بايدن يوقع مرسوماً لنقل المعلومات الشخصية من الاتحاد الأوروبي

جو بايدن (رويترز)
جو بايدن (رويترز)
TT
20

بايدن يوقع مرسوماً لنقل المعلومات الشخصية من الاتحاد الأوروبي

جو بايدن (رويترز)
جو بايدن (رويترز)

وقع الرئيس الأميركي جو بايدن، اليوم (الجمعة)، مرسوماً يهدف إلى توفير ضمانات لنقل البيانات الشخصية من الاتحاد الأوروبي إلى الولايات المتحدة، في إطار قانوني جديد، وهو أمر بالغ الأهمية للاقتصاد الرقمي.
ورحب مفوض العدل الأوروبي ديدييه رايندرز بتوقيع المرسوم، الذي قال إنه «يمثل خطوة مهمة في تصميمنا على استعادة التدفق الآمن والحر للبيانات عبر المحيط الأطلسي»، حسبما كتب على «تويتر».
ويمكن أن يصدر قرار الاتحاد الأوروبي بخصوص هذا الملف في الربيع المقبل، بحسب مسؤول أوروبي اعتبر أن التدابير الأميركية الجديدة أدخلت «تحسينات مهمة» لضمان حماية الخصوصية.
وكان القضاء الأوروبي قد أبطل نسختين سابقتين من الاتفاق الذي يسمح للشركات بنقل بيانات مواطنين أوروبيين إلى الولايات المتحدة لمعالجتها أو خزنها بسبب مخاوف بشأن برامج المراقبة الأميركية.
لكن المحامي النمساوي والناشط في مجال الخصوصية ماكس شريمس، الذي أدى طعنه إلى إبطال محكمة العدل الأوروبية للنسختين السابقتين، قال لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، إن هناك «احتمالاً بنسبة 90 في المائة» أن تلجأ منظمته غير الحكومية لاتخاذ إجراء قانوني جديد ضد النسخة الجديدة.
وأعلن الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين، في مارس (آذار)، التوصل إلى اتفاق مبدئي بشأن إطار عمل جديد.
وقالت وزيرة التجارة الأميركية جينا ريموندو، خلال مؤتمر صحافي في واشنطن، الجمعة: «هذا تتويج لجهودنا المشتركة لاستعادة الثقة وتحقيق الاستقرار في تدفق البيانات عبر المحيط الأطلسي».
يعزز النص التدابير الرامية لضمان السرية وحماية الحريات المدنية في برامج المراقبة الأميركية التي تستهدف البيانات التي تُجمع في أوروبا وتُنقل عبر المحيط الأطلسي أو تُخزن لدى الأميركيين.
كما ينشئ آلية مستقلة وملزمة تتيح للأفراد في الدول المؤهلة طلب الإنصاف إذا اعتقدوا أن بياناتهم الشخصية جُمعت بشكل غير قانوني من قبل الاستخبارات الأميركية والحصول، عند الاقتضاء، على قرار بحذفها أو تصحيحها.
توفر هذه الآلية مستويين من الاستئناف؛ أحدهما مع مسؤول عن حماية الحريات المدنية في مديرية الاستخبارات الأميركية، والآخر لدى محكمة مستقلة شكلتها وزارة العدل.
وأضافت ريموندو: «تستجيب هذه الالتزامات بالكامل لقرار محكمة العدل التابعة للاتحاد الأوروبي وستغطي عمليات نقل البيانات الشخصية إلى الولايات المتحدة بموجب قانون الاتحاد الأوروبي».
في يوليو (تموز) 2020، قضت المحكمة بأن اتفاق «برايفسي شيلد» (درع الخصوصية) الذي تستخدمه خمسة آلاف شركة أميركية، بينها عمالقة مثل «غوغل» و«أمازون»، لا يحمي «التدخلات المحتملة في الحقوق الأساسية للأفراد الذين يتم نقل بياناتهم».
بدأت القضية برفع ماكس شريمس شكوى ضد «فيسبوك». وشريمس كان وراء الحكم الصادر عام 2015 بشأن اتفاق «سيف هاربور» السابق على برايفسي شيلد.
وأقر مسؤولو الإدارة الأميركية، خلال المؤتمر الصحافي، بأنه من المحتمل أن يتم الطعن من جديد في النسخة الجديدة من الاتفاق، التي قالوا إنها صيغت لمراعاة التحفظات السابقة للقضاء الأوروبي.
ولا ينتظر أن يتخذ الاتحاد الأوروبي قراراً بشأن الاتفاق قبل ستة أشهر، إذ يتطلب الأمر الحصول على رأي المجلس الأوروبي لحماية البيانات والبرلمان الأوروبي، إضافة إلى موافقة الأغلبية المؤهلة من الدول الأعضاء (15 من إجمالي 27 دولة شرط أن تمثل على الأقل 65 في المائة من سكان أوروبا).
أربك قرار محكمة العدل الأوروبية الشركات التي تنقل البيانات أو تستضيفها عبر المحيط الأطلسي والتي لجأت إلى حلول بديلة في انتظار الاتفاق على نظام أكثر استدامة.
في الأثناء، لجأت الشركات الأميركية التي تستخدم «درع الخصوصية» إلى آلية أوروبية أخرى لنقل البيانات تسمى «البنود التعاقدية القياسية» التي تقدم ضمانات قانونية أقل.
والآلية البديلة هي أيضاً موضوع دعاوى عديدة أقامتها منظمة ماكس شريمس غير الحكومية ضد تطبيقي «غوغل أناليتكس» و«فيسبوك كونيكت» الرائدين في قياس جمهور الإنترنت.


