تراجعت الأسهم الأوروبية يوم الاثنين بينما ترقب المستثمرون بيانات أنشطة المصانع بحثا عن أدلة على متانة اقتصاد منطقة اليورو بعد تقرير التضخم الحاد الأسبوع الماضي الذي عزز توقعات رفع البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة بقوة.
وهبط المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 1.3 في المائة بحلول الساعة 07:13 بتوقيت غرينيتش، فيما يمثل بداية ضعيفة للربع الأخير من العام، مقتفيا أثر جلسة وول ستريت المتوترة يوم الجمعة.
وانخفض المؤشر 21.5 في المائة منذ بداية العام، إذ تراجع الإقبال على المخاطرة بعد اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية في وقت سابق من العام التي هزت المنطقة وأدت إلى ارتفاع أسعار الغاز، مما أسفر عن ارتفاع في التضخم وأثار مخاوف حيال ركود تتسبب فيه البنوك المركزية.
وباستثناء قطاع النفط والغاز، الذي ارتفع 0.9 في المائة بفضل قفزة في أسعار الخام، تراجعت مؤشرات جميع القطاعات على ستوكس 600.
وحقق المؤشر فاينانشيال تايمز في لندن أداء أفضل من نظرائه في المنطقة، بعد أن تراجعت الحكومة البريطانية عن خطط خفض أعلى معدل لضريبة الدخل التي أدت لاضطراب في الأسواق المالية.
وتراجع سهم بنك كريدي سويس 9.7 في المائة بعد عدة تقارير في مطلع الأسبوع بينها تقرير لصحيفة فاينانشيال تايمز أفاد بأن المسؤولين التنفيذيين في البنك السويسري أمضوا عطلة نهاية الأسبوع في طمأنة كبار العملاء والمستثمرين بشأن السيولة ووضع رأس المال.
ومن جهة أخرى، ارتفع المؤشر نيكي الياباني ارتفاعا حادا يوم الاثنين، إذ ارتفعت الأسهم المرتبطة بالرقائق وتتبعت أسهم الطاقة مكاسب أسعار النفط. وحقق نيكي مكاسب في الساعة الأخيرة من التداول ليغلق على ارتفاع 1.07 في المائة عند 26215.79 نقطة، بعد انخفاضه 1.22 في المائة في وقت سابق من اليوم. وتقدم المؤشر توبكس الأوسع نطاقا 0.63 في المائة إلى 1847.58 نقطة، بعد تكبد خسائر حادة وصلت إلى 1.12 في المائة.
وسجل كلا المؤشرين في سبتمبر (أيلول) أسوأ شهر لهما منذ أن هزت جائحة (كوفيد - 19) الأسواق لأول مرة منذ عامين ونصف العام. ورغم مسح أجراه بنك اليابان المركزي أظهر تدهور المعنويات في بيئة الأعمال وسط التضخم الحاد، يتوقع كبار المصنعين بيئة أفضل بعد ثلاثة أشهر من الآن ويخططون لزيادة الإنفاق الرأسمالي بنسبة 21.5 في المائة. وقال كينجي آبي، محلل الأسهم في دايوا للأوراق المالية إن الاستطلاع يظهر أن الشركات ترفع الأسعار وتتوقع ضعف الين، مما سيعزز المصدرين، ويشير إلى «بعض الأرقام الإيجابية لأرباح الشركات اليابانية في المستقبل».
وكان قطاع الطاقة الأفضل أداء على المؤشر نيكي، إذ صعد 2.6 في المائة مع ارتفاع أسعار النفط وسط حديث عن تخفيضات إنتاج أوبك هذا الأسبوع. وكان أكبر الرابحين على نيكي من حيث عدد نقاط المؤشر سهم طوكيو إلكترون لمعدات صناعة الرقائق الذي ارتفع 57 نقطة أو 4.59 في المائة. وجاء سهم أدفانتست بعده مرتفعا 22 نقطة أو 4.78 في المائة. ومن بين الرابحين البارزين أيضا سهم شركة تويوتا موتور الذي تقدم 3.49 في المائة، وسهم مجموعة سوني الذي زاد 2.4 في المائة وسهم سوفت بنك مرتفعا 1.65 في المائة.
بداية ضعيفة للربع الأخير في أسواق الأسهم
بداية ضعيفة للربع الأخير في أسواق الأسهم
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة