الرياض وباريس تدشنان شراكة استراتيجية بـ10 اتفاقيات

عقود بـ 12 مليار يورو لشراء 23 مروحية و30 طائرة للخطوط الجوية.. وبناء مفاعلين نوويين

الرئيس الفرنسي لدى استقباله ولي ولي العهد السعودي في قصر الإليزيه بباريس أمس (إ.ب.أ)
الرئيس الفرنسي لدى استقباله ولي ولي العهد السعودي في قصر الإليزيه بباريس أمس (إ.ب.أ)
TT

الرياض وباريس تدشنان شراكة استراتيجية بـ10 اتفاقيات

الرئيس الفرنسي لدى استقباله ولي ولي العهد السعودي في قصر الإليزيه بباريس أمس (إ.ب.أ)
الرئيس الفرنسي لدى استقباله ولي ولي العهد السعودي في قصر الإليزيه بباريس أمس (إ.ب.أ)

دشنت السعودية وفرنسا عهدا جديدا من الشراكة الاستراتيجية بعد توقيع 10 اتفاقيات عسكرية ونووية بقيمة 12 مليار يورو، لشراء 23 مروحية عسكرية و30 طائرة مدنية وبناء مفاعلين نوويين.
ووقعت الاتفاقيات في قصر الإليزيه بباريس أمس بحضور الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند والأمير محمد بن سلمان ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودي رئيس اللجنة التنسيقية السعودية الفرنسية الدائمة.
ووصف وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره السعودي عادل الجبير إبرام العقود بأنه «ترسيخ للشراكة وإعطاؤها أبعادًا جديدة»، بينما أكد الجبير حرص خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز على تعميق العلاقات مع فرنسا.
وأكدت زيارة ولي ولي العهد السعودي حرص الطرفين على إقامة «شراكة استراتيجية استثنائية ودفعها إلى آفاق جديدة والإسراع في بناء طبقاتها}. وبحسب مصدر دبلوماسي فرنسي مطلع فإن الجانبين عازمان على «الإسراع» في بناء هذه العلاقة و«عدم إضاعة الوقت».
وشهدت إحدى قاعات القصر الرئاسي حفل توقيع العقود بحضور الوفدين الرسميين السعودي والفرنسي ومسؤولي الشركات ذات الصلة، وتم تبادل الوثائق تحت أنظار الرئيس هولاند والأمير محمد بن سلمان.
من جانبه، قال الدكتور علي بن محمد القرني القائم بالأعمال السعودي لدى فرنسا لـ«الشرق الأوسط» إن هناك تطابقا تاما في الرؤى بين الرياض وباريس حيال قضايا المنطقة وتحديدا الملف النووي الإيراني والأزمة السورية ومحاربة الإرهاب ومكافحة تنظيم داعش.
واليوم، يزور وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لو دريان ولي ولي العهد ووزير الدفاع السعودي في مقر إقامته في باريس، حيث ستكون الملفات الدفاعية والعسكرية على رأس المواضيع التي سيبحثانها.
...المزيد



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».