ملكة الدنمارك تبرر قرارها تجريد أحفادها من ألقابهم الملكية... وتعتذر

ملكة الدنمارك مارغريت الثانية (إ.ب.أ)
ملكة الدنمارك مارغريت الثانية (إ.ب.أ)
TT

ملكة الدنمارك تبرر قرارها تجريد أحفادها من ألقابهم الملكية... وتعتذر

ملكة الدنمارك مارغريت الثانية (إ.ب.أ)
ملكة الدنمارك مارغريت الثانية (إ.ب.أ)

اعتذرت ملكة الدنمارك مارغريت الثانية لأفراد عائلتها الذين شعروا «بالحزن» لقرارها تجريد أربعة من أحفادها من ألقابهم الملكية.
ووفقاً لصحيفة «الإندبندنت» البريطانية، تم الإعلان عن قرار الملكة المثير للجدل في بيان نشره القصر الملكي، الأسبوع الماضي كشف فيه أن أبناء الابن الثاني للملكة، الأمير يواكيم، لن يحملوا بعد الآن ألقاب أمير أو أميرة، ولا لقب «أصحاب السمو الملكي».
وسينطبق التغيير في الألقاب على الأمير نيكولاي (23 عاماً)، والأمير فيليكس (20 عاماً)، والأمير هنريك (13 عاماً)، والأميرة أثينا (10 أعوام).
وأثار الإعلان صدمة في جميع أنحاء العائلة المالكة الدنماركية، حيث عبّر نجل الملكة يواكيم، وزوجة ابنها السابقة، وأحد أحفادها عن «شعورهم بالحزن والضرر النفسي» من القرار.
ورداً على ذلك، أصدرت الملكة مارغريت بياناً ثانياً أمس (الاثنين)، اعتذرت فيه لأفراد عائلتها وأقرت بأن ردود أفعالهم أثرت عليها.
وقالت الملكة في بيانها: «في الأيام الأخيرة، كانت هناك ردود فعل قوية على قراري بشأن تجريد أبناء الأمير يواكيم الأربعة من ألقابهم. هذا الأمر أثّر عليّ بالطبع. ولكن مع مرور 50 عاماً على اعتلائي للعرش، من الطبيعي أن أنظر إلى الوراء وأن أنظر إلى الأمام أيضاً. من واجبي ورغبتي كملكة أن أضمن أن النظام الملكي يشكل نفسه دائماً بما يتماشى مع العصر».
اقرأ أيضاً: قرار «صادم»... ملكة الدنمارك تجرّد أربعة أحفاد من ألقابهم الملكية
وتابعت: «في بعض الأحيان، هذا يعني أنه يجب اتخاذ قرارات صعبة، وسيكون من الصعب دائماً العثور على اللحظة المناسبة للإعلان عن هذه القرارات».
وأوضحت الملكة أن «حمل اللقب الملكي ينطوي على عدد من الالتزامات والواجبات التي ستقع في المستقبل على عدد أقل من أفراد العائلة المالكة. وهذا التعديل هو تدقيق ضروري للملكية في المستقبل، ويتماشى مع تعديلات مماثلة قامت بها العائلات الملكية الأخرى بطرق مختلفة في السنوات الأخيرة».
وأضافت الملكة في بيانها: «في حين أنني اتخذت قراري بصفتي ملكة وأم وجدة، فإنني قللت من تقدير الضرر الذي قد يسببه هذا القرار بالنظر إلى كوني جدة وأماً فقط. هذا الأمر أثر علي كثيرة وأنا أعتذر عنه».
واختتمت الملكة بيانها بقولها إن «أبناءها وأحفادها هم أكبر فرحة واعتزاز لها، وأنا آمل الآن أن نتمكن كعائلة من العيش بسلام».
ويأتي البيان بعد أن كشف نجل الملكة يواكيم (53 عاماً) في مقابلة يوم السبت أنه لم يتحدث إلى والدته أو شقيقه ولي العهد الأمير فريدريك منذ إعلان الملكة لقرارها.
وأثناء حديثه إلى المنفذ الدنماركي «بي تي»، قال يواكيم إنه كان يأمل أن تناقش الملكة القرار معه قبل الإعلان عنه، مضيفاً: «كان يجب أن يتم ذلك بطريقة مناسبة».
والأسبوع الماضي، قال يواكيم إن والدته «أساءت معاملة» أبنائه بهذا القرار.
وأضاف للصحيفة الوطنية «إكسترا بلاديت»: «كلنا حزينون للغاية. ليس من الممتع أبداً رؤية أبنائك يتعرضون لسوء المعاملة بهذه الطريقة. ويجدون أنفسهم في وضع لا يفهمونه».
ومن جهته، عبر حفيد الملكة نيكولاي عن مشاعر مشابهة لمشاعر والده، حيث قال لـ«إكسترا بلاديت» إنه وأشقاءه «يشعرون بالحزن والضرر النفسي» من القرار.


