضاع البحوث المتعلقة بموضوع الفيلم وصورته، لأقصى درجات البحث والتدقيق». واعتبر متابعون عبر مواقع التواصل الاجتماعي هذه الخطوة بمثابة «الرد الصحيح على محاولات تزييف التار

انتصار دردير (القاهرة)
يوميات الشرق مؤلفا «تحت الوصاية» لـ«الشرق الأوسط»: الواقع أصعب مما طرحناه في المسلسل

مؤلفا «تحت الوصاية» لـ«الشرق الأوسط»: الواقع أصعب مما طرحناه في المسلسل

أكد خالد وشيرين دياب مؤلفا مسلسل «تحت الوصاية»، أن واقع معاناة الأرامل مع «المجلس الحسبي» في مصر: «أصعب» مما جاء بالمسلسل، وأن بطلة العمل الفنانة منى زكي كانت معهما منذ بداية الفكرة، و«قدمت أداء عبقرياً زاد من تأثير العمل». وأثار المسلسل الذي تعرض لأزمة «قانون الوصاية» في مصر، جدلاً واسعاً وصل إلى ساحة البرلمان، وسط مطالبات بتغيير بعض مواد القانون. وأعلنت شركة «ميديا هب» المنتجة للعمل، عبر حسابها على «إنستغرام»، أن «العمل تخطى 61.6 مليون مشاهدة عبر قناة (DMC) خلال شهر رمضان، كما حاز إشادات عديدة عبر مواقع التواصل الاجتماعي». وكانت شيرين دياب صاحبة الفكرة، وتحمس لها شقيقها الكاتب والمخرج خالد د

انتصار دردير (القاهرة)

سحر إلفيس بريسلي يتوهَّج في ذكرى ميلاده الـ90

الأسطورة (مواقع التواصل)
الأسطورة (مواقع التواصل)
TT

سحر إلفيس بريسلي يتوهَّج في ذكرى ميلاده الـ90

الأسطورة (مواقع التواصل)
الأسطورة (مواقع التواصل)

تعمُّ الاحتفالات أرجاء بريطانيا إحياءً للذكرى الـ90 لميلاد أسطورة الغناء إلفيس بريسلي.

ووُلد بريسلي داخل كوخ خشبي في توبيلو بولاية مسيسيبي الأميركية عام 1935. وسجَّل خلال مسيرته الفنّية أغنيات شكَّلت علامات فارقة بتاريخ عصر موسيقى «الروك آند رول» في خمسينات القرن الماضي، وذلك بدءاً من سنّ الـ21؛ بما فيها «أول شوك آب» و«هارت بريك هوتيل».

في هذا السياق، عرضت «بي بي سي» شهادات لمَن علَّم فيهم إلفيس؛ فروت جان أوين من نيوكواي في كورنوال الإنجليزية، التي حدثت معرفتها الأولى بأغنيات بريسلي عام 1956، أنها رأته بعد 20 عاماً بحفل موسيقي في الولايات المتحدة، فكانت «ليلة لا تنسى»، سادتها «أجواء مثيرة». أما إيان بيلي من ليستر، فجاءت معرفته بأغنيات بريسلي أيضاً عام 1956، قبل أن يلتقي مطربه المفضَّل عام 1972، ويظهر معه في صورة التقطها نادي المعجبين الرسمي بإلفيس في بريطانيا.

وإذ وصفت أوين لحظة اكتشافها إلفيس وأغنياته بـ«بداية عصر جديد»، قالت: «لم نكن نعرف شيئاً عنه. ظنَّ كثيرون أنه شخصٌ لزج ولم يحبّوه، لكنه لم يكن كذلك. كان بارّاً بوالدته، ولطيفاً».

وبعد 20 عاماً، وخلال جولتها في الولايات المتحدة، رأت ملصقات في كاليفورنيا تُعلن حفلاً له. قالت: «اتصل زوجي محاولاً الحصول على تذاكر، لكنها نفدت. ثم حدثت معجزة. قال رجل التقينا به: (أنتِ من إنجلترا، يمكنكِ الحصول على تذكرتي)».

جان أوين الوفية لبريسلي (مواقع التواصل)

وأضافت: «كنا على بُعد 8 صفوف من الصفّ الأمامي. كان الجوّ مشحوناً بالإثارة، والأمر بمثابة حلم يتحقّق. كان صوته رائعاً جداً، واستعان ببعض حركاته القديمة».

وفيما يتعلق ببيلي، فإنّ رحلةً إلى أحد الملاهي المحلّية أتاحت له فرصة سماع إلفيس للمرّة الأولى. عن ذلك، قال: «كنت في الـ12 من عمري. آنذاك، إنْ أردتَ الاستماع إلى هذا النوع من الموسيقى، فستذهب إلى الملاهي».

عام 1972، قصد الولايات المتحدة لرؤية مطربه المحبوب في حفل موسيقي بلاس فيغاس. قال: «أذكر الليلة الأولى عندما كنت جالساً هناك. همَّت الفرقة بالعزف، وفجأة ظهر الرجل ذو البدلة البيضاء. بدا رائعاً».

كما التقى إلفيس، وظهر في صورة بجانبه ضمَّت توني برينس من «راديو لوكسمبورغ»، وتود سلوتر من نادي معجبي إلفيس بريسلي الرسمي في بريطانيا. تابع: «كنا جميعاً في صف واحد وقُدِّمنا له. صافَحَنا وسألنا عن حالنا. أمضينا نحو 12 دقيقة معه».

يُذكر أنّ بريسلي تُوفّي عن 42 عاماً في قصره بغريسلاند، في ممفيس بولاية تينيسي، يوم 16 أغسطس (آب) 1977. وأكد بيلي: «سواء أحببته أو كرهته، تظلُّ الحقيقة أننا لن نرى أبداً مثله مرّة أخرى».