ممرضون بريطانيون للإضراب الأكبر منذ 100 عام

من مهام الممرضين الكثيرة (رويترز)
من مهام الممرضين الكثيرة (رويترز)
TT

ممرضون بريطانيون للإضراب الأكبر منذ 100 عام

من مهام الممرضين الكثيرة (رويترز)
من مهام الممرضين الكثيرة (رويترز)

يستعد أكثر من 300 ألف عضو في أكبر اتحاد للتمريض في بريطانيا، للتصويت على إضراب للمطالبة بزيادة الأجور لمواكبة التضخم المتصاعد، في أكبر تحرك من نوعه، في تاريخه الممتد منذ 106 أعوام.
وقال «المعهد الملكي للتمريض»، وهو أكبر نقابة للممرضين في البلاد، إنه اضطر إلى هذا الإجراء «بعد أن أدى انخفاض القيمة الفعلية للأجور إلى منع الناس من الانضمام لهيئة الصحة الوطنية التي تمولها الدولة، ما ترك فجوات كبيرة في الموظفين بجميع الفروع والتخصصات».
وقالت الأمينة العامة لنقابة الممرضين ورئيستها التنفيذية بات كولين: «نعاني نقصاً في الموظفين، وعدم التقدير وضعف الأجور. تم دفع مهنتنا إلى حافة الهاوية لسنوات، والآن يتم دفع الثمن على حساب سلامة المرضى». وقالت النقابة إنها تطالب بزيادة في الأجور بنسبة 5 في المائة فوق معدل التضخم، للتغلب على انخفاض القيمة الفعلية للأجور؛ حيث يجد أعضاؤها صعوبات في مواجهة ارتفاع كلفة المعيشة.
وأوضحت كولين أن «زيادة أقل من التضخم تعني أن العمال لا يستطيعون البقاء في المهنة أو الانضمام إليها»، مضيفة أن مهام «رعاية المرضى معرضة للخطر» بسبب الآلاف من وظائف التمريض الشاغرة في جميع أنحاء بريطانيا.
لكن المتحدث باسم إدارة «هيئة الصحة والرعاية الاجتماعية» الحكومية، قال إن «الإدارة تأمل في أن ينظر الممرضون بإمعان، في عاقبة أي إضراب على المرضى». وأضاف: «نقدر العمل الشاق للممرضين في خدمة الصحة الوطنية ونعمل جادين لدعمهم». وأشار إلى الزيادات السابقة في الأجور، التي حصل عليها القطاع.
وما زالت هيئة الصحة تتعافى من الضرر الذي لحق بالخدمات خلال جائحة «كوفيد – 19»، وتواجه أسوأ أزمة موظفين على الإطلاق، وسط تراكم الحالات التي تنتظر الرعاية. وتقدم الهيئة، الرعاية الصحية مجاناً في أي وقت ومكان منذ عام 1948، وشهدت ارتفاعاً قياسياً في عدد الأشخاص الذين ينتظرون بدء العلاج الروتيني بالمستشفيات وزيادة أوقات الانتظار في أقسام الحوادث والطوارئ.



«أرامكو» تعلن عن 28 مذكرة تفاهم بقيمة تتجاوز المليار دولار

النائب التنفيذي للرئيس للخدمات الفنية في «أرامكو السعودية» وائل الجعفري يتحدث إلى الحضور (الشرق الأوسط)
النائب التنفيذي للرئيس للخدمات الفنية في «أرامكو السعودية» وائل الجعفري يتحدث إلى الحضور (الشرق الأوسط)
TT

«أرامكو» تعلن عن 28 مذكرة تفاهم بقيمة تتجاوز المليار دولار

النائب التنفيذي للرئيس للخدمات الفنية في «أرامكو السعودية» وائل الجعفري يتحدث إلى الحضور (الشرق الأوسط)
النائب التنفيذي للرئيس للخدمات الفنية في «أرامكو السعودية» وائل الجعفري يتحدث إلى الحضور (الشرق الأوسط)

شهد مؤتمر النسخة ومعرض الشرق الأوسط لتآكل المعادن، إعلان «أرامكو» السعودية عن 28 مذكرة تفاهم قد تصل قيمتها إلى أكثر من مليار دولار، تشمل تعاوناً مقترحاً في مجالات البحث وتطوير مواد وتقنيات متقدمة، وإنشاء مرافق لتوطين التصنيع في المملكة، والتعاون في مجال التدريب والتطوير.

جاء ذلك خلال مشاركة الشركة في النسخة التاسعة عشرة لمؤتمر ومعرض الشرق الأوسط لتآكل المعادن، التي تستضيفها الظهران (شرق السعودية). ويجمع المؤتمر عدداً من الخبراء بهدف مناقشة سبل الوقاية من تآكل المعادن الذي تُقدّر تكلفته السنوية عالمياً بنحو 3 تريليونات دولار.

وسلّط ​​كبار المسؤولين التنفيذيين في «أرامكو السعودية» الضوء على فرص التحوّل في مجال الذكاء الاصطناعي، ودوره في التغلب على التحديات المزمنة المتعلقة بتآكل المعادن، وما يُتيحه من إمكانات لتطوير مواد جديدة ومبتكرة على نطاق صناعي.

وخلال كلمته الافتتاحية في المؤتمر، أوضح النائب التنفيذي للرئيس للخدمات الفنية في «أرامكو السعودية»، وائل الجعفري، أن التآكل لا يُعد تحدياً تقنياً فحسب، بل أولوية استراتيجية ترتبط مباشرة بموثوقية الأعمال وسلامتها، والمسؤولية تجاه البيئة.

وقال الجعفري: «خلال الأعوام الثلاثة الماضية وحدها، استثمرت أرامكو السعودية أكثر من 70 مليون دولار في تقنيات إدارة التآكل، ما أسهم في تجنب التكاليف وتحقيق وفورات بلغت أكثر من 770 مليون دولار. كما نستخدم اليوم حلولاً مدعومة بالذكاء الاصطناعي للتنبؤ بالتآكل قبل حدوثه، وذلك من خلال شبكة واسعة من مستشعرات إنترنت الأشياء الاصطناعية موزعة على منشآتنا وخطوط أنابيبنا. وتزوّدنا شبكة المستشعرات هذه بأكثر من 10 ملايين قراءة سنوياً لمراقبة التآكل في أكثر من 40 من منشآتنا».

وواصل: «طموحاتنا لا تقتصر على مرافق أرامكو السعودية فحسب. فنحن نعمل على دمج خبراتنا العميقة في المجال ومعارفنا وملكياتنا الفكرية مع تقنيات الذكاء الاصطناعي لتطوير حلول متطورة لخدمة قطاعات الطاقة والصناعة على أوسع نطاق».

وحول إمكانات الذكاء الاصطناعي، أوضح النائب التنفيذي للرئيس للتقنية والابتكار في «أرامكو السعودية»، أحمد الخويطر، أنه على الصعيد العالمي، وفي جميع القطاعات؛ تقدَّر تكاليف التآكل بما يقارب 3 تريليونات دولار سنوياً، وهو ما يعادل نحو 3 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي العالمي.

وأضاف: «تشير الدراسات إلى أنه يمكن توفير ما يقرب من تريليون دولار سنوياً من خلال تطبيق الذكاء الاصطناعي والتقنيات الأخرى لمكافحة التآكل. ومع كل دولار يُفقد بسبب التآكل، هناك زيادة في المخاطر على سلامة زملائنا، وسلامة البيئة، وعلى استمرارية إمدادات الطاقة التي يعتمد عليها مليارات الناس. يمنحنا الذكاء الاصطناعي القدرة على التنبؤ بالأعطال قبل حدوثها، وتحسين جداول الصيانة، وزيادة أعمار أصولنا الحيوية».

النائب التنفيذي للرئيس للتقنية والابتكار في «أرامكو السعودية» أحمد الخويطر (الشرق الأوسط)

وأكمل الخويطر: «لدينا يقين راسخ بأن التقنيات المتقدمة، والكفاءات الماهرة، والشراكات المثمرة، ستمكّننا من التحوّل المنشود في قطاع الطاقة، ومن وضع المعايير العالمية الجديدة لعصر الذكاء الاصطناعي».

ويمثّل مؤتمر ومعرض الشرق الأوسط لتآكل المعادن أقدم وأهم حدث إقليمي مخصص لدراسة التآكل، وتُعد هذه النسخة التي تستضيفها المملكة للمرة الأولى، الكبرى من نوعها منذ انطلاقة المؤتمر في عام 1979. حيث شارك أكثر من 5200 شخص من 45 دولة. كما قُدمت أكثر من 300 ورقة بحثية، وتم تنظيم 25 ورشة عمل. فضلاً عن مشاركة أكثر من 1500 طالب في أول هاكاثون خاص يركز ضمن فعاليات المؤتمر على الابتكار في مجال التآكل وعلوم المواد.


سويسرا تتوقع اتفاقاً مع واشنطن لخفض الرسوم خلال أيام

نموذج مصغر مطبوع ثلاثي الأبعاد للرئيس الأميركي دونالد ترمب وعلم سويسرا في هذه الصورة التوضيحية (رويترز)
نموذج مصغر مطبوع ثلاثي الأبعاد للرئيس الأميركي دونالد ترمب وعلم سويسرا في هذه الصورة التوضيحية (رويترز)
TT

سويسرا تتوقع اتفاقاً مع واشنطن لخفض الرسوم خلال أيام

نموذج مصغر مطبوع ثلاثي الأبعاد للرئيس الأميركي دونالد ترمب وعلم سويسرا في هذه الصورة التوضيحية (رويترز)
نموذج مصغر مطبوع ثلاثي الأبعاد للرئيس الأميركي دونالد ترمب وعلم سويسرا في هذه الصورة التوضيحية (رويترز)

قال مصدر سويسري، يوم الثلاثاء، إن سويسرا قد تتوصل إلى اتفاق مع الولايات المتحدة لخفض الرسوم الجمركية الأميركية على الصادرات السويسرية إلى 15 في المائة بحلول يوم الخميس أو الجمعة. وأضاف المصدر لـ«رويترز» أن الاتفاق قد يُبرم أيضاً مطلع الأسبوع المقبل، لكنه حذر من أن خفض الرسوم الجمركية لن يكون نهائياً إلا بعد موافقة الرئيس الأميركي دونالد ترمب.

وكان ترمب قد أعلن في نهاية يوليو (تموز) أن الصادرات السويسرية إلى الولايات المتحدة ستخضع لرسوم جمركية بنسبة 39 في المائة، ابتداء من 7 أغسطس (آب)، ما جعل منتجات سويسرا من الساعات والشوكولاته والآلات الدقيقة أكثر تكلفة مقارنة بمنافساتها.

انفراجة محتملة بعد محادثات بناءة

رفضت وزارة الشؤون الاقتصادية السويسرية التعليق على المفاوضات الجارية يوم الثلاثاء، لكنها أكدت أن وزير الاقتصاد غي بارميلان كان على اتصال منتظم بالسلطات الأميركية، بمن في ذلك الممثل التجاري جيميسون غرير. وعقد الوزيران مكالمة فيديو يوم الجمعة، واصفاً (بارميلان) المحادثات بأنها «بناءة للغاية».

كما صرح ترمب يوم الاثنين بأنه يعمل على اتفاق لخفض الرسوم الجمركية على السلع السويسرية، قائلاً: «نعمل على اتفاق لخفض رسومهم الجمركية قليلاً... سنعمل على شيء لمساعدة سويسرا».

وقدّم المسؤولون السويسريون حزمة من التعهدات والمقترحات الاستثمارية لخفض العجز الأميركي، فيما التقى عدد من قادة الأعمال السويسريين الرئيس ترمب في البيت الأبيض الأسبوع الماضي لمناقشة تأثير الرسوم الجمركية، حيث قدموا له سبيكة ذهبية محفورة خصيصاً وساعة «رولكس».

ارتفاع أسهم السلع الفاخرة مع توقعات الاتفاق

أدى احتمال التوصل لصفقة إلى ارتفاع أسهم شركات الساعات السويسرية الفاخرة مثل «ريتشمونت» و«سواتش». وقال جان فيليب كول، نائب مدير «سويس ميم»، إن خفض الرسوم الجمركية من 39 إلى 15 في المائة سيكون موضع ترحيب ويضع الشركات السويسرية على قدم المساواة مع منافساتها في ألمانيا والنمسا وإيطاليا واليابان.

وأشار كول إلى أن التوصل إلى حل سريع كان موضع ترحيب، مضيفاً أن الولايات المتحدة تمثل أكبر سوق للساعات السويسرية، حيث تشكل 19 في المائة من إجمالي الصادرات، ما يجعل الصفقة المحتملة هدية مبكرة للقطاع الفاخر بأكمله.

وقال المحلل باتريك شويندمان من «بنك زويرشر كانتونال»: «سيكون حل نزاع الرسوم الجمركية بمثابة هدية عيد ميلاد مبكرة لشركات الساعات السويسرية الفاخرة وللقطاع بأكمله».


إندونيسيا تحتاج 20 شحنة إضافية من الغاز الطبيعي المسال العام الحالي

ناقلة غاز طبيعي مسال في عرض البحر (رويترز)
ناقلة غاز طبيعي مسال في عرض البحر (رويترز)
TT

إندونيسيا تحتاج 20 شحنة إضافية من الغاز الطبيعي المسال العام الحالي

ناقلة غاز طبيعي مسال في عرض البحر (رويترز)
ناقلة غاز طبيعي مسال في عرض البحر (رويترز)

قال وزير الطاقة الإندونيسي بهليل لاهاداليا، الثلاثاء، إن إندونيسيا تواجه نقصاً في نحو 20 شحنة من الغاز الطبيعي المسال هذا العام، بسبب ارتفاع الطلب المحلي عن المتوقع، وتسعى لتأجيل بعض الصادرات حتى عام 2026.

وأبلغ لاهاداليا المشرعين أن النقص يعود إلى سوء تقدير توقعات الطلب. وقال في جلسة استماع برلمانية: «نخطط لتأجيل بعض التزاماتنا التصديرية إلى عام 2026».

وقدّرت هيئة تنظيم قطاع النفط والغاز في إندونيسيا، «إس كيه كيه ميغاس» في يوليو (تموز) أن إندونيسيا ستصدر 150 شحنة هذا العام، لكنها أشارت إلى مخاطر تحويل الشحنات إلى مشترين محليين بسبب ارتفاع الطلب من شركة المرافق الحكومية.

وفي أبريل (نيسان) ومايو (أيار)، تم تحويل خمس شحنات من الغاز الطبيعي المسال كانت مخصصة للتصدير إلى مشترين محليين. ولم يتضح ما إذا كانت هذه الشحنات مُدرجة ضمن تقديرات نقص الشحنات العشرين هذا العام أم لا.