موسكو تدين رد فعل كييف على انفجار جسر القرم

امرأة تتفاعل وهي تقف أمام عمل فني على شكل طابع كبير يصور انفجار جسر القرم (أ.ف.ب)
امرأة تتفاعل وهي تقف أمام عمل فني على شكل طابع كبير يصور انفجار جسر القرم (أ.ف.ب)
TT

موسكو تدين رد فعل كييف على انفجار جسر القرم

امرأة تتفاعل وهي تقف أمام عمل فني على شكل طابع كبير يصور انفجار جسر القرم (أ.ف.ب)
امرأة تتفاعل وهي تقف أمام عمل فني على شكل طابع كبير يصور انفجار جسر القرم (أ.ف.ب)

انتقدت روسيا اليوم (السبت)، رد الفعل الأوكراني على الانفجار الذي ألحق أضراراً بجسر القرم الذي يعد منشأة رئيسية ويشكل رمزا لضم روسيا لشبه الجزيرة، معتبرة أنه يدل على «الطبيعة الإرهابية» لكييف.
ونقلت وكالات الأنباء الروسية عن المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا قولها إن «رد فعل نظام كييف على الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية المدنية يظهر طبيعته الإرهابية».
تحدثت أوكرانيا بسخرية وأطلقت نكاتا بعد انفجار سيارة مفخخة على الجسر من دون أن تصل إلى حد إعلان مسؤوليتها عن الانفجار.
وأظهرت لقطات تلفزيونية تم بثها على الإنترنت انفجاراً هائلا في الجسر الذي بنته موسكو ويربط شبه جزيرة القرم بالبر الرئيسي لروسيا.
https://twitter.com/aawsat_News/status/1578735713851510785
في هذه الصور، يبدو أن مصدر الانفجار شاحنة بيضاء كانت تسير على الجسر ليلاً مع عدد قليل من المركبات الأخرى. وألحق الانفجار أضراراً بالطريق السريع والسكة الحديد.
وشبهت وزارة الدفاع الأوكرانية الهجوم بالعملية التي سمحت بإغراق الطراد موسكفا في البحر الأسود في أبريل (نيسان). وكان يعد «رمزا آخر للقوة الروسية في شبه جزيرة القرم الأوكرانية».
وكتبت على موقع «تويتر»: «ماذا ينتظر الروس أيضا؟».
من جهتها، نشرت أجهزة الأمن في كييف على تلغرام قصيدة تم تحويرها للشاعر الأوكراني تاراس شيفتشينكو حول «الشمس التي تشرق على الجسر المحترق».
وقالت: «اليوم هو فرصة مثالية لمراجعة بعض قصائد تاراس شيفتشينكو».
أما صحيفة «البريد الأوكراني» فقد أعلنت أنها تستعد لطباعة طوابع تحمل صورة «جسر القرم أو بشكل أدق ما تبقى منه». ونشر رئيسها إيغور سميليانسكي تصميم هذه الطوابع الجديدة على فيسبوك. ورسم في واحد من هذه الطوابع انفجاراً على جسر القرم.
وكانت إدارة البريد الأوكرانية طبعت في وقت سابق طوابع تحتفل بتدمير الطراد موسكفا وأخرى تظهر دبابة روسية يجرها جرار أوكراني.
لكن لم يعلن أي مسؤول أوكراني مسؤولية كييف المباشرة عن الهجوم على الجسر الذي جاء في الوقت الذي احتفل فيه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بعيد ميلاده السبعين الجمعة.


مقالات ذات صلة

زيلينسكي يصدر تعليمات لإنشاء آليات لتوريد الغذاء إلى سوريا

أوروبا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (قناته عبر «تلغرام»)

زيلينسكي يصدر تعليمات لإنشاء آليات لتوريد الغذاء إلى سوريا

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إنه أصدر تعليمات لحكومته بإنشاء آليات لتوريد الغذاء إلى سوريا بالتعاون مع المنظمات الدولية في أعقاب سقوط نظام الأسد.

«الشرق الأوسط» (كييف)
أوروبا عربة عسكرية أوكرانية تحمل أسرى يرتدون الزي العسكري الروسي بالقرب من الحدود مع روسيا (أ.ف.ب) play-circle 00:45

زيلينسكي: روسيا تنشر مزيداً من القوات الكورية الشمالية في كورسك

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، السبت، إن موسكو بدأت إشراك «عدد ملحوظ» من القوات الكورية الشمالية.

«الشرق الأوسط» (كييف)
أوروبا جنود أوكرانيون يستعدون لتحميل قذيفة في مدفع هاوتزر ذاتي الحركة عيار 122 ملم في دونيتسك أول من أمس (إ.ب.أ)

مسيّرات أوكرانية تهاجم منشأة لتخزين الوقود في وسط روسيا

هاجمت طائرات مسيرة أوكرانية منشأة للبنية التحتية لتخزين الوقود في منطقة أوريول بوسط روسيا.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أوروبا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (قناته عبر «تلغرام»)

زيلينسكي يدعو إلى  تحرك غربي ضد روسيا بعد الهجمات الأخيرة

دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الغرب إلى التحرك في أعقاب هجوم صاروخي جديد وهجوم بالمسيرات شنتهما روسيا على بلاده

«الشرق الأوسط» (كييف)
أوروبا المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف (د.ب.أ)

الكرملين: التصريح الأخير لترمب بشأن أوكرانيا «يتماشى تماماً» مع الموقف الروسي

نوّه الكرملين الجمعة بالتصريح الأخير لدونالد ترمب الذي اعترض فيه على استخدام أوكرانيا صواريخ أميركية لاستهداف مناطق روسية.

«الشرق الأوسط» (موسكو)

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.