المحتجون الإيرانيون يطالبون بالاستفتاء... وأوروبا تتحرك ضد القمع

الاتحاد الأوروبي يناقش عقوبات على إيران... وحفيد الخميني يدعو للحوار

طالبات مدرسة ثانوية ينزعن الحجاب ويرفعن شارة النصر في طهران (تويتر)
طالبات مدرسة ثانوية ينزعن الحجاب ويرفعن شارة النصر في طهران (تويتر)
TT

المحتجون الإيرانيون يطالبون بالاستفتاء... وأوروبا تتحرك ضد القمع

طالبات مدرسة ثانوية ينزعن الحجاب ويرفعن شارة النصر في طهران (تويتر)
طالبات مدرسة ثانوية ينزعن الحجاب ويرفعن شارة النصر في طهران (تويتر)

استمرت المسيرات الاحتجاجية المناهضة للنظام في إيران لليوم 18، وانضم طلبة مدارس إلى حراك الجامعات، وأضرب معلمون وتجار في بعض المحافظات عن العمل، وقال الاتحاد الأوروبي إنه يدرس فرض عقوبات على طهران بسبب حملة القمع المميتة، وأعلنت منظمة حقوقية إيران ارتفاع حصيلة القتلى إلى 153 شخصاً.
ولا تزال الجامعات الإيرانية مسرح الاحتجاجات التي اندلعت بعد وفاة الشابة الكردية مهسا أميني في ظروف غامضة أثناء احتجازها لدى شرطة الأخلاق، وتحولت من المطالبة بإسقاط «إلزامية الحجاب» إلى المطالبة بإسقاط النظام. ومع اشتداد الأجواء الأمنية أظهرت تسجيلات فيديو تم تداولها على شبكات التواصل الاجتماعي، استمرار طلبة الجامعات في تنظيم اعتصامات الثلاثاء في عدة جامعات ومراكز علمية في طهران وأرومية ومشهد أردبيل وبابُل ويزد.

                                                إيرانية من دون حجاب تسير خلف ضباط للقوات الخاصة (تويتر)
وزاد اقتحام جامعة شريف للصناعة والتكنولوجيا مساء الأحد من نقمة الطلبة على نهج السلطات. ونزلوا بأعداد أكبر خلال يومي الاثنين والثلاثاء. ولم تفلح جهود وزارتي التعليم العالي في تهدئة الحشود الطلابية التي طالبت بإطلاق سراح جميع الطلاب الذين اعتقلوا خلال الأسبوعين من الاحتجاجات.
في شوارع المدينة، استمرت المسيرات الاحتجاجية. وواصلت النساء نزع الحجاب. كما تعالت أصوات أبواق السيارات. وأغلق المحتجون شارع آزادي في وقت متأخر الاثنين. وعاد المحتجون إلى عرقلة السير في شارع شريعتي في وسط العاصمة.
وردد طلاب جامعة فردوسي في مشهد شعار: «استفتاء... استفتاء... هذا شعار الناس». كما أظهر تسجيل فيديو ترديد شعارات تندد باقتحام جامعة شريف. وردد المحتجون في مدينة مشهد مساء الاثنين شعار: «لا نريد... لا نريد الجمهورية الإسلامية».
وانتقلت المسيرات العفوية في حضور غير مسبوق للمرأة الإيرانية إلى المدارس الثانوية الاثنين، ونزعت كثير من الفتيات الحجاب. وتم تداول مقاطع فيديو من ترديد هتافات منددة بالمسؤول الأول للنظام المرشد علي خامنئي، بينما تدوس أقدامهن على صورة المرشد المؤسس (الخميني). وانتقلت احتجاجات المدارس الثانوية للذكور، إذ رددوا هتافات مؤيدة للاحتجاجات. ونزلت طالبات المدارس بأعداد أكبر من اليوم السابق، الثلاثاء إلى الشوارع رافعات شعار «المرأة، الحياة، الحرية» الذي أصبح رمزاً للاحتجاجات. ونشرت تنسيقية نقابات المعلمين صوراً على حسابها في تويتر لإضرابات منتسبيها في شيراز وكردستان. كما أشارت تقارير إلى توسع إضرابات التجار وأصحاب المحلات التجارية في مدينة أصفهان وسط البلاد.

