نقل خدمات أعمال المستثمرين إلى المركز السعودي الاقتصادي

السعودية تقدم برامج تحفيزية للمستثمرين لتسريع إجراءات الدخول إلى السوق المحلية (الشرق الأوسط)
السعودية تقدم برامج تحفيزية للمستثمرين لتسريع إجراءات الدخول إلى السوق المحلية (الشرق الأوسط)
TT

نقل خدمات أعمال المستثمرين إلى المركز السعودي الاقتصادي

السعودية تقدم برامج تحفيزية للمستثمرين لتسريع إجراءات الدخول إلى السوق المحلية (الشرق الأوسط)
السعودية تقدم برامج تحفيزية للمستثمرين لتسريع إجراءات الدخول إلى السوق المحلية (الشرق الأوسط)

علمت «الشرق الأوسط» أن الحكومة السعودية أوقفت إحالة المستثمرين إلى المنصة الوطنية الموحدة «مراس» بعد انتقال جميع خدماتها إلى المركز السعودي للأعمال الاقتصادية، وذلك لتيسير إجراءات بدء الأعمال ومزاولتها للمنشآت التي تنوي الدخول في سوق العمل.
ووافق مجلس الوزراء قبل 3 أعوام على تنظيم المركز السعودي للأعمال الاقتصادية ونقل جميع ما لدى المنصة الوطنية الموحدة «مراس» من وثائق وممتلكات واعتمادات مالية والتزامات وحقوق إلى المركز الجديد والرفع إذا تطلب الأمر استكمال إجراء في شأنه.
ووفقاً للمعلومات الرسمية فإن توجه الحكومة الجديد جاء عقب ملاحظة قيام بعض منسوبي الأجهزة العامة بإحالة المستثمرين إلى المنصة الوطنية الموحدة للاستفادة من الخدمات الحكومية لقطاع الأعمال، حيث أفاد المركز السعودي للأعمال بأنه تم إغلاق «مراس» وانتقال جميع خدماتها بحسب قرار مجلس الوزراء.
وطبقاً للمعلومات، فإن خدمات قطاع الأعمال الاقتصادية سيتم تقديمها للمستفيدين من خلال المراكز المكانية التابعة للمركز السعودي للأعمال الاقتصادية ومنصته الإلكترونية الموحدة.
ويعنى المركز بتيسير إجراءات بدء الأعمال الاقتصادية ومزاولتها وإنهائها وتقديم جميع الخدمات والأعمال ذات الصلة بها وفقاً لأفضل الممارسات الدولية ويشمل 12 مركزاً مكانياً في 10 مدن داخل المملكة.
ويهدف المركز بأن تصبح المملكة إحدى الدول العشر الرائدة في العالم في جودة وسلاسة وكفاءة الخدمات الموجهة لقطاع الأعمال، وخلق بيئة جاذبة تعزز تنافسية البلاد وتشجع على الاستثمار والنمو خلال خدمات حكومية تحت واجهة مؤسسية موحدة، بالإضافة إلى المساهمة في رفع إنتاجية الشركات العاملة في السعودية من خلال تقليص الوقت والتكاليف، وتحسين جودة السياسات من خلال استثمار البيانات الضخمة وإصدار الدراسات والتقارير المتخصصة.
وكشف البنك المركزي السعودي، مؤخراً عن اكتمال إجراءات الربط الإلكتروني مع المركز السعودي للأعمال الاقتصادية عبر برنامج «تنفيذ»، الهادف إلى الربط المباشر بين الأنظمة التقنية للجهات الحكومية والبنوك والمصارف العاملة في المملكة والتكامل بينها، بشكل يسهم في أتمتة وتسريع معالجة الأعمال، تحقيقاً لمستهدفات رؤية المملكة 2030.
وأوضح البنك المركزي، أنه يستهدف من خلال برنامج «تنفيذ» تحسين وتطوير الأعمال المشتركة مع الجهات الحكومية، والعمل على فهم احتياج تلك الجهات، وتذليل العوائق والصعوبات التي تواجه العلاقة المشتركة معها.
ويأتي ذلك تحقيقاً للأهداف الاستراتيجية للبنك المركزي السعودي، وتعزيزاً للبنية التحتية التقنية، ورفع مستوى الخدمات، بشكل يسهم في اختصار الإجراءات الإدارية، ورفع مستوى جودتها وسرعة إنجازها بالتكامل مع المؤسسات المالية العاملة في السعودية.
وكان الدكتور ماجد القصبي، وزير التجارة رئيس مجلس إدارة المركز السعودي للأعمال الاقتصادية قد اجتمع أخيراً مع عدد من المسؤولين في الجهات المرتبطة بالمركز لمناقشة التحديات التي تواجه أصحاب الأعمال والحلول المقترحة، إضافة إلى تعزيز الربط التقني وتسهيل الإجراءات وتوحيد المدد الزمنية لتراخيص السلامة.
من جهتها، استعرضت الدكتورة إيمان المطيري، نائب وزير التجارة المشرف العام على المركز، الخدمات المقدمة لقطاع الأعمال التي تزيد على 750 خدمة يوفرها الشركاء من القطاعين العام والخاص عبر الفروع المنتشرة في 10 مدن حول المملكة.
وقالت إن المركز تمكن منذ مارس (آذار) 2020 في تنفيذ أكثر من 450 ألف خدمة مختلفة لقطاع الأعمال، استفاد منها أكثر من 380 ألف عميل.


مقالات ذات صلة

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

الاقتصاد جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

سطرت السعودية التاريخ بعد أن جمعت البلدان الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية المكونة من 193 دولة، للاتفاق على معاهدة الرياض لقانون التصاميم.

بندر مسلم (الرياض)
الاقتصاد العوهلي متحدثاً للحضور في منتدى المحتوى المحلي (الشرق الأوسط)

نسبة توطين الإنفاق العسكري بالسعودية تصل إلى 19.35 %

كشف محافظ الهيئة العامة للصناعات العسكرية المهندس أحمد العوهلي عن وصول نسبة توطين الإنفاق العسكري إلى 19.35 في المائة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد مركز الملك عبد الله المالي في الرياض (الشرق الأوسط)

التراخيص الاستثمارية في السعودية ترتفع 73.7%

حققت التراخيص الاستثمارية المصدرة في الربع الثالث من العام الحالي ارتفاعاً بنسبة 73.7 في المائة، لتصل إلى 3.810 تراخيص.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد نائب رئيس هيئة الأركان العامة وقائد القوات البحرية الملكية السعودية مع باتريس بيرا خلال الملتقى البحري السعودي الدولي 2024 (الشرق الأوسط)

«مجموعة نافال» تتعاون مع الشركات السعودية لتوطين صناعة السفن البحرية

أكد نائب رئيس المبيعات في الشرق الأوسط والمدير الإقليمي لـ«مجموعة نافال» في السعودية باتريس بيرا، أن شركته تنتهج استراتيجية لتطوير القدرات الوطنية في المملكة.

بندر مسلم (الظهران)
الاقتصاد جانب من الاجتماع الاستراتيجي لـ«موانئ» (واس)

«موانئ» السعودية تلتقي كبرى شركات سفن التغذية لتعزيز الربط العالمي

اجتمعت الهيئة السعودية العامة للموانئ (موانئ) مع كبرى شركات سفن التغذية العالمية، بهدف تعزيز الربط العالمي، وزيادة التنافسية على المستويين الإقليمي والدولي.

«الشرق الأوسط» (دبي)

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
TT

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)

سطرت السعودية التاريخ، بعد أن جمعت البلدان الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية، المكونة من 193 دولة، للاتفاق على معاهدة الرياض لقانون التصاميم، وهي تركز على تعظيم الأثر والقيمة على المنظومة بشكل عام، وذلك بعد مرور 20 عاماً على هذه المعاهدة التي لم تر النور إلا من عاصمة المملكة.

جاء ذلك مع ختام أعمال مؤتمر الرياض الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم، في حدث لأول مرة منذ أكثر من عقد من الزمن تعقد فيها المنظمة العالمية للملكية الفكرية «الويبو» مؤتمراً دبلوماسياً خارج جنيف، وهو الأول الذي يُقام في السعودية والشرق الأوسط، ليمثل المرحلة الأخيرة للمفاوضات الخاصة باعتماد معاهدة هذا القانون، التي تستهدف تبسيط إجراءات حماية التصاميم، من خلال توحيد المتطلبات.

وشهد الحدث، خلال الأسبوعين الماضيين، نقاشات وحوارات مكثفة بين البلدان الأعضاء من أجل الوصول إلى معاهدة تلتزم فيها الدول الأعضاء بالمتطلبات الأساسية لتسجيل التصاميم، وأثرها الإيجابي على المصممين، لتصبح هناك إجراءات موحدة تُطبَّق على جميع الدول.

العائد الاقتصادي

وفي رده على سؤال لـ«الشرق الأوسط»، خلال المؤتمر الصحافي مع ختام هذا الحدث، اليوم الجمعة، قال الرئيس التنفيذي للهيئة السعودية للملكية الفكرية، عبد العزيز السويلم، إنه من خلال الدراسات يوجد هناك نسب عالية جداً للشباب والفتيات في إبداع التصميم بالمملكة، وستكون ذات أثر اقتصادي بمجرد أن يكون المنتج قابلاً للحماية، ومن ثم للبيع والشراء.

وأكد الرئيس التنفيذي أن اختيار اسم «معاهدة الرياض» يعكس المكانة التي تحتلها المملكة بوصفها جسراً للتواصل بين الثقافات، ومركزاً لدعم المبادرات العالمية، كما أن اعتماد المعاهدة يُعد إنجازاً تاريخياً يعكس تعاون ومساهمة البلاد في الإطار الدولي للملكية الفكرية، وفتح آفاق جديدة للتعاون بين الدول الأعضاء.

ووفق السويلم، هذه المعاهدة ستسهم في وضع أسس قانونية مهمة تحقق الفائدة للمصممين، وتدعم الابتكار والإبداع على مستوى العالم.

وتعكس «معاهدة الرياض» رؤية المملكة في تعزيز التعاون الدولي بمجال الإبداع ودورها القيادي في صياغة مستقبل مستدام للمصممين والمبتكرين؛ وقد استكملت المفاوضات في الوصول إلى اتفاق دولي للمعاهدة.

توحيد الإجراءات

وتُعد نقلة نوعية في مجال توحيد إجراءات إيداع التصاميم، لتسجيلها على مستوى دول العالم، وتوفير بيئة قانونية تدعم الابتكار والإبداع في مختلف القطاعات.

هذا الإنجاز يرسخ مكانة المملكة بصفتها وجهة عالمية لدعم المبادرات المبتكرة، ويعكس التزامها بتوفير بيئة مشجِّعة للإبداع تحمي حقوق المصممين وتسهم في ازدهار الصناعات الإبداعية على مستوى العالم.

وكانت الهيئة السعودية للملكية الفكرية قد استضافت، في الرياض، أعمال المؤتمر الدبلوماسي المعنيّ بإبرام واعتماد معاهدة بشأن قانون التصاميم، خلال الفترة من 11 إلى 22 نوفمبر (تشرين الثاني) 2024، بمشاركة الدول الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية، بحضور رفيع المستوى من أصحاب القرار.