مقالات ذات صلة

بايدن يطلق حملة جمع التبرعات وترمب ينهي القطيعة مع «سي إن إن»

الولايات المتحدة​ بايدن يطلق حملة جمع التبرعات وترمب ينهي القطيعة مع «سي إن إن»

بايدن يطلق حملة جمع التبرعات وترمب ينهي القطيعة مع «سي إن إن»

يتجه الرئيس الأميركي بايدن إلى مدينة نيويورك، الأسبوع المقبل، للمشاركة في حفل لجمع التبرعات لحملة إعادة انتخابه. ويستضيف الحفل المدير التنفيذي السابق لشركة «بلاكستون»، وتصل قيمة التذكرة إلى 25 ألف دولار للفرد الواحد. ويعدّ حفل جمع التبرعات الأول في خطط حملة بايدن بنيويورك، يعقبه حفل آخر يستضيفه جورج لوغوثيتيس، الرئيس التنفيذي لمجموعة «ليبرا غروب» العالمية، الذي دعم الرئيس الأسبق باراك أوباما، ويعدّ من المتبرعين المنتظمين للحزب الديمقراطي. ويتوقع مديرو حملة بايدن أن تدر تلك الحفلات ما يصل إلى 2.5 مليون دولار.

هبة القدسي (واشنطن)
الولايات المتحدة​ بايدن يدعو رئيس مجلس النواب الأميركي للتفاوض حول أزمة سقف الدين

بايدن يدعو رئيس مجلس النواب الأميركي للتفاوض حول أزمة سقف الدين

أعلن البيت الأبيض أن الرئيس جو بايدن أجرى محادثة هاتفية الاثنين مع رئيس مجلس النواب الجمهوري كيفن مكارثي حول أزمة رفع سقف الدين الوطني للولايات المتحدة، ودعاه للتفاوض شخصيا الأسبوع المقبل. وقال بيان مقتضب إن بايدن دعا مكارثي وكبار القادة الجمهوريين والديموقراطيين الآخرين في الكونغرس «لاجتماع في البيت الأبيض في 9 مايو(أيار)». بصفته رئيسا للغالبية الجمهورية في مجلس النواب، يملك مكارثي سلطة رقابية أساسية على الميزانية الأميركية. ومع ذلك، كان بايدن واضحا بأنه لن يقبل اقتراح مكارثي ربط رفع سقف الدين بخفض كبير في الإنفاق على برامج يعتبرها الديموقراطيون حيوية للأميركيين. وزاد هذا المأزق من احتمال أول

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ ترمب يتعهد «سحق» بايدن انتخابياً

ترمب يتعهد «سحق» بايدن انتخابياً

تعهد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، «سحق» الرئيس جو بايدن في الانتخابات الرئاسية المقبلة، فيما أدلى نائبه مايك بنس بشهادته في إطار تحقيق فيدرالي بشأن هجوم 6 يناير (كانون الثاني) 2021 على مبنى الكابيتول. وقال ترمب، الخميس، أمام حشد من نحو 1500 مناصر، «الاختيار في هذه الانتخابات هو بين القوة أو الضعف، والنجاح أو الفشل، والأمان أو الفوضى، والسلام أو الحرب، والازدهار أو الكارثة». وتابع: «نحن نعيش في كارثة.

