تباينات واسعة في الأسواق مع ترقب بيانات مهمة

بعد موجة صعود قوية

متعاملون في بورصة نيويورك بالولايات المتحدة الأميركية (أ.ب)
متعاملون في بورصة نيويورك بالولايات المتحدة الأميركية (أ.ب)
TT
20

تباينات واسعة في الأسواق مع ترقب بيانات مهمة

متعاملون في بورصة نيويورك بالولايات المتحدة الأميركية (أ.ب)
متعاملون في بورصة نيويورك بالولايات المتحدة الأميركية (أ.ب)

تراجعت الأسهم الأوروبية يوم الأربعاء بعد ارتفاعها بأكثر من 5 في المائة خلال الجلسات الثلاث السابقة على خلفية تراجع المخاوف بشأن وتيرة تشديد السياسات النقدية، إلى جانب ترقب المستثمرين عدداً كبيراً من البيانات الإقليمية والأميركية.
وتراجع مؤشر «ستوكس 600» الأوروبي بنسبة 0.5 بالمائة بحلول الساعة 07:11 بتوقيت غرينتش. وسجل المؤشر يوم الثلاثاء أفضل أداء يومي منذ منتصف مارس (آذار) الماضي بعد بيانات ضعيفة من قطاع التصنيع الأميركي وتراجع طلبات إعانة البطالة في الولايات المتحدة وقيام «بنك الاحتياطي الأسترالي» برفع أسعار الفائدة بأقل من المتوقع؛ الأمر الذي جدد الآمال في أن البنوك المركزية على مستوى العالم يمكن أن تعلن ارتفاعات أقل لأسعار الفائدة في المستقبل.
وتراجع مؤشرا قطاعي؛ السيارات، والسفر والترفيه، بأكثر من واحد في المائة لكل منهما، في أكبر تراجع من بين المؤشرات الفرعية المدرجة على «ستوكس 600».
ومن بين أسهم الشركات، ارتفع سهم «شركة الخطوط الجوية الاسكندنافية» المتعثرة، بنسبة 2.9 في المائة بعدما توصلت إلى اتفاقيات مع 10 من الشركات التي تؤجر لها الطائرات لتعديل شروط عقود الإيجار القائمة.
وفي المقابل، اخترق مؤشر «نيكي» الياباني حاجزاً نفسياً مهماً يوم الأربعاء، بدعم من أسهم قطاع التجزئة، على الرغم من أن المعنويات ظلت متحفظة بالمقارنة بالأسواق العالمية التي تلقت دعماً من احتمال قيام البنوك المركزية بتهدئة سياسات التشديد الحادة.
واخترق مؤشر «نيكي» حاجز 27 ألف نقطة للمرة الأولى منذ 22 سبتمبر (أيلول) وأغلق على ارتفاع بنسبة 0.48 في المائة عند 27120.53 نقطة. كما صعد مؤشر «توبكس الأوسع نطاقاً» بنسبة 0.32 في المائة.
ورغم الأداء القوي لأسهم بعينها، فإن السوق افتقرت إلى اتجاه واضح؛ إذ يترقب المستثمرون المحليون مزيداً من الدلائل على تعافي الاقتصاد في الولايات المتحدة؛ بما في ذلك بيانات الوظائف الرئيسية.
وجاءت مكاسب مؤشر «نيكي» محدودة بالمقارنة مع مؤشرات أخرى، التي ارتفع كثير منها بعد قيام «بنك الاحتياطي الأسترالي» برفع سعر الفائدة بأقل من المتوقع. وارتفع مؤشر «إم إس سي آي» لأسهم آسيا والمحيط الهادي باستثناء اليابان، بنسبة 2.6 في المائة. ومن بين 225 سهماً على مؤشر «نيكي»، ارتفع 119 وتراجعت مائة، فيما جرى تداول 6 من دون تغيير تقريباً.