مقالات ذات صلة

الدنمارك تقدّم هبة عسكرية لأوكرانيا بقيمة 228 مليون يورو

العالم الدنمارك تقدّم هبة عسكرية لأوكرانيا بقيمة 228 مليون يورو

الدنمارك تقدّم هبة عسكرية لأوكرانيا بقيمة 228 مليون يورو

أعلنت كوبنهاغن، اليوم (الثلاثاء)، أنّها ستقدّم لأوكرانيا هبة عسكرية جديدة بقيمة 228 مليون يورو، تضمّ مدرّعات وذخائر وأنظمة دفاع جوّي، بهدف تعزيز قدرة كييف «على شنّ هجوم في الأشهر المقبلة». وقالت وزارة الدفاع الدنماركية في بيان، إنّ قيمة هذه المساعدة الجديدة تبلغ 1.7 مليار كرونة، ما يجعلها «أكبر هبة تقدّمها الدنمارك حتى الآن». وتشتمل هذه الحزمة كذلك على مدرّعات ومركبات لإزالة الألغام، وقذائف «هاون»، وجسور ميدانية متنقلة. وبذلك ترتفع القيمة الإجمالية للمساعدات العسكرية التي قدّمتها كوبنهاغن إلى كييف منذ بدأ ما تصفه روسيا بأنه «عملية عسكرية خاصة في أوكرانيا» إلى 11 مليار كرونة (1.47 مليار يورو).

«الشرق الأوسط» (كوبنهاغن)
شؤون إقليمية أنقرة تستدعي سفير الدنمارك بعد «التطاول» على المصحف والعلم التركي

أنقرة تستدعي سفير الدنمارك بعد «التطاول» على المصحف والعلم التركي

قالت وزارة الخارجية إن تركيا استدعت السفير الدنماركي في أنقرة؛ للتعبير عن استنكارها الشديد والاحتجاج على ما وصفتها بأنها تعديات على المصحف والعَلم التركي، اليوم الجمعة. وأضافت الوزارة، في بيان نقلته وكالة «رويترز» للأنباء، أنه «من غير المقبول السماح بهذا التطاول البغيض، بذريعة حرية التعبير، على الرغم من جميع تحذيراتنا».

«الشرق الأوسط» (أنقرة)
العالم تحديد موقع ناقلة النفط الدنماركية بعد هجوم قراصنة عليها في خليج غينيا

تحديد موقع ناقلة النفط الدنماركية بعد هجوم قراصنة عليها في خليج غينيا

تم تحديد موقع ناقلة النفط الدنماركية التي هاجمها قراصنة في 25 مارس (آذار) قبالة سواحل الكونغو برازافيل في خليج غينيا، قبالة سواحل ساو تومي إي برينسيبي، بحسب ما أفادت شركة «مونجاسا» مالكة السفينة اليوم الجمعة، مشيرة إلى أن قسما من الطاقم مخطوف. وأوردت شركة «مونجاسا» في بيان أنه حين حدد الجيش الفرنسي موقع السفينة «كان القراصنة هجروها واقتادوا معهم قسما من أفراد الطاقم.

«الشرق الأوسط» (كوبنهاغن)
العالم قراصنة يسيطرون على سفينة شحن دنماركية بخليج غينيا

قراصنة يسيطرون على سفينة شحن دنماركية بخليج غينيا

صعد قراصنة على متن سفينة مملوكة لشركة دنماركية وترفع العلم الليبيري، مساء السبت الماضي، قبالة الكونغو في خليج غينيا، وفق ما أعلنت الشركة المالكة اليوم (الثلاثاء)، مشيرة إلى أن الاتصال بالطاقم مقطوع منذ 3 أيام، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية». خلال هذا الهجوم الذي وقع مساء السبت على بعد 140 ميلاً بحرياً غرب ميناء بوانت نوار، تمكّن قراصنة، وفق شركة «مونجاسا»، من الصعود على متن سفينة «مونجاسا ريفورمر»، والطاقم بكامله المؤلف من 16 شخصاً «لجأ إلى قاع السفينة للاحتماء». لكن مذاك، فالاتصال مع البحّارة مقطوع، فيما تعمل الشركة مع «السلطات المحلية لإقامة اتصال وفهم الوضع على متن السفينة».

«الشرق الأوسط» (كوبنهاغن)
العالم غضب إسلامي ضد حرق المصحف الشريف في الدنمارك

غضب إسلامي ضد حرق المصحف الشريف في الدنمارك

استنكرت دول عربية، ومؤسسات إسلامية وعربية بارزة، ما قامت به مجموعة متطرفة في الدنمارك (الجمعة) من حرق للمصحف الشريف أمام السفارة التركية في العاصمة كوبنهاغن. وشدد بيان للخارجية السعودية على «ضرورة ترسيخ قيم الحوار والتسامح والاحترام ورفض كل ما من شأنه نشر الكراهية والتطرف والإقصاء». ونفذ الاعتداء أنصار مجموعة تدعى «Patrioterne Gar Live (Patriots Live)»، حيث تم بث الاعتداء على الهواء مباشرة عبر حساب المجموعة على منصة «فيسبوك».

«الشرق الأوسط» (لندن)

جرائم العنف الأسري تحصد امرأة كل 10 دقائق في العالم

نساء يشاركن في احتجاج لإحياء اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة أمام بوابة براندنبورغ ببرلين (أ.ب)
نساء يشاركن في احتجاج لإحياء اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة أمام بوابة براندنبورغ ببرلين (أ.ب)
TT

جرائم العنف الأسري تحصد امرأة كل 10 دقائق في العالم

نساء يشاركن في احتجاج لإحياء اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة أمام بوابة براندنبورغ ببرلين (أ.ب)
نساء يشاركن في احتجاج لإحياء اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة أمام بوابة براندنبورغ ببرلين (أ.ب)

قُتلت 85 ألف امرأة وفتاة على الأقل عن سابق تصميم في مختلف أنحاء العالم عام 2023، معظمهن بأيدي أفراد عائلاتهنّ، وفقاً لإحصاءات نشرتها، (الاثنين)، الأمم المتحدة التي رأت أن بلوغ جرائم قتل النساء «التي كان يمكن تفاديها» هذا المستوى «يُنذر بالخطر».

ولاحظ تقرير لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة في فيينا، وهيئة الأمم المتحدة للمرأة في نيويورك أن «المنزل يظل المكان الأكثر خطورة» للنساء، إذ إن 60 في المائة من الـ85 ألفاً اللاتي قُتلن عام 2023، أي بمعدّل 140 كل يوم أو واحدة كل عشر دقائق، وقعن ضحايا «لأزواجهن أو أفراد آخرين من أسرهنّ».

وأفاد التقرير بأن هذه الظاهرة «عابرة للحدود، وتؤثر على كل الفئات الاجتماعية والمجموعات العمرية»، مشيراً إلى أن مناطق البحر الكاريبي وأميركا الوسطى وأفريقيا هي الأكثر تضرراً، تليها آسيا.

وفي قارتَي أميركا وأوروبا، يكون وراء غالبية جرائم قتل النساء شركاء حياتهنّ، في حين يكون قتلتهنّ في معظم الأحيان في بقية أنحاء العالم أفرادا من عائلاتهنّ.

وأبلغت كثيرات من الضحايا قبل مقتلهنّ عن تعرضهنّ للعنف الجسدي أو الجنسي أو النفسي، وفق بيانات متوافرة في بعض البلدان. ورأى التقرير أن «تجنّب كثير من جرائم القتل كان ممكناً»، من خلال «تدابير وأوامر قضائية زجرية» مثلاً.

وفي المناطق التي يمكن فيها تحديد اتجاه، بقي معدل قتل الإناث مستقراً، أو انخفض بشكل طفيف فقط منذ عام 2010، ما يدل على أن هذا الشكل من العنف «متجذر في الممارسات والقواعد» الاجتماعية ويصعب القضاء عليه، بحسب مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، الذي أجرى تحليلاً للأرقام التي استقاها التقرير من 107 دول.

ورغم الجهود المبذولة في كثير من الدول فإنه «لا تزال جرائم قتل النساء عند مستوى ينذر بالخطر»، وفق التقرير. لكنّ بياناً صحافياً نقل عن المديرة التنفيذية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة، شدّد على أن هذا الواقع «ليس قدراً محتوماً»، وأن على الدول تعزيز ترسانتها التشريعية، وتحسين عملية جمع البيانات.