واشنطن غاضبة من لبنان وإسرائيل لكنها مصرة على إنجاز اتفاق الحدود

46 % من مؤيدي لبيد معه و55 % من أنصار نتنياهو يعارضونه

جنود إسرائيليون قرب الحدود مع لبنان أمس (أ.ف.ب)
جنود إسرائيليون قرب الحدود مع لبنان أمس (أ.ف.ب)
TT

واشنطن غاضبة من لبنان وإسرائيل لكنها مصرة على إنجاز اتفاق الحدود

جنود إسرائيليون قرب الحدود مع لبنان أمس (أ.ف.ب)
جنود إسرائيليون قرب الحدود مع لبنان أمس (أ.ف.ب)

في محاولة لسحب فتيل التوتر العسكري بين إسرائيل ولبنان من جراء الخلافات حول ترسيم الحدود البحرية، كثف الوسيط الأميركي آموس هوكستاين جهوده للتغلب على الأزمة والتقدم نحو اتفاق في الأيام المقبلة. وأكدت مصادر في البيت الأبيض أن هوكستاين يجري اتصالات حثيثة مع كل من بيروت وتل أبيب، وقد يعود إلى المنطقة لهذا الغرض. وبحسب مصادر إسرائيلية عليمة، فإن الإدارة الأميركية عبرت للطرفين عن غضبها من تصرفهما.
وقالت هذه المصادر إن واشنطن فوجئت بالتحفظات اللبنانية على مسودة الاتفاق التي عرضها عليها هوكستاين، ومن الرفض الإسرائيلي الحاد لها وأبلغتهما بأنه ما كان يجب الخروج بتلك التصريحات من الطرفين، والتي أثارت التوتر وعرقلت الاتفاق، وأكدت رغبتها في رؤية تقدم جديد في المفاوضات. وإذا لم يكن ممكناً التوصل إلى اتفاق في عهد حكومة يائير لبيد، فإنها ترى في ذلك إضاعة فرصة ستؤدي إلى خسارة فادحة للبنان. ولذلك تسعى إلى إنجاز اتفاق قبل الانتخابات الإسرائيلية، التي ستجري في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني)، أو على الأقل التقدم نحو الاتفاق بشكل جدي.
وقال البروفسور إيتان غلبواع، الباحث الكبير في معهد القدس للدراسات الاستراتيجية والأمنية، والخبير في الشؤون الأميركية، إن الإسرائيليين لا يفهمون معنى أن تقول لا للأميركيين بهذه الحدة والفظاظة. والأميركيون لا يستوعبون كيف يمكن للبنان وإسرائيل رفض مقترحات هوكستاين. وأضاف، في حديث إذاعي أمس الجمعة، أن «هوكستاين واحد من أهم خبراء الطاقة في العالم. وهو يهودي أميركي ولد في إسرائيل لوالدين أميركيين لكنه تمكن من الحظوة بثقة اللبنانيين وقناعتهم بأنه غير متحيز لإسرائيل. وكان واضحاً أنه قدم مقترحاً جدياً ومهنياً يستجيب لأهم المطالب من الطرفين. لكن واشنطن تفهم اليوم أن الخلافات حول الاتفاق نابعة من حدة الصراعات الحزبية الداخلية في كل من البلدين، عشية الانتخابات (البرلمانية في إسرائيل والرئاسية في لبنان)».
والمعروف أن لبيد اضطر إلى رفض الملاحظات اللبنانية، ليس فقط لأنه لا يوافق عليها، بل بالأساس لأنه وضع نفسه في موضع الدفاع عن النفس في وجه اتهام خصمه الانتخابي بنيامين نتنياهو، الذي أظهره خنوعاً أمام تهديدات «حزب الله»، «بمجرد سماعه تصريحات حسن نصر الله بأنه سيقصف حقول الغاز الإسرائيلية تنازل عن السيادة على أرض إسرائيلية وأرباح بالمليارات». وحسب استطلاع رأي أجري لصالح «قناة 12» للتلفزيون الإسرائيلي، قال 29 في المائة من الإسرائيليين إنهم يعارضون الاتفاق المعلن مع لبنان بادعاء أنه سيئ لإسرائيل، فيما أيده 27 في المائة وقالوا إنه جيد لإسرائيل. واعتبر 44 في المائة أن الاتفاق ينطوي على إيجابيات وسلبيات بالنسبة لإسرائيل. كما اعتبر 49 في المائة من ناخبي الأحزاب المنضوية في معسكر لبيد إن للاتفاق إيجابيات وسلبيات، فيما أيده 46 في المائة من هؤلاء الناخبين. وعبر 55 في المائة من الناخبين المؤيدين لمعسكر نتنياهو عن معارضتهم للاتفاق.
يذكر أن المجلس الوزاري المصغر لشؤون السياسة والأمن في الحكومة الإسرائيلية «الكابينيت»، منح الخميس، تفويضاً للبيد، ووزير الدفاع، بيني غانتس، ورئيس الحكومة البديل، نفتالي بنيت، لاتخاذ القرارات لمواجهة تصعيد محتمل على الجبهة الشمالية مع لبنان دون الرجوع للكابنيت، في حال فشل التوصل لاتفاق ترسيم الحدود البحرية مع لبنان. وأعلن غانتس إصدار تعليمات للجيش للتأهب لمواجهة حربية.
لكن مصدراً أميركياً في واشنطن قال إن إمكانية التوصل لاتفاق بين البلدين ما زالت قائمة وفي «متناول اليد». فيما اعتبر مسؤولون أن التهديدات الإسرائيلية «جزء من المفاوضات»، حيث إن الجيش الإسرائيلي في حالة تأهب قصوى على الحدود مع لبنان منذ قيام «حزب الله» بإرسال ثلاث طائرات مسيرة للتصوير فوق حقل كاريش الإسرائيلي في عرض البحر قبل نحو أربعة شعور، وبالتالي لا حاجة لتعليمات جديدة.
وأكدت مصادر في تل أبيب أن الخلافات الإسرائيلية - اللبنانية سطحية وقابلة للتسوية. ففي الموضوع المالي، تحصل إسرائيل على حصتها في بئر قانا من الشركة الفرنسية «توتال» التي ستعمل على استخراج الغاز. وحسب مدير عام وزارة الطاقة الإسرائيلية، ليئور شيلات، فإن مجمل الأرباح المحتملة من حقل الغاز قانا سيكون 3 مليارات دولار فقط، وهي أرباح منخفضة بشكل كبير عن تقديرات نشرتها وسائل إعلام إسرائيلية في وقت سابق، وبينها صحيفة «ذي ماركر»، التي ذكرت أن الأرباح من الغاز المستخرج من هذا الحقل تصل إلى 20 مليار دولار.
وحسب موقع «واللا» الإخباري، فإن «قسماً كبيراً من الوزراء فوجئوا لدى سماعهم هذا المبلغ، وقالوا إنهم اعتقدوا أن الأرباح أكبر من ذلك بكثير. فقال لهم شيلات إن الاتفاق الذي تجري بلورته مع شركة توتال، يقضي بأن تحصل إسرائيل على 17 في المائة، أي ما يعادل نصف مليار دولار». أما في قضية الحدود، فإن بالإمكان التوصل إلى حل معقول ينهي الأزمة ويمنع التسبب في حرب.


