بعيد ميلاده السبعين... 7 لحظات محورية في حياة بوتين

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (أ.ف.ب)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (أ.ف.ب)
TT

بعيد ميلاده السبعين... 7 لحظات محورية في حياة بوتين

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (أ.ف.ب)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (أ.ف.ب)

يصادف غداً (الجمعة) 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2022، عيد ميلاد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين السبعين.
وفي ظل تسببه في أزمة وقلق عالميين في الفترة الأخيرة على وجه التحديد، ذكرت شبكة «بي بي سي» البريطانية أن هناك 7 لحظات محورية في حياة بوتين ساهمت في تشكيل عقله وتفكيره بشكل كبير، وهي:
1 - تعلُم الجودو عام 1964:
ولد فلاديمير الصغير في مدينة لينينغراد ولا يزال يعاني من ندوب حصارها الذي استمر 872 يوماً في الحرب العالمية الثانية.
وأثناء تواجده في المدرسة، كان بوتين فتى قوياً وعنيفاً، حيث سبق أن ذكر أعز أصدقائه أنه كان «يمكنه الدخول في قتال مع أي شخص بالمدرسة لأنه لم يكن لديه خوف».
ومع ذلك، احتاج هذا الصبي الصغير نحيل الجسم إلى تعلم فنون قتالية تساعده على العيش في مدينة اجتاحتها عصابات الشوارع. وفي سن الثانية عشرة، تعلم بوتين السامبو، وهو أحد فنون القتال الروسية، ثم الجودو.

وكان بوتين شديد الانضباط والتفوق في الجودو، وعندما بلغ الثامنة عشرة من عمره حصل على الحزام الأسود والمركز الثالث في المسابقة الوطنية للناشئين.
وبالطبع، أثر هذا الأمر على شخصيته القوية التي أصبح العالم ينظر لها الآن على أنها «لا تعرف الخوف»، كما جعل بوتين يشعر وكأنه محاط بالخطر دائماً ويحتاج إلى القتال والدفاع عن نفسه بشكل استباقي.
وسبق أن قال الرئيس الروسي في إحدى المناسبات إنه «عندما يكون الشخص في معركة لا مفر منها، يجب أن يضرب أولاً بشكل استباقي، ويضرب بقوة حتى لا يقوم خصمه بالوقوف على قدميه».
2 - طلب وظيفة في جهاز الاستخبارات السوفياتية «كي جي بي» عام 1968:
في حين تجنب أغلب الناس الذهاب إلى مقر جهاز الاستخبارات السوفياتية في مدينة لينينغراد أو المرور بالقرب منه حتى، خوفاً من الاستجواب أو التعرض للاعتقال لأي سبب، فقد كان الأمر مختلفاً تماماً بالنسبة لبوتين.
فعندما كان في السادسة عشرة من عمره، دخل الرئيس الروسي الحالي مكتب الاستقبال في الـ«كي جي بي» وسأل الضابط الذي يجلس خلف المكتب عن كيفية الانضمام إلى الجهاز.

ورد الضابط، الذي شعر بارتباك شديد من تصرف بوتين، بقوله إنه بحاجة إلى إكمال الخدمة العسكرية أو الحصول على درجة علمية. وعندها سأل الرئيس الروسي عن الدرجة الأفضل التي ينبغي الحصول عليها لينصحه الضابط بالحصول على بكالوريوس في القانون.
وقد فعل بوتين ذلك بالفعل، وبعد تخرجه في جامعة ولاية لينينغراد، انضم إلى جهاز الاستخبارات السوفياتية بالفعل.
ويقول الخبراء إن سعي بوتين للانضمام لـ«كي جي بي» جاء نتيجة لشعوره بأن الجهاز هو «أكبر عصابة في المدينة» يمكنها توفير الأمن والأمان له.
بالإضافة إلى ذلك، فقد وفر العمل في جهاز الاستخبارات السوفياتية فرصة لبوتين لفرض شخيصته القوية القيادية، حيث سبق أن قال بنفسه عن أفلام التجسس التي شاهدها عندما كان مراهقاً: «يمكن لجاسوس واحد أن يقرر مصير آلاف الأشخاص».
3 - محاولة المحتجين الألمان اقتحام مبنى الاستخبارات السوفياتية عام 1989:
كان بوتين يعمل في مقر الاستخبارات السوفياتية السابق في ألمانيا منذ عام 1985.
ولكن في نوفمبر (تشرين الثاني) 1989. بدأ نظام ألمانيا الشرقية في الانهيار بسرعة مذهلة، في فترة سقوط جدار برلين الذي كان يفصل بين شطريها، وهو ما أصبح رمزاً تاريخياً لبدء توحيد ألمانيا الشرقية والغربية.

واندلعت احتجاجات شديدة في ألمانيا، وفي 5 ديسمبر (كانون الأول)، حاصر حشد من أولئك المحتجين مبنى الاستخبارات السوفياتية، قبل أن يتصل بوتين بأقرب قوة من الجيش الأحمر (الجيش السوفياتي)، ليقول له قائد القوة: «لا يمكننا فعل أي شيء من دون أوامر من موسكو. وموسكو صامتة حتى الآن».
وأخذ بوتين على عاتقه مهمة المفاوضات مع الحشد الغاضب ونجح في إنهاء الحصار دون وقوع إصابات.
وقد أثر هذا الموقف في حياة بوتين بشكل كبير، وقرر أن يفعل أي شيء لئلا يتعرض لأي حصار أو خوف من الانهيار المفاجئ للسلطة المركزية في حياته فيما بعد.
4 - صفقة «النفط مقابل الغذاء» عام 1992:
ترك بوتين «كي جي بي» عندما انهار الاتحاد السوفياتي، لكنه سرعان ما حصل على منصب مساعد لرئيس البلدية الإصلاحي الجديد لما يعرف الآن بسانت بطرسبرغ.
وكان الاقتصاد في حالة من السقوط الحر، وكُلف بوتين بإدارة صفقة لمحاولة مساعدة سكان المدينة على تدبر أمورهم، وهذه الصفقة هي عبارة عن مبادلة ما قيمته 100 مليون دولار من النفط والمعادن بالطعام.
من الناحية العملية، لم يتم حل أزمة الطعام بين السكان، وبدلاً من ذلك، ووفقاً لتحقيق أجري فيما بعد، فقد كسب بوتين وأصدقاؤه ورجال العصابات في المدينة أموالاً كثيرة من هذه الصفقة واحتفظوا بها في جيوبهم.
ويقول الخبراء إن هذا الموقف كان بداية سعي بوتين للاستفادة من منصبة لتحقيق مكاسب شخصية.
5 - غزو جورجيا عام 2008:
عندما أصبح بوتين رئيساً لروسيا في عام 2000. كان يأمل في أن يتمكن من بناء علاقة إيجابية مع الغرب بشروطه الخاصة، وأن يكون لبلاده نفوذ ضخم مثل نفوذها خلال حقبة الاتحاد السوفياتي. ولكنه سرعان ما أصيب بخيبة أمل، وشعر بأن الغرب كان يحاول بنشاط عزل روسيا وتحقيرها.
وعندما تحدث الرئيس الجورجي ميخائيل ساكاشفيلي عن فتح الناتو الباب أمام بلاده للانضمام إلى الحلف، شعر بوتين بغضب شديد، غذّاه بعد ذلك محاولة جورجيا لاستعادة السيطرة على منطقة أوسيتيا الجنوبية الانفصالية المدعومة من روسيا، وهي المحاولة التي استخدمتها موسكو فيما بعد ذريعة لعملية عقابية ضد جورجيا.

