تقنيات جديدة للتعرف على الصور في «فيسبوك» واسترجاع البريد المرسل في «جي ميل»

تطورات جديدة تشمل خدمة مجانية لبث الموسيقى من «غوغل»

تقنيات جديدة للتعرف على الصور في «فيسبوك» واسترجاع البريد المرسل في «جي ميل»
TT

تقنيات جديدة للتعرف على الصور في «فيسبوك» واسترجاع البريد المرسل في «جي ميل»

تقنيات جديدة للتعرف على الصور في «فيسبوك» واسترجاع البريد المرسل في «جي ميل»

أصبح بإمكان «فيسبوك» التعرف على المستخدمين في الصور حتى لو لم يكن المستخدم ينظر إلى الكاميرا، وذلك بفضل تقنيات حديثة تعتمد على الذكاء الصناعي الذي يبحث في الصور ليس عن الأوجه فحسب، بل عن علامات مميزة أخرى، مثل تسريحة الشعر والملابس وشكل الجسم والوقفة، وغيرها. وتعتمد هذه التقنية على آلية تعرف البشر على الآخرين من مظهرهم العام، حتى من الخلف.
وقام فريق البحث بإدخال 40 ألف صورة مختلفة من «فليكر» واستطاع النظام التعرف على هوية المستخدمين بنسبة دقة تبلغ 83 في المائة. ويمكن استخدام هذه التقنية في تطبيقات الصور، مثل تطبيق «مومينتس» Moments الذي أطلقته شبكة «فيسبوك» الأسبوع الماضي، وذلك لترتيب الصور وفقا لهوية الشخص حتى لو لم يكن وجهه واضحا، أو لمراقبة الشخص لصوره في حال نشرها من دون علمه. وقد تؤثر هذه التقنية سلبا على خصوصية المستخدمين، إذ ستستطيع نظم المراقبة التعرف عليهم حتى لو حاولوا إخفاء هويتهم.
على صعيد آخر، أدخلت «غوغل» ميزة جديدة في بريد «جي ميل»، فإن حدث وأرسلت رسالة بريد إلكتروني وانتبهت لوجود خطأ فيها، سواء كان في الجهة المرسل إليها أو الملفات المرفقة أو نص الرسالة، أو غيرت رأيك بشأن إرسالها، فتستطيع الآن استعادة تلك الرسالة إن كنت ترسلها من بريد «جي ميل»، وذلك باستخدام ميزة «إلغاء الإرسال» Undo Send التي يمكن استخدامها بعد مرور 5 إلى 30 ثانية من بعد إرسال الرسالة، ولكن يجب تفعيل هذه الميزة من قائمة الخصائص قبل البدء باستخدامها.
كما استبقت «غوغل» إطلاق «آبل» لخدمة بث الموسيقى عبر الإنترنت نهاية الشهر الحالي بإطلاق خدمة مجانية لبث الموسيقى اسمها «موسيقى غوغل بلاي» Google Play Music تقدم حاليا نحو 30 مليون أغنية. وتبث خدمة «غوغل» الموسيقى على شكل قوائم أغاني يختارها يدويا مشرفون على الخدمة في الشركة، مع عرض بعض الإعلانات على تطبيق الأجهزة التي تعمل بنظام التشغيل «آندرويد» أو عبر الإنترنت، وإطلاق تحديث للتطبيق على «آي أو إس» في وقت لاحق، وفي الولايات المتحدة حاليا.
ويمكن وصف هذه الخدمة بأنها «راديو إنترنت» من «غوغل» يقدم آلاف المحطات وفقا لفئة الموسيقى، ولكنك لا تستطيع اختيار الأغاني التي ستستمع إليها على حدة. وسيحصل المستخدمون على الخدمة المجانية لقاء عرض الإعلانات، وعدم القدرة على تشغيل الموسيقى من دون وجود اتصال بالإنترنت، بالإضافة إلى تقديم عدد محدود من المرات التي يمكن فيها التنقل بين الأغاني (6 مرات كل ساعة) وعدم القدرة على إعادة الاستماع إلى مقطع سابق، أو معرفة ما هي الأغنية المقبلة. ويمكن تجاوز جميع قيود الخدمة المجانية بالاشتراك بها. وتجدر الإشارة إلى أن المستخدمين المجانيين سيحصلون على الموسيقى بجودة عالية جدا تبلغ 320 كيلوبت في الثانية، وهي أعلى جودة ممكنة لملفات MP3 الموسيقية التي تقارب جودة الأقراص الليزرية بشكل كبير.
وبالحديث عن خدمة «موسيقى آبل»، كانت لمغنية «تيلور سويفت» قد هاجمت هذه الخدمة معربة عن صدمتها وخيبة أملها بقرار «آبل» تقديم موسيقى مجانية لمشتركي خدمتها بهدف التجربة، ومن دون الدفع للفرق الموسيقية والفنانين أصحاب تلك الأغاني لمدة 3 أشهر. وتراجعت «آبل» عن قرارها بعد يوم من نشر المغنية لرأيها أمام عشرات الملايين من الجماهير المتابعة لحساباتها عبر الشبكات الاجتماعية، الأمر الذي كان قد يؤدي إلى كارثة رقمية في حال متابعة المغنية كتابة تلك الرسائل وانضمام فرق ومغنين آخرين لها. وأكدت «آبل» أنها ستدفع للفنانين أجورا لقاء كل تشغيل لأغانيهم خلال الفترة المجانية، مؤكدة أنها ستدفع للفنانين ما لا يقل عن 71.5 في المائة من العوائد بعد تفعيل خدمة الاشتراك المدفوع البالغة قيمتها 10 دولارات شهريا. وقالت المغنية البالغة من العمر 25 عاما: «لم نطلب هواتف (آيفون) مجانية، فلا تطلبوا موسيقانا من دون تعويض». وأحجمت عن مشاركة أحدث ألبوماتها «1989» في هذه الخدمة. وتجدر الإشارة إلى أن المغنية سحبت موسيقاها من خدمة «سبوتيفاي» للبث الرقمي العام الماضي. وكانت بعض شركات إنتاج الموسيقى قد أعربت عن قلقها من انخفاض مبيعاتها للأقراص الليزرية والموسيقى الرقمية في حال طبقت «آبل» سياسة الـ90 يوما المجانية.
واستطاعت هذه الفنانة القيام بهذه الخطوة نظرا لأن شركة إنتاج موسيقاها مستقلة وتملك عائلتها حصة فيها، الأمر المختلف بالنسبة للفنانين المسجلين تحت شركات إنتاج منفصلة تستطيع التحكم بحقوق التوزيع.
وليست هذه هي المرة الأولى التي يعارض فيها فنانون خدمات جديدة، حيث حارب فرانك سيناترا قوانين التراخيص الخاصة المتعلقة بمدفوعات الفنانين لقاء بث موسيقاهم عبر الراديو، بينما عارضت فرقة «بيرل جام» في تسعينات القرن الماضي خدمة «تيكيت ماستر» لبيع التذاكر عبر الإنترنت بحجة أن الخدمة تحتكر مبيعات التذاكر، لتحارب فرقة «ميتاليكا» خدمة «نابستر» لمشاركة الموسيقى في عام 2000 متهمة الخدمة بالتشجيع على قرصنة الموسيقى وعدم الحصول على أي إذن من الموسيقيين أو شركات الإنتاج.