مقالات ذات صلة

توتّر على الحدود الإسرائيلية-اللبنانية بعد تظاهرة لأنصار «حزب الله»

المشرق العربي توتّر على الحدود الإسرائيلية-اللبنانية بعد تظاهرة لأنصار «حزب الله»

توتّر على الحدود الإسرائيلية-اللبنانية بعد تظاهرة لأنصار «حزب الله»

دعت قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في لبنان (يونيفيل)، مساء الجمعة، إلى الهدوء بعد توتر بين حرس الحدود الإسرائيليين وأنصار لـ«حزب الله» كانوا يتظاهرون إحياءً لـ«يوم القدس». ونظّم «حزب الله» تظاهرات في أماكن عدّة في لبنان الجمعة بمناسبة «يوم القدس»، وقد اقترب بعض من أنصاره في جنوب لبنان من الحدود مع إسرائيل. وقالت نائبة المتحدّث باسم يونيفيل كانديس أرديل لوكالة الصحافة الفرنسية إنّ عناصر القبعات الزرق «شاهدوا جمعاً من 50 أو 60 شخصاً يرمون الحجارة ويضعون علم حزب الله على السياج الحدودي».

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي تباين بين «أمل» و«حزب الله» بشأن صواريخ الجنوب

تباين بين «أمل» و«حزب الله» بشأن صواريخ الجنوب

ذكرت أوساط سياسية لبنانية أنَّ «الصمت الشيعي» حيال إطلاق الصواريخ من جنوب لبنان باتجاه منطقة الجليل في شمال إسرائيل لا يعني أنَّ «حزب الله» على توافق مع حركة «أمل» بهذا الشأن، بمقدار ما ينم عن تباين بينهما، إذ ارتأيا عدم إظهاره للعلن لقطع الطريق على الدخول في سجال يمكن أن ينعكس سلباً على الساحة الجنوبية. وقالت المصادر إنَّ حركة «أمل»، وإن كانت تتناغم بصمتها مع صمت حليفها «حزب الله»، فإنها لا تُبدي ارتياحاً للعب بأمن واستقرار الجنوب، ولا توفّر الغطاء السياسي للتوقيت الخاطئ الذي أملى على الجهة الفلسطينية إطلاق الصواريخ الذي يشكّل خرقاً للقرار 1701. وعلى صعيد الأزمة الرئاسية، ذكرت مصادر فرنسية مط

العالم العربي المطارنة الموارنة يستنكرون تحويل جنوب لبنان إلى «صندوق» في الصراعات الإقليمية

المطارنة الموارنة يستنكرون تحويل جنوب لبنان إلى «صندوق» في الصراعات الإقليمية

استنكر المطارنة الموارنة في لبنان، اليوم (الأربعاء)، بشدة المحاولات الهادفة إلى تحويل جنوب لبنان إلى صندوق لتبادل الرسائل في الصراعات الإقليمية. ووفق وكالة الأنباء الألمانية، طالب المطارنة الموارنة، في بيان أصدروه في ختام اجتماعهم الشهري في الصرح البطريركي في بكركي شمال شرقي لبنان اليوم، الجيش اللبناني وقوات الطوارئ الدولية بالحزم في تطبيق القرار 1701، بما في ذلك تعزيز أجهزة الرصد والتتبُّع والملاحقة. وناشد المطارنة الموارنة، في اجتماعهم برئاسة البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، «القوى الإقليمية والمجتمع الدولي مساعدة لبنان على تحمل أعباء لم تجلب عليه ماضياً سوى الخراب والدمار وتشتيت ا

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي ميقاتي: عناصر غير لبنانية وراء إطلاق الصواريخ من الجنوب على إسرائيل

ميقاتي: عناصر غير لبنانية وراء إطلاق الصواريخ من الجنوب

أكد رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي، اليوم الأحد، أن العدوان الإسرائيلي المستمر على لبنان والانتهاك المتمادي للسيادة اللبنانية أمر مرفوض، مؤكدا أن «عناصر غير لبنانية» وراء إطلاق الصواريخ من الجنوب. وقال ميقاتي إن «الهجوم الإسرائيلي على المصلّين في الأقصى وانتهاك حرمته أمر غير مقبول على الإطلاق، ويشكل تجاوزاً لكل القوانين والأعراف، ويتطلب وقفة عربية ودولية جامعة لوقف هذا العدوان السافر». وعن إطلاق الصواريخ من الجنوب والقصف الإسرائيلي على لبنان، وما يقال عن غياب وعجز الحكومة، قال ميقاتي إن «كل ما يقال في هذا السياق يندرج في إطار الحملات الإعلامية والاستهداف المجاني، إذ منذ اللحظة

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي لبنان لتقديم شكوى إلى مجلس الأمن رفضاً لاعتداءات إسرائيل

لبنان لتقديم شكوى إلى مجلس الأمن رفضاً لاعتداءات إسرائيل

قررت الحكومة اللبنانية تقديم شكوى إلى الأمم المتحدة ومجلس الأمن ضد إسرائيل، على خلفية الغارات التي نفذتها على مناطق لبنانية بعد إطلاق صواريخ من الجنوب اللبناني باتجاه المستوطنات الإسرائيلية.

«الشرق الأوسط» (بيروت)

سوريا: نزوح جماعي يواكب تقدم فصائل مسلحة نحو حلب

عناصر من الفصائل المسلحة السورية يوم الجمعة على مشارف حلب الغربية في سوريا (أ.ب)
عناصر من الفصائل المسلحة السورية يوم الجمعة على مشارف حلب الغربية في سوريا (أ.ب)
TT

سوريا: نزوح جماعي يواكب تقدم فصائل مسلحة نحو حلب

عناصر من الفصائل المسلحة السورية يوم الجمعة على مشارف حلب الغربية في سوريا (أ.ب)
عناصر من الفصائل المسلحة السورية يوم الجمعة على مشارف حلب الغربية في سوريا (أ.ب)

دفعت التطورات العسكرية شمال غربي سوريا وتحديداً في مدينة حلب وريفها الغربي، الآلاف إلى حركة نزوح جماعية كبيرة، تعددت وجهاتها بين أحياء وسط مدينة حلب الواقعة تحت سيطرة القوات الحكومية بدمشق وشمال غربي إدلب على الحدود مع تركيا، ومناطق أخرى آمنة.

وبدأت معارك عنيفة حول حلب بعدما تحركت فصائل مسلحة أبرزها «هيئة تحرير الشام» ومجموعات أخرى متحالفة معها تحت شعار علمية سموها «رد العدوان» بهدف السيطرة على المدينة وردت عليها قوات حكومية. والتطورات العسكرية اللافتة تأتي بعد نحو 4 سنوات من التهدئة شمال غربي سوريا بموجب تفاهمات سورية – تركية.

