القضاء الإيراني يلاحق نجم الكرة كريمي لمساندته «الاحتجاجات الشعبية»

علي كريمي (الشرق الأوسط)
علي كريمي (الشرق الأوسط)
TT

القضاء الإيراني يلاحق نجم الكرة كريمي لمساندته «الاحتجاجات الشعبية»

علي كريمي (الشرق الأوسط)
علي كريمي (الشرق الأوسط)

تلاحق السلطات القضائية الإيرانية لاعب الوسط الدولي ونادي بايرن ميونيخ الألماني السابق علي كريمي، بسبب تشجيعه حركة الاحتجاج التي تشهدها بلاده إثر وفاة الشابة مهسا أميني بعد اعتقالها، وفق ما ذكرت وسائل إعلام محلية الخميس.
وتشهد مدن إيرانية عدة مظاهرات منذ وفاة الإيرانية الكردية أميني البالغة 22 عاماً في 16 سبتمبر (أيلول) الماضي، بعد 3 أيام من توقيفها في طهران من قبل «شرطة الأخلاق» بحجة عدم التزامها بقواعد اللباس الإسلامي.
وقالت وكالة «مهر» الإيرانية: «علي كريمي، أحد قادة أعمال الشغب الأخيرة التي شهدتها البلاد، ملاحق من قبل السلطات القضائية لأنه رفع صوت العدو وشجّعه».
ومنذ وفاة أميني، نشر كريمي على مواقع التواصل الاجتماعي مواقف مؤيّدة للاحتجاجات في بلاده وانتقد بشدّة وفاة الشابة، مشيراً إلى أنه «لا شيء يستطيع أن يمحو هذا العار».
وكانت صحيفة «كيهان» المحافظة جداً اتهمت كريمي؛ الذي يتابعه أكثر من 13 مليون شخص في «إنستغرام»، بأنه «قاد أعمال الشغب» وقام «بصبّ الزيت على النار خلال أعمال الشغب» مما أدى إلى «مقتل واستشهاد الشباب».
وقبل صلاة الجمعة الأسبوع الماضي، قامت مجموعة مؤيّدة للنظام بالتجمع أمام منزل كريمي في شرق طهران وهتفوا: «الموت لمنظم هذه الفتنة».
وقتل 92 شخصاً على الأقل منذ بدء المسيرات الاحتجاجية في بعض المدن الإيرانية؛ وفق منظمة حقوق الإنسان في إيران التابعة للأمم المتحدة، في حين تقول السلطات المحلية إن الاحتجاجات أسفرت عن مقتل 60؛ بينهم 12 عنصراً من قوات حفظ الأمن .
ويعيش كريمي (43 عاماً) الذي يطلق عليه لقب «الساحر» منذ أشهر عدة في الإمارات، بحسب وسائل الإعلام المحلية.
وكان كريمي؛ ثالث أكثر اللاعبين ألقاباً وخامس أفضل هداف في تاريخ المنتخب الإيراني، اختير أفضل لاعب في آسيا عام 2004، وأمضى في صفوف بايرن ميونيخ الألماني موسمين من 2005 إلى 2007، كما حمل ألوان برسبوليس صاحب الشعبية الكبرى لثلاث فترات.
عام 2010، أقصي كريمي من ناديه لعدم صيامه ولأنه شتم بعض مسؤولي الاتحاد الإيراني. سُمح له باللعب مجدداً بعد أن غُرّم 30 ألف يورو.



تركيا: القبض على 47 من عناصر «داعش»

عناصر من قوات مكافحة الإرهاب التركية أثناء عملية استهدفت «داعش» (إعلام تركي)
عناصر من قوات مكافحة الإرهاب التركية أثناء عملية استهدفت «داعش» (إعلام تركي)
TT

تركيا: القبض على 47 من عناصر «داعش»

عناصر من قوات مكافحة الإرهاب التركية أثناء عملية استهدفت «داعش» (إعلام تركي)
عناصر من قوات مكافحة الإرهاب التركية أثناء عملية استهدفت «داعش» (إعلام تركي)

ألقت قوات مكافحة الإرهاب في تركيا القبض على 47 من عناصر تنظيم «داعش» الإرهابي، في حملة شملت ولايات عدة.

وقال وزير الداخلية التركي، علي يرلي كايا، إنه جرى القبض على 47 من عناصر تنظيم «داعش»، في إطار عملية مركزها مديرية الأمن العام بالعاصمة أنقرة، شملت أيضاً ولايات إسطنبول، وسكاريا، وسامسون، وماردين.

وأضاف يرلي كايا، عبر حسابه في «إكس»، الخميس، أن العملية انطلقت، بموجب مذكرات اعتقال صدرت من النيابات العامة في الولايات الخمس، وشاركت فيها قوات مكافحة الإرهاب، بالتنسيق مع مديرية الأمن العام في أنقرة.

وتابع أنه نتيجة العمليات، التي جرى فيها القبض على 47 من عناصر التنظيم المشتبه بهم، جرى ضبط مسدسات غير مرخصة وعدد كبير من الوثائق التنظيمية والمواد الرقمية العائدة لـ«داعش».

وشدد يرلي كايا على أن أجهزة الأمن التركية لن تتسامح مع أي إرهابي، وستواصل معركتها دون انقطاع.

وتُنفذ أجهزة الأمن التركية حملات متواصلة على خلايا وعناصر «داعش»، أسفرت عن القبض على آلاف منهم، فضلاً عن ترحيل ما يقرب من 3 آلاف، ومنع دخول أكثر من 5 آلاف البلاد، منذ الهجوم الإرهابي، الذي نفذه الداعشي الأوزبكي عبد القادر مشاريبوف، المكنَّى «أبو محمد الخراساني»، في نادي «رينا» الليلي بإسطنبول، ليلة رأس السنة عام 2017، ما أدَّى إلى مقتل 39 شخصاً، وإصابة 79 آخرين.

إحدى المداهمات الأمنية على عناصر «داعش» في إسطنبول (إعلام تركي)

ويُعدّ تنظيم «داعش»، الذي صنَّفته تركيا تنظيماً إرهابياً منذ عام 2013، المسؤول أو المنسوب إليه مقتل أكثر من 300 شخص في هجمات بتركيا بين عاميْ 2015 و2017.

وعادت هجمات «داعش» للظهور مرة أخرى في بداية العام الحالي، بالهجوم على كنيسة سانتا ماريا في حي سارير بإسطنبول، في 28 يناير (كانون الثاني) الماضي، والذي أسفر عن مقتل شخص واحد.

وأسفرت الجهود، التي تبذلها أجهزة الأمن التركية، عن ضبط كثير من كوادر تنظيم «داعش» القيادية، وكثير من مسؤولي التسليح والتمويل والتجنيد، خلال الأشهر الستة الأخيرة.

وجرى التركيز، خلال الفترة الأخيرة، بشكل كبير على العمليات التي تستهدف الهيكل المالي للتنظيم.