                           صورة نشرتها منظمة «حقوق الإنسان لإيران» لامرأة تنزع الحجاب أثناء وقوفها فوق حاوية في مسيرة احتجاجية
أكثر من 154 قتيلاً
وقال وزير الداخلية الإيراني، العميد أحمد وحيدي إنهم «يقفون وراء شعارات مثل المرأة والحياة والحرية، ارتكبوا أبشع المشاهد للدفاع عن المرأة». وأضاف: «يرون حرية المرأة في نزع الحجاب والوقاحة». وقال: «إن العدو يسعى لمهاجمة سلطة الجمهورية الإسلامية ويتحرك لإثارة الشك في نساء البلاد العزيزات على القيم الإسلامية».
وقالت منظمة حقوق الإنسان لإيران إن عدد القتلى في الاحتجاجات وصل إلى 154 شخصاً، مشيرة إلى أن غالبية القتلى سقطوا في محافظة بلوشستان، ومازندران وجيلان وآذربيجان الغربية»، بمن في ذلك تسعة أطفال دون الـ18، وأضافت المنظمة على موقعها الإلكتروني أن «عدد القتلى في الجمعة الدامية بمدينة زاهدان ارتفع إلى ما لا يقل عن 63 شخصاً».
وقال رئيس المنظمة محمود أميري مقدم إن «قتل المحتجين في إيران خصوصاً في زاهدان، مثال على الجريمة ضد الإنسانية». وأضاف: «المجتمع الدولي ملزم بمتابعة هذه الجريمة ومنع ارتكاب جرائم جديدة من قبل الجمهورية الإسلامية».
أما حملة «نشطاء البلوش» فقد ذكرت في بيان أن عدد القتلى في زاهدان وصل إلى 82 شخصاً، بمن في ذلك قاصرون تبلغ أعمارهم 12 و14 عاماً. وتسارعت وتيرة الاحتجاجات الأسبوع الماضي، بعدما دعا رجال دين من أهل السُّنة إلى محاسبة قيادي في الشرطة الإيرانية اغتصب فتاة بلوشية.

