رغم فضيحة الأوسكار... «آبل» تطرح فيلماً من بطولة ويل سميث

النجم الهوليوودي ويل سميث بعد تسلمه جائزة أوسكار (رويترز)
النجم الهوليوودي ويل سميث بعد تسلمه جائزة أوسكار (رويترز)
TT

رغم فضيحة الأوسكار... «آبل» تطرح فيلماً من بطولة ويل سميث

النجم الهوليوودي ويل سميث بعد تسلمه جائزة أوسكار (رويترز)
النجم الهوليوودي ويل سميث بعد تسلمه جائزة أوسكار (رويترز)

بعد أقل من عام على الفضيحة التي تسبب بها في حفلة الأوسكار، أعلنت «آبل» أمس (الاثنين) عزمها طرح فيلم جديد من بطولة النجم الهوليوودي ويل سميث، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.
وكان المراقبون المتخصصون في شؤون هوليوود يعولون على تأجيل طرح هذا العمل الروائي الطويل الذي يحمل عنوان «إمانسيبيشن»، وتدور قصته حول تاريخ العبودية، بسبب الصورة السلبية التي تلتصق بويل سميث منذ صفعه في مارس (آذار) الفائت مقدم حفلة الأوسكار الفكاهي كريس روك، في خطوة دفعت بأكاديمية الأوسكار إلى منعه من المشاركة في هذه الحفلة لعشر سنوات.
ورغم الجدل، تطلق «آبل» في الصالات السينمائية الأميركية هذا الفيلم اعتباراً من الثاني من ديسمبر (كانون الأول)، قبل أسبوع من طرحه على منصتها للبث التدفقي «آبل تي في بلاس».
https://twitter.com/AppleTVPlus/status/1577025696995713024?s=20&t=NdEmZ0gATdS6wWkG0hwpbA
ويتيح هذا الجدول الزمني للمجموعة طرح الفيلم في مسابقة الأوسكار المقبل، بعد أن أصبحت «آبل تي في بلاس» أول منصة للبث التدفقي تفوز بجائزة أوسكار أفضل فيلم في النسخة السابقة من الحدث، بفضل فيلمها «كودا».
وقلص سميث من إطلالاته العلنية بدرجة كبيرة منذ حفلة الأوسكار الأخيرة، التي نال خلالها جائزة أفضل ممثل عن دوره في فيلم «كينغ ريتشارد»، بعد دقائق من الصفعة الشهيرة التي سددها إثر إطلاق كريس روك دعابة مرتبطة بصلع زوجته جايدا بينكت سميث الناجم عن إصابتها بداء الثعلبة.
وقد اعتذر ويل سميث علناً عن الحادثة بعيد حصولها. وفي يوليو (تموز)، نشر مقطعاً مصوراً عبر الشبكات الاجتماعية عرض فيه لقاء الفكاهي.
واستقال الممثل البالغ 54 عاماً من أكاديمية الأوسكار التي منعته من حضور فعالياتها على مدى عشر سنوات، لكن شيئاً لا يمنع ترشيحه في المسابقة. كما أن أكاديمية الأوسكار لم تسحب منه الجائزة رغم الفضيحة التي أثارها.
ويجسد سميث في فيلم «إمانسيبيشن» شخصية عبد هارب في سهول لويزيانا يأمل ببلوغ ولايات الشمال الأميركي، التي كانت ترمز إلى الحرب للأميركيين السود في الولايات المتحدة خلال القرن التاسع عشر.
ويحمل هذا الفيلم توقيع أنطوان فوكوا، الذي أخرج أيضاً فيلم «تراينينغ داي» سنة 2001، وسمح من خلاله لدينزل واشنطن بالفوز بجائزة أوسكار أفضل ممثل.
وكان مقرراً تصوير «إمانسيبيشن» في جورجيا، لكن المنتجين نقلوا الموقع إلى لويزيانا بعدما أقرت الولاية الواقعة في الجنوب الأميركي قانوناً مثيراً للجدل يرمي، حسب منظمات غير حكومية، إلى ثني الأميركيين السود عن استخدام حقهم في التصويت.


مقالات ذات صلة

«أبل» تكشف النقاب عن «آيباد ميني» الجديد بشريحة «A17 برو»

تكنولوجيا يدعم الجهاز اتصال Wi-Fi 6E و5G للاتصال الأسرع بالإضافة إلى منفذ USB-C لنقل البيانات بسرعة 10 غيغابايت في الثانية (أبل)

«أبل» تكشف النقاب عن «آيباد ميني» الجديد بشريحة «A17 برو»

أعلنت «أبل» اليوم عن جهاز «آيباد ميني» الجديد، بنفس التصميم السابق ويأتي معززاً بشريحة «A17» برو القوية.

عبد العزيز الرشيد (الرياض)
تكنولوجيا التحديث «18.0.1» يحل مشكلات تتعلق باللمس وإصلاح تعطل الكاميرا في وضع «الماكرو» (أبل)

تحديث «iOS 18.0.1»... إصلاحات لمشكلات اللمس والكاميرا في هواتف «آيفون 16»

أصدرت «أبل» التحديث «iOS 18.0.1» لمعالجة مجموعة من المشكلات التي ظهرت بعد إطلاق نظام «iOS 18»، خصوصاً على هواتف «آيفون 16» و«آيفون 16 برو». التحديث الجديد يركز…

عبد العزيز الرشيد (الرياض)
تكنولوجيا «iOS 18» يجلب تحسينات في الأمان والتخصيص والأداء وتحديثات «Siri» مع ميزات جديدة مثل قفل التطبيقات ووضع الألعاب

تعرف على أبرز مميزات التحديث الجديد لآيفون «آي أو إس 18»

ستصدر «أبل» التحديثات الجديدة الخاصة بأجهزتها رسمياً، غداً (الاثنين)، ومن ضمنها تحديث «آي أو إس 18».

عبد العزيز الرشيد (الرياض)
أوروبا «غوغل» و«أبل» الأميركيتان (رويترز)

أعلى محكمة أوروبية تؤيد فرض غرامة 2.7 مليار دولار على «غوغل»

أيّدت أعلى محكمة في الاتحاد الأوروبي، اليوم (الثلاثاء)، فرض غرامة بقيمة 2.4 مليار يورو (2.7 مليار دولار) على شركة «غوغل» الأميركية.

«الشرق الأوسط» (لوكسمبورغ)

كيف يؤثّر التوتر الذي يعقب الانتخابات في نفسية الأميركيّ؟

خيبة الأمل على وجوه أنصار كامالا هاريس (أ.ب)
خيبة الأمل على وجوه أنصار كامالا هاريس (أ.ب)
TT

كيف يؤثّر التوتر الذي يعقب الانتخابات في نفسية الأميركيّ؟

خيبة الأمل على وجوه أنصار كامالا هاريس (أ.ب)
خيبة الأمل على وجوه أنصار كامالا هاريس (أ.ب)

وسط مشاعر الترقّب والفرح وخيبة الأمل بين معسكرَي المرشحَين للانتخابات الأميركية الحالية، أُصيب البعض في الولايات المتحدة بأعراض التوتر خلال السباق الرئاسي. ورصد تقرير صادر عن «الجمعية الأميركية لعلم النفس» أن الأميركيين قلقون للغاية بشأن عواقب الانتخابات العامة لعام 2024.

ووفقاً لمسح شمل أكثر من 3 آلاف أميركي بالغ، قال 7 من كل 10 بالغين إن الانتخابات كانت مصدراً لتوتر كبير. وأكد أكثر من نصفهم أنهم قلقون من أن تؤدي نتائج هذه الانتخابات إلى عنف، ويعتقدون أن نتائج الانتخابات قد تكون نهاية الديمقراطية في الولايات المتحدة، وفقاً لما ذكرته صحيفة «هاف بوست».

من المتوقع أن يبدأ الرئيس المنتخب دونالد ترمب العمل، فور توليه منصبه، إجراء تغييرات كبرى في مجالات الهجرة والطاقة والسياسة الخارجية.

وأشار ترمب، أواخر العام الماضي، إلى أنه لن يكون ديكتاتوراً «باستثناء اليوم الأول»، في إشارة إلى أنه ينوي استخدام السلطة التنفيذية بقوة لتنفيذ التغييرات على سياستي الهجرة والطاقة على وجه الخصوص. كما قال إنه سيتحرّك بسرعة لإلغاء الحماية للمتحولين جنسياً، وإنه سيطرد الرجل الذي يقيم دعوى جنائية ضده.

قالت أستاذة علم النفس بجامعة «كاليفورنيا» في بيركلي، إيريس موس، إن هذه الانتخابات مرهقة بشكل فريد على أنصار المعسكرين الديمقراطي والجمهوري.

وأضاف: «هناك تباين شديد في الحقائق؛ إذ لا يوجد تداخل تقريباً، يعتقد أحد الحزبين أن ترمب من السماء. ويعتقد الآخرون أنه أكثر البشر شراً في البلاد». وأكملت: «لا يوجد تداخل بين هذه الحقائق. وأعتقد أن هذا أمر مقلق حقاً».

وشارك علماء النفس والمعالجون والباحثون الأعراض التي يجب الانتباه إليها في الأيام التي تلي هذه الانتخابات، بالإضافة إلى نصائح حول كيفية التعامل مع هذه المشاعر:

تشعر بثقل في صدرك، أو قد تستيقظ وأنت تشعر بتيبس وألم: قالت المعالجة النفسية في «States of Wellness Counseling» في إلينوي وويسكونسن، شانون غارسيا: «الدافع الرئيسي للتوتر بعد الانتخابات هو هذا الغموض ومحاولة الدماغ للإجابة عن السؤال الكبير (ماذا سيحدث بعد ذلك؟)».

قالت غارسيا: «القلق لا يعيش في عقولنا فقط، وإنما يظهر في الجسم أيضاً. لهذا السبب، عندما تشعر بالقلق، قد تلاحظ ثقلاً في صدرك، وصعوبة في النوم، أو حتى تغيرات في الجهاز الهضمي».

وفي الوقت نفسه، قد تشعر أيضاً بالارتياح، بغض النظر عما إذا كنت توافق على النتيجة أم لا، كما تقول معالجة الصدمات النفسية المقيمة في كاليفورنيا، أدريانا أليخاندري. عندما يشعر جسدك بالتحرر فقد تشعر بألم بسبب التوتر الذي استمرّ أسابيع، والذي كنت تتمسّك به بداخلك.

وبوجه عام، قالت أليخاندري: «تشمل الأعراض الجسدية الشائعة التي نسمع عنها؛ مثل: الصداع، وتشنج الفك والأرداف، وتيبس الكتفين، والآلام في الجزء العلوي من الذراعين، وتهيّج المعدة، ونقر الجلد».

من الشائع أيضاً أن تشعر بالقلق أو الحزن لأسابيع أو أشهر بعد يوم الانتخابات.

الانتخابات هي مصدر ضغط عالمي يؤثر في الجميع. وقد أظهرت الكثير من الدراسات أن مجرد التصويت يمكن أن يزيد من هرمون «الكورتيزول»، لكن مزاجك السيئ قد لا يختفي بعد عودتك إلى المنزل من صناديق الاقتراع.

وفي إحدى الدراسات التي أجراها الخبير الاقتصادي سانكار موخوبادياي من جامعة «نيفادا» في رينو، نظر في الأعراض التي أبلغ عنها الأشخاص بعد انتخابات عام 2020، باستخدام استطلاعات مكتب الإحصاء الأميركي. وجد أن القلق والاكتئاب المعتدل إلى الشديد قد يستمران لمدة شهرين إلى ثلاثة أشهر بعد إجراء الانتخابات.

قال موخوبادياي لصحيفة «هاف بوست»: «ما دامت النتيجة غير واضحة فمن المحتمل أن يظل الناس قلقين بشأنها». وقارن الإجهاد بالانتظار للحصول على تشخيص طبي. وقال: «حتى تحصل على نتائج واضحة، فمن الواضح أنك قد تشعر بالقلق بشأن ما ستظهره نتيجة الاختبار».

وفي دراسته، أشار موخوبادياي إلى أن الانخفاض في أعراض الاكتئاب والقلق حدث بعد يناير (كانون الثاني)، وهو ما يتماشى مع الجدول الزمني لعام 2020 للولايات التي تُجري عمليات تدقيق وإعادة فرز الأصوات بعد الانتخابات، وأحداث 6 يناير 2021، ومصادقة «الكونغرس» على فوز جو بايدن رئيساً.

وقال موخوبادياي: «بالنسبة إلى بعض الناس، بمجرد حل حالة (عدم اليقين)، يبدأون في التغلب على القلق. ولكن بالنسبة إلى الآخرين، قد يستغرق الأمر شهوراً».

وإن قبول مدى سوء شعورك يساعدك في الواقع على الشعور بتحسّن.

وجدت دراسة أُجريت عام 2018 على 1300 شخص بالغ أن الأشخاص الذين حكموا على أشد مشاعرهم قتامة وقسوة من الاستياء وخيبة الأمل انتهى بهم الأمر إلى الشعور بمزيد من التوتر النفسي. بعبارة أخرى، فإن الأشخاص الذين يقبلون مشاعرهم السلبية قادرون على التعامل مع ضغوطهم بنجاح أكبر من أولئك الذين لا يفعلون ذلك.

قالت إحدى المؤلفين المشاركين في تلك الدراسة، موس، إن الناس غالباً ما يحاولون تجنّب «مشاعرهم الرهيبة».

ومن المهم أيضاً أن يعرف الأشخاص أن القبول العاطفي لا يعني الاستسلام. تقول موس: «يمكنك قبول مشاعرك دون قبول موقف سيئ. في كثير من النواحي، يكون الناس أكثر قدرة على القيام بذلك؛ لأنه إذا كنت غارقاً في هذا الضغط، فلن تكون فعالاً جداً في عملك الجماعي».

استشهدت موس ببحث أُجري عام 2023، ووجد أن القبول العاطفي ساعد المشاركين في الولايات المتحدة على الشعور بتحسّن، مع السماح لهم باتخاذ إجراءات سياسية، مثل التطوع أو الاحتجاج، بما يتماشى مع قيمهم.

سبب نجاح هذا النوع من القبول هو أنه يبقيك منخرطاً في المشكلة؛ على عكس إعادة التقييم، وهي تقنية تنظيم عاطفية لوضع ما حدث في المنظور الصحيح.