«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم
TT

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم

حقق فيلم الرعب والإثارة «يوم 13» مفاجأة خلال الأيام الماضية في شباك التذاكر بمصر، حيث حصد أعلى إيراد يومي متفوقاً على فيلم «هارلي» لمحمد رمضان، الذي لا يزال محتفظاً بالمركز الأول في مجمل إيرادات أفلام موسم عيد الفطر محققاً ما يزيد على 30 مليون جنيه مصري حتى الآن (نحو مليون دولار أميركي)، بينما يطارده في سباق الإيرادات «يوم 13» الذي حقق إجمالي إيرادات تجاوزت 20 مليون جنيه حتى الآن.
ويعد «يوم 13» أول فيلم عربي بتقنية ثلاثية الأبعاد، وتدور أحداثه في إطار من الرعب والإثارة من خلال عز الدين (يؤدي دوره الفنان أحمد داود) الذي يعود من كندا بعد سنوات طويلة باحثاً عن أهله، ويفاجأ بعد عودته بالسمعة السيئة لقصر العائلة المهجور الذي تسكنه الأشباح، ومع إقامته في القصر يكتشف مغامرة غير متوقعة. الفيلم من تأليف وإخراج وائل عبد الله، وإنتاج وتوزيع شركته وشقيقه لؤي عبد الله «أوسكار»، ويؤدي بطولته إلى جانب أحمد داود كل من دينا الشربيني، وشريف منير، وأروى جودة، كما يضم عدداً من نجوم الشرف من بينهم محمود عبد المغني، وفرح، وأحمد زاهر، ومحمود حافظ، وجومانا مراد، ووضع موسيقاه هشام خرما.
وقال مخرج الفيلم وائل عبد الله في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إنه ليس متفاجئاً بالإيرادات التي حققها الفيلم، ولكنه كان متخوفاً من الموسم نفسه ألا يكون جيداً، قائلاً إن «إقبال الجمهور حطم مقولة إن جمهور العيد لا يقبل إلا على الأفلام الكوميدية، وإنه يسعى للتنوع ولوجود أفلام أخرى غير كوميدية، وإن الفيصل في ذلك جودة الفيلم، مؤكداً أن الفيلم احتل المركز الأول في الإيرادات اليومية منذ انتهاء أسبوع العيد».
وكشف عبد الله أن الفيلم استغرق عامين، خلاف فترات التوقف بسبب جائحة كورونا، وأنه تضمن أعمال غرافيك كبيرة، ثم بعد ذلك بدأ العمل على التقنية ثلاثية الأبعاد التي استغرق العمل عليها عشرة أشهر كاملة، مؤكداً أنه درس طويلاً هذه التقنية وأدرك عيوبها ومميزاتها، وسعى لتلافي الأخطاء التي ظهرت في أفلام أجنبية والاستفادة من تجارب سابقة فيها.
وواصل المخرج أنه كان يراهن على تقديم الفيلم بهذه التقنية، لا سيما أن أحداً في السينما العربية لم يقدم عليها رغم ظهورها بالسينما العالمية قبل أكثر من عشرين عاماً، موضحاً أسباب ذلك، ومن بينها ارتفاع تكلفتها والوقت الذي تتطلبه، لذا رأى أنه لن يقدم على هذه الخطوة سوى أحد صناع السينما إنتاجياً وتوزيعياً، مشيراً إلى أن «ميزانية الفيلم وصلت إلى 50 مليون جنيه، وأنه حقق حتى الآن إيرادات وصلت إلى 20 مليون جنيه».
ورغم عدم جاهزية بعض السينمات في مصر لاستقبال الأفلام ثلاثية الأبعاد، فقد قام المخرج بعمل نسخ «2 دي» لبعض دور العرض غير المجهزة، مؤكداً أن استقبال الجمهور في القاهرة وبعض المحافظات للفيلم لم يختلف، منوهاً إلى أن ذلك سيشجع كثيراً على تقديم أفلام بتقنية ثلاثية الأبعاد في السينما العربية.