ودفعت التعزيزات والغارات والمعارك، مدنيين إلى النزوح، وحذرت الأمم المتحدة، الجمعة، من أن الاشتباكات أجبرت أكثر من 14 ألف شخص على مغادرة من منازلهم. فيما قال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إن القسم الغربي من مدينة حلب يشهد حركة نزوح كبيرة باتجاه المناطق الشرقية أو خارج المدينة.

وأفاد المرصد، مساء الجمعة، بأن «هيئة تحرير الشام» على مشارف حلب بعدما سيطرت على 55 قرية وبلدة وتلة استراتيجية تقع إما في أطراف حلب الغربية أو في ريف حلب الجنوبي على طريق دمشق – حلب الدولي، الذي انــقـطـع بشكل كامل منذ يوم الخميس.

وبالنسبة للنازحين، فقد بات الخروج مرتكزاً على طريق خناصر الواقع جنوب غربي حلب باتجاه البادية السورية.

ومع ازدياد تهديدات الفصائل المسلحة للقوات الحكومية والميليشيات الرديفة التابعة لإيران و«حزب الله»، أكدت مصادر «نزوح عشرات العائلات خلال اليومين الماضيين من ريف حلب نحو شمال غربي إدلب عند الحدود مع تركيا، حيث أقاموا في خيام مؤقتة في نزوح يعد الثالث لسكان تلك المناطق منذ اندلاع الحرب في سوريا».

وقالت مصادر أهلية في حلب لـ«الشرق الأوسط» إنه تم إخلاء السكن الجامعي في مدينة حلب بعد تعرضه للقصف ومقتل أربعة طلاب وإصابة طالبين آخرين، حيث توجه الطلاب كُل إلى محافظته.

وبثت وسائل إعلام رسمية سورية، صوراً للدمار الذي لحق بالسكن الجامعي، وقال التلفزيون الرسمي إن «أربعة مدنيين قتلوا من جراء قصف الفصائل المسلحة على المدينة الجامعية»، لكن الفصائل المسلحة نفت استهداف المدينة الجامعية، متهمة القوات الحكومية بذلك بهدف إخلائه وتحويله إلى ثكنه عسكرية».

وشهدت أحياء الحمدانية والفرقان وجمعية الزهراء وحلب الجديدة حركة نزوح كبيرة يوم الجمعة، باتجاه أحياء وسط المدينة مع تصاعد حدة الاشتباكات ووصول الجماعات المسلحة إلى مشارف المدينة.

وشرح مدير «المرصد السوري لحقوق الإنسان» رامي عبد الرحمن، أن «هيئة تحرير الشام» والفصائل المتحالفة معها تريد السيطرة على مدينة سراقب الحيوية، وكذلك طريق «حلب – دمشق»، وطريق «حلب – اللاذقية» الدوليين.

ويقدر عبد الرحمن أن «كل المكتسبات التي حققتها القوات الحكومية والميليشيات الرديفة التابعة لإيران و(حزب الله) خلال السنوات الخمس الماضية في مناطق سيطرتها في محافظة حلب (ستنتهي) وسيعود الوضع إلى ما كان عليه أواخر عام 2019». أي قبل التهدئة التركية – الروسية عام 2020.

وأعلنت الفصائل المسلحة المعارضة في الشمال دخولها أول أحياء مدينة حلب والسيطرة على مركز البحوث العلمية في حي حلب الجديدة، وقالت وسائل إعلام داعمة للفصائل المسلحة إنها «سيطرت على أحياء حلب الجديدة والحمدانية، و3000 شقة غرب مدينة حلب، وباتت على بعد 2 كم عن وسط مدينة حلب».

لكن صحيفة «الوطن» السورية المقربة من الحكومة بدمشق نقلت في وقت سابق عن مصادر أهلية في حلب نفيها سيطرة الفصائل المسلحة المعارضة على بلدة المنصورة ومركز البحوث العلمية غرب حلب الجديدة بريف حلب الغربي

وسجل «المرصد السوري» مقتل نحو 254 شخصاً خلال الأيام الثلاثة منذ بدء هجوم «رد العدوان» الذي أطلقته الفصائل المسلحة غرب حلب، بينهم 24 مدنياً و 144 من «هيئة تحرير الشام» والفصائل الحليفة لها، ونحو 86 من القوات الحكومية والميليشيات الرديفة. مشيراً إلى أن القوات الحكومية تتركز في مدينة حلب فيما يتوزع على الجبهات في الريف الميليشيات الرديفة التابعة لإيران وإلى حد ما «حزب الله» الذي تقلص دوره بشكل كبير في شمال سوريا خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة.