لجان المقاومة السودانية تطالب بـ{إلغاء الدستور وسلام جوبا» وحل {السيادي}

غداة توقيع ميثاق سياسي... الآلاف يتظاهرون في الخرطوم ومدن أخرى

سودانيون يشاركون في مسيرة بالخرطوم للمطالبة بعودة الحكم المدني سبتبمر الماضي (أ.ف.ب)
سودانيون يشاركون في مسيرة بالخرطوم للمطالبة بعودة الحكم المدني سبتبمر الماضي (أ.ف.ب)
TT

لجان المقاومة السودانية تطالب بـ{إلغاء الدستور وسلام جوبا» وحل {السيادي}

سودانيون يشاركون في مسيرة بالخرطوم للمطالبة بعودة الحكم المدني سبتبمر الماضي (أ.ف.ب)
سودانيون يشاركون في مسيرة بالخرطوم للمطالبة بعودة الحكم المدني سبتبمر الماضي (أ.ف.ب)

نص ميثاق سياسي وقعته «لجان المقاومة السودانية»، على إلغاء الوثيقة الدستورية واتفاقية سلام جوبا المضمنة بها، وأكد على «اللاءات الثلاث» الممثلة في رفض التفاوض أو الاعتراف أو الشراكة مع القيادة العسكرية الحالية للجيش السوداني، والعمل على إسقاط ما أطلق عليه «انقلاب أكتوبر»، وإثر ذلك خرج آلاف المتظاهرين في مدن العاصمة الخرطوم وعدد من مدن البلاد الأخرى». وقالت لجان المقاومة في بيان صحافي، إن لجان الخرطوم وعددا من ولايات ومدن البلاد المختلفة، كونت لجنة فنية مشتركة كلفت بتوحيد المواثيق المقدمة من لجان المقاومة، وتوصلت إلى ما أطلق عليه «الميثاق الثوري لتأسيس سلطة الشعب»، ليكون رؤية سياسية وتنظيمية لحركة المقاومة السلمية.

سودانيون يتظاهرون في أحد شوارع الخرطوم أثناء الاحتجاجات (أ.ب)

ووفقاً للبيان، فإن الميثاق مقدم لكافة قوى الثورة لتوقيعه، باستثناء المجموعات التي ساندت الانقلاب وأنصار نظام الإسلاميين وحزبه، مع دعوة لبقية لجان المقاومة التي لم تشارك في إعداد المسودة تسريع المناقشات لتوحيد رؤية لجان المقاومة جميعها على وثيقة موحدة». ونص الميثاق، على حل مجلس السيادة العسكري وتكوين مجلس مدني من ثلاثة أشخاص، وإلغاء الوثيقة الدستورية والعودة لدستور 1956 المؤقت، وتشكيل مجلس تشريعي من الثوار ولجان المقاومة والقانونيين والسياسيين الوطنيين وأسر الشهداء، مع حكومة ثورية من «تكنوقراط» وهيكلة القوات المسلحة وتكوين جيش واحد». والوثيقة الدستورية هي الدستور الذي حكم الفترة الانتقالية والشراكة بين المدنيين في تحالف الحرية والتغيير والمكون العسكري، لكن قائد الجيش عبد الفتاح البرهان علق البنود الخاصة بالشراكة ومواد أخرى في الوثيقة 25 أكتوبر 2021». ودعا الميثاق لتأسيس أوضاع دستورية جديدة مستندة على «الميثاق الثوري لتأسيس سلطة الشعب» الذي وقعته عشرات لجان المقاومة من مختلف أنحاء البلاد، وفقاً لآجال محددة، تتكون خلالها مؤسسات الانتقال بما في ذلك الجهازان التنفيذي والتشريعي». ويطالب الميثاق بإلغاء منصب القائد العام للقوات المسلحة، وإيكاله لـ«رئيس الوزراء»، وتكوين مجلس أعلى لقيادة الجيش من قدامى المحاربين، ومجلس أعلى للقضاء والنائب العام، ومجلس لقيادة الشرطة ومجالس أخرى في مختلف المجالات». وكما يدعو لتسمية مجلس تشريعي ثوري مصغر يتولى التشريع قبل إسقاط الانقلاب، وتكوين مجلس تشريعي اتحادي ومجالس تشريعية ولائية ثورية، وإلى إسقاط «انقلاب» قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، واعتباره امتداداً لنظام الإنقاذ بقيادة عمر البشير، ومحاسبة المشاركين فيه مدنيين أو عسكريين.
ويمنع الميثاق إقامة الأحزاب على أسس دينية أو قبلية أو جهوية، ويدعو لتشريع قانون لـ«عزل» حزب المؤتمر الوطني الذي حكم البلاد وأسقط بالثورة الشعبية، ومنع قادته من المشاركة في أي نشاط سياسي.
ويدعو الميثاق للمساواة بين المواطنين في الحقوق والواجبات، وتعزيز دولة القانون واستقلالية القضاء وحكم المؤسسات وقصر دور الجيش على الدفاع عن الوطن وحماية الدستور، والتمسك بالدولة المدنية وتعزيز الحريات العامة والفصل بين السلطات، والقصاص العادل عبر محاكمة ثورية لقتلة الثوار والفساد، وتشكيل لجنة تحقيق دولية لمجزرة فض الاعتصام وجرائم ما بعد انقلاب أكتوبر 2012.
وأثناء ذلك، شهدت عدد من مناطق البلاد مواكب احتجاجية وتظاهرات دعت لها لجان المقاومة، وفقاً لجدول التظاهرات والاحتجاجات الذي دأبت على إعلانه شهرياً، ونص على مواكب وتظاهرات مركزية ولا مركزية طوال شهر أكتوبر (تشرين الأول) الجاري، ومن بينها موكب الخميس الذي أطلقت عليه موكب (6 أكتوبر).
وفي الخرطوم اتجه الموكب إلى شارع أفريقيا المعروف بـ«شارع المطار» وسط الخرطوم، فيما اتجه محتجين من مدينة أم درمان إلى مدخل جسر شمبات عند «صينية الزعيم الأزهري»، واتجه موكب بحري إلى محطة «المؤسسة»، وهي مناطق دأبت لجان المقاومة للتظاهر فيها أيام المواكب اللامركزية، أو حين تغلق السلطات الجسور الرابطة بين مدن العاصمة الخرطوم.
وأغلقت السلطات - كالعادة كلما أعلنت مواكب احتجاجية - جسر «المك نمر» الرابط بين الخرطوم ومدينة الخرطوم بحري، ويمر بالقرب من القصر الرئاسي والمناطق الحيوية في قلب الخرطوم، باستخدام الحاويات المعدنية لمنع مرور السيارات والراجلة عبره، وخرج الآلاف في مواكب احتجاجية في مدن: «الأبيض في كردفان، وزالنجي في دارفور، وود مدني في الجزيرة»، ومدن أخرى في أنحاء البلاد.


مقالات ذات صلة

الرياض تكثف اتصالاتها لوقف التصعيد في السودان

شمال افريقيا الرياض تكثف اتصالاتها لوقف التصعيد في السودان

الرياض تكثف اتصالاتها لوقف التصعيد في السودان

كثَّفت المملكة العربية السعودية، جهودَها الدبلوماسية لوقف التصعيد في السودان، إلى جانب مساعداتها لإجلاء آلاف الرعايا من أكثر من مائة دولة عبر ميناء بورتسودان. وأجرى وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، أمس، اتصالات هاتفية، مع الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، ووزير الخارجية الجيبوتي محمود علي يوسف، بحث خلالها الجهود المبذولة لوقف التصعيد العسكري بين الأطراف السودانية، وإنهاء العنف، وتوفير الحماية اللازمة للمدنيين، بما يضمن أمنَ واستقرار ورفاه السودان وشعبه.

شمال افريقيا «أمانة» السعودية تجلي 1765 شخصاً لـ32 دولة من السودان

«أمانة» السعودية تجلي 1765 شخصاً لـ32 دولة من السودان

نقلت سفينة «أمانة» السعودية، اليوم (الخميس)، نحو 1765 شخصاً ينتمون لـ32 دولة، إلى جدة، ضمن عمليات الإجلاء التي تقوم بها المملكة لمواطنيها ورعايا الدول الشقيقة والصديقة من السودان، إنفاذاً لتوجيهات القيادة. ووصل على متن السفينة، مساء اليوم، مواطن سعودي و1765 شخصاً من رعايا «مصر، والعراق، وتونس، وسوريا، والأردن، واليمن، وإريتريا، والصومال، وأفغانستان، وباكستان، وأفغانستان، وجزر القمر، ونيجيريا، وبنغلاديش، وسيريلانكا، والفلبين، وأذربيجان، وماليزيا، وكينيا، وتنزانيا، والولايات المتحدة، وتشيك، والبرازيل، والمملكة المتحدة، وفرنسا، وهولندا، والسويد، وكندا، والكاميرون، وسويسرا، والدنمارك، وألمانيا». و

«الشرق الأوسط» (جدة)
شمال افريقيا مصريون يسهمون في إغاثة النازحين عند المعابر الحدودية

مصريون يسهمون في إغاثة النازحين عند المعابر الحدودية

بعد 3 أيام عصيبة قضتها المسنة السودانية زينب عمر، بمعبر «أشكيت» من دون مياه نظيفة أو وجبات مُشبعة، فوجئت لدى وصولها إلى معبر «قسطل» المصري بوجود متطوعين مصريين يقدمون مياهاً وعصائر ووجبات جافة مكونة من «علب فول وتونة وحلاوة وجبن بجانب أكياس الشيبسي»، قبل الدخول إلى المكاتب المصرية وإنهاء إجراءات الدخول المكونة من عدة مراحل؛ من بينها «التفتيش، والجمارك، والجوازات، والحجر الصحي، والكشف الطبي»، والتي تستغرق عادة نحو 3 ساعات. ويسعى المتطوعون المصريون لتخفيف مُعاناة النازحين من السودان، وخصوصاً أبناء الخرطوم الفارين من الحرب والسيدات والأطفال والمسنات، بالتعاون مع جمعيات ومؤسسات أهلية مصرية، على غر

شمال افريقيا الأمم المتحدة تطلب 445 مليون دولار لمساعدة الفارين من السودان

الأمم المتحدة تطلب 445 مليون دولار لمساعدة الفارين من السودان

أعلنت الأمم المتحدة، الخميس، أنها تحتاج إلى 445 مليون دولار لمساعدة 860 ألف شخص توقعت أن يفروا بحلول أكتوبر (تشرين الأول) المقبل من القتال الدامي في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع. وأطلقت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين هذا النداء لجمع الأموال من الدول المانحة، مضيفة أن مصر وجنوب السودان سيسجّلان أكبر عدد من الوافدين. وستتطلب الاستجابة للأزمة السودانية 445 مليون دولار حتى أكتوبر؛ لمواجهة ارتفاع عدد الفارين من السودان، بحسب المفوضية. وحتى قبل هذه الأزمة، كانت معظم العمليات الإنسانية في البلدان المجاورة للسودان، التي تستضيف حالياً الأشخاص الفارين من البلاد، تعاني نقصاً في التمو

«الشرق الأوسط» (جنيف)
شمال افريقيا الصراع في الخرطوم يوجّه ضربة جديدة للاقتصاد

الصراع في الخرطوم يوجّه ضربة جديدة للاقتصاد

وجّه الصراع المحتدم الذي يعصف بالسودان ضربة قاصمة للمركز الرئيسي لاقتصاد البلاد في العاصمة الخرطوم. كما عطّل طرق التجارة الداخلية، مما يهدد الواردات ويتسبب في أزمة سيولة. وفي أنحاء مساحات مترامية من العاصمة، تعرضت مصانع كبرى ومصارف ومتاجر وأسواق للنهب أو التخريب أو لحقت بها أضرار بالغة وتعطلت إمدادات الكهرباء والمياه، وتحدث سكان عن ارتفاع حاد في الأسعار ونقص في السلع الأساسية. حتى قبل اندلاع القتال بين طرفي الصراع في 15 أبريل، عانى الاقتصاد السوداني من ركود عميق بسبب أزمة تعود للسنوات الأخيرة من حكم الرئيس السابق عمر البشير واضطرابات تلت الإطاحة به في عام 2019.

«الشرق الأوسط» (الخرطوم)

«الدعم السريع» يتهم الجيش السوداني بالاستعانة بمقاتلين من «جبهة تحرير تيغراي»

قوات «الدعم السريع» السودانية (أ.ف.ب)
قوات «الدعم السريع» السودانية (أ.ف.ب)
TT

«الدعم السريع» يتهم الجيش السوداني بالاستعانة بمقاتلين من «جبهة تحرير تيغراي»

قوات «الدعم السريع» السودانية (أ.ف.ب)
قوات «الدعم السريع» السودانية (أ.ف.ب)

اتهمت «قوات الدعم السريع»، الجيش السوداني، في بيان، اليوم السبت، بالاستعانة بمقاتلين من «جبهة تحرير تيغراي»، خلال الصراع الدائر بين الطرفين في البلاد.

وقال بيان «الدعم السريع» إنه «توفرت لديهم معلومات موثقة» عن وجود قوات من «جبهة تحرير تيغراي» تقاتل إلى جانب قوات الجيش السوداني.

واندلعت الاشتباكات بين قوات الجيش السوداني و«الدعم السريع» في منتصف أبريل (نيسان) 2023 إثر خلافات حول خطط دمج «قوات الدعم السريع» في الجيش.


ليبيون يتساءلون عن مدى قدرة «داخلية» الدبيبة على التصدي لـ«الميليشيات»

الطرابلسي وزير الداخلية المكلف بحكومة الوحدة الليبية «المؤقتة» (وزارة الداخلية)
الطرابلسي وزير الداخلية المكلف بحكومة الوحدة الليبية «المؤقتة» (وزارة الداخلية)
TT

ليبيون يتساءلون عن مدى قدرة «داخلية» الدبيبة على التصدي لـ«الميليشيات»

الطرابلسي وزير الداخلية المكلف بحكومة الوحدة الليبية «المؤقتة» (وزارة الداخلية)
الطرابلسي وزير الداخلية المكلف بحكومة الوحدة الليبية «المؤقتة» (وزارة الداخلية)

شكّك سياسيون ليبيون في عدد أفراد وزارة الداخلية بحكومة «الوحدة» الوطنية المؤقتة في الوقت الراهن، وذلك عقب حديث الوزير المكلف، عماد الطرابلسي، عن وجود 420 ألف منتسب في قطاع الأمن، متسائلين عن مدى قدرة هذا العدد على التصدي للتشكيلات المسلحة بغرب البلاد، إن وجد بالفعل.

نشر قوات الشرطة بكثافة لتعزيز الأمن في طرابلس (رويترز)

وعلى الرغم من أن المحلل السياسي، محمد محفوظ، وصف عدد منتسبي وزارة الداخلية بـ«المبالغ فيه وغير المتكافئ» مع الحالة الأمنية غرب البلاد، لفت إلى أن «شريحة كبيرة من الشباب الليبي التحق بقطاعات الشرطة والجيش والتشكيلات المسلحة في السنوات الأولى لـ(ثورة 17 فبراير) بسبب محدودية فرص العمل حينذاك».

ورأى محفوظ، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، أن «اهتمام الشارع الليبي الآن ليس منصباً حول عدد منتسبي الداخلية، بقدر ما هو منصبّ على مدى قوتها على ضبط حركة التشكيلات المسلحة، وقمع من يتمرد منها على سلطة الدولة وقراراتها»، مبرزاً أن وضع الشرطة حالياً «أفضل من السابق، حيث توجد عناصر الأمن بالشوارع، وتلاحق الجناة، وتكشف عن جرائم تمت منذ سنوات، بالإضافة إلى تفعيل إدارات مختلفة، كالشرطة النسائية بالمنافذ الجوية والسجون».

صورة أرشيفية لاشتباكات بين قوات مسلحة في طرابلس (أ.ف.ب)

وخلافاً لانتقادات عدد من المراقبين للطرابلسي، واتهامه بصبغ وزارة الداخلية بطابع ميليشياوي، من خلال التركيز على كثافة العدد دون الاهتمام بالتدريب والتأهيل، لفت محفوظ إلى «ضرورة تمتع وزير الداخلية بذات الدعم القبلي والاجتماعي، وذات التأثير السياسي، وغيرها من عوامل القوة التي يتمتع بها قادة التشكيلات المسلحة ليستطيع التعاطي معهم، ومع الواقع الراهن».

وكان تعيين الطرابلسي على رأس وزارة الداخلية في نوفمبر (تشرين الثاني) 2022 قد أثار جدلاً كبيراً في ليبيا، بعدّه قائداً سابقاً لتشكيل مسلح. وفي هذا السياق، حرص محفوظ على التذكير بتأثير مناخ الصراعات السياسية والمسلحة، التي مرت بالبلاد خلال العقد الماضي، وما تخللها من سيطرة جماعات متطرفة على بعض المدن.

كما استبعد محفوظ أن يتمكن الطرابلسي من تنفيذ تعهده المتكرر بإخراج التشكيلات المسلحة من العاصمة، مشدداً على أن الأمر «لا يتوقف على قوة الداخلية، أو على قوة التشكيلات، وإنما على القرار السياسي للحكومة، وأيضاً على بعض التدخلات الخارجية». مرجحاً أن تكون زيارات الوزير الأخيرة لتركيا في إطار التمهيد لخروج بعض التشكيلات الكبيرة من بعض المواقع الاستراتيجية التي تحتلها، وذلك عبر اتفاق سلمي، ودون اللجوء لصراع مسلح قد يدمر العاصمة.

بعض مخلفات اشتباكات بين تشكيلات مسلحة في طرابلس (أ.ف.ب)

بدوره، شكّك عضو مجلس النواب الليبي، علي التكبالي، هو الآخر في القوة العددية لوزارة الداخلية، التي تحدث عنها الطرابلسي، وقال: «هذا رقم كبير بالنسبة لعدد السكان في ليبيا، فضلاً عن أنه يمثل عناصر لوزارة داخلية حكومة تسيطر على المنطقة الغربية فقط». وتشير التقديرات إلى أن تعداد ليبيا يقارب 8 ملايين نسمة.

وتساءل التكبالي، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، عن «عدم توقف أي من الجهات الرقابية عند هذا الرقم الكبير من الأفراد، الذين تصرف لهم رواتب من ميزانية الدولة، وهل يتناسب ذلك مع احتياجات الأمن بالمنطقة الغربية؟».

وتتنافس على السلطة في ليبيا حكومتان؛ الأولى تسمى «الوحدة الوطنية» المؤقتة، وتتمركز في غرب البلاد، ومقرها طرابلس، ويرأسها عبد الحميد الدبيبة، والثانية تسمى حكومة «الاستقرار» الموازية، التي تسيطر على شرق البلاد، وهي مكلفة من البرلمان، ويرأسها أسامة حماد.

وتحدى التكبالي وزير الداخلية «بأن يعلن عن مؤشرات نسب الجريمة بمنطقة نفوذ حكومته، في ظل وجود هذا العدد، الذي يفترض معه استتباب الأمن بدرجة كبيرة، بحيث لا تقع جريمة واحدة».

ويعتقد التكبالي أن سكان طرابلس «يفتقدون للشعور بالأمان في ظل استمرار اندلاع الاشتباكات بين التشكيلات المسلحة المتمركزة بها»، لافتاً إلى أن «الوزارة دائماً تكون غائبة في أغلب الاشتباكات التي تندلع بغرب البلاد، حيث لم تتدخل لفضّها أو التعليق عليها».

وانضم الناشط السياسي الليبي، حسام القماطي، للمشككين في ما ذكره الطرابلسي حول عدد منتسبي وزارة الداخلية، «رغم توسع أغلب الحكومات التي تعاقبت على السلطة بعد (ثورة فبراير) في سياسة التوظيف الحكومي».

وقلّل القماطي، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، من حديث بعض المسؤولين، ومنهم الطرابلسي، عن جاهزية عناصر وزارته للتصدي لكل من يخرج عن إرادة الدولة، مشيراً في هذا السياق إلى «عدم تمكن وزير الداخلية من إزاحة كتائب أمنية من مكون الأمازيغ، تابعة لمدينة زوارة، من السيطرة على معبر (رأس جدير) الحدودي مع تونس، رغم تعهده بذلك، ما تسبب في صراع أدى إلى توقف حركة العبور منذ منتصف مارس (آذار) الماضي».

ويعتقد القماطي أنه «تم إهمال القيادات المهنية صاحبة الخبرة الطويلة بجهاز الشرطة»، وقال إن بعض قيادات التشكيلات المسلحة التي تتبع الداخلية راهناً «باتت صاحبة الكلمة الفعلية في الوزارة، نظراً لحرص الطرابلسي على إرضائهم، والجميع شاهده، وهو يمنحهم وغيرهم من قادة تشكيلات المنطقة الغربية (نوط أصدقاء الشرطة)، دون التفاف للقيادات المهنية».


مصر تؤكد حرصها على دعم المجلس الرئاسي الليبي

رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي (الوحدة)
رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي (الوحدة)
TT

مصر تؤكد حرصها على دعم المجلس الرئاسي الليبي

رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي (الوحدة)
رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي (الوحدة)

عقد وزير الخارجية المصري سامح شكري، اليوم السبت، لقاءً ثنائياً مع نائب رئيس المجلس الرئاسي الليبي، موسى الكوني، وذلك على هامش فعاليات قمة منظمة التعاون الإسلامي المنعقدة حالياً في غامبيا، حسب ما أوردته وكالة الأنباء الألمانية.

وأوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية، أحمد أبو زيد، أن شكري أكد حرص مصر على دعم المجلس الرئاسي الليبي، والحفاظ على وحدته وتماسكه، وذلك في إطار العلاقات التاريخية الممتدة بين البلدين الشقيقين. كما جدد شكري موقف مصر الثابت الداعم لمسار الحل الليبي-الليبي، مشيراً إلى مواصلة القاهرة لجهودها في تقريب وجهات النظر بين الأشقاء الليبيين، ودعمها لدور المؤسسات والحوار، الذي تستضيفه جامعة الدول العربية بين المستشار عقيلة صالح، ورئيس مجلس الدولة محمد تكالة، ورئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي، وبما يهدف للوصول إلى تفاهم بشأن إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، بالتزامن في أقرب وقت وتحت إشراف حكومة موحدة.

وأردف أبو زيد موضحاً أن اللقاء تناول كذلك ضرورة مواصلة السعي الحثيث من أجل حل الميليشيات، وخروج جميع القوات الأجنبية والمرتزقة والمقاتلين الأجانب من ليبيا في مدى زمني محدد، تنفيذاً لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، ومخرجات مساري باريس وبرلين.

كما شهد الاجتماع توافق الطرفين على استمرار التنسيق المشترك، وتبادل الزيارات رفيعة المستوى من الجانبين، وذلك في إطار الجهود الثنائية لإرساء الاستقرار المستدام والمنشود في ليبيا.

من جانبه، أكد الكوني على عمق الجذور والروابط الوطيدة التي تجمع مصر وليبيا، مشيداً بالجهود المصرية البناءة والداعمة لاستقرار ليبيا، ومثنياً على ما تضطلع به القاهرة من دور محوري لحلحلة الأزمة الليبية، بما يعكس الحرص المصري على تقديم كافة أشكال الدعم للجانب الليبي.


باتيلي يواصل اجتماعاته بطرابلس... وخوري تستعد لمباشرة مهامها

السفير الروسي خلال اجتماعه مع باتيلي (السفير الروسي)
السفير الروسي خلال اجتماعه مع باتيلي (السفير الروسي)
TT

باتيلي يواصل اجتماعاته بطرابلس... وخوري تستعد لمباشرة مهامها

السفير الروسي خلال اجتماعه مع باتيلي (السفير الروسي)
السفير الروسي خلال اجتماعه مع باتيلي (السفير الروسي)

تستعد الدبلوماسية الأميركية، ستيفاني خوري، لبدء عملها رسمياً في ليبيا، بوصفها قائمةً بأعمال بعثة الأمم المتحدة، في وقت يواصل فيه رئيسها المستقيل، عبد الله باتيلي، اجتماعات «غير رسمية» مع بعض السفراء في العاصمة طرابلس.

ومن المنتظر أن تبدأ خوري لقاءاتها مع مختلف الأطراف الليبية الفاعلة على الأرض، في محاولة لإيحاء وساطة للبعثة الأممية في معالجة الإشكاليات، التي ما زالت تحول دون توافق مجلسي النواب والدولة على تشكيل حكومة جديدة في البلاد، وإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المؤجلة.

ستيفاني خوري تستعد لبدء عملها رسمياً في ليبيا قائمةً بأعمال بعثة الأمم المتحدة (البعثة)

في غضون ذلك، قال السفير الروسي، أيدار أغانين، إنه بحث مع باتيلي، مساء الجمعة في طرابلس، ما وصفه بـ«الانسداد الحالي في العملية السياسية الليبية، وسبل تجاوز الأزمة والانقسام في البلاد». وأعرب في بيان عبر منصة «إكس»، بحسب السفارة الروسية، عن أسفه لقرار باتيلي تقديم استقالته بشكل مفاجئ، وتمنى له كل خير ونجاحات في المرحلة التالية من حياته، مؤكداً أنه سيكون سعيداً دائماً بلقائه مرة أخرى، إذا واصل باتيلي مسيرته في العلاقات الدولية بصفة وطنية أو دولية.

من جهتها، قالت حكومة «الوحدة» المؤقتة، برئاسة عبد الحميد الدبيبة، إن وزيرها المكلف بوزارة الخارجية الطاهر الباعور، ناقش مع وزير الخارجية الدنماركي، لارس لوكي غاسموسن، ملف استئناف السفارة الدنماركية عملها من العاصمة طرابلس، وإمكانية رفع الحظر عن الطيران الليبي في الأجواء الأوروبية.

الطاهر الباعور خلال لقاء سفير الدنمارك (حكومة الوحدة)

وأوضحت حكومة «الوحدة»، السبت، أن الاجتماع، الذي عقد في ختام أعمال الدورة الـ21 لوزراء خارجية الدول الأفريقية ودول الشمال الأوروبي المنعقد في كوبنهاغن، بحث أيضاً مستجدات الوضع السياسي في ليبيا، وسبل التعاون الاقتصادي بين البلدين، ودعوة الشركات الدنماركية المتخصصة في مجالات الطاقات المتجددة لدعم مشاريع التنمية في البلاد.

إلى ذلك، لاحظت بعثة الأمم المتحدة أن السياق السياسي والأمني ​​في الوقت الراهن لا يُفضي إلى تمكين الصحافيين من العمل بالقدر الكافي من الحرية في ليبيا. ورأت في بيان، مساء الجمعة، أن خلق بيئة ملائمة تضمن سلامة الصحافيين واستقلاليتهم «أمر بالغ الأهمية ليتمكنوا من القيام بدورهم، كرقيب على المجتمع وعامل للتغيير الإيجابي».

وبعدما دعت الصحافيين إلى الالتزام بالمعايير المهنية والأخلاقية العالية، والانخراط بشكل إيجابي في مكافحة التقارير المتحيزة، والأخبار المزيفة والمعلومات المضللة وخطاب الكراهية، أعربت البعثة عن اعتقادها بأن الصحافة الحرة والمهنية «واحدة من العوامل المهمة لانتقال ليبيا نحو السلام والاستقرار والمؤسسات الشرعية».

وقالت البعثة إنها تقدر الدور المهم للصحافيين في تعزيز حرية التعبير، والقيم الديمقراطية والتماسك الاجتماعي والمساءلة، مشيرة إلى أن ليبيا تواجه أيضاً تحديات بيئية كبيرة؛ أبرزها التصحر وزيادة ندرة المياه وتدهور النظام البيئي، بوصفها بعض القضايا الملحة التي تتطلب اهتمام وسائل الإعلام.

البعثة الأممية أكدت أن ليبيا تواجه تحديات بيئية كبيرة أبرزها التصحر وزيادة ندرة المياه وتدهور النظام البيئي (أ.ف.ب)

كما أوضحت أن الآثار المدمرة التي خلفها إعصار «دانيال» في سبتمبر (أيلول) الماضي، تُعد مثابة تذكير بالحاجة إلى تسليط الضوء على هذه القضايا، وشرح عواقبها بعيدة المدى على المجتمعات ومستقبل البلاد، ومحاسبة المسؤولين عنها.

من جانبها، أكدت السفارة الأميركية، بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة، دعمها الكامل للصحافيين الذين يواصلون تغطية المواضيع، التي «يجب أن تُروى بشجاعة». وقالت في بيان، مساء الجمعة، عبر منصة «إكس»: «نكرّم الصحافيين في ليبيا الذين يعملون في ظل ظروف صعبة للغاية».

من جهتها، طالبت «المُؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان» بليبيا، جميع السلطات الأمنية والعسكرية بعموم البلاد، بضرورة الالتزام بالقوانين والأعراف والمواثيق والإعلانات الدولية، الضامنة لحرية الرأي والتعبير وحرية الصحافة والإعلام، ووقف جميع أشكال الممارسات والانتهاكات، التي تمس بشكل مباشر حرية الرأي والتعبير والصحافة والإعلام، وحق التظاهر السلمي للجميع، وكذلك وقف ممارسة سياسة تكميم الأفواه، أو تقييد العمل الصحافي والإعلامي.

محادثات «المصرف المركزي» مع صندوق النقد الدولي (المصرف المركزي)

إلى ذلك، أعلن مصرف ليبيا المركزي أن محادثاته مع بعثة خبراء صندوق النقد الدولي، بشأن المادة الرابعة للعام الحالي، ناقشت في يومها الثالث تطور القطاع المصرفي، والخدمات المصرفية، ومدى استجابة المصارف لتعليمات وتوجيهات المصرف، إلى جانب الوقوف على خطط التحول الرقمي، والتوسع فيها للعام الحالي.


حفتر يدعو الاتحاد الأوروبي لدعم إجراء الانتخابات الليبية

المشير خليفة حفتر (قيادة الجيش)
المشير خليفة حفتر (قيادة الجيش)
TT

حفتر يدعو الاتحاد الأوروبي لدعم إجراء الانتخابات الليبية

المشير خليفة حفتر (قيادة الجيش)
المشير خليفة حفتر (قيادة الجيش)

قالت القيادة العامة للجيش الوطني الليبي، السبت، إن قائد الجيش خليفة حفتر بحث مع سفير الاتحاد الأوروبي لدى ليبيا، نيكولا أورلاندو، آخر التطورات والمستجدات المحلية والإقليمية، وفق ما أوردته «وكالة أنباء العالم العربي».

وأضافت القيادة العامة في بيان أن حفتر شدد على «ضرورة أن يبذل الاتحاد الأوروبي مزيداً من الجهود لدعم العملية السياسية لإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية والوصول إلى مرحلة الاستقرار الدائم». ومن جانبه، أشاد أورلاندو بدور الجيش الوطني الليبي في «حفظ الأمن والاستقرار ودوره البارز في الحد من الهجرة غير الشرعية»، وفق البيان نفسه.


تونسيون يتظاهرون للمطالبة بإجلاء المهاجرين من دول جنوب الصحراء

مهاجرون من دول أفريقيا جنوب الصحراء بأحد المخيمات التي أقاموها خارج صفاقس (إ.ب.أ)
مهاجرون من دول أفريقيا جنوب الصحراء بأحد المخيمات التي أقاموها خارج صفاقس (إ.ب.أ)
TT

تونسيون يتظاهرون للمطالبة بإجلاء المهاجرين من دول جنوب الصحراء

مهاجرون من دول أفريقيا جنوب الصحراء بأحد المخيمات التي أقاموها خارج صفاقس (إ.ب.أ)
مهاجرون من دول أفريقيا جنوب الصحراء بأحد المخيمات التي أقاموها خارج صفاقس (إ.ب.أ)

تظاهر مئات التونسيين، اليوم (السبت)، في ولاية صفاقس (وسط) للمطالبة بالإجلاء «السريع» لآلاف المهاجرين من دول أفريقيا جنوب الصحراء الموجودين في المنطقة، بحسب ما أفاد مراسل وكالة «الصحافة الفرنسية». لكن هذه الدعوات لقيت رفض واستهجان عدد من الجمعيات الحقوقية، التي تدعو لاعتماد مقاربة إنسانية مع إشكالية الهجرة واللاجئين.

وسار المتظاهرون وسط مدينة العامرة، الواقعة على بعد نحو 40 كلم شمال مركز الولاية. وعدّ النائب البرلماني طارق مهدي، أن «الوضع في العامرة غير مقبول. وعلى السلطات إيجاد حل»، مستنكراً وجود عدد كبير من المهاجرين من دول جنوب الصحراء في المدينة الصغيرة.

مهاجرون من دول أفريقيا جنوب الصحراء ينتظرون بأحد المخيمات فرصة الهجرة خلسة إلى إيطاليا من الشواطئ التونسية (إ.ب.أ)

وفي منتصف سبتمبر (أيلول) الماضي، أقام آلاف المهاجرين ملاجئ في مخيمات مؤقتة بعد إجلائهم من وسط مدينة صفاقس، وانضم إليهم آخرون في بساتين الزيتون، حيث ينتظرون طويلاً حتى تتسنى لهم فرصة الهجرة خلسة إلى إيطاليا من الشواطئ، التي لا تبعد عن المدينة سوى بنحو 15 كيلومتراً. ولذلك باتت تمثّل تونس، إلى جانب ليبيا، إحدى نقاط الانطلاق الرئيسية للمهاجرين غير النظاميين نحو إيطاليا.

شاحنة تنظف مخلفات مخيم أقامه مهاجرون غير شرعيين أمام مقر مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين والمنظمة الدولية للهجرة بالعاصمة (أ.ف.ب)

وفي الأسابيع الأخيرة، دمرت الشرطة عدداً من الملاجئ في عدة مخيمات، بعد شكاوى من السكان الغاضبين. لكن محمد بكري، وهو أحد سكان المنطقة، الذين يقدّمون مساعدات غذائية للمهاجرين، عدّ «إزالة الخيام ليست حلاً، بل يجب على الدولة إيجاد حل حقيقي. ولم يكن جلبهم إلى العامرة حلاً أصلاً». وتم أمس (الجمعة)، إجلاء المئات من المهاجرين قسراً من مخيمات أقيمت أمام مقرات وكالات الأمم المتحدة في العاصمة تونس، ثم «تم ترحيلهم إلى الحدود الجزائرية»، بحسب المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية. ومن جهتها، أصدرت وزارة الداخلية بياناً، مساء أمس (الجمعة)، تحدثت فيه عن «عمليات أمنية»، تهدف إلى «التصدي لمختلف المظاهر المخلة بالأمن العام».

عدد من المهاجرين الأفارقة وسط شوارع العاصمة (أ.ف.ب)

وقد تم خلال هذه «العمليات الأمنية» إجلاء مئات المهاجرين المتحدّرين من أفريقيا جنوب الصحراء، بالقوة من مخيمات أقاموها وسط تونس العاصمة، ومن ثم «تم ترحيلهم»، وفق متحدث باسم منظمة غير حكومية. وقال المتحدث باسم «المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية»، رمضان بن عمر، في تصريح لوكالة «الصحافة الفرنسية»، إنه «تم إجلاء ما لا يقل عن 300 مهاجر، بينهم لاجئون وطالبو لجوء، بالإضافة إلى نساء وأطفال، بالقوة الليلة الماضية».

وأخلت الشرطة 3 مخيمات موقتة أقيمت منذ الصيف الماضي أمام مقر مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين والمنظمة الدولية للهجرة، وكذلك في حديقة بمنطقة البحيرة في تونس العاصمة، وفق المنظمة. ونقل المهاجرون «نحو الحدود الجزائرية»، وفق شهادات مختلفة جمعتها المنظمة.

وأقام ما بين 500 و700 شخص في هذه المخيمات المؤقتة، بعد طرد كثير منهم من منازلهم ووظائفهم في الأشهر، التي أعقبت خطاباً ألقاه الرئيس قيس سعيّد في فبراير (شباط) 2023، دان فيه وصول «جحافل من المهاجرين غير الشرعيين» من دول أفريقيا جنوب الصحراء في إطار «مؤامرة لتغيير التركيبة الديموغرافية» للبلاد. ومن دون تأكيد عمليات الإخلاء، أصدرت وزارة الداخلية بياناً أشارت فيه إلى «عمليات أمنية» تهدف إلى التصدي لاعتداءات «على الأمن العام وحماية الممتلكات العامة والخاصة». كما نشرت الوزارة مقطعاً مصوراً يظهر شرطيين يُخرِجون مهاجرين من خيام ويهدمون بعضها، وعمال نظافة يلتقطون قمامة وينظفون حديقة. وفي مقطع آخر، ظهر عشرات المهاجرين يسيرون في صفوف متقاربة بمنتصف الليل بأحد الشوارع، باتجاه جهة مجهولة، تحت رقابة مشددة من الشرطة.


الجيش الموريتاني يبدأ مناورات عسكرية على الحدود مع مالي

الرئيس الموريتاني أكد رفضه أي اعتداءات على حرمة وكرامة المواطنين الموريتانيين (الشرق الأوسط)
الرئيس الموريتاني أكد رفضه أي اعتداءات على حرمة وكرامة المواطنين الموريتانيين (الشرق الأوسط)
TT

الجيش الموريتاني يبدأ مناورات عسكرية على الحدود مع مالي

الرئيس الموريتاني أكد رفضه أي اعتداءات على حرمة وكرامة المواطنين الموريتانيين (الشرق الأوسط)
الرئيس الموريتاني أكد رفضه أي اعتداءات على حرمة وكرامة المواطنين الموريتانيين (الشرق الأوسط)

يبدأ الجيش الموريتاني، مساء اليوم (السبت)، مناورات عسكرية على الحدود الشرقية مع مالي التي تشهد اضطرابات أمنية. وتأتي هذه المناورات العسكرية التي تستمر يومين، في ظل توتر حدودي في أعقاب إعلان الجانب الموريتاني اعتداء قوات من مالي ومسلحين من مجموعة «فاغنر» الروسية على مواطنين موريتانيين، وتأكيد الرئيس الموريتاني رفضه أي اعتداءات على حرمة وكرامة المواطنين الموريتانيين.

وقال مصدر حكومي إن هذه المناورات العسكرية يحضرها وزير الدفاع حننه ولد سيدي، ووزير الداخلية محمد أحمد ولد محمد الأمين؛ حيث يقومان بزيارة للمناطق الشرقية على الحدود مع مالي. ويجري الجيش الموريتاني لأول مرة منذ سنوات مناورات عسكرية على الحدود الشرقية، في ظل عملية عسكرية يجريها الجيش المالي، ومجموعة «فاغنر» على الحدود، ضد الجماعات المسلحة والمتمردين. واستهدفت هذه العملية مناطق وقرى يقطنها موريتانيون؛ حيث تم اعتقال عدد منهم: «وتعرضوا للاعتداءات ومصادرة ممتلكاتهم» حسب روايات عدد من السكان.

وكان الناطق باسم الحكومة الموريتانية، الناني ولد اشروقة، قد صرح الخميس الماضي، بأن الحدود الموريتانية المالية: «غير مستقرة» وتشهد «عمليات كر وفر بين الجماعات المسلحة والسلطات المالية». وأضاف ولد اشروقة موضحاً أن «الجيش على استعداد تام للدفاع عن الحوزة الترابية، وسيكون بالمرصاد لكل من تسول له نفسه المساس بحوزتنا الترابية عن قصد، وسنرد له الصاع صاعين»، وفق تعبيره. كما أكد أن «أي دخول للأراضي الموريتانية من أي جهة سيجد أمامه القوات المسلحة لردعه».

في سياق ذلك، أفاد مصدر عسكري بأن المناورات الأولى من نوعها في هذه المناطق الحدودية مع مالي تعرف مشاركة سلاح الجو والمدفعية وقاعدة الطيران المسيَّر في مدينة النعمة، حاضرة المحافظة الشرقية التي تبعد عن العاصمة نواكشوط بنحو 1200 كيلومتر؛ مشيراً إلى أن هذه المناورات تأتي «رداً على توغلات الجيش المالي وقوات (فاغنر) الروسية في عدد من القرى الموريتانية الحدودية، وترويعها للمواطنين الموريتانيين، واعتقال وتخريب ممتلكاتهم وإصابة مواطنين بجروح».

ووصل اليوم وزيرا: الدفاع حننه ولد سيدي، والداخلية محمد أحمد ولد محمد الأمين، إلى محافظة الحوض الشرقي، للإشراف على فعاليات المناورات العسكرية. كما يوجد قائد الأركان العامة للجيش الفريق المختار ولد بله شعبان في المحافظة للغرض نفسه، وقد زار قائد الجيش الكتائب والتشكيلات العسكرية المنتشرة على الحدود مع مالي، بعد التوتر الحاصل في مناطق الحدود المشتركة.


مظاهرة وسط تونس تدعو لإجلاء المهاجرين من دول جنوب الصحراء

سودانيان يقفان خارج مقر منظمة الهجرة الدولية في تونس بعد إزالة خيامهما الليلة الماضية وإجبارهما على إخلائها 3 مايو 2024 (أ.ف.ب)
سودانيان يقفان خارج مقر منظمة الهجرة الدولية في تونس بعد إزالة خيامهما الليلة الماضية وإجبارهما على إخلائها 3 مايو 2024 (أ.ف.ب)
TT

مظاهرة وسط تونس تدعو لإجلاء المهاجرين من دول جنوب الصحراء

سودانيان يقفان خارج مقر منظمة الهجرة الدولية في تونس بعد إزالة خيامهما الليلة الماضية وإجبارهما على إخلائها 3 مايو 2024 (أ.ف.ب)
سودانيان يقفان خارج مقر منظمة الهجرة الدولية في تونس بعد إزالة خيامهما الليلة الماضية وإجبارهما على إخلائها 3 مايو 2024 (أ.ف.ب)

تظاهر المئات، السبت، في ولاية صفاقس في وسط تونس؛ للمطالبة بالإجلاء «السريع» لآلاف المهاجرين من دول أفريقيا جنوب الصحراء الموجودين في المنطقة.

وسار المتظاهرون، بحسب ما أفاد مراسل «وكالة الصحافة الفرنسية»، وسط مدينة العامرة على بعد نحو 40 كلم شمال مركز الولاية.

ورأى النائب البرلماني طارق مهدي أن «الوضع في العامرة غير مقبول. وعلى السلطات إيجاد حل»، مستنكراً وجود عدد كبير من المهاجرين من دول جنوب الصحراء في المدينة الصغيرة.

في منتصف سبتمبر (أيلول)، أقام آلاف المهاجرين ملاجئ في مخيمات مؤقتة بعد إجلائهم من وسط مدينة صفاقس، وانضم إليهم آخرون في بساتين الزيتون، حيث ينتظرون حتى تتسنى لهم فرصة الهجرة خلسة إلى إيطاليا من الشواطئ التي تبعد عن المدينة نحو خمسة عشر كيلومتراً.

وتمثّل تونس، إلى جانب ليبيا، إحدى نقاط الانطلاق الرئيسية للمهاجرين غير النظاميين نحو إيطاليا. في الأسابيع الأخيرة، دمرت الشرطة الملاجئ في عدة مخيمات، بعد شكاوى من السكان الغاضبين.

لكن محمد بكري، وهو أحد سكان المنطقة الذين يقدّمون مساعدات غذائية للمهاجرين، رأى أن «إزالة الخيام ليست الحل، يجب على الدولة إيجاد حل حقيقي. لم يكن جلبهم إلى العامرة حلاً أصلاً».

وأُجلي المئات من المهاجرين، الجمعة، قسراً من مخيمات أقيمت أمام مقرات وكالات الأمم المتحدة في العاصمة تونس، ثم «تم ترحيلهم إلى الحدود الجزائرية»، بحسب المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية.

ومن دون تأكيد عمليات الإخلاء، أصدرت وزارة الداخلية بياناً، الجمعة، تحدثت فيه عن «عمليات أمنية» تهدف إلى «التصدي لمختلف المظاهر المخلة بالأمن العام».


في خطوة مفاجئة... أقدم معارض يعلن دعم الرئيس الموريتاني للانتخابات المقبلة

أحمد ولد داداه أعلن دعمه للرئيس الحالي دون الرجوع لقيادات الحزب (الشرق الأوسط)
أحمد ولد داداه أعلن دعمه للرئيس الحالي دون الرجوع لقيادات الحزب (الشرق الأوسط)
TT

في خطوة مفاجئة... أقدم معارض يعلن دعم الرئيس الموريتاني للانتخابات المقبلة

أحمد ولد داداه أعلن دعمه للرئيس الحالي دون الرجوع لقيادات الحزب (الشرق الأوسط)
أحمد ولد داداه أعلن دعمه للرئيس الحالي دون الرجوع لقيادات الحزب (الشرق الأوسط)

في خطوة مفاجئة وغير متوقعة، أعلن الزعيم التاريخي للمعارضة في موريتانيا، أحمد ولد داداه، أنه قرّر دعم الرئيس الموريتاني المنتهية ولايته، محمد ولد الشيخ الغزواني، للفوز بفترة رئاسية ثانية، بحسب ما أوردته وكالة الأنباء الألمانية. وقال ولد داداه، في رسالة وجهّها، مساء أمس (الجمعة)، لحزبه ولأنصاره، إنه يدعو إلى دعم الرئيس في الانتخابات المقررة في 29 يونيو (حزيران) المقبل. مناشداً كافة «الغيورين على الوطن، وأطر الحزب ومناضليه ومناصريه للتعبئة من أجل فوزه في هذه الاستحقاقات». وتجاوز ولد داداه السنّ القانونية للترشح، حيث يبلغ عمره حالياً 82 عاماً.

ولد الغزواني خلال تقديم ملف ترشحه للمجلس الدستوري (صحافة محلية)

ومباشرة بعد صدور هذا الإعلان، أصدر حزب «تكتل القوى الديمقراطية» المعارض بياناً، مساء أمس، عبّر فيه عن تفاجئه من البيان الموقع باسم رئيسه ولد داداه، وإعلان دعمه لرئيس الجمهورية «دون الرجوع إلى المكتب التنفيذي». وأكد الحزب أن المكتب التنفيذي لم يتخذ بعد أي قرار فيما يخص الانتخابات، داعياً إلى إنقاذ الحزب وإعادة تنشيطه.

وقال عدد من قادة حزب «تكتل القوى الديمقراطية» إن أي موقف «اتخذ دون العودة للمكتب التنفيذي للحزب» لا يمثله، مؤكدين أن نصوص الحزب واضحة فيما يخص الترشح، أو الدعم في الانتخابات، حيث تم حصر اتخاذ القرار بها في المكتب التنفيذي.

وشدّد القادة، في بيان قرأوه خلال مؤتمر صحافي، أن رمزية الرئيس أحمد داداه «ستبقى تاجاً لامعاً على رؤوس دعاة الديمقراطية، والوحدة الوطنية والسلم الأهلي»، وأنها «غير قابلة للمتاجرة»، مؤكدين أنهم باقون على النهج حتى يتحقق طموحهم لموريتانيا.

من أجواء حملة الانتخابات السابقة (الشرق الأوسط)

كما دعا القادة كافة مناضلي الحزب «الحادبين عليه، والغيورين على مبادئه وتاريخه الناصع أن يهبوا إلى إنقاذ حزبهم، وإعادة تنشيطه حتى يسترجع عافيته ويلعب الدور المنوط به». مجددين في بيانهم أنهم تفاجأوا بالبيان الصادر مساء الجمعة، و«الموقع باسم الرئيس أحمد داداه، ليعلن فيه دعمه لرئيس الدولة محمد ولد الشيخ الغزواني، دون الرجوع إلى المكتب التنفيذي، الذي تم انعقاده بالمقر المركزي، وبحضوره ولا يزال مفتوحاً، وهو الهيئة الوحيدة المخولة باتخاذ هذا القرار المصيري في مستقبل الحزب والبلد».

كما أعلن حزب تكتل القوة الديمقراطية عن «تكليف لجنة بدراسة خياراته في الاستحقاقات المقبلة ترشيحاً أو دعماً»، مشيراً إلى أن ذلك جاء بعد تشاور ومداولات معمقة للمكتب التنفيذي. ودعا أعضاء الحزب إلى «رصّ الصفوف، وتجاوز الخلافات، من أجل أن يحتل الحزب مكانته في الساحة الوطنية». مؤكداً في ختام بيانه على «ضرورة تنشيط كافة هيئات الحزب، والمحافظة على خطّه النضاليّ الذي عرف به، ونال من خلاله إعجاب وثقة الشعب الموريتاني».

في سياق متصل، أودع المرشح الرئاسي، محمد الأمين المرتجي الوافي، مساء أمس (الجمعة)، ملف ترشحه للانتخابات الرئاسية المقبلة لدى المجلس الدستوري الموريتاني، كثاني مرشح بعد الرئيس الحالي محمد الشيخ الغزواني.

وتقدم ولد الوافي، في تصريح صحافي له بالمناسبة، بخالص شكره لكافة الشباب الذين «واكبوا مشروعه السياسي في حزب الخيار الآخر منذ عام 2019، وصبروا طيلة السنوات الخمس الماضية، رغم عدم ترخيص حزبهم».

وعبّر ولد الوافي عن فخره بتمكنه من الترشح للرئاسيات للمرة الثانية، داعياً الشباب الموريتاني للالتفاف حوله، وواصفاً مشروعه بأنه مشروع وطني يسع الجميع.

وعدّ ولد الوافي أن منع حزبهم من الترخيص حال بينهم وبين كثير من العمل، ومن الحضور في المشهد بصورة نشطة.

وتعدُّ هذه المرة الثانية التي يعلن فيها ولد الوافي ترشحه، وذلك بعد خوضه الانتخابات الرئاسية الماضية المنظمة سنة 2019.


غموض يلفُّ مشاركة أقدم أحزاب المعارضة الجزائرية في الانتخابات المقبلة

يوسف أوشيش السكرتير الأول لـ«جبهة القوى الاشتراكية» (الحزب)
يوسف أوشيش السكرتير الأول لـ«جبهة القوى الاشتراكية» (الحزب)
TT

غموض يلفُّ مشاركة أقدم أحزاب المعارضة الجزائرية في الانتخابات المقبلة

يوسف أوشيش السكرتير الأول لـ«جبهة القوى الاشتراكية» (الحزب)
يوسف أوشيش السكرتير الأول لـ«جبهة القوى الاشتراكية» (الحزب)

تضفي قيادة «جبهة القوى الاشتراكية» الجزائرية، أقدم حزب معارض في البلاد، غموضاً حول إمكانية مشاركتها أو مقاطعتها لانتخابات الرئاسة المقررة في السابع من سبتمبر (أيلول) المقبل، رغم أنها أكدت أنها التقت أحزاباً وشخصيات سياسية لبحث «بلورة رؤية مشتركة للكيفيات التي نعالج بها القضايا الكبرى التي تواجه بلادنا».

وأكد يوسف أوشيش، السكرتير الأول لـ«القوى الاشتراكية»، اليوم السبت، بالعاصمة في بداية اجتماع لأطر الحزب، أن القرار بخصوص الرئاسيات المقبلة، سيتم اتخاذه في اجتماع «المجلس الوطني» للحزب، من دون ذكر متى سيكون انعقاده، مشيراً إلى أن هيئات الحزب «ستعلن عن موقفها بكل استقلالية ومسؤولية».

كوادر القوى الاشتراكية يبحثون موقفاً من انتخابات الرئاسة (الحزب)

وأوضح أوشيش أن الحزب، الذي أسسه رجل الثورة الراحل حسين آيت أحمد عام 1963، «كان يرغب أن تجرى الانتخابات في أجواء من الانفتاح و النقاش الحر. لكن بالرغم من ذلك فإن هذا الموعد المهم يجب أن يشكل للبلد فرصة ليصبح قوياً، وذلك بمنح شرعية أكبر للمؤسسات، والتخلص من الارتجال، وتجاوز العراقيل التي تقف في وجه التنمية الاقتصادية والاجتماعية»، مشيراً إلى أنه «أياً كان القرار، فإن حزبنا القوي بمقترحاته يعبر عن تصميمه الكامل على جعل هذا الموعد مع الأمة فرصة لفتح نقاش وطني واسع، يمهد لوضع أسس جزائر صلبة، وحرة ومزدهرة».

الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون (الرئاسة)

في سياق ذلك، ذكر كوادر من الحزب لـ«الشرق الأوسط» أن النقاش حول موعد السابع من سبتمبر (أيلول) المقبل، منقسم بين مطالب بتقديم مرشح عنهم للانتخاب، ورافض للفكرة، بذريعة أن «النتيجة محسومة لمرشح النظام». ويرى أصحاب الرأي الأول أن الاستحقاق يوفر فرصةً لعرض أفكار الحزب ومواقفه من كل القضايا الداخلية والخارجية، خصوصاً ما تعلق بـ«التداول على السلطة»، ومشكلات التعليم والصحة والاقتصاد، وتراجع القدرة الشرائية والبطالة، ويكون ذلك خلال لقاء كوادر الحزب مع الجزائريين في حملة الانتخابات، من داخل الميدان، ومن خلال وسائل الإعلام.

وخاض أوشيش فيما بات يعرف بـ«مبادرة القوى الاشتراكية»، وهي أفكار سياسية عرضها في وقت سابق على قيادات الأحزاب والسلطة، تتناول «أزمة الحكم في الجزائر، وطرق معالجتها»، مبرزاً أن الحزب «متمسك بها في كل الظروف والسياقات، ويعمل جاهداً لإنجاحها وذلك تطبيقاً لمخرجات مؤتمرنا الأخير، وإسهاماً منه في صياغة مقترحات للخروج بالبلاد من حالة الانسداد المزمنة التي تعيشها». وتعهد السكرتير الأول لـ«الجبهة» بعرض نتائج مشاوراته الحزبية «عن قريب».

وتعود آخر مشاركة للحزب في انتخابات رئاسية إلى سنة 1999، برئيسه المؤسس آيت أحمد الذي انسحب من المنافسة عشية فتح صناديق الاقتراع رفقة 5 مترشحين آخرين، احتجاجاً على «انحياز الجيش لمرشحه عبد العزيز بوتفليقة». وقاطع الحزب الاستحقاقات الأربعة الأخيرة للسبب نفسه تقريباً، وهو أن «قواعد اللعبة الرئاسية مغلقة ويحددها النظام».

عبد القادر بن قرينة رئيس «حركة البناء» (الحزب)

في سياق ذي صلة، صرح عبد القادر بن قرينة، رئيس «حركة البناء الوطني» المشارك في الحكومة بوزير، خلال تجمع لمناضلي الحزب، عقد اليوم السبت بغرب البلاد، أنه أطلق «مجموعةً من الاستشارات السياسية بخصوص الاستحقاق الرئاسي، شملت أربعة اتجاهات: اتجاه نحو مناضلي الحركة وكوادرها، واتجاه نحو شركائنا، واتجاه نحو النخب والفاعلين بالمجتمع. واتجاه نحو الأحزاب والمكونات السياسية»، مؤكداً أنه بدأ بجمع نتائجها، وأنه سيعلن عنها في «دورة مجلس الشورى الوطني المقبلة»، من دون ذكر متى ستعقد.

رئيس «حركة البناء» (الثاني على اليسار) في تجمع شعبي غرب البلاد تحسباً لانتخابات الرئاسة (الحزب)

كما أكد بن قرينة، وهو وزير سابق، أنها ستكون مناسبة سانحة لـ«الكشف عن مرشحنا في هذه الانتخابات». والرأي الراجح في «الحركة» هو دعم ترشح الرئيس عبد المجيد تبون لولاية ثانية، في حال أعلن رغبته الاستمرار في الحكم.