إيلي يوسف (واشنطن)
الولايات المتحدة​ هجوم على ترشح بايدن للرئاسة بسبب عمره: قد يموت على الكرسي

هجوم على ترشح بايدن للرئاسة بسبب عمره: قد يموت على الكرسي

قالت المرشحة للرئاسة الأميركية نيكي هايلي إن الرئيس الأميركي جو بايدن قد يموت في منصبه في حال أعيد انتخابه. وسلطت حاكمة ولاية ساوث كارولينا السابقة البالغة من العمر 51 عامًا، وسفيرة دونالد ترمب السابقة لدى الأمم المتحدة الضوء على سن بايدن، وقالت لشبكة «فوكس نيوز»: «أعتقد أنه يمكننا جميعًا القول إنه إذا صوتنا لجو بايدن، فإننا نعول حقاً على الرئيسة هاريس، لأن فكرة أنه سيبلغ سن 86 عاماً ليست عادية». عندما أعلنت ترشحها لسباق الرئاسة، دعت هايلي جميع المرشحين الذين تزيد أعمارهم على 75 عامًا إلى اختبار معرفي - والذي سينطبق على بايدن البالغ من العمر 80 عامًا، ودونالد ترامب البالغ من العمر 76 عامًا. يظ

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ بايدن سيلتقي 18 من قادة المحيط الهادئ في بابوا غينيا الجديدة

بايدن سيلتقي 18 من قادة المحيط الهادئ في بابوا غينيا الجديدة

أعلن وزير خارجية بابوا غينيا الجديدة اليوم (السبت)، أن الرئيس الأميركي جو بايدن سيلتقي 18 زعيما من قادة منطقة جنوب المحيط الهادئ خلال زيارته للأرخبيل في مايو (أيار) المقبل في إشارة إلى حملة متجددة لجذب حلفاء في المنطقة. وقال وزير خارجية بابوا غينيا الجديدة جاستن تكاتشينكو إن بايدن يخطط للقاء أعضاء كتلة منتدى جزر المحيط الهادئ في العاصمة بينما تحاول الولايات المتحدة تكثيف حملتها الدبلوماسية لجذب حلفاء في المنطقة. وبين القادة المدعوين رئيسا وزراء أستراليا ونيوزيلندا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

ترمب يرفض تحديد مهلة لبوتين لوقف النار... ويلمّح إلى مقترحات جديدة

الرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال لقاء في البيت الأبيض في واشنطن 14 أبريل 2025 (إ.ب.أ)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال لقاء في البيت الأبيض في واشنطن 14 أبريل 2025 (إ.ب.أ)
TT
20

ترمب يرفض تحديد مهلة لبوتين لوقف النار... ويلمّح إلى مقترحات جديدة

الرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال لقاء في البيت الأبيض في واشنطن 14 أبريل 2025 (إ.ب.أ)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال لقاء في البيت الأبيض في واشنطن 14 أبريل 2025 (إ.ب.أ)

ألقى الرئيس الأميركي دونالد ترمب باللوم على الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وكذلك الرئيس الأميركي السابق جو بايدن في اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية، ورفض أن يحدد مهلة نهائية لبوتين للتحرك فعلياً نحو وقف إطلاق النار، لكنه أكد أن هناك بعض المقترحات الجيدة بشأن إنهاء الحرب الأوكرانية، قائلاً إن هذه المقترحات «ستخرج إلى النور قريباً»، وصرّح للصحافيين في البيت الأبيض: «ستحصلون على بعض المقترحات الجيدة جداً قريباً جداً».

وتزامنت تصريحات الرئيس الأميركي مع دعوة زيلينسكي له بزيارة أوكرانيا قبل التوصل إلى أي اتفاق سلام مع روسيا.