وفي غضون خمسة أيام، حطمت القوات الروسية الجيش الجورجي وفرضت سلاماً مهيناً على ساكاشفيلي.
وكان الغرب غاضباً جداً من بوتين، لكن في غضون عام، عرض الرئيس الأميركي باراك أوباما «إعادة ضبط العلاقات» مع روسيا، حتى أن موسكو مُنحت حق استضافة كأس العالم لكرة القدم 2018.
وبالنسبة لبوتين، رأى بوتين أن هذا الموقف يدل على أن الغرب الضعيف والمتقلب قد ينفجر ويغضب ويهدد لكنه في النهاية يتراجع عندما يتعلق الأمر بمصالحه.
6 - احتجاجات في موسكو بين عامي 2011 و2013:
أدى الاعتقاد الواسع بأن الانتخابات البرلمانية لعام 2011 قد تم تزويرها إلى اندلاع احتجاجات اشتدت بشكل أكبر عندما أعلن بوتين أنه سيخوض الانتخابات الرئاسية في عام 2012.
وعُرفت هذه الاحتجاجات باسم «احتجاجات بولوتنايا»، في إشارة إلى ساحة بولوتنايا وسط موسكو التي امتلأت بالمحتجين.

وتم النظر إلى هذه الاحتجاجات على أنها أكبر تعبير عن المعارضة الشعبية في عهد بوتين حتى الآن.
واعتقد الرئيس الروسي أن المسيرات تم إطلاقها وتشجيعها وتوجيهها من قبل واشنطن، وألقى باللوم على وزيرة الخارجية الأميركية آنذاك، هيلاري كلينتون، شخصياً في هذا الأمر.
وشعر بوتين منذ ذلك الوقت على وجه الخصوص أن الغرب يتوعده ويريد إسقاطه بأي شكل، وأنه، في الواقع، يعيش في حالة حرب.
7 - عزلة «كورونا»:
عندما اجتاح فيروس كورونا جميع أنحاء العالم، دخل بوتين في عزلة غير عادية، حيث كان لا يسمح لأي شخص بمقابلته قبل الانعزال لمدة أسبوعين، ثم المرور عبر ممر محاط بالأشعة فوق البنفسجية القاتلة للجراثيم، ثم بوابة تطهير.
في هذا الوقت، تقلص عدد الحلفاء والمستشارين القادرين على مقابلة بوتين شخصياً بشكل كبير.

وتسبب ذلك إلى قلة النقاشات التي كان يجريها بوتين مع المسؤولين والمستشارين، وبالتالي قلة استماعه للآراء البديلة في أزمة أو قضية ما.
ويقول الخبراء إن بوتين اعتاد منذ ذلك الوقت على التفكير بمفرده وأخذ القرارات دون الرجوع لأحد، وهو ما حدث غالباً فيما يخص قراره بغزو أوكرانيا.


مقالات ذات صلة

الكرملين يتهم كييف بمحاولة اغتيال بوتين بمسيرتين

العالم الكرملين يتهم كييف بمحاولة اغتيال بوتين بمسيرتين

الكرملين يتهم كييف بمحاولة اغتيال بوتين بمسيرتين

قال الكرملين الأربعاء إنه أسقط طائرتين مسيّرتين أطلقتهما أوكرانيا، واتّهم كييف بمحاولة قتل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وأوضح الكرملين في بيان: «استهدفت مسيّرتان الكرملين... تم تعطيل الجهازين»، واصفاً العملية بأنها «عمل إرهابي ومحاولة اغتيال رئيس روسيا الاتحادية». وقال الكرملين إن العرض العسكري الكبير الذي يُقام في 9 مايو (أيار) للاحتفال بالنصر على ألمانيا النازية في عام 1945 سيُنظم في موسكو رغم الهجوم بمسيَّرات. ونقلت وكالات الأنباء الروسية عن المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديمتري بيسكوف قوله: «العرض سيقام. لا توجد تغييرات في البرنامج».

«الشرق الأوسط» (موسكو)
شؤون إقليمية تدشين أول مفاعل نووي لتوليد الكهرباء في جنوب تركيا

تدشين أول مفاعل نووي لتوليد الكهرباء في جنوب تركيا

أكّدت تركيا وروسيا عزمهما على تعزيز التعاون بعد نجاح إطلاق أكبر مشروع في تاريخ العلاقات بين البلدين اليوم (الخميس)، وهو محطة «أككويو» النووية لتوليد الكهرباء التي أنشأتها شركة «روسآتوم» الروسية للطاقة النووية في ولاية مرسين جنوبي تركيا. وأعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، خلال مشاركته إلى جانب نظيره الروسي فلاديمير بوتين، عبر تقنية الفيديو الخميس، في حفل تزويد أول مفاعل للمحطة التركية بالوقود النووي، أن تركيا ستصبح من خلال هذا المشروع واحدة من القوى النووية في العالم.