تأييد رسمي لخطاب خامنئي
وكان المرشد علي خامنئي، قد اتهم الولايات المتحدة وإسرائيل الاثنين، بالوقوف خلف انتفاضة المرأة الإيرانية واعتبرها «المخطط لها مسبقاً». كما وصف المحتجين بأنهم بقايا نظام الشاه وأحزاب معارضة للنظام الإيراني و«الانفصاليين» في إشارة إلى أحزاب الأقليات العرقية في البلاد. كما وجه لوماً إلى القوی الداخلیة التي تعمل في إطار النظام السياسي، وأعلنت عن مواقف مؤيدة للاحتجاجات.
وقال الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي إن خامنئي «قدم تحليلاً مفهوماً للجميع عن الأحداث الأخيرة، وأسباب الفتنة ضد البلاد والثورة». وكرر اتهامات إلى إسرائيل وأميركا بأنها «تتآمر» على إيران «لوقف التقدم الذي تحرزه رغم العقوبات والتهديدات».
ومن جانبه، قال رئيس البرلمان الإيراني، محمد باقر قاليباف إن «تصريحات خامنئي تظهر الأوضاع الحساسة». واعتبرها «كلمة الفصل في رسم الحدود مع الأعداء». وخلص إلى أنها «حددت واجبات خواص المجتمع... يجب أن نقف بوجه الأعداء لإحباط مخططهم».
وسارع حسن خميني، حفيد المرشد الإيراني الأول، لإصدار بيان يدعم فيها موقف خامنئي، وقال: «الإساءة لخامنئي تمنع أي تفاهم وحوار»، وأضاف: «جميع المطلعين على السياسة أثبت لهم أن سلامة وصحة (خامنئي) لها ارتباط وثيق بالهدوء وإصلاح الأمور».
وقال خميني الذي تربطه صلات وثيقة بالمعسكر الإصلاحي إن «الحوار المخرج الوحيد من المآزق الاجتماعية الحالية». وأضاف: «ليس لدينا خيار سوى العيش مع بعضنا البعض... لدينا توجهات مختلفة رغم أن هدفنا واحد». ورأى أن «الشعارات الحادة والعنيفة غير مثمرة».
ونوه إلى أن «حفظ الجمهورية الإسلامية في إصلاحها وعدم غض الطرف عن إشكالاتها» ودعا إلى بعض المرونة في «النهج والقيم». وقال: «أوجاع مختلفة تثقل كاهل الناس أهمها قضية المعيشة والمشكلات الاقتصادية»، حسبما نقل موقع جماران التابع لمؤسسة الخميني.
في غضون ذلك، قال المتحدث باسم القضاء الإيراني مسعود ستايشي إن السلطات بدأت عملية «الفرز» بين المعتقلين غداة خطاب المرشد علي خامنئي بضرورة محاسبة المسؤولين عما تسميه السلطات «أعمال الشغب». ونقلت وكالة «ميزان» التابعة للقضاء عن ستايشي قوله: «كما أوامر المرشد، فإن الجهاز القضائي ملزم بالفصل بين مستويات مختلفة من المعتقلين وفرزهم من حيث نوع السلوك الإجرامي والانتماء للأعداء وأهداف ومستوى العمل ومدى الأخطاء ودورهم في المشهد». وتابع في نفس السياق: «إذا ظهر أنهم دخلوا المشهد نتيجة الالتهابات ودعاية بعض وسائل الإعلام ويعربون عن الندم، ستتخذ إجراءات قضائية مناسبة وتشملهم الرأفة الإسلامية».
وكشفت وكالة «مهر» الحكومية عن مذكرة قضائية لملاحقة اللاعب السابق في المنتخب الإيراني لكرة القدم، علي كريمي ووصفه بـ«أحد القادة الأساسيين للاضطرابات». وأشارت إلى استمرار التحقيق بشأن دور كريمي في الاحتجاجات.
ودعا عدد من نواب البرلمان الإيراني الأسبوع الماضي إلى مصادرة أموال كريمي. واستدعت السلطات أول من أمس عدداً من لاعبي كرة القدم الذين ربطوا أشرطة سوداء على أيديهم حداداً على الضحايا.
وأفرجت السلطات الإيرانية بكفالة عن المغني شروين حاجي بور الذي أوقف بعد تقديمه أغنية لقيت انتشاراً على مواقع التواصل، دعم فيها الاحتجاجات، وفق ما أفاد مسؤول قضائي الثلاثاء.
وفي المقابل، ذكرت تقارير أن السلطات أوقفت مجموعة من خمسة خبراء في مجال الإنترنت. وتفرض السلطات قيوداً مشدداً على الاتصالات وحجبت منصات التواصل الاجتماعي دون أن تقطع الإنترنت بالكامل.
وقال العميد محمد عبد الله بور، قائد «الحرس الثوري» في محافظة جيلان إن قواته اعتقلت ما لا يقل عن 106 من «قاعدة الاضطرابات الذين ألحقوا أضراراً بالأموال العامة في المحافظة». ووصف المعتقلين بأنهم «متأثرون بالألعاب الإلكترونية» و«أبناء المطلقين» من «أبناء الطبقة المتوسطة والضعيفة الذين يواجهون مشاكل أسرية ويتعاطون المخدرات والكحول».
وهذه ثاني إحصائية تنشرها السلطات عن محافظة جيلان الشمالية، بعدما قال قائد الشرطة في المحافظة الأسبوع الماضي، إن السلطات أوقف 739 شخصاً من بينهم 60 امرأة.

                                                                  طالب يرفع ورقة تشير إلى ضحايا زاهدان (تويتر)
الغرب يعد عقوبات
هاجمت طهران بحدة تهديدات الرئيس الأميركي جو بايدن بفرض عقوبات جديدة على طهران على خلفية قمع الاحتجاجات. وقال بايدن في بيان الاثنين إن «الولايات المتحدة ستفرض هذا الأسبوع تكاليف إضافية على مرتكبي أعمال العنف ضد المتظاهرين السلميين»، مضيفاً: «سنواصل محاسبة المسؤولين الإيرانيين ودعم حقوق الإيرانيين في الاحتجاج بحُرية»، معرباً عن قلقه البالغ بشأن التقارير التي تتحدث عن الحملة العنيفة المكثفة على المتظاهرين السلميين في إيران وتعهد برد سريع.
وقالت السكرتيرة الصحافية للبيت الأبيض كارين جان بيير للصحافيين إن طلاب الجامعات في إيران «غاضبون بحق» من وفاة أميني وإن حملات القمع هي من الأحداث التي تدفع الشباب في إيران إلى مغادرة البلاد «والبحث عن الكرامة والفرص في أماكن أخرى».
وردت طهران الثلاثاء منددة بـ«رياء» الرئيس الأميركي، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية التي نقلت عن المتحدث باسم وزارة الخارجية ناصر كنعاني قوله على تويتر: «كان أجدر بالسيد جو بايدن أن يفكر قليلاً بشأن سجل بلاده في مجال حقوق الإنسان قبل القيام بمبادرات إنسانية، على رغم أن الرياء لا يتطلب تفكيراً»، وذلك في منشور على إنستغرام أوردته وكالات محلية.
واعتبر كنعاني أن على بايدن «أن يقلق من العقوبات المتعددة (...) ضد الأمة الإيرانية، العقوبات التي يعد فرضها على أي أمة، مثالاً واضحاً عن جريمة ضد الإنسانية».
وفرضت كندا عقوبات جديدة على مسؤولين إيرانيين، فيما استدعى وزير الخارجية البريطانية الاثنين كبير الدبلوماسيين الإيرانيين في لندن.
ومن المتوقع أن تواجه إيران عقوبات أوروبية في غضون الأيام المقبلة بسبب قمع الاحتجاجات. وقال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل إن الاتحاد «ينظر في فرض عقوبات على إيران على خلفية قمع الاحتجاجات». وقال بوريل للبرلمان الأوروبي: «سنواصل النظر في جميع الخيارات المتاحة بما في ذلك إجراءات تقييدية رداً على مقتل مهسا أميني والطريقة التي تعاملت بها قوات الأمن الإيرانية مع الاحتجاجات» موضحاً أنه يعني بعبارة «إجراءات تقييدية» فرض عقوبات.
في هذا الصدد، قالت وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا الثلاثاء إن فرنسا تعمل داخل الاتحاد الأوروبي لتبني عقوبات تنص على تجميد أصول وحظر سفر مسؤولين عن القمع في إيران.
وقالت كولونا أمام النواب إن هذه الإجراءات «تهدف إلى الرد على القمع من خلال استهداف المسؤولين عنه. ويمكن أن يكون لها تأثير على صانعي القرار في النظام في إيران... إنها مسألة تجميد أصولهم وتجميد حقوقهم في السفر».
ونقلت رويترز عن كولونا قولها إن الإجراءات تستهدف شخصيات في النظام يرسلون أبناءهم للعيش في الدول الغربية.


مقالات ذات صلة

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

المشرق العربي اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان. وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة».

«الشرق الأوسط» (دمشق)
شؤون إقليمية باريس تدين احتجاز إيران ناقلة نفط في مياه الخليج

باريس تدين احتجاز إيران ناقلة نفط في مياه الخليج

نددت فرنسا باحتجاز البحرية التابعة لـ«الحرس الثوري» الإيراني ناقلة النفط «نيوفي» التي ترفع علم بنما في مضيق هرمز الاستراتيجي، وذلك صبيحة الثالث من مايو (أيار)، وفق المعلومات التي أذاعها الأسطول الخامس التابع للبحرية الأميركية وأكدها الادعاء الإيراني. وأعربت آن كلير لوجندر، الناطقة باسم الخارجية الفرنسية، في مؤتمرها الصحافي، أمس، أن فرنسا «تعرب عن قلقها العميق لقيام إيران باحتجاز ناقلة نفطية» في مياه الخليج، داعية طهران إلى «الإفراج عن الناقلات المحتجزة لديها في أسرع وقت».

ميشال أبونجم (باريس)
شؤون إقليمية منظمات تندد بـ«إصرار» فرنسا «على رغبتها بترحيل» إيرانيين

منظمات تندد بـ«إصرار» فرنسا «على رغبتها بترحيل» إيرانيين

قالت منظمات غير حكومية إن فرنسا احتجزت العديد من الإيرانيين في مراكز اعتقال في الأسابيع الأخيرة، معتبرة ذلك إشارة إلى أنّ الحكومة «تصر على رغبتها في ترحيلهم إلى إيران» رغم نفي وزير الداخلية جيرالد دارمانان. وكتبت منظمات العفو الدولية، و«لا سيماد»، و«إيرانيان جاستس كوليكتيف» في بيان الأربعاء: «تواصل الحكومة إبلاغ قرارات الترحيل إلى إيران مهددة حياة هؤلاء الأشخاص وكذلك حياة عائلاتهم». واعتبرت المنظمات أن «فرنسا تصرّ على رغبتها في الترحيل إلى إيران»، حيث تشن السلطات قمعاً دامياً يستهدف حركة الاحتجاج التي اندلعت إثر وفاة الشابة الإيرانية الكردية مهسا أميني في سبتمبر (أيلول)، أثناء احتجازها لدى شرط

«الشرق الأوسط» (باريس)
شؤون إقليمية قاآني: انتقمنا جزئياً لسليماني بطرد القوات الأميركية من المنطقة

قاآني: انتقمنا جزئياً لسليماني بطرد القوات الأميركية من المنطقة

قال مسؤول العمليات الخارجية في «الحرس الثوري»، إسماعيل قاآني، إن قواته انتقمت جزئيا من القوات الأميركية بطردها من المنطقة، مضيفا في الوقت نفسه «القدس ليست الهدف النهائي وإنما هدف وسط»، مشددا على ضرورة أن تجد إيران موقعها في انتقال القوة من الغرب إلى الشرق. ونقلت وكالة «فارس» التابعة لـ«الحرس الثوري» عن قاآني قوله خلال اجتماع الجمعية العامة لطلاب الحوزات العلمية في قم إن «أميركا وإسرائيل وحتى الناتو و... تقوم بالتعبئة لتخريب إيران». وقال قاآني «مثلما قال المرشد فإن إيران من المؤكد لن تبقى بعد 25 عاماً، وهم (الإسرائيليون) يستعجلون ذلك».

«الشرق الأوسط» (طهران)
شؤون إقليمية فرنسا تدين احتجاز إيران ناقلة نفط في مياه الخليج

فرنسا تدين احتجاز إيران ناقلة نفط في مياه الخليج

ندّدت فرنسا باحتجاز البحرية التابعة للحرس الثوري الإيراني ناقلة النفط «نيوفي» التي ترفع عَلَم بنما، في مضيق هرمز الاستراتيجي، وذلك صبيحة الثالث من مايو (أيار)، وفق المعلومات التي أذاعها الأسطول الخامس، التابع لـ«البحرية» الأميركية، وأكدها الادعاء الإيراني. وأعربت آن كلير لوجندر، الناطقة باسم «الخارجية» الفرنسية، في مؤتمرها الصحافي، أمس، أن فرنسا «تعرب عن قلقها العميق لقيام إيران باحتجاز ناقلة نفطية» في مياه الخليج، داعية طهران إلى «الإفراج عن الناقلات المحتجَزة لديها في أسرع وقت».

ميشال أبونجم (باريس)

إسرائيل: الجيش دخل المنطقة العازلة في سوريا بشكل مؤقت بعد خروقات لاتفاق 1974

مركبة إسرائيلية تتحرك على طول الطريق باتجاه الجانب السوري من الحدود بين إسرائيل وسوريا بالقرب من قرية مجدل شمس في مرتفعات الجولان (إ.ب.أ)
مركبة إسرائيلية تتحرك على طول الطريق باتجاه الجانب السوري من الحدود بين إسرائيل وسوريا بالقرب من قرية مجدل شمس في مرتفعات الجولان (إ.ب.أ)
TT

إسرائيل: الجيش دخل المنطقة العازلة في سوريا بشكل مؤقت بعد خروقات لاتفاق 1974

مركبة إسرائيلية تتحرك على طول الطريق باتجاه الجانب السوري من الحدود بين إسرائيل وسوريا بالقرب من قرية مجدل شمس في مرتفعات الجولان (إ.ب.أ)
مركبة إسرائيلية تتحرك على طول الطريق باتجاه الجانب السوري من الحدود بين إسرائيل وسوريا بالقرب من قرية مجدل شمس في مرتفعات الجولان (إ.ب.أ)

أعلنت وزارة الخارجية الإسرائيلية، اليوم (الخميس)، أن تحركات القوات الإسرائيلية إلى داخل المنطقة العازلة مع سوريا تمّت بعد انتهاكات لاتفاقية «فض الاشتباك»، المبرمة في مايو (أيار) 1974 بين البلدين، وذلك رداً على طلب فرنسا أمس بمغادرة الجيش الإسرائيلي المنطقة العازلة.

وتستشهد إسرائيل «بدخول مسلحين المنطقة العازلة في انتهاك للاتفاقية، وحتى الهجمات على مواقع (قوة مراقبة فض الاشتباك التابعة للأمم المتحدة) في المنطقة، لذلك كان من الضروري اتخاذ إجراء إسرائيلي»، وفقاً لصحيفة «تايمز أوف إسرائيل».

وتقول وزارة الخارجية: «كان هذا ضرورياً لأسباب دفاعية؛ بسبب التهديدات التي تُشكِّلها الجماعات المسلحة العاملة بالقرب من الحدود، من أجل منع سيناريو مماثل لما حدث في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) في هذه المنطقة»، مضيفة أن العملية «محدودة ومؤقتة».

وكشفت الوزارة عن أن وزير الخارجية، جدعون ساعر، طرح هذه المسألة مع نظيره الفرنسي جان نويل بارو في وقت سابق من هذا الأسبوع.

وتوضِّح: «ستواصل إسرائيل العمل للدفاع عن نفسها وضمان أمن مواطنيها حسب الحاجة».