وتحدث الرئيس الأميركي، يوم الاثنين، أثناء استقبال رئيس السلفادور بالبيت الأبيض، مؤكداً أن حدوث الحرب الروسية الأوكرانية كان خطأ من البداية، وشدد على أنه لم يكن ينبغي السماح بحدوث الحرب وكان ينبغي للرئيس السابق جو بايدن أن يوقفها، مشيراً إلى أنه كل ما كان عليه (بايدن) القيام به هو خفض أسعار النفط، لكن بايدن أبقى الأسعار مرتفعة للغاية ولو كان خفّضها لما حدثت تلك الحرب قط». وأشار إلى أنه كان بإمكان زيلينسكي أن يوقف الحرب وكان لا ينبغي لبوتين أن يبدأ الحرب، وأضاف: «الجميع يتحمل اللوم».

صورة ملتقطة في 28 فبراير 2025 في واشنطن تظهر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يتحدث إلى وسائل الإعلام خلال اجتماعه مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب بالبيت الأبيض (د.ب.أ)
صورة ملتقطة في 28 فبراير 2025 في واشنطن تظهر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يتحدث إلى وسائل الإعلام خلال اجتماعه مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب بالبيت الأبيض (د.ب.أ)

وأشار ترمب إلى أن أوكرانيا أصبحت بلداً فقد 25 في المائة من أراضيه وقُتل فيه ملايين الأشخاص، وقال: «هذه حرب بايدن وأنا أحاول إيقافها وأعتقد أننا نقوم بعمل جيد».

وفي إجابته عن أسئلة الصحافيين حول مطالب الرئيس الأوكراني زيلينسكي بشراء مزيد من صواريخ «باتريوت»، قال ترمب إن «الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يسعى دائماً لشراء صواريخ أميركية».

وأضاف ترمب، في لهجة منتقدة للرئيس الأوكراني تشكك في كفاءته: «حينما تبدأ الحرب يجب أن تعرف أنك قادر على الفوز بالحرب ولا يمكنك أن تبدأ حرباً ضد شخص أكبر منك بـ20 مرة، ثم تأمل أن يعطيك الناس بعض الصواريخ». وشدد ترمب على أن الحرب دمرت المدن والبلدات الجميلة في أوكرانيا التي كانت الأجمل في العالم، إضافة إلى ملايين القتلى. وقال: «ملايين من البشر ماتوا بسبب ثلاثة أشخاص، بوتين وزيلينسكي وبايدن لكنني أريد إيقاف القتل».

وحينما سُئل عما إذا كان يخطط لفرض مزيد من العقوبات ضد روسيا، قال ترمب: «لقد فرضت بالفعل عقوبات ضد روسيا».

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يرأس اجتماعاً في سانت بطرسبرغ 11 أبريل 2025 (رويترز)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يرأس اجتماعاً في سانت بطرسبرغ 11 أبريل 2025 (رويترز)

ونشر ترمب على منصة «تروث سوشيال» تغريدة، يوم الاثنين، قال فيها إن «الحرب بين روسيا وأوكرانيا هي حرب بايدن وليست حربي». وتابع: «لقد وصلت إلى هنا للتو ولمدة 4 سنوات خلال ولايتي لم أجد صعوبة في منع وقوعها». وكتب ترمب بحروف كبيرة: «ليس لي أي دخل بشأن هذه الحرب لكنني أعمل بجد على إنهاء الموت والدمار وعلى وقف هذه الحرب».

وأضاف: «لولا ما حدث في انتخابات 2020 من تزوير بأشكال كثيرة لما كان لهذه الحرب المروعة أن تحدث. الرئيس زيلينسكي وبايدن المحتال قاما بعمل مروع بالسماح بهذه المأساة أن تحدث وكان هناك وسائل كثيرة لمنعها من أن تبدأ، لكن هذا أصبح ماضياً، وعلينا الآن أن نوقف هذه الحرب الآن وبسرعة».

وجاءت انتقادات ترمب بعدما ظهر الرئيس الأوكراني زيلينسكي في برنامج 60 دقيقة مساء الأحد التي رفض فيها زيلينسكي تأكيدات ترمب بشأن مسؤولية بداية الصراع، وشدد زيلينسكي على أن بلاده لم تشن هجوماً ضد روسيا، وقال عن نائب الرئيس الأميركي جي دي فانس إنه يحاول تبرير تصرفات بوتين، وقال: «هناك معتدٍ وهناك ضحية والروس هم المعتدون ونحن الضحايا».

وحث زيلينسكي الرئيس ترمب على زيارة أوكرانيا قبل اتخاذ أي قرارات نهائية.