يوميات الشرق محمد بن سلمان وبوتين يبحثان العلاقات

محمد بن سلمان وبوتين يبحثان العلاقات

أجرى الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي اتصالاً هاتفياً بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس. وقدم الرئيس الروسي في بداية الاتصال التهنئة لولي العهد بعيد الفطر المبارك. وجرى خلال الاتصال استعراض العلاقات الثنائية بين السعودية وروسيا وسبل تطويرها في مختلف المجالات.

«الشرق الأوسط» (جدة)
بوتين يقر بـ«صعوبات» في دونباس

بوتين يقر بـ«صعوبات» في دونباس

اعترف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس الخميس، بالصعوبات التي تواجهها قوات بلاده في إقليم دونباس بشرق أوكرانيا، وطالب بوضع تصورات محددة حول آليات تطوير الحكم الذاتي المحلي في المناطق التي ضمتها روسيا الخريف الماضي. وقال بوتين خلال ترؤسه اجتماعاً لمجلس تطوير الحكم الذاتي المحلي الذي استحدث لتولي الإشراف على دمج المناطق الجديدة، إنه على اتصال دائم مع حاكم دونيتسك دينيس بوشيلين. وخاطب بوشيلين قائلاً: «بالطبع، هناك كثير من المشكلات في الكيانات الجديدة للاتحاد الروسي.

العالم تقرير: المعارضة الروسية مشتتة وتعول على هزيمة في أوكرانيا

تقرير: المعارضة الروسية مشتتة وتعول على هزيمة في أوكرانيا

في روسيا وفي المنفى، أُضعفت المنظمات والمواطنون المناهضون للحرب ولبوتين بسبب القمع وانعدام الوحدة بين صفوفهم، وفق تقرير نشرته الأربعاء صحيفة «لوفيغارو» الفرنسية. حسب التقرير، يعتبر المعارضون الديمقراطيون الروس أن هزيمة الجيش الروسي أمر مسلَّم به. «انتصار أوكرانيا شرط أساسي للتغيير الديمقراطي في روسيا»، تلخص أولغا بروكوبييفا، المتحدثة باسم جمعية الحريات الروسية، خلال اجتماع نظمه المعهد الفرنسي للعلاقات الدولية (إيفري) مع العديد من ممثلي المعارضة الديمقراطية الروسية، وجميعهم في المنفى بأوروبا. يقول المعارضون الروس إنه دون انتصار عسكري أوكراني، لن يكون هناك شيء ممكن، ولا سيما تمرد السكان.

«الشرق الأوسط» (بيروت)

روسيا: المفاوضات مع أميركا بشأن أوكرانيا تستغرق وقتاً لأن الطريق ليست سهلة

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ومساعده يوري أوشاكوف خلال اجتماع مع المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف (أ.ب)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ومساعده يوري أوشاكوف خلال اجتماع مع المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف (أ.ب)
TT

روسيا: المفاوضات مع أميركا بشأن أوكرانيا تستغرق وقتاً لأن الطريق ليست سهلة

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ومساعده يوري أوشاكوف خلال اجتماع مع المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف (أ.ب)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ومساعده يوري أوشاكوف خلال اجتماع مع المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف (أ.ب)

أكد يوري أوشاكوف، مساعد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الأحد، أن الطريق نحو التوصل إلى تسوية للصراع الأوكراني ليست سهلة؛ ولذلك فالمفاوضات بين بوتين والمبعوث الأميركي ستيف ويتكوف «تأخذ وقتاً طويلاً».

ونقل تلفزيون «آر تي» عن أوشاكوف قوله إن روسيا والولايات المتحدة تعملان على تنسيق النقاط الصعبة التي يجب أن تحدد شكل ومصدر وثيقة مستقبلية بشأن أوكرانيا.