مقالات ذات صلة

الاقتصاد أوراق نقدية من فئة الدولار الأميركي (رويترز)

تراجع الدولار مع تزايد المخاوف بشأن النمو الأميركي وترقب بيانات الوظائف

تراجع الدولار الأميركي يوم الجمعة ليقترب من أدنى مستوى له في أربعة أشهر، في ظل تزايد القلق بشأن آفاق النمو في أكبر اقتصاد في العالم.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
الاقتصاد شاشة تعرض مؤشرات الأسهم في بورصة نيويورك (رويترز)

الأسواق المالية العالمية تتأرجح وسط تحولات كبرى في الإنفاق الأوروبي

شهدت الأسواق المالية العالمية، يوم الخميس، حالة من إعادة الضبط الجذرية، بعد أن أطلق الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، إعادة هيكلة جذرية للعلاقات عبر المحيط الأطلسي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
خاص جانب من مضيق هرمز الذي تطل عليه محافظة مسندم العمانية (الشرق الأوسط)

خاص مسندم العمانية تشهد تحولات تنموية تعزز مكانتها الاستراتيجية على مضيق هرمز

تشهد محافظة مسندم تحولات تنموية كبيرة تهدف إلى تعزيز مكانتها الاستراتيجية، وتحقيق نهضة اقتصادية وسياحية متكاملة.

آيات نور (مسندم)
الاقتصاد عامل في مصنع «هيونداي موتور» في آسام بكوريا الجنوبية (رويترز)

تباطؤ قطاع التصنيع في كوريا الجنوبية مع تراجع التوظيف

سجل نشاط المصانع في كوريا الجنوبية انكماشاً في فبراير، مع تراجع التوظيف بأسرع وتيرة في عامين ونصف عام، وسط تصاعد حالة عدم اليقين بشأن الأوضاع الاقتصادية.

«الشرق الأوسط» (سيول )

«غولدمان ساكس» يخفض توقعات نمو الاقتصاد الأميركي

علم الولايات المتحدة الأميركية على مبنى الكابيتول في واشنطن (رويترز)
علم الولايات المتحدة الأميركية على مبنى الكابيتول في واشنطن (رويترز)
TT
20

«غولدمان ساكس» يخفض توقعات نمو الاقتصاد الأميركي

علم الولايات المتحدة الأميركية على مبنى الكابيتول في واشنطن (رويترز)
علم الولايات المتحدة الأميركية على مبنى الكابيتول في واشنطن (رويترز)

خفض مورغان ستانلي، بنك الاستثمار الأميركي، توقعاته للنمو الاقتصادي للعام الحالي في أميركا.

وقال البنك في تقرير حديث، السبت، إن هناك تأثيراً سلبياً على الاقتصاد الأميركي، نتيجة الرسوم الجمركية، وعلى سوق العمل، الذي ما يزال ضيقاً؛ ما أدى إلى ارتفاع التضخم.

وأوضح التقرير أنه يجب أن تترجم التعريفات إلى نمو أكثر مرونة، العام الحالي، في حين افترضنا سابقاً أنها ستؤثر على النمو بشكل رئيسي في عام 2026.

وقال الاقتصاديون في بنك مورغان ستانلي، بقيادة مايكل تي جابن، إنه تم تخفيض التوقعات للنمو في الربع الرابع من العام الجاري، إلى 1.5 في المائة من 1.9 في المائة في وقت سابق، كما خفضت توقعاتها للنمو لعام 2026 إلى 1.2 في المائة من 1.3 في المائة.

وتوقع التقرير أن تؤدي رسوم ترمب الجمركية إلى ارتفاع التضخم وستزيد الضغط على البنك المركزي الأميركي حيث يتطلع إلى السيطرة على الضغوط التضخمية المستمرة.

ويرى البنك أن «الأسواق ستحصل في نهاية المطاف على هذه التخفيضات، ولكن في وقت متأخر بكثير عما تتوقعه»، في إشارة إلى توقعات السوق الحالية لما يقرب من 3 تخفيضات في أسعار الفائدة العام الحالي.

وفي الوقت نفسه، خفض «غولدمان ساكس» أيضاً توقعاته لنمو الناتج المحلي الإجمالي للربع الرابع من عام 2025 إلى 1.7 في المائة، من 2.2 في المائة سابقاً، ورفع احتمال الركود لمدة 12 شهراً إلى 20 في المائة من 15 في المائة.