لكن أوشاكوف شدد على أن العمل على صياغة الاقتراحات والنصوص للوثيقة المتعلقة بأوكرانيا ما زال في مراحله المبكرة.

وحذّر مساعد بوتين من مصادرة أي أصول روسية، قائلاً إن أي مصادرة محتملة للأصول الروسية سيتحملها أفراد محددون ودول بأكملها.

على النقيض، قال كيث كيلوغ المبعوث الأميركي الخاص إلى أوكرانيا، الأحد، إن التوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب هناك «قريب جداً»، وإنه يعتمد على حل قضيتين رئيسيتين عالقتين؛ هما مستقبل منطقة دونباس، ومحطة زابوريجيا للطاقة النووية.

وقال كيلوغ، الذي من المقرر أن يتنحى عن منصبه في يناير (كانون الثاني) المقبل، في «منتدى ريغان للدفاع الوطني» إن الجهود المبذولة لحل الصراع في «الأمتار العشرة النهائية»، التي وصفها بأنها «دائماً الأصعب».

وأضاف كيلوغ أن القضيتين الرئيسيتين العالقتين تتعلقان بالأراضي، وهما مستقبل دونباس في المقام الأول، ومستقبل محطة زابوريجيا للطاقة النووية في أوكرانيا، وهي الكبرى في أوروبا، وتقع حالياً تحت السيطرة الروسية.

وأكد: «إذا حللنا هاتين المسألتين، فأعتقد أن بقية الأمور ستسير على ما يرام... كدنا نصل إلى النهاية». وتابع: «اقتربنا حقاً».


تبادل إطلاق النار بين سفينة وزوارق صغيرة قبالة اليمن

صورة من الأقمار الاصطناعية تظهر سفينة الشحن «روبيمار» المملوكة لبريطانيا والتي تعرضت لهجوم من قبل الحوثيين في اليمن قبل غرقها في البحر الأحمر... 1 مارس 2024 (رويترز)
صورة من الأقمار الاصطناعية تظهر سفينة الشحن «روبيمار» المملوكة لبريطانيا والتي تعرضت لهجوم من قبل الحوثيين في اليمن قبل غرقها في البحر الأحمر... 1 مارس 2024 (رويترز)
TT

تبادل إطلاق النار بين سفينة وزوارق صغيرة قبالة اليمن

صورة من الأقمار الاصطناعية تظهر سفينة الشحن «روبيمار» المملوكة لبريطانيا والتي تعرضت لهجوم من قبل الحوثيين في اليمن قبل غرقها في البحر الأحمر... 1 مارس 2024 (رويترز)
صورة من الأقمار الاصطناعية تظهر سفينة الشحن «روبيمار» المملوكة لبريطانيا والتي تعرضت لهجوم من قبل الحوثيين في اليمن قبل غرقها في البحر الأحمر... 1 مارس 2024 (رويترز)

ذكرت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية، اليوم (الجمعة)، أن سفينة على بعد 15 ميلاً بحرياً غربي اليمن أبلغت عن تبادل لإطلاق النار بعد رصدها نحو 15 قارباً صغيراً على مقربة منها.

وأضافت السفينة أنها لا تزال في حالة تأهب قصوى وأن القوارب غادرت الموقع.

وأفاد ربان السفينة بأن الطاقم بخير، وأنها تواصل رحلتها إلى ميناء التوقف التالي.

وتشن جماعة الحوثي في اليمن هجمات على سفن تجارية في البحر الأحمر تقول إنها مرتبطة بإسرائيل، وذلك منذ اندلاع الحرب في غزة بعد هجوم 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023 على جنوب إسرائيل. وقالت الجماعة إن هجماتها للتضامن مع الفلسطينيين.


بوتين: المقترح الأميركي بشأن أوكرانيا يتضمّن نقاطاً «لا يمكن الموافقة عليها»

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال مشاركته بفعالية في موسكو بروسيا يوم 3 ديسمبر 2025 (رويترز)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال مشاركته بفعالية في موسكو بروسيا يوم 3 ديسمبر 2025 (رويترز)
TT

بوتين: المقترح الأميركي بشأن أوكرانيا يتضمّن نقاطاً «لا يمكن الموافقة عليها»

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال مشاركته بفعالية في موسكو بروسيا يوم 3 ديسمبر 2025 (رويترز)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال مشاركته بفعالية في موسكو بروسيا يوم 3 ديسمبر 2025 (رويترز)

قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن بعض المقترحات في خطة أميركية لإنهاء الحرب في أوكرانيا، غير مقبولة للكرملين، مشيراً في تصريحات نُشرت اليوم (الخميس) إلى أن الطريق لا يزال طويلاً أمام أي اتفاق، لكنه شدد على ضرورة «التعاون» مع واشنطن لإنجاح مساعيها بدلاً من «عرقلتها».

وقال بوتين في التصريحات: «هذه مهمّة معقّدة وصعبة أخذها الرئيس (الأميركي دونالد) ترمب على عاتقه».

وأضاف أن «تحقيق توافق بين أطراف متنافسة ليس بالمهمة بالسهلة، لكن الرئيس ترمب يحاول حقاً، باعتقادي، القيام بذلك»، متابعاً: «أعتقد أن علينا التعاون مع هذه المساعي بدلاً من عرقلتها».

وأطلق الرئيس الأميركي دونالد ترمب أقوى دفعة دبلوماسية لوقف القتال منذ شنت روسيا الغزو الشامل على جارتها قبل نحو أربع سنوات. ولكن الجهود اصطدمت مجدداً بمطالب يصعب تنفيذها، خاصة بشأن ما إذا كان يجب على أوكرانيا التخلي عن الأراضي لروسيا، وكيف يمكن أن تبقى أوكرانيا في مأمن من أي عدوان مستقبلي من جانب موسكو.

وتأتي تصريحات الرئيس الروسي في الوقت الذي يلتقي فيه المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف، وصهر الرئيس الأميركي دونالد ترمب، جاريد كوشنر، بكبير المفاوضين الأوكرانيين رستم أوميروف، اليوم، في ميامي لإجراء مزيد من المحادثات، بحسب مسؤول أميركي بارز اشترط عدم الكشف عن هويته؛ لأنه غير مخوّل له التعليق علانية.

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وشخصيات روسية سياسية واقتصادية يحضرون محادثات مع المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر صهر الرئيس الأميركي دونالد ترمب في قصر مجلس الشيوخ بالكرملين في موسكو بروسيا يوم 2 ديسمبر 2025 (أ.ب)

محادثات «ضرورية»

وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن محادثاته التي استمرت خمس ساعات، الثلاثاء، في الكرملين مع ويتكوف وكوشنر كانت «ضرورية» و«مفيدة»، ولكنها كانت أيضاً «عملاً صعباً» في ظل بعض المقترحات التي لم يقبلها الكرملين، وفق ما نقلته وكالة «أسوشييتد برس».

وتحدث بوتين لقناة «إنديا توداي تي في» قبل زيارته لنيودلهي، اليوم. وبينما لم تُبث المقابلة بأكملها بعد، اقتبست وكالتا الأنباء الروسيتان الرسميتان «تاس» و«ريا نوفوستي» بعض تصريحات بوتين.

ونقلت وكالة «تاس» عن بوتين القول في المقابلة، إن محادثات الثلاثاء في الكرملين تحتّم على الجانبين «الاطلاع على كل نقطة» من مقترح السلام الأميركي «وهذا هو السبب في استغراق الأمر مدة طويلة للغاية».

وأضاف بوتين: «كان هذا حواراً ضرورياً وملموساً»، وكانت هناك بنود، موسكو مستعدة لمناقشتها، في حين «لا يمكننا الموافقة» على بنود أخرى.

ورفض بوتين الإسهاب بشأن ما الذي يمكن أن تقبله أو ترفضه روسيا، ولم يقدّم أي من المسؤولين الآخرين المشاركين تفاصيل عن المحادثات.

ونقلت وكالة «تاس» عن بوتين القول: «أعتقد أنه من المبكر للغاية؛ لأنها يمكن أن تعرقل ببساطة نظام العمل» لجهود السلام.